عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-05-2012, 05:16 AM
الصورة الرمزية أم عبد المنعم
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,256
افتراضي

رابعاً : ومما يكشف الكربة :-
الاستعانة بالله والاتكال عليه والرضا بقضائه والتسليم لقدره , روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
(ألا أحدثكم بحديث لا يحدثكم به أحد غيري ؟ قالوا : بلى .. قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوساً فضحك ثم قال : " أتدرون ممّ ضحكت ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم .. قال صلى الله عليه وسلم : " عجبت للمؤمن , إن الله عز وجل لا يقضي قضاء إلا كان خيراً له).
فليعلم المكروب أن حظه من المصيبة ما يحدث له , فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط , من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر , ومن لم يرضَ بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله , فقضاء الله نافذ كالسيف وأمره واقع لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه , ولكن العبد هو الذي يربح أو يخسر بحسب رضاه وسخطه , جعلنا الله من الراضين بقضائه وقدره.
ولنعش أيها الأحبة مع الراضين دقائق غالية قليلة، لنتخذهم أسوة وقدوة ومثلاً من باب:
سيروا كما ساروا لتجنوا ما جنوا ....... وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
قال أبو الحسن المدائني عليه رحمة الله:
دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه عبد الملك في مرضه رحمهم الله جميعاً فقال : يا بني كيف تجدك ؟
قال : تجدني أبتاه في الموت.
قال : يا بني , لأن تكون في ميزاني أحب إلي من أن أكون في ميزانك.
فقال الابن : يا أبتي , والله لأن يكون ما تحبه أحب إلي من أن يكون ما أحبه.
ثم مات عليه رحمة الله.
ويروي الإمام أحمد في الزهد عن زياد بن أبي حسان أنه شهد عمر رحمه الله حين دفن عبد الملك ابنه , قد استوى قائماً عند القبر وأحاط به الناس فقال:
والله يا بني , لقد كنت باراً بأبيك , والله ما زلت مسروراً بك مذ وهبك الله لي إلى أن استودعك الله في المنزل الذي صيّرك الله إليه , فرحمك الله وغفر ذنبك وجزاك بأحسن عملك , ورحم كل شافعٍ يشفع لك بخير شاهد أو غائبٍ , رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمر الله والحمد لله رب العالمين , وإنا لله وإنا إليه راجعون، ثم انصرف ورجع إلى مجلسه.
وكان قبل وفاة عبد الملك قد هلك أخوه سهل وهو من أحب أخوته , وهلك مولاه مزاحم وهو عزيز عليه , كل ذلك في أوقات متتابعة , فلما استوى في مجلسه جاء الربيع بن ثبرة عليه رحمة الله فقال:
عظم الله أجرك يا أمير المؤمنين , ما رأيت أحداً أصيب بأعظم من مصيبتك , ما رأيت مثل ابنك ابناً , ولا مثل أخيك أخاً , ولا مثل مولاك مولىً قط.
فطأطأ رأسه عمر رحمه الله، فقال أحد الحاضرين : لقد هيّجت عليه.
فقال : كيف قلت يا ربيع ؟ أعد.
قال : فأعدت عليه , فقال : لا والذي قضى عليهم الموت , ما أحب أن شيئاً كان من ذلك لم يكن.
فيا أيها الكون منه استمع ........ ويا أذن الدهر عنه افهمي
وروى ابن أبي حاتم بسنده عن خالد بن يزيد عن عياض عن عقبة أنه مات له ابن يقال له يحيى، فلما نزل بقبره قال له رجل:
والله إن كان لسيد الجيش فاحتسبه.
فقال والده : وما يمنعني أن أحتسبه وقد كان من زينة الحياة الدنيا وهو اليوم من الباقيات الصالحات؟.
فلله ما أحسن فهمهم , ولله ما أحسن تعزيتهم لأنفسهم .. وثقتهم بما أعطى الله عز وجل من ثواب للصابرين ... ولا ينُسى إن نُسِي أمر يوم وقع الطاعون بأرض الشام كما في السير للذهبي فخطب الناس عمرو رضي الله عنه فقال:
إن هذا الطاعون رجز ففروا منه بالأودية والشعاب.
فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه فغضب وجاء يجر ثوبه ونعلاه في يده قائلاً : لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسمعوا , الطاعون رحمة ربكم ودعوة نبيكم , يستشهد الله به أنفسكم ويزكي أعمالكم.
فبلغ ذلك معاذاً رضي الله عنه وهو يتوق للشهادة فقال :
اللهم اجعل نصيب أهل بيت معاذ الأوفر منه.
لأنه يعلم أن من أصيب به له مثل أجر الشهيد, فتصاب ابنتاه الاثنتان وتموتان فدفنهما بقبرٍ واحد وحمد الله واسترجع، ثم أصيب ابنه عبد الرحمن وهو من أعز أبنائه.
فقال معاذا لابنه: كيف تجدك؟
قال : أبتاه , الحق من ربك فلا تكن من الممترين.
فقال معاذ رضي الله عنه : ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
ثم توفي رحمه الله ,ثم أصاب الطاعون كف معاذ رضي الله عنه وأرضاه , فجعل يقبلها ويقول:
لهيَ أحب إليّ من حمر النعم , ثم يغشى عليه , فإذا أسري عنه قال:
يارب غم غمك واخنق خنقك فوعزتك إنك لتعلم أني لأحبك.
ثم لقي الله عز وجل بعد أن احتسب أهل بيته جميعاً فماكان إلا الرضا والتسليم بقضائه وقدره.
وقبل ذلك لمعاذ يروى عن المعافى بن عمران عن شهاب بن خراش عن عبد الرحمن بن غن قال:
دخلنا على معاذ رضي الله عنه وهو قاعد عند رأس ابنه وهو يجود بنفسه فما ملكنا أنفسنا إلا أن ذرفت أعيننا وانتحب بعضنا فزجره معاذ وقال:
صَه, فو الله لأن يعلم الله برضاي بهذا أحب إلي من كل غزاةٍ غزوتها, من كان عليه عزيزاً وبه ضنيناً فصبر على مصيبته واحتسبه أبدل الله الميت داراً خيراً من داره وقراراً خيراً من قراره , وأبدل المصاب الصلاة والرحمة والمغفرة والرضوان.
قال : فما برحنا حتى قضى الغلام فقام وغسله وحنّطه و كفنه وصلينا عليه ثم نزل في قبره ووضعه وسوّى عليه التراب ثم رجع إلى مجلسه فدعى بدهن فادّهن وبكحل فاكتحل وببردة جميلة فلبسها , وأكثر من التبسم ينوي ما ينوي, ثم قال:
إنا لله وإنا إليه راجعون , في الله خلف من كل هالك , وعزاءٌ من كل مصيبة , ولله الأمر من قبل ومن بعد ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ولسان حاله :
كل ما كان من قضاء فيحلو ....... بفؤادي نزوله ويطيبُ
أيها الأحبة , لا زلنا في رياض الراضين بالقضاء , نعيش لنعتبر ونتعظ ونسلو ونرضى.
يقول أبو علي رحمه الله :
صحبت الفضيل بن عياض ثلاثين سنة ما رأيته ضاحكاً ولا متبسماً إلا يوم مات ولده علي رحمه الله , فقلت : ما هذا ؟ قال : إن الله سبحانه أحب أمراً فأحببت أن أحب ما أحب الله , وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وضحك أحد السلف يوم مات ابنه فقيل:
أتضحك في مثل هذا الحال ؟ قال : نعم , أردت أن أرغم الشيطان , وقضى الله القضاء فأحب أن أرضى بقضائه فهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
ويشتكي ابن لعبد الله بن عمر رضي الله عنهم فيشتد وجده عليه , حتى قال بعض القوم:
لقد خشينا على هذا الشيخ إن حدث بهذا الغلام حدث , وشاء الله فمات هذا الغلام فخرج عمر في جنازته , وما أبدى رجل سروراً إلا ابن عمر , فقيل:
ما هذا ؟ قد خشينا عليك يابن عمر, قال: إنما تلك كانت رحمة به , فلما وقع أمر الله رضينا به.
لا تعجبوا ولا تدهشوا , إنه ابن عمر بن الخطاب والفرع للأصل ينسب رضي الله عن الجميع الذي قال يوماً ما : ما من أهلٍ ولا مالٍ ولا ولدٍ إلا وأنا أحب أن أقول عليه إنا لله وإنا إليه راجعون إلا عبدالله بن عمر فإني أرجو أن يطول في عمره.
وذلك لعلمه بمنفعته للناس والأعمال بالنيات ولكل امرئٍ ما نوى.
ويروى أن شريحاً القاضي مات له صبي فجهزه وغسله ودفنه بالليل ولم يشعر به أحد ولما جلس للقضاء من غدٍ جاء الناس على حسب العادة يعودونه ويسألونه عنه فقال:
الحمد لله , الآن فقد الأنين والوجع، ففرح الناس وظنوا أنه قد عوفي من مرضه.
فقال وهو يضحك: احتسبناه في جنب الله , وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويذكر ابن الجزي عليه رحمة الله في عيون الحكايات قال الأصمعي:
خرجت أنا وصديقٍ لي إلى البادية فظللنا الطريق فإذا نحن بخيمةٍ عن يمين الطريق فقصدنا نحوها فسلمنا فإذا عجوز ترد السلام ثم قالت : من أنتم ؟
قلنا : قوم ضللنا الطريق وأنسنا بكم وقوم جياع.
فقالت : ولوا وجوهكم حتى أقضي من حقكم ما أنتم له أهل.
ففعلنا وجلسنا على فراشٍ ألقته لنا وإذا ببعير مقبل عليه راكب وإذا بها تقول:
أسأل الله بركة المقبل , أما البعير فبعير ولدي وأما راكبه فليس بولدي.
وجاء الراكب فقال : السلام عليك يا أم عقيل , أعظم الله أجرك في عقيل.
فقالت : ويحك , أو قد مات عقيل ؟
قال : نعم .. قالت : ما سبب موته ؟ قال : ازدحمت عليه الإبل فرمت به في البئر.
فقالت له : انزل .. ودفعت له كبشاً ونحن مندهشون، فذبحه وأصلحه وقرب إلينا الطعام فجعلنا نتعجب من صبرها فلما فرغنا قالت:
هل فيكم أحد يحسن من كتاب الله عز وجل شيئاً؟
قلنا : نعم .. قالت : فاقرؤوا علي آياتٍ أتعزى بها عن ابني.
فقلت : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * )أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). قالت : ءآلله إنها لفي كتاب الله ؟ قلت : والله إنها لفي كتاب الله.
قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون , صبراً جميلاً وعند الله أحتسب عقيلاً اللهم إني فعلت ما أمرتن بي به فأنجز لي ما وعدتني , ولو بقي أحد لأحد لبقي محمد صلى الله عليه وسلم لأمته.
قال : فخرجنا ونحن نقول : ما أكمل منها ولا أجزل لما علمت أن الموت لا دافع له و لا محيص عنه , وإن الجزع لا يجدي نفعاً وأن البكاء لا يرد هالكاً , رجعت إلى الصبر الجميل والرضا بقضاء السميع العليم و احتسبت ابنها عند الله عز وجل ذخيرة نافعة ليوم الفقر والفاقة.
فما أجمل الرضى بقضاء الله في كشف محن المصاب وكرباته , هذه سجايا السلف صبر واحتساب وتجلد وتحمل ورضى واسترجاع وبعد عن التسخط والجزع والتذمر عند المصاب ..
لهم قدرهم باعتبار الرجال ........ وسمعتهم في ذرى الأنجم ِ
أنتم كهم ومن يشابه أباه فما ظلم .
ولنعلم أن البكاء الذي لا صوت معه ولا تسخط لا يعارض الرضا , فأشد الناس حرصاً على رضا مولاهم هم الأنبياء , وأرضى الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بكى يوم مات ابنه إبراهيم رأفة ورحمة منه للولد ورقة عليه وقلبه ممتلئ بالرضا ولسانه مشتغل بحمد الله وذكره وهذا أكمل هديٍ وأتمه , فإنه صلى الله عليه وسلم حملته الرحمة بالطفل على البكاء , ومحبة الله على الرضا وخير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان، قال عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله ؟
قال عليه الصلاة والسلام: يابن عوف , إنها رحمة , إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون.
