?#سلفي | #مصر | مقالات واراء #SALAFY #L
د.أحمد فهمى -المحلل السياسى- يكتب:
لا أفهم كيف يقول "عبد الحكيم جمال عبد الناصر" إن الرئيس مرسي نال مكانته العلمية بفضل ثورة يوليو؟
هل كانت مصر قبل 1952م لا تنجب رموزا ولا تخرج عباقرة وعلماء؟
أين مصطفى مشرفة، وطلعت حرب، والعقاد، والسنهوري...إلخ؟
فليذكر لنا عبد الحكيم كيف حصل والده - ورفاقه الضباط- على شهاداتهم العسكرية أصلا، هل حصلوا عليها بفضل ثورة يوليو؟
يا أ. حكيم لو بقي أبوك في حكم مصر حتى السبعينات، لكان د. مرسي ورفاقه ومن على شاكلته يبنون مكانتهم في السجون والمعتقلات، وليس في الكليات والجامعات..
عبد الناصر هو المخطط والمُنَظِّر لكل ما تعانيه مصر حاليا، فهو الذي فتح الباب أمام العسكر ليحكموا مصر بالحديد والنار، وهو الذي ابتكر سيناريو 54 الذي نخيف به السياسيين الصغار حاليا، وهو الذي افتكس مصيبة: سيطرة العسكريين على المناصب الكبرى في الدولة بعد تقاعدهم..
إن قلت لنا إن أباك "بنى" ألف مصنع، أقل لك نعم، لكنه "هدم" كرامة ملايين المصريين، إن لم يكن بالمعتقلات والأمن وزوار الفجر، فــبهزيمة 67..
أ.حكيم.. كلما قرأت اسمك، تذكرت هزيمة 67، فوالدك سماك على اسم رفيقه عبد الحكيم عامر، تيمنا، فهُزِمنا شر هزيمة، فاعتقل أبوك عمَّك عبد الحكيم، ثم خرج علينا عبر التلفاز ليعترف بمسئوليته طالبا الغفران..
انتحر عمك أو قُتِل على الأرجح، ومات أبوك، وبقيت أنت تذكرنا بالأيام الخوالي..
في الختام أذكرك بكلمات أبيك في يوم المنشية المشهود، عندما خاطب الحشود قائلا إنه"جمال عبد الناصر": خلق فيكم العزة.. وخلق فيكم الكرامة.. وخلق فيكم الحرية..
نعم، صدق عبد الناصر، لكنه "حلقها" فينا بدلا من أن "يخلقها"..
(ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)?