عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-29-2012, 05:50 AM
الصورة الرمزية أم عبد المنعم
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,256
افتراضي


انظر حولك ..
لترى عجب العجاب ..
كم رأينا ..
رؤوساً تهتز على أصوات المزامير ..
كم رأينا ..
أجساداً تهتز على نغمات الألحان ..
الرجال يتمايلون !!..
نلوم النساء إن تمايلنَ..
فكيف إذا تمايل الرجال ؟؟!!..
ثم تقرأ عليهم آيات القرآن ..
وعد ، ووعيد ..
وجنة ، ونار ..
قليل هم الذين يتأثرون ..
عباد الله ..
ماذا تعني لنا كلمة حرام ..
لماذا لا نقف عندها ؟!..
ولماذا لا نتدبر فيها ؟!..
من الذي أحلَّ الحلال ؟..
ومن الذي حرَّم الحرام ؟..
أليس هو الله ؟؟!!..
فإليك الأدلة من الكتاب والسنة على حرمة الغناء ..
قال الله : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ }..
سئل ابن مسعود رضي الله عنه _ وهو أعلم الناس بالقرآن _ فقال :
والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء ..
والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء ..
قالها ابن مسعود أكثر الصحابة تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وعالم من علماء القرآن ..
قال عبد الله بن عمر : هو والله الغناء ..
وكذا قال الحسن البصري وغيره من العلماء ..
قال الله أيضاً : { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ، وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ، وَأَنتُمْ سَامِدُونَ ، فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا } ..
قال ابن عباس : هو الغناء بالحميرية ..
اسمدي لنا : يعني غني لنا ..
وابن عباس حبر الأمة ، وترجمان القرآن ..
أيضاً قال الله للشيطان : { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ } ..
قال مجاهد : هو الغناء ، والمزامير ..
ومجاهد هذا عالم من علماء القرآن والتفسير ..
أما من قول نبينا صلى الله عليه وسلم فقد قال :
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون ) ..اسمع ( يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) ..
تأملت في قوله يستحلون ..
يعني أنها حرام ..
فيجعلونها حلالاً اتباعاً للأهواء ..
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } ..
وجاء عند الترمذي وغيره من حديث أنس وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( صوتان ملعونان فاجران أنهى عنهما صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة ومرح ، ورنة عند مصيبة ، لطم خدود ، وشق جيوب ) ..
وفي لفظ آخر : ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة ) ..
فماذا بعد كلام الله ورسوله ..
فماذا بعد كلام الله ورسوله ..
يقول ابن القيم رحمه الله عن الغناء :
فلعمر الله ..
كم من ..
حرة صارت بالغناء من البغايا ..
وكم من ..
حرّ أصبح به عبداً للصبيان وللصبايا ..
وكم من ..
غيور تبدل به اسماً قبيحاً بين البرايا ..
وكم من ..
ذي غنىً وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارق والحشايا ..
وكم من ..
معافى تعرَّض له فأمسى وقد حلت به أنواع البلايا ..
فسل ذا خبرة ينبيك عنه لتعلم كم من خبايا ورزايا ..
وحاذر إن سُنَّت به سهاماً مريشة بأهداب المنايا ..
إذا ما خالطت قلباً كئيباً تمزق بين أطباق الرزايا ..
ويصبح بعد أن قد كان حراً عفيف الفرج عبداً للصبايا ..
ويُعطى من به غنى غناءً وذاك منه من شرّ العطايا ..
قلت ..
الله المستعان ..
الله المستعان ..
هذا كلام ابن القيم في ذلك الزمان ..
فكيف لو رأى شاشاتنا ..
ورأى قنواتنا ..
ورأى الفيديو كليب وملحقاته ..
ماذا سيقول عنا ؟؟!!..
كم أطعت النفس إذا أغويتها..
وعلى فعل الخنا ربيتها ..
كم ليالي لاهياً أنهيتها..
إنَّ أهنأ عيشة قضيتها ..
ذهبت لذتها ..والإثم حل ..
رأى شيخ الإسلام شيخاً كبيراً وحوله صبيان يعزفون ويرقصون ..
فقال : يا أيها الشيخ ..
إن كان هذا طريق الجنة ..
فأين طريق النار ؟!..
إن كان هذا طريق الجنة ..
فأين طريق النار ؟!..
فهل من توبة عباد الله ..
فهل من توبة عباد الله ..قبل فوات الأوان ..
اسمع واعتبر قبل أن تقول : { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ} ..
عن أبي هاشم الصوفي رحمه الله قال :
أردت البصره يوماً ، فجئت إلى سفينه أركبها ..
وفيها رجل ، معه جاريه ، فقال لي الرجل : ليس ها هنا موضع ..
فسألته الجاريه أن يحملني ، ففعل ..
فلما سرنا دعا الرجل بالغداء فوُضع ..
فقالت الجاريه : ادع ذاك المسكين ليتغدى معنا ..
فجئت على أنني مسكين ..
فلما تغدينا قال : يا جاريه هاتِ شرابك ، فشرب ..
وأمرها أن تسقيني ..
فقالت : يرحمك الله إنَّ للضيف حقاً ، فتركني ..
فلما دبَّ فيه الشراب ..
قال : يا جاريه هاتِ عودك ، وهاتِ ما عندك ..
فأخذت العود ، وغنَّت ..
ثم التفت إلي فقال : أتحسن مثل هذا !!..
فقلت : عندي ما هو أحسن منه ..
فقال :هات ما عندك ..
فقلت : أَعوذُ بِاللهِ مِنَ الشَيْطَانِ الرَّجِيْم ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ، وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ، وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ، وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ، وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ، وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ، وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ } ..
حتى بلغ { وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ } ..
قال : فجعل الرجل يبكي بكاءً شديداً ..
فقال : يا جاريه اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالى ..
ثم ألقى ما معه من الشراب ، وكسر العود ..
ثم دعاني ، فاعتنقني ، وجعل يبكي ويقول :
يا أخي أترى أنَّ الله يقبل توبتي ؟!..
فقلت : { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } ..
فتاب ..
واستقام ..
وتبدل حاله ..
قال : وصاحبته بعد ذلك أربعين سنة حتى مات ..
فرأيته في المنام فقلت له : إلى ما صرت ؟!..
فقال : إلى الجنه ..
فقال : إلى الجنه ..
قلت : بماذا ؟!..
قال : بقراءتك علي { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ }..
قال : بقراءتك علي { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } ..
هنيئاً لهم يسمعون القرآن فيتوبون ..
وعن المعاصي يقلعون ..
فما بالنا تقرأ على كثير منا الآيات ..
فلا هم يتوبون ..
ولا هم يذكرون ..
روى لي أحد الثقات قائلاً ..
شهدت حادثا شنيعاً في يوم من الأيام القريبة الماضية ..
سيارة مسرعة ارتطمت بعد تقلبها بشجرة من الشجرات ..
فاجتمع الناس من حول السيارة المنكوبة ..
وكنت معهم _ يعني صاحبي _ ..
وفي السيارة كان شاب لعله في آخر اللحظات من العمر ..
ولعله مع الموت في سكرات ..
كل من اقترب من السيارة وشاهد المنظر تأثر ..
والذي زاد الأثر والتأثر ..
صوت الموسيقى ..
صوت الموسيقى المنبعث بقوة من مسجل السيارة ..
حاول البعض إسكاته وإطفاءه ولكنهم لم يستطيعوا ..
يقول : حتى قمت أنا بكسره بحجر وتمَّ إسكاته ..
ثم أخذنا نردد على الشاب وهو في ساعة احتضاره ..
قل : لا إله إلا الله ..قل : لا إله إلا الله ..
فأبى أن يقولها ..
أبى أن يقولها ..
حاولنا معه مرات ومرات ..
ولكنه لم يستجب لنا ..
حتى فاضت روحه ..
وتوقف قلبه ..
وسكتت أنفاسه ..
وفي تلك اللحظة الحرجة ..
ساعة خروج الروح ..
في تلك اللحظة لحرجة ..
انطلق صوت نفس الأغنية التي كانت في مسجل السيارة من جواله الذي كان في جيبه ..
انطلق صوت نفس الأغنية التي كانت في مسجل السيارة من جواله الذي كان في جيبه ..
فأخذ الناس حول السيارة يبكون ويرددون : { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } ..
خانتهم الأغاني ..
غرتهم الأماني ..
وضحك عليهم الشيطان ..
شبابنا يموتون ..
على غير لا إله إلا الله
شبابنا يموتون ..
على المعازف والألحان ..
وصدق الرحمن حين قال للشيطان : { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً } ..
قال رجل لابن عباس :
أفتني في الغناء ! حلال هو أم حرام ؟!..
فقال ابن عباس :
لا أقول حلالاً إلا ما أحلَّ الله ..
ولا أقول حراماً إلا ما حرَّم الله ..
لكن قل لي _ يقول ابن عباس للرجل _ ..
لكن قل لي : إذا اجتمع الحق والباطل يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟!.
فقال الرجل : مع الباطل ..
فقال ابن عباس : اذهب .. فلقد أفتيت نفسك ..
وهل بعد الهدى إلا الضلال ..
فاتقوا الله ..
يا أمة لا إله إلا الله ..
اتقوا الله ..
يا أمة القرآن ..
اتقوا الله ..
يا أمة سورة الحديد ..
وسورة القتال ..
وسورة الأنفال ..
يا أيها اللاهي على أعلى وجل
واعتزل ذكر الأغاني والغزل
ليس من يقطع طرقاً بطلاً



اتقي الله الذي عز وجل
وقل الفصل وجانب من هزل
إنما من يتقي الله البطل


عباد الله ..
أتريدون نصراً من الله ؟!..
أتريدون عزاً وتمكيناً ؟!..
أتريدون أن تربوا أبناءكم على الرجولة ؟!..
أتريدون بنات طاهرات عفيفات ؟!..
تريدون ؟!!..
استجيبوا لربّ الأرض والسماوات الذي قال :
{ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } ..
وأخيراً ..
هذه رسالة أوجهها إلى ..
المغنيين ..
والمغنيات ..
وإلى أصحاب القنوات ..
وإلى عبَّاد الدرهم والدينار والشهوات ..
أقول :
أنتم من أسباب ضعف الأمة وضياعها ..
وما ضاعت البطولات والانتصارات ..
إلا بسببكم ..
ووالله ..
ما زنى زانٍ ..
ولا شرب الخمر سكران ..
وما رقص راقص ..
ولا ضلَّ شاب ، ولا فتاة ..
إلا ولكم من ذلك وزر وعذاب ..
ولتحملنّ أثقالاً مع اثقالكم ..
فماذا ستقولون في يوم الحساب ؟!..
ستقولون : { إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ } ..
ألا ما أقبحه من عذر ..
وما أقبحه من جواب ..
ألا فتوبوا ..
قبل أن يحل بكم ما حلَّ بشهيد فنكم ..
ويُغلق الباب ..
قال ابن مسعود :
أنتم في زمان ..
يقود الحق الهوى _ يقول لأصحابه في ذلك الحين _ ..
أنتم في زمان ..
يقود الحق الهوى ..
وسيأتي زمان ..
يقود الهوى الحق ..
فنعوذ بالله من ذلك الزمان ..
ونحن _ والله _ فيه إلا ما رحم ربي ..
ونحن _ والله _ فيه إلا ما رحم ربي ..
قال الله : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ..
اللهم إنا نسألك أن ..
تدمر وتنتقم من كل من يسعى لنحر الفضيلة والأخلاق في أمتنا ..
اللهم أحصهم عددا ..واقتلهم بددا ..ولا تغادر منهم أحدا ..
اللهم ادفع عنا ..
الغلا ، والوبا ، والربا ، والزنا ، والفواحش ، والفتن ما ظهر منها وما بطن..
آمنا في أوطاننا ، وأصلح أمتنا وولاة أمورنا ..
اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا ربّ العالمين ..
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يقاتلون من أجل إعلاء كلمة دينك ..
انصر من نصرهم ، واخذل من خذلهم ، فك أسرانا وأسراهم يا ربّ العالمين ..
عباد الله {إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإيتََاءِ ذِيْ القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَكُم تَذَكَّرُونَ}
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم
{ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنعُونَ }
للاستماع للمحاضرة على الرابط :


توقيع : أم عبد المنعم


رد مع اقتباس