عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-09-2012, 04:23 AM
الصورة الرمزية أم عبد المنعم
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,256
افتراضي

الشيخ محمد
حسين يعقوب
تفريغ الحلقة الرابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح كتاب مدارج السالكين
أحبتي في الله مازلنا في المدخل في الـ ((دهليز)) نريد أن نصل إلى المدارج ، و لكن قبل أن نصل إلى المدارج لابد أن نوضح المسألة ، أن نتشوق إليها ، أن نطمئن إلى المنهج و المشرب ، أن نوضح الطريق .
ذكرنا أن أصل كلامنا كتاب ابن القيم (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد و إياك نستعين) و أصل كلام ابن القيم كتاب (منازل السائرين) لأبي إسماعيل الهروي ، وكما قلنا أنه لم تكن متابعة ابن القيم للهروي هدفاً ولا متابعة ابن القيم والهروي لنا هدفاً ، ولكننا نريد طريقاً مرسوماً واضحاً إلى الله سبحانه و تعالى .
ذكرنا أن الهروي له مشربه الصوفيّ رغم اتباعه لعقيدة و فقه و طريقة و سلوك الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - على وجه الإجمال ، فجاء ابن القيم و رد هذه الأخطاء و أوضح الأوهام و أدّاه رده وإيضاحه إلى إستطرادات طويلة ، الشاهد منها : أن ابن القيم رد على الهروي و من أشهر كلام ابن القيم و هو يقول : (( شيخ الإسلام – يقصد به الهروي – حبيب إلينا و الحق أحب إلينا منه )) ، إن الهروي كان من أجّل أئمة السلف و لكن أبى الله أن تكون العصمة إلا لكتابه وأن تكون العصمة إلا لرسله ، قال ابن القيم : (( صاحب المنازل – و هو الهروي – رحمه الله كان شديد الإثبات للأسماء و الصفات مضاداً للجهمية من كل وجه له كتاب الفاروق استوعب فيه أحاديث الصفات و آثارها ولم يسبق لمثله وكتاب ذم الكلام و أهله طريقته فيه أحسن طريقة و كتاب لطيف في أصول الدين يسلك فيه طريقة أهل الإثبات و يقرها ، و له مع الجهمية المقامات المشهودة سعوا بقتله إلى السلطان مراراً عديدة والله يعصمه منهم ، رموه بالتشبيه والتجسيم على عادة بهت الجمهية و المعتزلة لأهل السنة و الحديث الذين لم يتحيزوا إلى مقالة غير ما دل عليه الكتاب و السنة )) .
وأكد ابن القيم أن الهروي بريء مما رماه به أعداؤه ، يقول ابن القيم – رحمه الله - : (( و في بعض كلام الهروي ما يدل على رسوخ الشيخ في العلم و وقوفه مع أهل السنة و فقهه في هذا الشأن )) .
أخوتي بعد أن وثّقت لكم الهروي ، لسنا محتاجين للكلام على ابن القيم ؟! أم أنكم محتاجون لذلك ؟!
ابن القيم شيخ الإسلام تلميذ وتربية شيخ الإسلام ابن تيمية ، ابن القيم شخصية فذة ، أحياناً أقرأ إلى ابن القيم يا أخوة – والله العظيم – وأقول : سبحان الذي فتح على هذا الرجل بهذا الكلام ، شيء عجيب يتوغل إلى النفوس ، أحياناً تقرأ لابن القيم فتقول : (( سبحان الله ، هذا هو ما كنت أريد قوله و لكن لم أكن أعرف كيف ؟! )) ، و لذلك الشيخ العزي ها هنا يقول : (( و ينال إنصاف ابن القيم إعجابنا و إحترامنا إذ كان صاحب ميزان اعتدال جعله شديد الحرص على انتفاع المسلمين من إحسان المحسن الذي يختلط صوابه بأخطاء )) ، الهروي صوابه إختلط بأخطاء يرى أن ما وقع فيه الهروي من مجانبة الصواب إنما هو – كما يقول ابن القيم – : (( من الشطحات التي ترجى مغفرتها بكثرة الحسنات و يستغرقها كمال الصدق و صحة المعاملة و قوة الإخلاص و تجريد التوحيد و لم تضمن العصمة لبشر بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم )) ، هذا هو المنهج يا أخوة ، ليس بسبب خطأ شخص نلقيه و نطرحه وننسى محاسنه ولا نذكر إلا مساوئه لا ليست هذه هي الطريقة ، من الخير أن تظل معي أخي في عافية من تعكير يولده ذكر هفوات الهروي يكفينا أن نتابع ابن القيم في إنصافه إننا بحاجة أن نصفي هذا العلم كما ذكرت لكم فكل المسلمين بحاجة إلى هذا العلم و المقصود علم القلوب أو علم السلوك أو علم الطريق إلى الله عز و جل.
يأتي لي شخص قائلاً : و ما الإستفادة ؟! ستصف لنا مئة منزلة ؟! ماذا أفعل بهم ؟! إني أريد أن أتعلم عقيدة و فقه و سيرة و تفسير ، مئة منزلة !! و هل سأصل أصلاً ؟!
و هنا أرد عليك من كلام ابن القيم مرة أخرى و لكن في كتاب طريق الهجرتين ، عندما وصف ابن القيم السابقين المقربين سيذكر لك ما فائدة هذا العلم يقول ابن القيم عليه رحمة الله : (( و أما السابقون المقربون فنستغفر الله الذي لا إله إلا هو من وصف حالهم و عدم الإتصاف به بل ما شممنا له رائحة !! )).
يرحم الله ابن القيم فقد كان منهم و لكنه متواضع ، فهو يقول أن هؤلاء القوم لا نعرفهم و لم نشم لهم رائحة ، هذا المكان – يقصد - منزلة المقربين السابقين يقول : لم نشم رائحتها ، يكمل قائلاً : (( و لكن محبة القوم تحمل على تعرف منزلتهم و العلم بها و إن كانت النفوس متخلفة منقطعة عن اللحاق بهم ففي معرفة حال القوم فوائد عديدة )) ، فإذا عرفت طريق السابقين المقربين كيف وصلوا إلى هذا الحال القلبي عندما تصل إلى هذا ستحتاج أن تفعل مثلهم.
من فوائد معرفة هؤلاء القوم :
1 – ألا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ذامّاً لها .
أخوتي .. أحبكم في الله .. إذا قلنا أن إذا ذهب شخص إلى مكة و عندما عاد فسألناه هل رأيت الكعبة ؟ فيرد : لا لم أراها !! نقول له : لا ، يبدو أنك مخطيء إنك لم تذهب إلى مكة يبدو أنك ذهبت إلى مكان أخر !!
فكذلك الطريق إلى الله ، فإذا ذكر لي أحدهم أنني ملتزم منذ عشرين عاماً إلى الآن ، فإذا سألته مثلاً هل أحسست الأنس بالله ؟ يرد قائلاً : لا ، فأقول له : لا !! إذن أنت لم تسير في الطريق إلى الآن !
لاحظ أنه قد يكون أحس هذا الإحساس و لكنه يجهل أن هذا الإحساس اسمه الأنس بالله ، لقد عاش هذا الإحساس و لكنه لا يعلم أن هذا الإحساس اسمه الإخبات وإنكسار القلب !!
أخوتي .. ما أذكره لكم الآن أخوتي من العلامات و المعالم قد قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : <<إن للإسلام صوى ومنارا كمنار الطريق >> [(صحيح) انظر حديث رقم: 2162 في صحيح الجامع]
والصوى : جمع صوه و هي الحجرة الكبيرة العظيمة التي توضع على الطريق لتوضحه.
والمنار : هو الدليل الشاهد الذي يدل الناس على أن الطريق من هنا.
هذه الصوى و المنارات دلالة على الطريق ، فإذا جاء أحدهم إلى مكان ما و لم ير معالمه إذن إنه لا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ذامّاً لها.
أخوتي أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : << ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا >> [(صحيح) انظر حديث رقم: 3425 في صحيح الجامع]
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم : << ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار>> [(صحيح) انظر حديث رقم: 3044 في صحيح الجامع]
فلما نسأل أحدهم قائلين : هل ذقت طعم الإيمان ؟ فيرد سائلاً : و ما هو طعمه!!
إن كلامنا كله مركز في موضوع هذا الطعم و حلاوة هذا الطعم إني أريده أن يأكلها و يحس بطعمها ، أحياناً يأكل الإنسان فاكهة طعمها حلو و لكنه لا يعرف اسمها ، هي حلوة ولكنه لا يعرف اسمها ، هنا أنا أريد أن أُعرفه اسمها ، ما الذي أكله ما الذي عاشه ؟!
