|
#1
|
||||
|
||||
قول الإنسان قدر الله علي أن أفعل كذا
قول الإنسان قدر الله علي أن أفعل كذا لسماحة الشيخ ابن جبرين رحمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد: فقد سئل فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين -حفظه الله ورعاه- عن مسألة محيرة لكثير من الناس، فقال السائل: عندما يؤمر إنسان بمعروف وينهى عن منكر في أي أمر من أمور الدين، كبيرا كان أو صغيرا، فإنه يرد ذلك إلى القضاء والقدر ويقول: قدر الله علي أن أفعل هذا الشر وهذه المعصية. فإذا قلت له: ألا تستطيع عمل الخير وترك الشر؟! قال: بلى، ولكن إذا قدر الله علي أن أكون من أهل النار، فيسبق علي الكتاب لا محالة. ثم يستدل بقول الله تعالى: يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ويستدل أيضا بقوله -صلى الله عليه وسلم- إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقه مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إليه غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها . نرجو توجيه رد واضح على هذه المسألة المحيرة لكثير من الناس، خاصة أنني لم أجد كتابا مبسطا إلى عامة الناس يوضح المسألة، ويرد على الشبهات التي تعترضهم، وجزاكم الله خيرا . الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد: إن هؤلاء الذين يحتجون بهذه الحجج، لا شك أنهم متناقضون، فهم لا يعملون بها في كل حال! فلا يعملون بالقضاء والقدر، ويسلمون له في كل أحوالهم! فلأجل ذلك يقال: أنهم متناقضون! ونحن نقول للجواب عن هذا السؤال: إن هذا السؤال قديم، يحتج به الفسقة دائما ! ويرددونه في مجتمعاتهم، ويرددونه إذا نصحوا! فهو ليس بجديد! وقد ذكروا أن ذميا أو ملحدا دخل على شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-وقدم له أبياتا يحتج فيها بالقدر! فقال: أيا علمـــاء الدين، ذمـي دينـكم تحـــــير، دلوه بأوضح حجة إذا ما قضى ربي بكفري –بزعمكـم- ولم يرضه مني، فما وجه حيلتي؟ دعاني، وسـد الباب دوني فهل إلـى دخولي سبيل؟ بينوا لـي قضيتي قضى بضلالي، ثم قال: ارض بالقضاء، فهل أنا راض بالذي فيه شقوتي؟! فإن كنت بالمقضي – يا قوم – راضيا فربـي لـا يرضى بشـؤم بليتـي وهل لي رضا مـا ليس يرضاه سيدي فقد حرت، دلوني على كشف حيرتي إذا شاء ربـي الكفر مني مشيئـــة فهل أنا عاص في اتباع المشيئة؟ وهـل لي اختيـار أن أخالف حكمـه؟ فبالله فاشفـوا بالبراهين غلتـي ثم إن شيخ الإسلام أجابه نظما ، وهو جالس في مجلسه، فأخذ القلم وجعل يكتب الجواب وهم حاضرون، فظنوا أنه يكتب نثرا ، فإذا هو يكتب نظما على نمط ذلك السؤال! فنظم في مجلسه مائة وثلاثين بيتا على نمط تلك القصيدة التي نظمها ذلك الشاعر الذمي! والقصيدة موجودة في مؤلفات شيخ الإسلام، أولها قوله: سؤالك – يا هذا – سؤال معانـد مخاصم رب العرش باري البرية فهذا سؤال خاصم الملأ العـــلا -قديما- به، إبْليسَ أصْلُ البَلِيَّةِ ومن يك خصما للمهيمن: يرجعن على أُمِّ رأْسٍ، هاويا في الحُفَيْرَةِ وتدعى خصوم الله – يوم معادها إلـى النار، طـرا معشر القدرية سواء نفوه أو سعوا ليخاصموا بـه الله أو مـاروا به للشريعة إلى أن قال في آخرها: فدونك علمـا بالذي قد أجبت من معان إذا انحلت بفهم غريزة أشارت إلى أصل يشير إلى الهدى، ولله رب الخلق، أكمل مدحتي وقد طبعت هذه القصيدة في المجلد الثامن من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وطبعت أيضا في ترجمة شيخ الإسلام: ( العقود الدرية في مناقب الشيخ ابن تيمية ) لابن عبد الهادي وتوجد أيضا في غير ذلك. ثم إن شيخنا عبد الرحمن بن محمد الدوسري رحمه الله، نظم أيضا على نمطها أبياتا أخصر منها متضمنا لمدلولها. كذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة مطبوعة في المجلد الثامن من الفتاوى عنوانها: ( أقوم ماقيل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل )، والعنوان يظهر أنه ليس من وضع شيخ الإسلام، وإنما هو من بعض النساخ.
|
#2
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولما لا يذهب احدهم لينام علي قضيب القطار ليقول اذا قدر الله لي الموت فسأموت او يرمي بنفسه من فوق عماره عالية البنيان لا حول ولا قوه الا بالله جزاكِ الله خيراً ونفع الله بك
|
#3
|
||||
|
||||
اجل ماقلت صدق فعلا لما لا يفعلون ذلك
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا تقاس حلاوة الإنسان بحلاوة اللسان | ابو تسنيم | الروضة الاسلامية العامة | 2 | 03-17-2011 12:11 AM |
أصلي ولكن لا أشعر بالخشوع، فماذا أفعل حيث أني أشعر بأن صلاتي غير مقبولة؟ | امل محمد مرسي | روضة الفتاوى | 1 | 01-17-2011 03:17 PM |
المحاضرة الحادية والعشرون : فضل الله على الإنسان في حمايته من كيد الشيطان - دورة منة القدير | khaledbelal | دورة منة القدير من موقع فضيلة الشيخ محمود عبد الرازق الرضواني | 0 | 07-12-2010 01:01 AM |
المحاضرة العشرون : الهاتفان والحكمة من خلق الاختيار في الإنسان - دورة منة القدير | khaledbelal | دورة منة القدير من موقع فضيلة الشيخ محمود عبد الرازق الرضواني | 0 | 07-12-2010 12:58 AM |
المحاضرة التاسعة عشرة : النازعان والحكمة من خلق الاختيار في الإنسان - دورة منة القدير | khaledbelal | دورة منة القدير من موقع فضيلة الشيخ محمود عبد الرازق الرضواني | 0 | 07-12-2010 12:56 AM |