عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-28-2010, 08:58 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

الواقع الذي نعيشه: في الحياة اليومية ــ طفل يكسر شجرة.. أنا مالي ــ أطفال يتشاجرون.. أنا مالي ــ ولد يكسر زجاج مصلحة.. أنا مالي ــ إهدار مال عام.. أنا مالي ــ أولاد جارك في الخطأ أو قريب لك في الخطأ.. أنا مالي وتظل هكذا حتى يصل خطر أولاد جارك بالطبع إلى أولادك لأن السلوك السيئ يعدي.. الحريق في منزل جارك..أنا مالي، وينتقل الحريق إلى دارك والكل يقول: أنا مالي ويحترق منزل جارك ثم منزلك ثم المنزل المجاور حتى تحترق القرية كلها..


واقع الأمة: يُنتهك عرضها، وتُستباح حرماتها.. ماذا أنت صانع؟


التوصيات العملية:


ــ الدعاء للأمة.. والدعاء للمسئ بالهداية والرحمة.


ــ العمل والإنتاج حتى تتقدم الأمة وتزدهر اقتصادياً.


ــ أن نكون يداً واحدة.. فكل مَن رأى منكراً أو شيئاً خاطئاً لا ينتظر أن يطلب منه غيره إصلاح هذا الخطأ، ولكن يبادر هو بالإصلاح.


بعض الأطفال كانوا يلعبون بالصواريخ والألعاب النارية، ولم يأخذ أحد على أيديهم، فكانوا يزعجون المارة، ومن هؤلاء المارة امرأة تحمل طفلها الرضيع على يديها وعندما فزعت من الصاروخ الذي أحدث صوتاً هائلاً تحت قدميها رفعت يديها تلقائياً لأعلى ونسيت أن هناك طفلاً على يديها فسقط الولد على الأرض فمات!!


والآن احذِّر توابع هذا اللفظ السيئ على الأمة، وعلى المجتمع، وخاصة على الأسرة فإنه يدمِّرها، ويتشرد الأطفال، فلابد وأن يستشعر الأب والأم المسئولية.


مسئولية النفس والأهل:


يقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } (التحريم: 6).


فالنداء للمؤمن.. ليوضح له ربه سبحانه وتعالى مسئوليته عن نفسه وعن ولده، وقد روى عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع ومسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته)(1).


فلابد من ملازمة الطاعة والتقوى في كل حال.


فعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم ـ وأعوذ بالله أن تدركوهن ـ: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخِذوا بالسنين، وشدة المؤنة، وجور السلطان، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنِعُوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدواً من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم)(1).


الأوجاع: الأمراض، والسنين: الفقر، والقطر: المطر، وبأسهم: حربهم.


السلبية تضر السلبي قبل غيره: (الولد الأوسط والسلبية )


يتجلى هذا النموذج في سورة القلم" إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) أتضح من سياق الآيات أن هناك نقاشاً دار أثناء الاتفاق على منع حقوق الفقراء من الزكاة وكان الولد الأوسط يرفض ذلك المنع. ويذكر سياق الآيات أن الأرض كلها أحرقت فلماذا لم يترك الطائف (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ) لهذا الولد جزءاً من الأرض فقد كان يرفض المنع ؟؟!!!


ولكن الآيات تذكرنا بأنه ليس فقط عليك أن ترفض الفساد والخطأ وتتكلم ولكن عليك أن لا تسير مع المفسدين الظالمين فيجري عليك ما يجري عليهم جزاء سلبيتك " وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " آل عمران





اعجبني الموضوع فنقلته لكم ارجو الافدة للجميع


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس