#سلفي| #مصر| #مقالات| الشيخ أيمن محمود الجـِرْوِيّ يكتب: "كيــف تغير مــــــا حو...
?#سلفي| #مصر| #مقالات| الشيخ أيمن محمود الجـِرْوِيّ يكتب: "كيــف تغير مــــــا حولك؟" #SALAFY #Y
كلنا قد يفكر فى تغيير المحيط الذى يعيش فيه ، سواء كان هذا المحيط هو بيته ، أو مكان عمله ، أو مسجده ، أو الحى الذى يسكن فيه . وبعضنا ربما يسعى فى ذلك ، لكن قد يكون تحركه وسعيه بلا خطوات مدروسة ، وبلا رؤية واضحة تحقق له أهدافه فى الواقع ! ولذلك ... فهذه عشر خطوات تعينك على تغيير المحيط الذى تعيش فيه ، والذى أنت أحد أفراده . 1- اعلم أن كل التغييرات العظيمة التي حدثت في العالم إنما حدثت كنتيجة لشجاعة والتزام الأفراد المؤمنين بها. انظر إلى الرجال أمثال النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبى بكر الصديق ومصعب بن عمير رضى الله عنهم ،وعمر بن عبدالعزيز وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم وغيرهم. كيف أثروا فيمن حولهم ، بل كيف أثروا فى محيط أوسع من المحيط الذى عاشوا فيه ، بل كيف أثروا فى العالم بأسره ! قد لا يكونوا وحدهم من فعل ذلك ، ولكنهم بلا شك كانوا المحركين الفعليين . ففكرة التغيير قد تبدأ بشخص واحد يقتنع بها ، وتكبر فى ذهنه ، وبعد ذلك يبدأ فى دعوة الآخرين للاقتناع بها . 2- ليكن لديك الإيمان العميق بأن لك هدفاً وغاية في هذه الدنيا ، وأنك قادر على صنع التغيير . فالإيمان بالهدف يدفع صاحبه إلى بذل كل ما يقدر عليه من جَهد لتحقيقه ، ويجعله يتحلى بعزيمةٍ قوية ، وعزمٍ لا يلين ، وسعىٍ دؤوب إلى أن يصل لهدفه . كما أن ثقته بنفسه تجعله يتغلب على ما يقابله من عقبات ، ويستصغر ما يواجهه من أزمات . 3- افهم أن كل ما تفعله له قيمة ، كل خطوة تمشيها ، كل جملة تكتبها ، كل كلمة تقولها أو لا تقولها محسوبة ، لا يوجد شيء عبثاً ، قد يكون العالم كبيراً جداً ولكن لا توجد هناك أمور صغيرة ، كل شيء له مكانٌ وقَدْرٌ. فلذلك لا تستصغر الأعمال التى تقوم بها على طريق التغيير، فالجبال العظيمة من الحصى ، و درجات المجد لا يصل إلي أخرها من لا يبدأ بصعود أول درجة منها ! 4- حتى تكون مثلاً ومثالاً للتغيير الذي تريد أن تراه في العالم ، لا يجب أن تكون مشهوراً ، أو فصيحاً أو منتخباً للرئاسة ، كما لا يجب أن تكون على أعلى قدر من الذكاء والعلم ، ولكن يجب بلا شك أن تواصل العمل بلا انقطاع ، وبلا ملل أو سآمة أو ضجر . وتذكر أن يأجوج ومأجوج منذ قرون طويلة وإلى الأن يعملون فى إزالة السد الذى بناه عليهم "ذو القرنين" ، ومع أنه يعود كل يوم كما كان ، لكنهم يواصلون العمل لرغبتهم فى الخروج ! فإذا أذن الله لهم سيخرجون ليكونوا أية وعلامة من علامات يوم القيامة ، فلا يكن هؤلاء الكفرة أشد منك مثابرة على أهدافهم. 5- خذ المسؤولية الفردية أو ما يسمى بالذاتية ، لا تقل أبداً: هذا ليس من اختصاصي ، من العيب عليك أن تقول: ماذا أفعل ، إنما أنا شخص واحد ، إنك لا تحتاج إلى تعاون الجميع معك (وإن كان هذا مطلوباً )وأيضاً لا تحتاج إلى تصريح من أي شخصٍ لصناعة التغيير ، طالما كنت تعمل بعيداً عن دائرة اختصاصه . تذكر دائماً قول القائل: "إذا كان هناك أمر مأمول ، فأنا دائماً المسئول" . وتذكر مؤمن آل ياسين ، وكيف حمل على عاتقه مسئوليةَ بلاغ ِقومهِ ودعوتِهم مع وجود ثلاثةِ رسلٍ قد أرسلهم الله تعالى لدعوتهم ! 