وفي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أو يرحم، وأشار إلى لسانه صلى الله عليه وسلم).
وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع إليه ابن ابنته وهو في الموت نفسه تقعقع , ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له سعد:ما هذا يا رسول الله؟
قال:هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده , وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.
أيها الأحبة , الله يقضي , فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط , فمن استعان بالله وشكره في السراء والضراء ورضي بقدر الله انكشف كربه ورضيت نفسه فهو بحياة طيبة على كل حال , إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له:
(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
خامساً : ومما يكشف الكربة عند فقد الأحبة :-
العلم اليقيني أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها , فالجازع يزيد مصيبته ويشمت أعداءه ويسوء أصدقاءه ويغضب ربه ويسر شيطانه ويحبط أجره ويضعف نفسه , أما إذا احتسب وصبر ورضي أخزى شيطانه وأرضى ربه وسر صديقه وساء عدوه وحمل على إخوانه فعزاهم قبل أن يعزوه , هذا هو الثبات في الأمر نسأل الله الثبات في الحياة وفي الممات.
يقول بعض الحكماء العاقل يفعل في أول يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام , ومن لم يصبر صبر الكرام سلا سلوّ البهائم، و إنما الصبر عند الصدمة الأولى..:
إذا أنت لم تسلُ اصطباراً و حسبة ....... سلوت على الأيام مثل البهائم
وكل أحد لا بد أن يصبر على بعض ما يكره , فإما باختيار وإما باضطرار , فالكريم المؤمن يصبر مختاراً لعلمه بعاقبة الصبر وإنه يحمد عليه ويذم في المقابل على الجزع ويعلم أنه إذا لم يصبر لم يُعد عليه الجزع فائتاً ولم ينتزع منه مكروهاً والمقدور لا حيلة في دفعه وما لم يكتب لا حيلة في تحصيله.
فالجزع ضره أقرب من نفعه فما دام أن آخر الأمر الصبر والعبد معه غير محمود , فما أحسن أن يستقبل الأمر في أوله بما يستدبره الأحمق في آخره.
إن علم المصاب بما يعقب الصبر والاحتساب من اللذة والمسرة أضعاف ما يحصل له ببقاء ما أصيب به لو بقي عليه كاشف لكربه لو تأمل ذلك.
روي عن أنس رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(تنصب الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة والصيام والزكاة والحج فيوفون أجورهم بالموازين , فيؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب الأجر عليه صباً بغير حساب فقرأ قوله تعالى :
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
وفي الترمذي مرفوعاً: ( يود أناس لو أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض لما يرون من ثواب أهل البلاء).
فسبحان من يرحم ببلائه :
قد يُنعِم الله بالبلوى وإن عظمت .... ويبتلي الله بعض القوم بالنعمِ
هاهي امرأة من السلف قد مات ابنها فجاؤوا يعزونها ويقولون:
يا أمة الله , اتقي الله واصبري.
فقالت : الحمد لله و إنا لله، مصيبتي أعظم من أن أفسدها بالجزع.
والجزع وإن بلغ غايته فآخر أمر الجازع إلى الصبر اضطراراً وهو غير محمود ولا مثاب , فإنه استسلم للقدر رغم أنفه وهذا ليس من الصبر.
يذكر أن أعرابياً مات له ولد فبكى عليه بكاءً عظيماً وجزع عليه جزعاً شديداً فلما همّ أن يسلو عن هذا مات له ابن آخر فقال :
إن أفق من حزنٍ هاج حزن ......... ففؤادي ما له اليوم سكن
فكما تبلى وجوه في الثرى ...........فكذا يبلى عليهن الحزن
فطوبى للصابرين ثم طوبى ثم طوبى.


توقيع : أم عبد المنعم


رد مع اقتباس