عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 02-01-2011, 10:19 AM
المتفائل2012 المتفائل2012 غير متواجد حالياً

عضو مشارك

 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 49
افتراضي

ذاكرتك- كيف تصقلها وتقويها؟

الطالب: إبراهيم بكر
كلية التربية
تعتبر الذاكرة الجيدة من نعم الله الكبرى التي إذا انعم الله بها على احد من الناس، جلبت له فوائد عظيمة، لأنه ينال
بها الكفاءة المتزايدة في عمله، كما انه يحسن الاختيار بين النافع والضار ويختزن المختار في الذهن لحين الحاجة
إليه، كما أن الذاكرة تخلصنا من بعض المواقف المزعجة التي يسببها لنا النسيان كما الشعور بالنقص وفقدان الثقة
وعندما نحتاج إلى تذكر بعض الأشياء في الوقت المناسب.
هناك عدة أغلاط شائعة بين الناس عن الذاكرة فيعتقد بعض الناس أن للذاكرة مركزًا خاصًا في العقل مسئولا عن
بعث الصور التي حفظناها إلا أن الواقع هو خلال ذلك لان العقل كله يعمل على اختزان الخبرات ويبعثها من جديد،
قال "جونس" أحد فلاسفة القرن الثامن عشر "أن الذاكرة هي القوى الأساسية والأصيلة التي لا تعمل دونها أي عملية
عقلية أخرى". ويمكن تقوية الذاكرة وصقلها بزيادة المهارة في التذكر بإتباع السبل التالية:
١- تركيز الانتباه فيما تريد تذكره أو تعلمه.
فالتركيز أساسي لطبع الصور التي نحسها في الذهن وكلما اشتركت عدة حواس في هذا التركيز كان السبيل إلى
تذكره أحسن فقد نسمعه ونراه ونقرأه بصوت جوهري كل هذا يُستدعى بقاؤه في الذهن مدة أطول.
٢- ليكن لديك ولع واهتمام فيما تريد تذكره.
إننا ميالون بطبيعة الحال إلى تذكر الأشياء التي نولع بها ونحبها بعكس الأمور التي لا نحبها أو نكرهها
فسرعان ما ننساها.
٣- استخدام التداعي بين الأفكار والمعاني لأغراض التذكر.
فكلما ارتبطت الأفكار التي نريد تذكرها بشكل سلسلة متصلة الحلقات فان تذكرك إحدى الحلقات يستدعي بروز
الحلقة المرتبطة بها.
٤- اتبع أسلوب التمرين والتكرار الواعيين في الحفظ.
لا شك أن للتدريب أثرًا واضحًا في الاحتفاظ بتفاصيل الخبرات التي يمر بها الشخص الواعي في الذهن كما أن
للتكرار والإعادة فوائدهما الملحوظة في تركيز الذهن وبقاء المعلومات فيه.
رسالة النجاح، العدد ٤٧ ، حزيران ١٩٨٦
٣١
٥- اتبع- تخلص من عقبات التذكر ومثبطاته.
وهي أمور كثيرة منها عدم الثقة بالنفس واعتقاد الشخص بان ذاكرته ضعيفة مما يقلل من كفاءته في ذاكرته،
كذلك اختلاط الحفظ وتداخل عناصر جديدة في التعليم تطمس المعالم القديمة وتعطلها.
٦- صمم على أن تتذكر وابذل الجهد الواعي فيه.
يحدث النسيان نتيجة لعدم عقد النية الصادقة على تذكر ما يراد تذكره وما من شك في أن الإرادة والتصميم
على تذكر ما يراد تذكره من احد الأسرار القابلية على التذكر.
٧- توزيع العمل على أوقات متباعدة.
لا يتم رسوخ الصورة الذهنية للخبرات إذا أخذت مرة واحدة.
٨- تعلم الكل بد ً لا من الأجزاء.
إذا أردت حفظ عقيدة شعرية فحاول استعادتها بكاملها عدة مرات بد ً لا من حفظها على أجزاء متناثرة.
٩- اختر الأوقات المناسبة للتذكر.
وهذا يقتضي منك أن تنام بعد الحفظ مباشرة لتحتفظ بما تعلمته فلا يتداخل فيه شيء جديدة فيطمسه من الذاكرة.
أو على الأقل الاستراحة لمدة طويلة قبل دراسة أشياء جديدة.
١٠ - التسميع يساعد على الحفظ والتذكر.
إن شرح ما تريد تذكره يساعدك على حفظه وبقائه في الذهن كما أن إعادة تنظيم الخبرات وإنتاجها بصورة
جيدة عن طريق التحدث بها.
١١ - استخدام بعض الرموز والإشارات للتذكر.
وهذا أسلوب آخر لتداعي الأفكار وتذكرها بأجزائها المختلفة.
١٢ - اربط ما تريد تذكره بهدف تسعى إليه.
إن الهدف يكون قوة دافعة وحافزًا مثيرًا إلى مواصلة العمل وبذل الجهد وتمرين طاقات التذكر.


رد مع اقتباس