كما ذكرت لك في أول حلقة : متى أخر مرة أحسست بالشوق إلى الله ؟! فقلت لي : لم أحس بهذا أبداً !! فأنت لا تحتاج أن تعرف ما معنى الشوق ؟!! فعندما سألتك هذا الشوق نفسه أحسست به تجاه الله عز و جل ؟!! ترد تقول : لا لم أحس به !!
إذن لا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ، و حال نفسه يقول : (( يـــا ... أنا لسة بعيد أوي ... انا وحش .. إزاي كل السنين دي كلها و محستش بالكلام ده و لا عرفته )) .
ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
2 – ألا يزال منكسر القلب بين يدي الرب ذليلاً له حقيراً يشهد منازل السابقين و هو في زمرة المنقطعين و يشهد بضائع التجار و هو في رفقة المحرومين.
عندما نسمع مثلاً : في منزلة اليقظة أول منزلة التي هي سبب الإلتزام بالدين ، منزلة اليقظة لها ثلاث درجات ، الدرجة الأولى هي : لحظ القلب إلى النعمة على اليأس من عدها و الوقوف على حدها و معرفة المنة بها و العلم بالتقصير في حقها.
عندما تسمع هذا الكلام تفكر ثم تقول : هل لي قلب ؟! هل قلبي يفهم ؟! لأن المطلوب أن يحدق القلب تحديقاً في النعم ، يركز و ينظر ويحدق ، هذا التركيز في النعم يرجف قلبه حباً لمن أنعم عليه بهذه النعم .
عندما أذكر لك هذا الكلام و لم تعمل به ولم تحس به ، فتنكسر قائلاً : (( يارب أنا بحبك .. يارب أنا عايز طريقك .. يارب أنا نفسي أوصلك و يارب أنا بحب رضاك )) ..
ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
3 – عسى أن تنهض همتك يوماً إلى التشبث و التعلق بساقة القوم و لو من بعيد.
عندما تسمع عن سيدنا أبو بكر الصديق عندما أكل لقمة بها شبهة و وضع إصبعه في فمه حتى أخرج ما في بطنه ، قالوا له : لماذا كل هذا ؟ قال: لو لم تخرج إلا و معها روحي لأخرجتها ، ليست لقمة من حرام و لكنها لقمة بها شبهة !!
عندما تسمع هذه ، تقول: (( هنروح من سيدنا أبو بكر فين ؟! إنه الصديق !! ))
فأقول لك : تأتي على الإنسان أيام تكون فيها إيمانياته عالية ، مستعد أن يقوم بأي شيء ، و لكنه عندما لا يعرف ماذا يفعل يصبح تائهاً على عكس ما يصبح عالماً بما سيفعل فإنه ينطلق.
ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
4 – لعلك تصدق في الرغبة و اللجوء إلى من بيده الخير كله أن يلحقك بالصحابة و أن يلحقك بالصالحين.
لاحظ : أن ابن القيم – رحمه الله - يقول : ثمّة فرق بين الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وبين عباد الله الصالحين.
والدليل على هذا قول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ) [العنكبوت : 9]
و عندما أسألك : هل أنت من هؤلاء الصالحين ؟ ترد قائلاً : (( يا عم الشيخ إدعيلي ربنا يتوب عليّا )) ، هنا أنا أصف لك حال هؤلاء الصالحين ، فإذا تاب الله عليك تستطيع عندها أن تلحق بهم .
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : << إن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها >> [صحيح ، السلسلة الصحيحة (4/262)]
فهل أنت من عباد الله الصالحين ؟! وهل قلبك من آنية الله في أرضه ؟! وهل قلبك يتسم بالرقة و الصفاء ؟! سؤال يحتاج إجابة !! فترد قائلاً : لا والله لا ، لست منهم ، إذن فاصدق الله !!
فعندما قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم << ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه >> [صحيح ، سنن النسائي (4/60)]
فهل عندما سمعت وصف عباد الله الصالحين الآن ، إشتقت إلى أن يكون قلبك هكذا ؟! هنا اصدق إذن وأدع الله لعلك إن صدقت في الرغبة و اللجوء إلى من بيده الخير كله أن يلحقك بالقوم و يهيئك لأعمالهم فيصادف ساعة إجابة لا يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه فتعطاه .
ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
5 – أن هذا العلم هو أشرف علوم العباد و ليس بعد علم التوحيد أشرف منه
لقد ذكرت هذا الكلام في الحلقة الأولى ، عندما ذكرت خارطة فهم الدين قلت أن كل شيء في الدين يكون على الخريطة في حجمها الصحيح و موضعها الصحيح ، فعندما ذكرنا أين نضع علم التزكية على الخارطة ؟ أين نضع علم القلوب على الخارطة ؟ فأين نضعه ؟ قلنا نضعه بعد علم التوحيد مباشرة وقلنا ما هو حجمه ؟! قلنا أن حجمه يستوعب الدين كله ، فنحن نقول أن علم القلوب هو علم العلوم فإذا درس الإنسان فقه بدون قلب يسوقه الهوى ، وإن كنت تدرس عقيدة وبدون قلب يفسده ويضله الهوى ، لابد من إخلاص والخوف من الله والرجاء والانكسار والذل والخشوع ولابد أن ينتفي منه العجب والغرور والكبر ورؤية النفس والحقد وطلب العلو على الناس وحب الشهرة ، كل هذه علوم قلبية تكتنف كل علوم الشرع ، لذلك فإن هذا العلم من أشرف علوم العباد ، هذا كلام ابن القيم في كتاب ( طريق الهجرتين و باب السعادتين ) [صفحة 176] يقول : (( هذا العلم هو أشرف علوم العباد و ليس بعد علم التوحيد أشرف منه ، و هو لا يناسب إلا النفوس الشريفة ، لا يناسب النفوس الدنيئة المهينة، فإذا رأى نفسه تناسب هذا العلم و تشتاق إليه و تحبه و تأنس بأقله فليبشر بالخير فقد أُهل له))
فإذا وجدت نفسك متطلع إلى حال عباد الله الصالحين ، طالبٌ لرضا الله سبحانه وتعالى ، مشتاقٌ ومحتاج فاعرف أن نفسك شريفة ، فقل لنفسك : (( يا نفس قد حصل لكِ شطر السعادة فاحرصي على الشطر الآخر، فإن السعادة شطرين في العلم بهذا الشأن و العمل به ، فإذا علمتِ فقد قطعتي نصف المسافة فهلا تقطعين باقيها فتفوزين فوزاً عظيماً ))
إذا سمعت هذا الكلام و علمته و تعلمته – نقصد المدارج – فبقي عليك أن تعمل فقط ، فإذا علمتها فقد قطعت نصف المسافة و بقي لك نصفها لتقطعه في العمل .
ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
6 – أن العلم بكل حال خير من الجهل.
يقول ابن القيم : (( إذا كان اثنان أحدهما عالم بهذا الشأن غير موصوف به و لا قائم به و آخر جاهل و غير متصف فهو خلوٌ من الأمرين ، فلا ريب أن العالم خيرٌ من الجاهل وإن كان العالم العامل المتصف بهذا الشأن خيراً منهما ، فينبغي أن يعطى كل ذي حق حقه و ينزل في مرتبته )) .
ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
7 – أنه إذا كان علمه بهذا الشأن همه ومطلوبه فلابد أن ينال منه ولو لحظة ولو بارقة ولو أن يحدث نفسه بالنهضة إليه.
ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
8 – لعله أن يجري على لسانه ما ينتفع به غيره بقصده أو بغير قصده والله لا يضيّع مثقال ذرة فعسى أن يرحم بذلك العالم.
انظر إلى كلام ابن القيم حين يقول : (( نصف حال القوم و ما شممنا له رائحة )) ، فإذا إستفاد أحدهم من هذا الوصف فيكون في ميزان ابن القيم ، و كذلك نفس الشيء عندما تسمع هذا الكلام و تفهمه و تتكلم فيه ، فإن عمل أحدٌ به يكون في ميزان حسناتك حتى و إن لم تعمل أنت به .
أخوتي في الله .. انا أحبكم في الله لذلك نصيحتي لك :
كما يقول ابن القيم : (( وبالجملة ففوائد العلم بهذا الشأن لا تنحصر ، فلا ينبغي أن تصغي إلى من يثبطك عنه ويقول لك إنه لا ينفع ، بل احذره واستعن بالله و لا تعجز و لكن ....... )) ، أخطر شيء دائماً ما يأتي بعد كلمة .. و لكن !!
لكن .... الحلقة القادمة أذكر لك بعد لكن ..... ، لابد أن تتشوق و أن تراجع و أن تفهم.
أراك الحلقة القادمة
أحبك في الله
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


توقيع : أم عبد المنعم


رد مع اقتباس