عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-20-2010, 08:25 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

ذكر ابن الجوزي : أن حية عمياء كانت في رأس نخلة فكان يأتيها عصفور بلحم في فمه فاذا اقترب منها ورور وصفر فتفتح فاها فيضع اللحم فيه فسبحان الله من سخر هذا لهذا كانت مريم يأتيها رزقها في المحراب صباح مساء فقيل لها يا مريم أنى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. لا تحزني فرزقك مضمون ان صاحب الخزائن الكبرى - جل في علاه - قد تكفل بالرزق فلم القلق والزعيم بذلك الله .
( فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له )
( والذي هو يطعمني ويسقين )

ويقول قوله صلى الله عليه وسلم
ان ما اصابك لم يكن ليخطؤك وما اخطاك لم يكن ليصيبك
اذن هل بعد هذا قلق او تفكير بفوات القطار


كما أسوق لكم هذه القصة والتي وردت ضمن سياق الردود والتفاعل مع هذا الموضوع حيث تقول صاحبة القصة
" .... احب من باب الفائدة ان اذكر قصة شعرت من خلالها اهمية التوكل وتفويض الامر لخالق السماوات وثقتي به الكبيرة وتفهمي انه لن يأتيني الا ماقدر لي وحتى لو انحرمت من بعض الضروريات فهذه سنة الله في الابتلاء في عباده ...........

تأخر زواجي حتى عديت الثلاثين وكل من في البيت تزوجوا من بنين وبنات وعددهم 12 فردا لكن ايماني وتمسكي بقضاء الله جعل الوضع جدا طبيعي قد لا احد يصدق وحتى زوجي الآن يعتقد انني ابالغ في ذلك..

فالعودة للدين والبعد عن مايغضبه وتحري مرضاته كفيل بزرع حلاوة الايمان التي تجعل الشدائد زيادة في قوتنا وتقبل ما قدره الله علينا ... من قصتي اذكر خواتي الاتي انعم الله عليهن بالصحة والعافية فهن لم ينقصهن إلا الزوج الذي لا تدري الواحدة هل يكون مصدر سعادة او شقاء

اذكرهن وانا اكتب لهن تجريتي انهن احسن حالا فاني مع وضع عدم الزواج كنت معاقة ولا اتحرك إلا بعكازين رفيقي منذ الصغر

كان يمكن ان يكون وضعي مأساويا بسبب الاعاقة وبسبب خلو البيت وزواج الكل ولكن والله لم يخالجني الهم في ذلك وانا اتفهم ان البلاء خير للإنسان إذا صبر ... فالعودة وتوثيق الصلة بالله هي البلسم الشافي لكل مانعاني منه سواء جسديا اوروحيا

والآن اكرمني الله بالزوج الذي كان خارج قاموس انتظاري

انتهت قصة الأخت
===========

إذن الان وبعد كلما ما تقدم .. اين المشكلة .... وكيف يكون الحل ؟؟؟؟؟
إنه في المسلمين والمسلمات أنفسهم ... في اليقين والتوكل على الله .. في حسن الظن بالله ... في الالتزام باوامر الله ... لما ظننا اننا نحن من يحقق الأقدار أوكلنا الله إلى انفسنا لنرى هل نحن فعلا من يحقق الأقدار ام الله ؟؟؟

والعلاج التام والناجع بإذن الله للمشكلة يتمثل في عدم الالتفات إلى هذه الأمور المحسومة وعدم السعي إلى كسب شئ لم يقدره الله بوسيلة غير مشروعة أو على الأقل بالقلق فيما لم يقدره الله فكم من فتاة تزوجت بعد أن شعرت باليأس من الزواج وذلك بتوجهها إلى رب العزة والجلال وكم من أخرى رزقت بزوج ولا احلى وهي مصانة جالسة في بيتها لا يعلم عنها احد ،

ان الطريق والعلاج سهل وميسر ومعروف سلفا ويتمثل في قوله تعالى

"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ... " .... "ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا".. " آية 2 ، آية 4 سورة الطلاق

وجماع الأمر كله تقوى الله - والدعاء بقلب متوكل ومقتنع ومعتقد ومتيقن تمام اليقين ان الرزاق هو الله وأنه هو وحده القادر على ان يرزق كل فتاة بما تريد وبالسعادة دنيا وآخرة وبهذا فقط يمكن للفتاة ان تحصل على عريس بالمواصفات التي تتمناها او تقل او تزيد قليلا

ولكل من أخطأت وانساقت وسعت لأجراء علاقة مع رجل رغبة في تأمين مستقبلها عليها ان تعلم جيدا بأنها اخطات بترك التوكل على الله واللجوء الى اسباب لا تنفع ولا تضر ولا تحرك ساكنا ولا تسكن متحركا من ناحية ومن ناحية أخرى بإرتكاب محرم عظيم وهو تكوين علاقة غير شرعية مع رجل غير محرم لها حتى وان لم تصل تلك العلاقات الى مرحلة ارتكاب الكبائر ، فلتستغفر ربها على ما كان ولتندم على اتباعها لخطوات الشيطان ثم عليها اتخاذ قرار بالتغيير الفوري لمجرى الحياة وتقوية الصلة والعلاقة مع خالقها ورازقها وبارئها ولتقترب منه سبحانه بالتقوى ... بالدعاء ... باللجوء والاخلاص والتوكل واليقين وحسن الظن به سبحانه

اسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى وان يرزق بناتنا جميعا بالأزواج الصالحين الذين يعينوهن على الطاعة ويعصمونهن عن الحرام ، وأسأله تعالى لي ولهم ولسائر المسلمين الستر والعفاف والسعادة في الدارين

انه سميع مجيب





رد مع اقتباس