[ابو تسنيم]

فرح الله بنا وبكم باذن الله وجزاكم الله خيراً

اما مقولة ابن عباس فهي لابن القيم وهذا نصها
"ليس العجب من عبد يتملق سيده ولكن العجب كل العجب من سيد يتودد إلى عبيده وهم يفرون عنه"
واما عن الحديث وهذا نصه
(إني والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلى صاعد أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر شيء إلي ، من أقبل إلي تلقيته من بعيد ومن أعرض عني ناديته من قريب ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد ومن أراد رضاي أردت ما يريد ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد ، أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلي فأنا حبيبهم فإني أحب التوابين وأحب المتطهرين لم يتوبوا إلي فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، ومن آثرني على سواي آثرته على سواه الحسنة عندي بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والسيئة عندي بواحدة فإن ندم عليها واستغفرني غفرتها له)
وهذا إسناد ضعيف ، لانقطاعه : فإن عبد الرحمن بن جبير وشريح بن عبيد لم يُدركا أبا الدرداء رضي الله عنه ، فرواياتهما عنه مرسلة منقطعة .

أما عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، فإنهم لم يذكروا له رواية عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، وإنما لأبيه رواية عنه ، وأما شريح بن عبيد ، فإنهم قد نصّوا على أنه لم يدرك أبا الدرداء رضي الله عنه .

ولذلك نصّ جماعة من أهل العلم على ضعفه :

1.قال العلامة المناوي في فيض القدير (4/369) :

(فيه عند مخرجه البيهقي كالحاكم مهنى بن يحيى مجهول وبقية بن الوليد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: يروي عن الكذابين ويدلسهم ، وشريح بن عبيد ثقة لكنه مرسل)