إضافة رد

  #16  
قديم 03-30-2010, 08:28 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي



مساكن وقصور أهل الجنة


وإذا دخلتَ الجنة يا ولي الله يدخل أمامك ملك، فيأخذ بك في سككها، فيقول لك: انظر ما ترى، فتقول: أرى أكثر قصور رأيتها من ذهب وفضة، وأكثر أنيس، فيقول لك الملك: فإن هذا أجمع لك، حتى إذا رُفعتَ إليهم استقبلوك من كل باب، ومن كل مكان، يقولون: نحن لك، ثم يقول لك الملك: امش، فتمشي، فيقول الملك: ماذا ترى؟ فتقول: أرى أكثر عساكر رأيتها من خيام، وأكثر أنيس، فيقول الملك: فإن هذا أجمع لك، فإذا رُفعتَ إليهم استقبلوك وقالوا: نحن لك.

ومنزلك في الجنة لؤلؤة، فيها أربعون ألف دار، وفيها شجرة تنبت الحلل، فتأخذ بإصبعيك سبعين حلة، متمنطقة باللؤلؤ والمرجان. وفيها مساكن طيبة في جنات عدن، وإنك لأدل على منزلك في الجنة من منزلك الذي كان لك في الدنيا. ومسكنك في الجنة قصر من لؤلؤة بيضاء، فيها سبعون دارا من ياقوتة حمراء، في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء، في كل بيت سبعون سريرا، على كل سرير فراش، لون على لون، على كل فراش امرأة من الحور العين. في كل بيت مائدة، على كل مائدة سبعون قصعة، وعلى كل مائدة سبعون وصيفا ووصيفة، يعطيك الله عز وجل في غداة واحدة من الشهوة والقوة ما تأكل ذلك الطعام، وتطوف على تلك الأزواج.
وعلى أبواب قصورك كثبان من مسك، تزور الله جل وعلا في الجمعة مرتين، فتجلس على كرسي من ذهب، مكلل باللؤلؤ والياقوت والزبرجد، تنظر إلى الله عز وجل، وينظر إليك، فإذا قمتَ انقلبتَ إلى الغرفة من غرفك، ولها سبعون باباً، مكللة بالياقوت والزبرجد.



طــيور الجنة


وتنظر من حولك، فترى طيور الجنة، كأمثال البخت، ترعى في شجر الجنة، أعناقها كأعناق الجزر، وإنها لناعمة، وأنت أنعم منها، تنظر إلى أحدها فيخر بين يديك مشويا، ويقول لك: يا ولي الله، أمّا أنا فقد رعيتُ في واد كذا وكذا، وأكلتُ من ثمار كذا وكذا، وشربتُ من ماء عين كذا وكذا، وسني كذا، وريحي كذا، فكل مني، فإذا اشتهيتَ حسن الطير واشتهيتَ صفته، ووقع في نفسك، وقع الطائر على ما تريد، قبل أن تتكلم، نصفه قديدا ونصفه شواء، متفلقا نضجا.

وتشتهي طيرا آخر، فيجيء مثل البختي، حتى يقع عل خوانه، لم يصبه دخان، ولم تمسه نار، فتأكل منه حتى تشبع، ثم يطير. فيقع عل صحفتك طير غيره، له سبعون ألف ريشة، فينتفض، فيقع من كل ريشة لون أبيض من الثلج، وألين من الزبد، وألذ من الشهد، ليس منها لون يشبه صاحبه، فتأكل منه حتى تشبع، ثم يطير. وكلما شبعتَ ألق الله عليك ألف باب من الشهوة في الأكل. ثم تؤتى بالشراب، على برد الكافور، وطعم الزنجبيل، وريح المسك، فتشرب، فإذا شربتَ هضمت ما أكلت من الطعام، وإنك لتأكل مقدار أربعين عاما.


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 03-30-2010, 08:37 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

الحور العـين



وتأتيك الأزواج المطهرة، والعين الغنجات، بوشح الكرامة متزينات، بالمسك متزملات، حدق أعينهن كاحلات، وأطرافهن خاشعات، وفروقهن مكللة بالدر، مركبة بالياقوت، ينادين بأصوات غنجة رخيمة لذيذة، يقلن: نحن الخالدات فلا نموت أبدا، ونحن الغانجات فلا نبأس أبدا، ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا، ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا، ونحن الحور الحسان، أزواج أقوام كرام، ونحن الأبكار السوام، للعباد المؤمنين، طوبى لمن كان لنا وكنا له.





أنشأهن الله إنشاءً، فجعلهن أبكارا، عاشقات لأزواجهن، مستويات في الأسنان، حسان جمال، كأمثال اللؤلؤ المكنون، كأنهن الياقوت والمرجان، مشيها هرولة، ونغمتها شهية بهية، فائقة وامقة، لزوجها عاشقة، وعليه محبوسة، وعن غيره محجوبة، قاصرة الطرف عن الرجال، فلا تنظر إلى غير زوجها. لم يطمثها إنس قبله ولا جان، كلما أصابها زوجها وجدها عذراء، عليها سبعون حلة، مختلفة الوُشِيِّ والألوان، حملها أهون عليها وأخف من شعرها.





فما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه اثنتين وسبعين زوجة، اثنتين من الحور العين، وسبعين من ميراثه من أهل النار، (ميراثه من أهل النار يعني رجالا دخلوا النار فورث أهل الجنة نساءهم كما وُرِثَتْ امرأة فرعون ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي، وله ذكر لا ينثني، ويعطى قوة مائة شاب في الجماع، فيجامع مقدار أربعين سنة، وله في كل يوم مائة عذراء، بذكر لا يمل ولا ينثني، وفرج لا يحثى ولا يمنى. على كل واحدة منهن سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء الثياب.






أصناف الحور العين



ولك يا ولي الله ما اشتهت نفسك من الحور العين، فهن أصناف، ففيهن حوراء يقال لها اللُّعبة، كل حور الجنات يُعجبن بها، يَضربن بأيديهن على كتفها ويقلن: طوبى لك يا لُعبة، لو يعلم الطالبون لك لجدّوا، بين عينيها مكتوب: {من كان يبتغي أن يكون له مثلي فليعمل برضاء ربي}. وفيهن حوراء يتباهى أهل الجنة بحسنها، ولولا أن الله تعالى كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا لماتوا من حسنها. وفيهن حوراء يقال لها العيناء، إذا مشت مشى حولها سبعون ألف وصيف عن يمينها، وعن يسارها كذلك، وهي تقول: أين الآمرون بالمعروف، والناهون عن المنكر. فتختارَ -يا عبد الله- منهن أو من غيرهن من تشاء، وتجامعها مقدار عمرك في الدنيا، فلا مقطوعة ولا ممنوعة.


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 03-30-2010, 08:54 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي





أول لقاء بالحوراء


فأنت -يا ولي الله- عندما تخرج من قبرك، تتلقاك النجائب، فتركب وتأكل وتشرب وتتنخم، حتى تصل إلى باب الجنة، فترى عينين من عيون الجنة، فتشرب من أحدهما، وتتوضأ من الأخرى، فإذا أنت على طول آدم؛ ستون ذراعاً في السماء، وعلى صبر أيوب، وعلى جمال يوسف، وعلى سن عيسى، ثلاثة وثلاثون عاماً، وعلى أخلاق محمد، عليهم جميعا الصلاة والسلام. فإذا جئتَ لتدخل من باب الجنة، جاءتْ أزواجك من الحور العين يتلقونك بالغناء والمعانقة والتقبيل.

وإذا خرجتَ من قبرك استُقبلْتَ بنوق بيض لها أجنحة، عليها رحال الذهب، شرك نعلك نور يتلألأ، كل خطوة منها مثل مد البصر، فتنتهي إلى باب الجنة، فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب ، وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان، فإذا شربتَ من أحدهما جرت في وجهك بنضرة النعيم، وإذا توضأت من الأخرى لم يشعث شعرك أبداً، فتضرب الحلقة بالصفيحة، فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل، فتستخفها العجلة، فتبعث قَيِّمها فيفتح لك الباب، فلولا أن الله عز وجل عرّفك نفسك لخررتَ له ساجداً، مما ترى من النور والبهاء، فيقول القَيِّم: أنا قَيِّمك الذي وُكِّلْتُ بأمرك، فتتبعه، وتقفو أثره، فتأتي زوجتك، فتستخفها العجلة، فتخرج من الخيمة، فتعانقك، وتقول لك: أنت حبي وأنا حبك، وأنا الراضية فلا أسخط أبداً، وأنا الناعمة فلا أبأس أبداً، وأنا الخالدة فلا أظعن أبداً، فتدخل بيتاً من أساسه، وطرائق صفر ما منها طريقة تشاكل صاحبتها، فتأتي الأريكة، فإذا عليها سرير، على السرير سبعون فراشاً، على كل فراش سبعون زوجة، على كل زوجة سبعون حلة، ترى مخ ساقها من باطن الحلل، تفضي جماعهن في مقدار ليلة.

تجري من تحتكم أنهار مطردة، وأنهار من ماء غير آسن، صاف ليس فيه كدر، وأنهار من عسل مصفى، لم يخرج من بطون النحل، وأنهار من خمر لذة للشاربين، لم تعصره الرجال بأقدامها، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، لم يخرج من بطون الماشية. فإذا اشتهيت الطعام جاءتك طير بيض، فترفع أجنحتها، فتأكل من جنوبها من أي الثمار شئت، إن شئت قائماً، وإن شئت متكئاً. وبين يديك خدم كاللؤلؤ، يطيعونك، ولا يعصون لك أمرا.

ويساق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً، حتى إذا انتهوا إلى باب من أبوابها، وجدوا عنده شجرة يخرج من تحت ساقها عينان تجريان، فعمدوا إلى إحداهما، كأنما أمروا بها، فشربوا منها، فأذهبت ما في بطونهم من أذى أو قذى أو بأس، ثم عمدوا إلى الأخرى، فتطهروا منها، فجرت عليهم بنضرة النعيم، فلن تتغير أبشارهم تغييراً بعدها أبداً، ولن تشعث أشعارهم، كأنما دهنوا بالدهان، ثم انتهوا إلى خزنة الجنة، فقالوا: (سلامُ عليكم طبتم فادخلوها خالدين)، ثم يلقاهم الوِلْدان، يطيفون بهم كما يطيف وِلْدان أهل الدنيا بالحميم، فيقولون: أبشر بما أعد الله لك من الكرامة، ثم ينطلق غلام من أولئك الوِلْدان إلى بعض أزواجك من الحور العين، فيقول: قد جاء فلان، باسمه الذي يُدعى به في الدنيا، فتقول: أنت رأيتَه، فيقول: أنا رأيتُه، وهو ذا بأثري، فيستخف إحداهن الفرح، حتى تقوم على أسكفة بابها، فإذا انتهيت إلى منزلك نظرتَ إلى أي شيء أساس بنيانه، فإذا جندل اللؤلؤ، فوقه صرح أخضر وأصفر وأحمر، ومن كل لون، ثم ترفع رأسك فتنظر إلى سقفه، فإذا مثل البرق، لولا أن الله قدر لك لذهب ببصرك، ثم تطأطئ رأسك، فتنظر إلى أزواجك، وإلى أكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة، فتنظر إلى تلك النعمة، ثم تتكئ وتقول: (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)، ثم ينادي منادٍ: تحيون فلا تموتون أبداً، وتقيمون فلا تظعنون أبداً، وتصحّون فلا تمرضون أبدا.

وعندما تدخل يا ولي الله من باب الجنة، يتلقاك غلمانك، فيقولون: مرحباً بسيدنا، قد آن لك أن تزورنا، فتُمد لك الزرابي أربعين سنة، ثم تنظر عن يمينك وشمالك، فترى الجنان، فتقول: لمن ما ها هنا؟ فيُقال: لك، حتى إذا انتهيتَ رُفعتْ لك ياقوتة حمراء، أو زبرجدة خضراء، لها سبعون شِعباً، في كل شِعبٍ سبعون غرفة، في كل غرفة سبعون باباً، فيُقال لك: اقرأ وارق، فتقرأ وترقى، حتى إذا انتهيتَ إلى سرير ملكك اتكأتَ عليه، سعته ميلٌ في ميل، ولك فيه قصور، فيسعى إليك غلمانك بسبعين صحفةً من ذهب، ليس فيها صحفة فيها من لون أختها، تجد لذة آخرها كما تجد لذة أولها، ثم يسعون إليك بألوان الأشربة، فتشرب منها ما اشتهيت، ثم يقول الغلمان: اتركوه وأزواجه، فينطلق الغلمان، ثم تنظر، فإذا حوراء من الحور العين جالسة على سرير ملكها، عليها سبعون حلة، ليس منها حلة من لون صاحبتها، فترى مخ ساقها من وراء اللحم والدم والعظم، والكسوة فوق ذلك، فتنظر إليها وتقول: من أنتِ؟ فتقول لك: أنا من الحور العين اللاتي خُبئن لك، فتنظر إليها أربعين سنة، لا تصرف بصرك عنها، لشدة جمالها، ثم ترفع بصرك إلى الغرفة، فإذا أخرى أجمل منها، فتقول الحوراء: أما آن لك أن يكون لنا منك نصيب؟ فترقى إليها أربعين سنة، لا تصرف بصرك عنها.

ثم إذا بلغ النعيم منا كل مبلغ، وظننا أن لا نعيم أفضل منه، تجلى لنا الرب تبارك اسمه، فننظر إلى وجهه الكريم، فيقول جل في علاه: يا أهل الجنة، هللوني، فنتجاوب بتهليل الرحمن، ثم يقول: يا داود، قم فمجدني كما كنت تمجدني في الدنيا، فيمجد داود ربه عز وجل، بصوت لم تسمع الخلائق مثله.


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 03-30-2010, 09:14 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
صفـة الحـور العيـن

وإنك -يا ولي الله- لتتكئ في الجنة سبعين سنة، قبل أن تتحول، ثم تأتيك امرأتك، فتضرب على منكبيك، فترى وجهك في خدها أصفى من المرآة، وتنظر إلى بياض ساقها من وراء سبعين حلة، حتى ترى مخها، كأنهن الياقوت والمرجان، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، فتُسَلِّم عليك، فترد السلام، وتسألها: من أنتِ؟ فتقول لك: أنا من المزيد، عليها سبعون ثوبا، أدناها مثل النعمان من طوبى، فينفذها بصرك حتى ترى مخ ساقها من وراء ذلك، وإن عليها من التيجان، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب. والذي نفسي بيده، لو اطلعتْ على أهل الأرض لأضاءتْ ما بينهما، ولملأتْ ما بينهما بريحها، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

فإن سألتَ عن أزواجك وحبيباتك يا عبد الله، فاعلم أنهن الكواعب الأتراب، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور، تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت، ويضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت.
إذا قابلتْ حِبَّها فقل ما تشاء في تقابل النورين، وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها كما يُرى في المرآة التي جلاها صيقلها ، ويَرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها، ولا عظمها، ولا حللها. لو اطلعت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، وأفواه الخلائق تهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً، ولتزخرفت لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوءَ الشمس كما تطمس الشمسُ ضوء النجوم، ولآمن من على ظهرها بالله الحي القيوم، ولَنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها، ووصالها أشهى إليك من جميع أمانيها.
ولا تزداد على طول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، ولا تزداد لها طول المدى إلا محبة ووصالاً، مبرأة من الحبل والولادة، والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق، والمذي والمني، والبول والغائط، وسائر الأدناس. مطهرة من الأخلاق السيئة، والصفات المذمومة، والفحش والبذاء، ومن النظر إلى غير زوجها. لا يفنى شبابها، ولا تبلى ثيابها، ولا يخلِق ثوب جمالها، ولا يُمَل طيب وصالها، قد قصرت على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه. وقصر طرفك عليها، فهي غاية أمنيتك وهواك، إن نظرتَ إليها سرتك، وإن أمرتها بطاعتك أطاعتك، وإن غبتَ عنها حفظتك، فأنتَ منها في غاية الأماني، لم يطمثها قبلك إنس ولا جان، كلما نظرتَ إليها ملأتْ قلبك سروراً، وكلما حدثتْك ملأتْ أذنك لؤلؤاً منظوماً، وإذا برزتْ ملأت القصر والغرفة نوراً.
وإن سألت عن السن فأتراب في أعدل من الشباب، وإن سألت عن الحسن فهل رأيت الشمس والقمر، وإن سألت عن الحدق فأحسن سواد في أصفى بياض في أحسن جور، وإن سألت عن القدود فهل رأيت أحسن الأغصان، وإن سألت عن النهود فمن الكواعب، ونهودهن كألطف الرمان، وإن سألت عن اللون فكأنه الياقوت والمرجان، وإن سألت عن حسن الْخُلُق فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمعن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر، وإن سألت عن حسن العشرة ولذة ما هنالك، فهن العُرب المحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل التي تمتزج بالروح أي امتزاج.
فما ظنك بامرأة إذا ضحكتْ في وجهك أضاءت الجنة من ضحكها، وإذا انتقلتْ من قصر إلى قصر قلتَ: هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها، وإذا حاضرتك فيا حسن تلك المحاضرة، وإن خاصرتك فيا لذة المعانقة والمخاصرة، وإن غنتْ لك فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنستْك وأمتعتْك فيا حَّبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبّلتْك فلا شيء أشهى إليك من التقبيل، وإن نلتَها فلا ألذَّ ولا أطيبَ من ذلك التنويل.
يتبع


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 03-30-2010, 09:24 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي


أما يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، فإنه اليوم الأعظم والأجمل، ففيه ترى الرب الرحيم، كما ترى الشمس في الظهيرة، والقمر ليلة البدر. فالجنة، وربِّ الكعبة، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
واسمع -يا عبد الله- وصف الحور العين، التي قصّ الله عليك ذكرها، وبيّن لك النبي صلى الله عليه وسلم وصفها، ولنأخذ في وصفها عضواً عضواً، ما استطعنا إلى هذا سبيلاً،وما وجدنا نصاً ودليلاً،ولنبدأ بأعلاها حتى ننتهي إلى أسفلها.
أما طولها فيتناسب مع طول حبيبها، وأما عرضها فيتلاءم مع عرض زوجها، وأما الحلل التي عليها فهي من سندس وإستبرق وحرير، بألوان خضراء وحمراء وغير ذلك، مع الشفافية والصفاء، مكللة بالياقوت والزبرجد واللؤلؤ. أما التيجان على رأسها فخير من الدنيا وما فيها، عليه ألوان وأنواع لا تحصى من الجواهر. وخمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها. وشعرها طويل ناعم، صُفَّ بطريقة فاتنة ساحرة، ينفجر منه الريح، وينبثق منه النور والجمال، لو أن طاقة من شعرها بدت لملأت ما بين المشرق والمغرب من طيب ريحها.
وأما وجهها فيعجز اللسان عن وصفه، ويعجز الكلام عن بيانه، ويعجز العقل عن تصوره، فلو أخرجتِ الحور وجهها لأضاء حسنها ما بين السماء والأرض، فنور وجوههن من نور الله عز وجل. ولو أن يدا من الحور، بياضها وخواتيمها، دُلِّيَتْ من السماء، لأضاءتْ لها الأرض كما تضيء الشمس لأهل الدنيا، هذه يدها، فكيف بالوجه بياضه وحسنه وجماله، وتاجه وياقوته، ولؤلؤه وزبرجده.
وما أدراك ما الجبهة اتساعاً وجمالاً ونوراً، ثم ما أدراك ما العين، إنها الحوراء العيناء، شديدة بياض بياض العين، شديدة سواد سواد العين، يحار الطرف في حسن عينها، عظيمة العين مع اتساع، ومع كل هذا فهي قاصرة الطرف على زوجها. أما الحاجب فرقيق واسع أسود، والأنف ضيق، والفم أيضا، فمجمع الجمال والحسن، جمال الشفة، وجمال الأسنان، وجمال الصوت والنغمات. يسطع نور في الجنة، لم يبق موضع من الجنة إلا دخله من ذلك النور، فإذا رفعوا رؤوسهم وجدوه من ثغر حوراء، ضحكت في وجه زوجها.
وأما ريقها فعذب، أحلى من العسل، وأطيب رائحة من المسك، لو أن حوراء بزقت في بحر لعذب ذلك البحر من عذوبة ريقها، بل لو أن امرأة من نساء أهل الجنة بصقت في سبعة أبحر، لكانت تلك الأبحر أحلى من العسل. وأما كلامها فهو السحر الحلال، وهي قصيرة اللسان عن كثرة الكلام. وأما صوتها وغناؤها، فلو أن الله كتب على أوليائه الموت لماتوا جميعا من جمال صوتها، فيا لروعة نغماتها، ويا لجماله. وأما رائحة فمها، فلو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرقتْ لملأتْ الأرض ريح مسك، ولأذهبتْ ضوء الشمس والقمر.
وأما عنقها، فكأنه الياقوت والمرجان، ترى وجهك في جيدها، أصفى من المرآة، وإن لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً، ينفذها بصرك حتى ترى مخ ساقها من وراء ذلك. وأما الثدي، فكواعب أتراباً، فثدي الحوراء لا يتدلى، وإنما هو كالتفاح، مكعب بدون زوايا، نواهد مستديرة، كالرمان. وأما الكبد فمرآة صافية، كبدك لها مرآة، وكبدها لك مرآة.
وأما صدرها ووسطها وسرتها، أعلاها وأسفلها، وفخذاها، وكتفاها، وعضدها، ومرفقاها، وساعداها، وركبتاها، وقدمها، فشيء يعلو على الخيال، ولذا لم يرد فيه وصف عن الكبير المتعال، ولا النبي سيد الرجال. وأما أصابعها، فأحدها أجمل وأشد ضوءاً من الشمس والقمر، لو أن بعض بنانها بدا لغلب ضوؤُه ضوءَ الشمس والقمر. وأما أسفلها فهي عظيمة جسم المقعدة، مع رقة وصفاء، ولين ولطف، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدتها قدر ميل.
وإنك يا أخي لتمسك التفاحة من تفاح الجنة، فتنفلق في يدك، فتخرج منها حوراء، لو نظرتْ للشمس لأخجلتِ الشمس من حسنها، من غير أن ينقص من التفاحة، كالسراج الذي يوقد منه سراج آخر فلا ينقص، والله على ما يشاء قدير.
فالحور العين خُلِقتْ من ثلاثة أشياء: أسفلهن من المسك، وأوسطهن من العنبر، وأعلاهن من الكافور، وشعورهن وحواجبهن سواد خط من نور. يخلقهن الله من قضبان العنبر والزعفران، مضروبات عليهن الخيام. أول ما يخلق الله منهن نهداً من مسك أذفر أبيض، عليه يلْتامُ البدن. ومنهن من خَلَقَ اللهُ من أصابع رجليها إلى ركبتيها من الزعفران، ومن ركبتيها إلى ثدييها من المسك الأذفر، ومن ثدييها إلى عنقها من العنبر الأشهب، ومن عنقها إلىرأسها من الكافور الأبيض، عليها سبعون ألف حلة، مثل شقائق النعمان. إذا أقبلت يتلألأ وجهها نوراً ساطعاً كما تتلألأ الشمس لأهل الدنيا، وإذا أدبرت يرى كبدها من رقة ثيابها وجلدها، في رأسها سبعون ألف ذؤابة من المسك الأذفر، لكل ذؤابة منها وصيفة ترفع ذيلها.
مكتوب في نحرها: أنت حبي وأنا حبك، لست أبغي بك بدلا، ولا عنك معدلا، كبدها مرآتك، وكبدك مرآتها، ترى مخ ساقها من وراء لحمها وحليها، كما ترى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء، وكما ترى السلك الأبيض في جوف الياقوتة الصافية.
وإن نساءً من الحور العين في خيمة من درة مجوفة، حورُ مقصوراتٌ في الخيام، على كل امرأة منهن سبعون حلة، ليس منها حلة على لون الأخرى، وتعطى سبعين لوناً من الطيب، ليس منهن لون على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء، موشحة بالدر والياقوت، على كل سرير سبعون فراشاً، على كل فراش أريكة، ولكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها، وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيف صحفة من ذهب، فيها لون من طعام، تجد لآخر لقمة لذة ما لا تجد لأوله، وتُعطى يا زوجها مثل ذلك، على سرير من ياقوت أحمر، عليك سواران من ذهب، موشح بياقوت أحمر، هذا بكل يوم صمتَه من شهر رمضان، سوى ما عملتَ من الحسنات.


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 04-06-2010, 09:51 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي





غناء الحـور العيـن



فتأمل -يا ولي الله- ما أنت فيه من النعيم العظيم العميم، من سماع صوتها الذي لا مثيل له في الوجود، و لا نظير له في الخلود، فما أروع صوتها، و ما أجمل طربها. فأنت تستمع لغناء الحور العين عند باب الجنة، فهن يتلقين أزواجهن عند أبواب الجنة، فيقلن: طالما انتظرناكم، فنحن الراضيات فلا نسخط، ونحن المقيمات فلا نظعن، ونحن الخالدات فلا نموت، بأحسن أصوات سُمِعَتْ، وتقول: أنت حبي وأنا حبك، ليس دونك تقصير، ولا وراءك معدل.


فإذا ما دخلتَ قصرك، استمعتَ إلى غناء الحور العين، ففي الجنة مجتمع للحور العين، يرفعن بأصوات لم تَسمع الخلائق بمثلها، ويقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له. وتَستمتع بلذة السماع عند الأنهار وأنتَ تأكل وتشرب، ففي الجنة نهر طوله طول الجنة، حافتاه العذارى، قيام متقابلات، يغنين بأصواتحتى يسمعها الخلائق، ما نرى لذة مثلها، وإنه إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس، وثناء على الرب عز وجل.



ولزوجاتك -يا عبد الله- لقاء أسبوعي للطرب والسماع، فأنت تتزوج في الجنة أربعة آلاف بكر، وثمانية آلاف أيم، ومائة حوراء، فيجتمعن في كل سبعة أيام، فيقلن بأصوات حسان لم تسمع الخلائق بمثلهن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن المقيمات فلا نظعن، طوبى لمن كان لنا وكنا له.



ولنا في الجنة لقاءات عند بعض الأشجار، تحتها الجواري الحسان، يغنين بأصوات متعددة، وألحان متنوعة. منها أن في الجنة شجر حمله اللؤلؤ والزبرجد، وتحته جوار ناهدات، يتغنين بألوان، يقلن: نحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الخالدات فلا نموت، فإذا سمع ذلك الشجر صفق بعضه بعضاً، فأجبن الجواري، فلا ندري أأصوات الجواري أحسن أم أصوات الشجر. يا الله!! ويمتد أثر صوت الحوراء الجميل إلى أشجار الجنة، حتى إن الأشجار لَتُزهر وتُورِد من تسبيح الحوراء، بل إذا سبَّحتِ المرأة من الحور العين لم يبق في الجنة شجرة إلا وردّت.



وإذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين الذين كانوا يُنَزِّهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس اللهو ومزامير الشيطان؟ أسكنوهم رياض المسك، أسمعوهم تمجيدي وتحميدي. ويأمر بمنبر رفيع، فيوضع في الجنة، ثم ينادي: يا داود مجدني بذلك الصوت الرخيم الحسن الذي كنت تمجدني به في دار الدنيا، فيستفرغ صوت داود نعيم أهل الجنان. ويقول الله عز وجل للملائكة: أن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا، فيدَعونه من أجلي، فأَسْمِعوا عبادي، فيأخذوا بأصوات من تهليل وتسبيح وتكبير، لم يسمعوا بمثله قط.



وفي الجنة شجرة، ثمرها زبرجد وياقوت ولؤلؤ، فيبعث الله ريحا فتُصفِّق، فتُسمَع لها أصوات لم يُسمَع ألذ منها. وفيها آجام من قصب من ذهب، حملها اللؤلؤ، فإذا اشتهى أهل الجنة أن يَسمَعوا صوتا حسنا بعث الله على تلك الآجام ريحا، فتأتيهم بكل صوت يشتهونه.






ولنا سماع أعلى من هذا، يضمحل دونه كل سماع، وذلك حين نسمع كلام الرب جل جلاله، وخطابه وسلامه علينا، ومحاضرته لنا، يقرأ علينا كلامه، فإذا سمعناه منه فكأننا لم نسمعه من قبل، تلذ به آذاننا، وتقر به أعيننا، إذ ليس في الجنة لذة أعظم من النظر إلى وجه الرب تبارك تعالى، وسماع كلامه منه، ولا نعطى في الجنة شيئا أحب إلينا من ذلك، حيث ندخل كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله، فيقرأ علينا القرآن، وقد جلس كل امرئ منا مجلسه الذي هو له، على منابر الدر، والياقوت والزبرجد، والذهب والزمرد، فلم تقر أعيننا بشيء أجمل منه، ولم نسمع شيئا قط أعظم ولا أحسن منه، ثم ننصرف إلى رحالنا ناعمين، قريرة أعيننا إلى مثلها من الغد.


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 04-13-2010, 07:56 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

دلال الحور العـين
وبينما أنت يا ولي الله في الجنة مع زوجتك من الحور العين، على سرر من ياقوت أحمر، وعليك قبة من نور، فتقول لها: قد اشتقت إلى مشيتك، فتنزل من سرير الياقوت الأحمر إلى روضة مرجان أخضر، فيُنشئ الله عز وجل لها في تلك الروضة طريقين من نور، أحدهما نبت الزعفران، والآخر نبت الكافور، فتمشي في نبت الزعفران، وترجع في نبت الكافور، وتمشي بسبعين ألف لون من الغنج. وتضحك في وجهك، فيسطع نور من بين ثناياها يملأ الجنة.

جمـاع الحور العـين
وتلقى امرأةً أجمل من القمر، جمعتْ لك كل دواعي الجماع، ومع هذا تُعطَى قوة مائة رجل في الجماع. وكما أن الحوراء طاهرة مطهرة، فأنتَ أيضا طاهر مطهَّر، لا تلحقك الأمراض، ولا تنزل عليك المصائب، ولا يلحقك ضعف ولا انحلال قوة، ولو جامعتها مليار مرة. إنه وطء التلذذ، ومتعة ونعيم، لا آفة فيه بوجه من الوجوه، شهوتك دفعاً دفعاً، لا تنقطع أبداً، ولا مني ولا موت، ولا جنابة ولا ملل، وهذه المتعة شغلك الشاغل، وهذه الشهوة عملك الدائم، مع غيره من الشهوات والنعيم المقيم، (إن أصحاب الجنة اليوم في شغلٍ فاكهون، هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون). فشغلهم الشاغل افتضاض الأبكار.
وكيف لا تُشغَل عن الغموم والهموم، والكروب والمصائب، وعذاب أهل النار، وما هم فيه من عقاب أليم، وقد أُعطيتَ كل وسائل الترف والتمتع، ومُنع عنك أبدياً كل آفة ونقص وشقاء، وملل وتعب، وكيف لا تُشغَل بوطء الحور العين، وقد اجتمع فيك كل ما يدعو إلى هذه المتعة: من راحة الصدر، وسلامة القلب، وهدوء البال، وقوة البدن، وطول الجسد، مع قوة مائة رجل في الجماع، وشهوتك تجري في جسدك سبعين عاماً. فتطأها دحماً دحماً، وإذا قُمتَ عنها رجعتْ مطهرة بكراً.
وكيف لا تُشغَل بلذة جماع الحوراء وهي من هي في جمالها؟ وهي من هي في حسنها؟ لو أخرجت كفها على الدنيا لأفتتن الخلائق بحسنها، ولو ظهرتْ أدنى لؤلؤة من اللؤلؤ الذي عليها لأضاءتْ ما بين المشرق والمغرب، ولو اطلعتْ إلى الأرض لملأَتْها ريحاً، وترى بياض ساقها من وراء سبعين حلة، إنها الحوراء العيناء، البيضاء الحسناء.
وكيف لا تُشغَل الحوراء بك وأنتَ على جمال يوسف، أمرد أكحل، لا يفنى شبابك، ولا تبلى ثيابك، على قلب أيوب، وعلى طول آدم، ستون ذراعاً في السماء، ابن ثلاث وثلاثين عاما. تعود إليك الحور مطهرة من الجنابة، مطهرة من النجاسة، مطهرة من الحدث الأصغر والأكبر، مطهرة من البول والغائط، مطهرة من الحيض والنفاس، مطهرة من المني والمذي والودي، مطهرة من التفل والبصاق والنخامة، مطهرة من النظر إلى غيرك، مطهرة من الفحش والتفحش، والبذاء واللعن والسّب، مطهرة من الأخلاق السيئة، والصفات المذمومة، ومطهرة من كل أذى وقذر.
وأكمل الناس في هذه اللذة أصونهم لنفسه في الدنيا، عن الزنا و اللواط، والمعانقة والتقبيل، والمس والمصافحة، والنظر إلى الحرام، فكما أن من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة، ومن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، ومن أكل في صحاف الذهب والفضة في الدنيا لم يأكل فيها في الآخرة، فهي للكفار في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة. فكذلك من لم يصن نفسه في الدنيا عن الزنا ومقدماته يُحرَم أن يكون كمن عفّ واستعفَّ، وصان نفسه وزكاها. فمن ترك اللذة المحرمة لله استوفاها يوم القيامة أكمل ما تكون، ومن استوفاها هنا حُرِمَها هناك، أو نقص كمالها، فلا يجعل الله لذة من وقع في معاصيه، كلذة من ترك شهوته لله أبداً.
والذي بعث نبيه بالحق، ما أنتم في الدنيا بأعرف بأزواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم. حيث تدخل -يا عبد الله- على اثنتين وسبعين زوجة مما يُنشئ الله، واثنتين من ولد آدم، لهما فضل على من أنشأ الله، لعبادتهما الله عز وجل في الدنيا. تدخل على الأولى منهما في غرفة من ياقوتة على سرير من ذهب، مكلل باللؤلؤ، عليه سبعون زوجاً من سندس وإستبرق، فتضع يدك بين كتفيها، ثم تنظر إلى يدك من صدرها، ومن وراء ثيابها وجلدها ولحمها، وتنظر إلى وجهك في خدها، أصفى من المرآة، وإنك لتنظر إلى مخ ساقها، كما تنظر إلى السلك في قصبة الياقوت، كبدك لها مرآة، وكبدها لك مرآة.
فبينما أنت عندها لا تملها ولا تملك، ولا تأتيها مرة إلا وجدتها عذراء، لا يفتر ذكرك، ولا يشتكي قُبُلها، فتناديك: إنا قد عرفنا أنك لا تَمِلُّ ولا تُمَل، إلا أنه لا مني ولا منية، إلا أن تكون لك أزواج غيرها، فتخرج إليهن، فتأتيهن واحدة واحدة، كلما جاءتْ واحدة قالت: والله ما في الجنة شيء أحسن منك، وما في الجنة شيء أحب إلي منك.
وهل أتاك نبأ شهوتك يا ولي الله، إن شهوتك لتجري في جسدك سبعين عاماً، تجد اللذة، ولا يلحقك بذلك الجنابة، ولا ضعف، ولا انحلال قوة، ولا يلحقك تعب ولا مشقة، بل وطؤك وطء التلذذ، ونعيم لا آفة فيه. وهل أتاك أن شهوتك عند اللقاء بحبيبتك لا تنقطع أبداً، فتجامع بذكر لا يمل، وشهوة لا تنقطع، دحماً دحماً، بلا مني ولا منية؛ أي لا إنزال ولا موت.
فيا حسن مواقعتها وملاطفتها عند الجماع، ويا حسن عشقها وطاعتها لزوجها، ويا حسن صورتها وعشرتها لحبيبها، ويا حلاوة حبها وغنجها لبعلها، لم لا، ونحن نعلم أن هذا غاية ما نطلب من النساء، وبه تكتمل لذتنا بهن. فالعجب العجاب لو ترى عيناك الحوراء المشحونة بأسرار لا تستطيع لها إحاطة، ولو حاولت تفسيراً لها لما استطعت، ومن هذا أنك بعد أن تجامعها تعود بكراً.


