الشريعة الإسلامية كثيراً ما قدست حق الجار وعظمته تعظيماً شديداً حتى ولو كان الجار نصرانياً أو يهودياً فإن له علينا حق الجوار ...
وقد لفت نظرى فى بعض المساجد فى رمضان ان الناس لا يخطر ببالهم أصلاً موضوع اسمه حق الجار ...
فمثلاً لما الناس تصلى القيام أو التهجد فى الليل فى وسط منطقة سكنية ويجعلون الميكروفونات على اعلى مايكون وطبعاً الاخ الذى يفعل هذا الأمر يعتبر نفسه يؤدى عبادة عظيمة لانه بهذا يسمع الناس القران فى منازلهم ... فى حين ان هذا الأمر يؤدى الى تأذى بعض الجيران من الصوت المرتفع جدا ...
فمن الناس من يشتكى انه داخل بيته لا يستطيع ان ينام ...
أو مريض يريد الراحة ولا يستطيع ...
أو طالب يذاكر ولا يستطيع ...
وحتى ان البعض فى بيته لا يستطيع ان يصلى او يقرأ القران ... بسب هذا الصوت المرتفع ...
فلنحذر ان نقع فى عبادة نتصور اننا نتقرب الى الله بها
ومن ناحية اخرى نكتسب ذنوباً كثيرة
فهذه الصلاة صلاة نافلة من يريد ان يصلى معك فى المسجد فسوف يأتى أما من يريد أن يصلى فى البيت فهو حر ولا يجوز أبداً ان يستعمل القران فى اذية الناس من جيران المسجد
بل وقد نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر حتى فى الجار الذى يجلس بجوارك داخل المسجد فى الحديث الشريف :
"ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة"