إضافة رد

  #1  
قديم 01-03-2010, 03:53 AM
khaled غير متواجد حالياً
الداعية الاسلامى خالد نصر
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 98
افتراضي الصواعق الحارقة 1

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله ولى الصاحين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعلى رسل الله أجمعين وبعد :
فان مما لا شك فيه ان الله ابتلى هذه الامة فجعل باسها بينها شديدا وقدر عليها من الاختلاف والافتراق مثل ما كتب على الامم قبلها عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ اَللَّهَ زَوَى لِي اَلْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ اَلْكَنْزَيْنِ اَلْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ . (قَالَ اِبْنُ مَاجَهْ: -يعني- اَلذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ) وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَلَّا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ، وَأَلَّا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إني إذا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَلَّا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ، وَأَلَّا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوْ اِجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا، أَوْ قَالَ: مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا ، وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا .) رواه الامام مسلم " .
وعن العرباضِ بنِ ساريةَ رضيَ اللهُ عنه قال: "وعَظَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم موعظةً وجِلَتْ منها القلوبُ وذرَفتْ منها العيونُ، فقلنا يا رسولَ اللهِ كأنها موعظةُ مُودِّع فأوصِنا. قال: "أُوصيكُم بتقوى اللهِ عز وجلَّ والسمعِ والطاعةِ" ثم قال: "فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكُم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ من بعدِي عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ"رواه الامام الترمذى

وان من أعظم البلاء الذى وقع على هذه الامة ما احدثه الروافض من بدع وضلالات تتعلق بالامامة وعصمة الائمة والطعن فى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والغلو فى آل البيت .
وقد وصل لهذا المنتدى المبارك رسالة من منهاج الروافض الضال وهذا نصها :

اقتباس:
بسمه تعالى ؛ ما رأيكم الشريف في هذه المقالة التالية الدالة على ارتداد عامة الصحابة (رض) بعد النبي (ص) ؟
بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد
هناك أحاديث كثيرة مروية عن النبي (ص) تدل على أن عامّة الصحابة ارتدوا بعد النبي (ص) على أعقابهم و أنهم أحدثوا البدع و لذلك يذادون يوم القيامة عن الحوض (الذي من شرب منه لم يضمأ بعده ابدا) كما يذاد البعير الضال و يقاحمون في النار تقاحم الفراش و الجنادب ، و إليك بعض منها
1- ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين، وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي أصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم إلى قوله الحكيم ( صحيح البخارى ج 4 ص 110)
2- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا كما خلقوا ثم قرأ : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) وأول من يكسى من الخلائق إبراهيم ، ويؤخذ من أصحابي برجال ذات اليمين وذات الشمال ، فأقول يا رب أصحابي ! فيقال : إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . فأقول كما قال العبد الصالح : (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) . (سنن الترمذي ج 4 ص 39)
3- عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (صحيح البخارى ج 7 ص 206)
4- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت اين؟ قال إلى النار والله قلت وما شأنهم؟ قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت اين؟ قال إلى النار والله قلت ما شأنهم؟ قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم (صحيح البخارى ج 7 ص 208)
5- عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس من دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم (صحيح البخارى ج 7 ص 209)
6- عن ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يرد علي الحوض رجال من أصحابي فيحلؤون عنه فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى (صحيح البخارى ج 7 ص 208)
7- عن أبي وائل قال قال عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم أنا فرطكم على الحوض ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا اهويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول أي رب أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك (صحيح البخارى ج 8 ص 87).
8- عن أبي حازم قال سمعت سهل بن سعد يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنا فرطكم على الحوض من ورده شرب منه ومن شرب منه لم يضمأ بعده أبدا ليرد علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم * قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي أبي عياش وأنا أحدثهم هذا فقال هكذا سمعت سهلا فقلت نعم قال وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي (صحيح البخارى ج 8 ص 87) .
9- عن عبد الله بن عبيد الله بن أبى ملكية إنه سمع عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو بين ظهرانى أصحابه إنى على الحوض أنتظر من يرد علي منكم فو الله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن أي رب منى ومن أمتى فيقول إنك لا تدرى ما عملوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم (صحيح مسلم ج 7 ص 66)
10- عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كنت أسمع الناس يذكرون الحوض ولم أسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان يوما من ذلك والجارية تمشطنى فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيها الناس فقلت للجارية استأخري عنى قالت إنما دعا الرجال ولم يدع النساء فقلت إنى من الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى لكم فرط على الحوض فإياى لا يأتين أحدكم فيذب عنى كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا؟ فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا (صحيح مسلم ج 7 ص 67)
11- عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا أو لسنا إخوانك يارسول الله قال أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد فقالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يارسول الله فقال أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهرى خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يارسول الله قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضى كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا (صحيح مسلم ج 1 ص 151)
12- عن أبى هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه أتى المقبرة فسلم على المقبرة . فقال " السلام عليكم ، دار قوم مؤمنين ! وإنا إن شاء الله تعالى ، بكم لاحقون " ثم قال " لوددنا أنا قد رأينا إخواننا " قالوا : يا رسول الله ! أو لسنا إخوانك ؟ قال " أنتم أصحابي . وإخوانى ، الذين يأتون من بعدى . وأنا فرطكم على الحوض " قالوا : يا رسول الله ! كيف تعرف من لم يأت من أمتك ؟ قال " أرأيتم لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهرانى خيل دهم بهم ، ألم يكن يعرفها ؟ " قالوا : بلى . قال " فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين ، من أثر الوضوء " قال " أنا فرطكم على الحوض " ثم قال " ليذادن رجال عن حوضى كما يذاد البعير الضال . فأناديهم : ألا هلموا ! فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك ، ولم يزالوا يرجعون على أعقابهم . فأقول : ألا سحقا ! سحقا ! " .( سنن ابن ماجة ج 2 ص 1439)
13- عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر ما بال أقوام يقولون إن رحمى لا ينفع بلى والله إن رحمى موصولة في الدنيا والآخرة وإنى أيها الناس فرطكم على الحوض فإذا جئت قام رجال فقال هذا يا رسول الله أنا فلان وقال هذا يا رسول الله أنا فلان وقال هذا يا رسول الله أنا فلان فإقول قد عرفتكم ولكنكم أحدثتم بعدى ورجعتم القهقرى . (المستدرك ج 4 ص 74 و مجمع الزوائد - الهيثمى ج 10 ص 364)
14- عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليردن علىّ الحوض رجلان ممن قد صحبني فإذا رأيتهما رفعا لى اختلحا دوني (مسند أحمد ج 3 ص 140)
15- عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه سلم إنى ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم أنا فرطكم على الحوض فتردون على معا وأشتاتا فأعرفكم بسيما كم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول أي رب قومي أي رب أمتى فيقول يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم (مجمع الزوائد - الهيثمى ج 3 ص 85)
16- عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «إني ممسك بحجزكم، هلم عن النار هلم عن النار، و تغلبونني و تقاحمون فيها تقاحم الفراش و الجنادب، فأوشك أن أرسل حجزكم و أنا فرطكم على الحوض، فتردون علي معا و أشتاتا أعرفكم بسيماكم و أسمائكم، كما يعرف الرجل الغريب من الإبل في إبله، فيذهب بكم ذات اليمين و ذات الشمال، فأناشد فيكم رب العالمين أي رب قومي أي رب أمتي، فيقال: يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم، فلأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء ، ينادي: يا محمد يا محمد. فأقول: لا أملك لك من اللّه شيئا قد بلغت، و لأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء ، ينادي: يا محمد يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئا قد بلغت، و لأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة، فينادي: يا محمد يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئا قد بلغت، و لأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل سقاء من أدم، ينادي: يا محمد يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئا قد بلغت» ؛ { قال علي بن المديني: هذا حديث حسن الإسناد إلا أن حفص بن حميد مجهول، لا أعلم روى عنه غير يعقوب بن عبد اللّه الأشعري القمي، قلت بل قد روى عنه أيضا أشعث بن إسحاق، و قال فيه يحيى بن معين: صالح، و وثقه النسائي و ابن حبان}.( تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ج‏5، ص 423).
و هناك ملاحظات
1- إنّ المراد من المرتدين في هذه الأحاديث هم عامة الصحابة يدل على ذلك قول النبي «أصحابي أصحابي » في كثير منها ، و يدل عليه أن النبي أخبر في الحديث 4 بقوله «فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم» على أن الناجين من النار من الصحابة، جماعة قليلة ؛ و يدل عليه أيضا قول النبي في الحديث 10 «يا أيها الناس» الدال على عموم الناس في أيام النبي حتى أن أم سلمة حسبت أن النساء أيضا من المخاطبين فقوله (ص) بعد ذلك «إنى لكم فرط على الحوض فإياى لا يأتين أحدكم فيذب عنى كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا؟ فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا» يدل بالصراحة أن عامة الصحابة يطردون عن الحوض لإحداثهم البدع بعد النبي.
2- و ليس المراد منهم مانعي الزكاة في أيام أبي بكر الذين قد سُمّوا بأهل الردة؛ لأنّ مانع الزكاة و إن كان عاصياً لكنه لم يصر بذلك مرتدا و خاصة أنّ مانعي الزكاة في أيام أبي بكر لم يكونوا منكرين لأصل وجوب الزكاة بل حصلت لهم شبهة فإنهم قالوا «نحن لا ندفع زكاتنا بعده (ص) إلى أحد، بل نخرجها نحن بأيدينا على من نراه، و لا ندفعها إلا إلى من صلاته أي دعاؤه سكن لنا» (تفسير ابن كثير، ج‏2، ص 354) فهم اجتهدوا و أخطؤوا في كيفية مصرف الزكاة و المجتهد المخطئ لا يصير بخطائه مرتدا مستحقاٌ لجهنم بل له أجر واحد فأؤلنك المانعون لم يصيروا بمنعهم مرتدين ليقال أنهم أهل الردة و يكونوا مرادين من المرتدين في تلك الأحاديث؛ و أيضا إنّ قول النبي «لم يزالوا ..» في الحديث 1 و 2 و 12 و قوله «ما برحوا ...» في الحديث 5 و قوله «ما زالوا ..» في الحديث 9 و قوله «إنهم كانوا يمشون» في الحديث 15 و 16 يدل كلها على أن ذلك ارتداد كان ارتدادا باقيا مستمرا في أؤلئك المرتدين بعد النبي ، لكن ارتداد مانعي الزكاة في أيام أبي بكر(لو سلّم) لم يستمر؛ لأن أبا بكر و أعوانه قتلوهم فلم يبق هناك ارتداد بعد ذلك فلا يمكن انصراف تلك الأحاديث إليهم.
3- يؤيد ما تدل عليه هذه الأحاديث من ارتداد عامة الصحابة بعد النبي (ص) قوله تعالى «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» فإن الاستفهام فيه ليس استفهاما حقيقيا إذ كل شئ معلوم لله بل لتوبيخ عامة الصحابة لارتدادهم بعد موت النبي أو قتله فالله أخبر فيه بانقلابهم على أعقابهم الا القليل منهم كما يدل على قلة السالمين عن الإرتداد آخر الآية سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ؛ إذ «قليل من عبادي الشكور».
4- إنّ الحديثين 15 و 16 يدلان على أن عمر بن الخطاب في جملة المرتدين و الداخلين في النار يوم القيامة لأنه كان في جملة المخاطبين لكلام النبي فيهما فإن النبي (على حد رواية عمر) قد خاطب جماعة كان منهم عمر و قال «إنى ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم أنا فرطكم على الحوض فتردون على معا وأشتاتا فأعرفكم بسيما كم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول أي رب قومي أي رب أمتى فيقول يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم» وهذا يؤيد ما تقدم من أن المراد من المرتدين في هذه الأحاديث ليس مانعي الزكاة في أيام أبي بكر لأن عمر ليس منهم.
5- إن المؤمن العاقل لا يأخذ سنن نبيّه و معالم دينه من طريق المرتدين و أهل البدع و المتقامحين في النار بل يجب عليه أن يأخذها من طريق أهل بيت النبي الذين أنزل الله فيهم «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا» و جعلهم النبي و القرآن مرجعين علميّين للمسلمين بعده في قوله «أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربى فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتى أذكركم الله في أهل بيتى أذكركم الله في أهل بيتى أذكركم الله في أهل بيتى» (صحيح مسلم ج 7 ص 122).
انتهت الرسالة . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
الجواب وبالله التوفيق
واسمحوا لى ان ارد على كل جزء من الرسالة وانى اعلم ان الامر سيطول ولكن لكى ينجلى الظلام وتظهر الشمس فى رابعة النهار . يقول السائل بنص كلامه
(بسمه تعالى ؛ ما رأيكم الشريف في هذه المقالة التالية الدالة على ارتداد عامة الصحابة (رض) بعد النبي (ص) ؟
بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد
هناك أحاديث كثيرة مروية عن النبي (ص) تدل على أن عامّة الصحابة ارتدوا بعد النبي (ص) على أعقابهم و أنهم أحدثوا البدع و لذلك يذادون يوم القيامة عن الحوض (الذي من شرب منه لم يضمأ بعده ابدا) كما يذاد البعير الضال و يقاحمون في النار تقاحم الفراش و الجنادب ، و إليك بعض منها )

أولا: بادىء ذى بدء ما هذا التناقض تقول توجد احاديث كثيرة مروية تدل على ان عامة الصحابة ارتدوا والسؤال الذى يطرح نفسه من الذى روى هذه الاحاديث عن النبى صلى الله عليه وسلم ؟ اليس هم أصحاب رسول الله هذه واحدة .
والثانية تستدل بتخريج الامام البخارى الذى تنقل انت منه ا لاحاديث مع ان الامام البخارى فى صحيحه فى الجزء 7 من اول صفحة الى صفحة 317 نقل لنا احاديث فى فضل الصحابة رضى الله عنهم جميعا ( كتاب فضائل أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وكتاب مناقب الانصار ) انظر جيدا فى صفحة 17 الى صفحة 45 ينقل فضل ابى بكر رضى الله عنه بعد النبى محمد صلى الله عليه وسلم . وفى صفحة 46 الى صفحة 59 ينقل مناقب غمر بن الخطاب ابى حفص القرشى العدوى رضى الله عنه احد العشرة المبشرين بالجنة الذى زعمت فى الرسالة الباطله انه من جملة المرتدين الداخلين فى النار ( لك الله يا بن الخطاب رضى الله عنك وأرضاك ) وفى صفحة 60 مناقب عثمان رضى الله عنه . وفى صفحة 80 مناقب على رضى الله عنه . ثم نقل الامام البخارى مناقب جعفر والعباس وفاطمة والزبير وطلحة وسعد وزيد وواسامة وعبد الله بن عمر وعمار وحذيفة وابو عبيدة والحسن والحسين وبلال وابن عباس وخالد بن الوليدوسالم وعبد الله بن مسعود ومعاوية وعائشة ومناقب الانصار ومنهم سعد بن معاذ واسيد بن حضير ومعاذ بن جبل ..... وخلق كثير رضى الله عنهم جميعا . تأخذ من الكتاب ما ينفعك وتترك الباقى مع ان علماء الحديث اثبتوا صحة الاحاديث الموجودة فى صحيح البخارى وسلموا لها بالقبول .
ثالثا : هل تعرف ما معنى كلمة صاحب قالوا هى اجتماع فردين او اكثر فى مكان واحد و زمان واحد كما ورد فى قصة سيدنا يوسف ()يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (يوسف:39) و هنا توضح الاية ان معنى الصحبة هو اجتماع يوسف عليه السلام مع اصحابه السجناء.
و لنضرب مثلا لمعنى الصحبة من القرءان الكريم فى الايات ()مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) (لنجم:2) وكذلك ()وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) (التكوير:22)
فهنا يصف المولى عز وجل الرسول بأنه صاحب كفار مكة و بالتالى فيكون كفار مكة اصحاب الرسول بما فيهم ابو جهل و ابو لهب !فهل معنى الصحابى ينطبق على كفار مكة ؟
و يتضح من الآيات ان مصطلح الصحابى لا علاقة له بالتقوى و لا زيادة الايمان ولا تفضيل بعض الناس على بعض بل هو يدل على الرفقة و المصاحبة فقط مثل قول المولى عز و جل ()إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ)(التوبة: من الآية40) و معنى صاحبه هنا اى رفيقه و هذا يعطى معنى اجتماع الرسول مع صاحبه فى الغار و لا يزيد المعنى الى وصف الرسول و صاحبه بالتقوى و الايمان !
و كذلك اصحاب الكهف اى الذين جمعهم الكهف فهم من صحابة الكهف .
و كذلك اصحاب النار اى الذين جمعتهم النارفيها فكانوا من صحابة النار.
و كذلك اصحاب الجنة اى الذين جمعتهم الجنة فكانوا من صحابة الجنة.
و كذلك اصحاب الايكة()كَذَّبَ أَصْحَابُ لْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) (الشعراء:176)
و اورد القرءان اصحاب موسى وهم الذين يتشككون فى موسى
)فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) (الشعراء:61)
)كَذَّبَ أَصْحَابُ لْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) (الشعراء:176)
فمن كل الايات نجد ان معنى الصاحب هو المرافق و هو الرفيق فقط .


رابعا :
ما معنى ( اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ؟ الجواب : هم الذين عاشوا مع النبى صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وصدقوه ونصروه وهم طبقات كما قال الحاكم النيسابوري أحد أئمة الحديث في كتابه المعروف "معرفة علوم الحديث" فقد قسم الصحابة إلى اثنتي عشرة طبقة هي:

1- الطبقة الأولى: أهل السابقة في الدخول إلى الإسلام من أهل مكة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب.

2- الطبقة الثانية: أصحاب دار الندوة، وهي الدار التي كان يجتمع فيها أهل مكة يتشاورون في شئونهم، فبعد إسلام عمر حمل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى دار الندوة فبايعه جماعة من أهل مكة.

3- الطبقة الثالثة: الذي هاجروا إلى الحبشة مثل جعفر بن أبي طالب.

4- الطبقة الرابعة: أصحاب بيعة العقبة الأولى مثل: عبادة بن الصامت وأسعد بن زرارة.

5- الطبقة الخامسة: أصحاب بيعة العقبة الثانية وأكثرهم من الأنصار.

6- الطبقة السادسة: أوائل المهاجرين الذين وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بقباء قبل أن يدخل المدينة، مثل أبي سلمة بن عبد الأسد، وعامر بن ربيعة.

7- الطبقة السابعة: الذين اشتركوا في غزوة بدر مثل الحباب بن المنذر.

8- الطبقة الثامنة: الذين هاجروا إلى المدينة في الفترة ما بين غزوة بدر وصلح الحديبية مثل: المغيرة بن شعبة.

9- الطبقة التاسعة: أهل بيعة الرضوان في الحديبية مثل عبد الله بن عمر.

10- الطبقة العاشرة: الذين هاجروا في الفترة بين صلح الحديبية وفتح مكة مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص.

11- الطبقة الحادية عشرة: الذين أسلموا في فتح مكة، مثل أبي سفيان بن حرب، ومعاوية بن أبي سفيان، وعتاب من أسيد.

12- الطبقة الثانية عشرة: الصبيان والأطفال الذين رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح مكة وحجة الوداع.

وهذا التقسيم هو الذي جرى عليه أكثر الذين كتبوا في طبقات الصحابة. وهو يؤكد على أن الصحابة ليسوا جميعا في مرتبة واحدة بل هم متفاوتون في المكانة والمنزلة.

وللحديث بقيه باذن الله تعالى كتبه الفقير الى عفو ربه ومولاه خالد نصر


توقيع :

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-03-2010, 11:15 AM
الصورة الرمزية khaledbelal
khaledbelal khaledbelal غير متواجد حالياً
مبرمج المنتدى
الادارة تكليف لا تشريف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 34
المشاركات: 3,606
افتراضي

جزاكم الله خيرا على ردكم هذا ومنتظر بقية الحديث

اسال الله ان يهدي من ضل عن سبيله


توقيع : khaledbelal



(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ {98}
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99}).
سورة الأعراف.

رد مع اقتباس
إضافة رد


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

استضافة الحياة

الساعة الآن 02:19 AM.


Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By Almuhajir
النسخة الفضية
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

SlamDesignzslamDesignzEdited by Riad Al-Ganah Team - جميع الحقوق محفوظة لشبكة رياض الجنة

Privacy Policy Valid XHTML 1.0 Transitional By SlamDesignz Valid CSS Transitional By SlamDesignz