6- لا تقيد نفسك أبداً في كيفية التطبيق ، إذا كنت متأكداً وواضحاً في الأمر الذي تريد تغييره ولماذا تريد تغييره ، فإن الطريقة ستأتي لاحقاً . كثير من الأمور تركت في الأدراج لأن أحدهم جعل طريقة حل المشكلة تتداخل مع اتخاذ القرار . وما ضيع أكثرُ المسئولين الأمانةَ إلا بسبب ترددهم فى اتخاذ القرارات المطلوبة فى التوقيت الصحيح . المطلوب منك : أن تفكر قليلاً ، تفكيراً سليماً ، ثم تبدأ السير فى خطوات التغيير ، ومع الاستمرار والصدق ستفتح عليك أمورٌ لم تخطر ببالك ، وستكثر بين يديك كيفياتٌ متنوعة ٌللتطبيق ، وسترد الأفكارُ تباعاً . 7- لا تنتظر الأمور حتى تكون في مكانها الصحيح حتى تبدأ ، التغيير غالباً يكون فوضوياً ، لن تكون الأمور دائماً على ما يرام ، اتبع نصيحة روزفلت : " افعل ما بوسعك بما في يديك حيث أنت " . فلو نظرت إلى حجرة غير مرتبة ، وقد انقلبت رأساً على عقب ، وازدحمت بالأغراض والأشياء ، ثم انتظرت حتى يرتبها أحدٌ لتجد مكاناً تنام فيه فلن تنام ! ولكن لو بدأت ترتب أولَ شىء يقابلك سيفتح ذلك لك المجال لترتيب غيره ، وهكذا رويداً رويداً ، حتى ربما لا تمر ساعة إلا وقد أنجزت ترتيبها كلها على أحسن وجه . 8- أصل التغيير هو الوعي والمعرفة ، لا يمكننا تغيير ما لا نعرف ،غالباً نحن لا نعرف أن هناك أموراً خاطئة أو لا تعمل بالصورة الصحيحة ، ولذلك لا نحاول تغييرها ، لكن إذا عرفنا ذلك شرعنا فى التغيير . التغيير لابد أن يكون بعد الوقوف على أوجه القصور ، ومعرفة الحاجة إلى تحسين الحال. ولذلك معظم الذين يرون أنه : " ليس فى الإمكان أفضل مما كان " ، أو يقولون لك : " كنا فينا وبقينا فينا " لا يحاولون التغيير من الواقع . ومثلهم تماماً أصحاب النظرة التشائمية ، الذين شعارهم دائماً وأبداً فى كل وقت : " مفيش فايدة " ، أو يقولون : " انتهى زمن المعجزات " ، أو يرددون على مسامع الخلق : " لا أحد يستحق لنعمل من أجله " . حينما نكون واعين أكثر عندها سنبدأ عملية التغيير. 9- تفكر في هذه الكلمات من ألبرت أينشتاين أحد أكبرالمغيّرين في القرن العشرين : "كل التغييرات طويلة المدى وذات المعنى تبدأ من خيالك وأحلامك ثم تأخذ طريقها إلى أرض الواقع ، الخيال أكثر أهمية من المعرفة " . وأنا أقول لك : " الخيال والحلم والأمل يدفعك للمعرفة والبحث والسعى والعمل من أجل أن تحقق ما تحلم به ". فاحلم بكل جميل تريده ، واجعل حلمك يداعب خيالك ليل نهار ، و لاعبه فى ذهنك كما تلاعب طفلك الصغير حتى يكبر ، وبعدها يصبح رجلاً ويكون نعم العون لك ... وهكذا الأحلام ! 10- حتى تتغير الأمور،أنت يجب أن تتغير،نحن لا نستطيع تغيير كل الأخرين،ولكننا بالتأكيد نستطيع تغيير أنفسنا،ومع هذا فلو غيرنا أنفسنا فكل شيء سيتغير {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} . فسل نفسك ما الذى ينقصنى ليقتنع الأخرون بأفكارى فى التغيير ، واعلم أنك واحدٌ منهم ، وما تراه فيهم فقد يكون كله أو بعضه موجوداً فيك . وعندما تنجح فى جلب من ابتعدوا عنك لسوء معاملتك ، أو تصنع ما كنت تعجز عنه من قبل ، أو تعمل ما كنت تترفع عن فعله من الخير ... الخ وعندما يحدثك الأخرون عن إعجابهم بما تغير فيك ، فاعلم أنك فى بداية الطريق الصحيح لتغيير الواقع من حولك . كتبه / أيمن محمود الجِرْوِى في الأحد - 18 ربيع الآخر 1433 هـ. .. الموافق 21 مارس 2012 م.? http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos...23276354_s.jpg |
الساعة الآن 12:24 PM. |
Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By
Almuhajir
النسخة الفضية