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 04-13-2010, 08:12 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

سـرر الجـنـة
وذلك أنك -يا ولي الله- في الجنة على سرير، والسرير ارتفاعه خمسمائة عام، والسرير من ياقوت أحمر، منسوج بقضبان الذهب، مشتبكة بالدر والياقوت والزبرجد، له جناحان من زمرد أخضر. وعلى السرير سبعون فراشا، حشوها النور، وظواهرها السندس، وبطائنها من إستبرق، ولو دُلِّيَ أعلاها فراشا ما وصل إلى آخرها مقدار أربعين عاما.
وسريرك في الجنة يا عبد الله كما بين مكة وأيلة، طوله في السماء مائة ذراع، إذا أردتَ أن تجلس عليه تواضع لك حتى تجلس عليه، فإذا جلستَ عليه ارتفع إلى مكانه.


أرائـك الـجنة
وعلى السرير أريكة من لؤلؤة، عليها سبعون سترا من نور، وذلك قوله عز وجل: (هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون)؛ أي في ظلال الأشجار على الأرائك متكئون على السرر. وبينما أنت معانقها، لا تمل منك ولا تمل منها، والمعانقة أربعين عاما، ترفع رأسك، فإذا أنتَ بأخرى متطلعة تناديك: يا ولي الله، أما لنا فيك من دَوْلَة؟ فتقول: حبيبتي من أنتِ؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله فيهن (ولدينا مزيد)، فيطير سريرك، أو كرسيك الذهب، وله جناحان، فإذا رأيتَها وجدتَّها تضعف على الأولى بمائة ألف جزء من النور، فتعانقها مقدار أربعين عاما، لا تمل منك ولا تمل منها، فإذا رفعتَ رأسك رأيتَ نورا ساطعا في دارك، فتعجب، فتقول: سبحان الله! أملك كريم زارنا؟ أم ربنا أشرف علينا؟ فيقول الملك وهو على كرسي من نور، وبينه وبين الملك سبعون عاما، والملك في حجبته في الملائكة: لم يزرك ملك، ولم يشرف عليك ربك عز وجل، فتقول: ما هذا النور؟.


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 04-13-2010, 08:21 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي



نسـاء الدنيـا





فيقول الملك: إنها زوجتك الدنيوية، وهي معك في الجنة، وإنها اطلعتْ عليك فرأتك معانقا لهذه فتبسمتْ، فهذا النور الساطع الذي تراه في دارك هو نور ثناياها، فترفع رأسك إليها، فتقول لك: يا ولي الله، أما لنا فيك من دَوْلَة؟ فتقول: حبيبتي من أنت؟ فتقول لك: يا ولي الله، أما أنا فمن اللواتي قال الله عز وجل فيهن: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)، فيطير سريرك إليها، فإذا لقيتَها وجدتَّها تضعف عن هذه الأخرى بمائة ألف جزء م النور، لأن هذه صامت وصلت وعبدتِ الله عز وجل، فهي إذا دخلتِ الجنة أفضل من نساء الجنة، لأن أولئك أُنبِتن نباتا، فانق هذه مقدار أربعين عاما، لا تمل منك ولا تمل منها، ثم إنها تقوم بين يديك وخلاخلها من ياقوت، فإذا وطئتها سمعتَ من خلاخلها صفير كل طير في الجنة، وإذا مسستَ كفها كان ألين من المخ، وتشم من كفها رائحة طيب الجنة، وعليها سبعون حلة من نور، لو نُشِرَ الرداء منها لأضاء ما بين المشرق والمغرب، خلقتْ من نور، والحلل أرق من نسج العنكبوت، وهو أخف عليها من النقش، وإنك لترى مخ ساقها، من صفائها ورقتها، من وراء العظم واللحم والجلد والحلل، مكتوب على ذراعها اليمين بالنور (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن).




فالمؤمنات يتفوقن على الحور العين في الجمال، ويتفوقن عليهن في الحسن، ويتفوقن عليهن في الأخلاق، ويتفوقن عليهن في حسن التبعل للأزواج، ويتفوقن عليهن في كلمات العشق والحب والغرام، ويتفوقن عليهن في جمال الصوت، وحلاوة النغمات، ويتفوقن عليهن في النور والضياء، ويتفوقن عليهن في الحلل والأساور، والتيجان والكساء، ويتفوقن عليهن في الولدان والوصائف، بل إن الحوراء العيناء خادمة للمؤمنات، وحبيبها وزوجها أشد شغلاً بها من الحوراء.



(وحورٌ عينٌ)، حور بيض، ضخام العيون، شقر، الحوراء بمنزلة جناح النسر، (كأمثال اللؤلؤ المكنون)، صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي، (كأنهن بيض مكنون)، رقتهن كرقة الجلد الذي رأيته في داخل البيضة مما يلي القشر، وهو الغرقىء، (عرباً أتراباً)، هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً، خلقهن الله بعد الكبر، فجعلهن عذارى، عرباً متخشعات مستحببات، أتراباً على ميلاد واحد، فنساء الدنيا أفضل من الحور العين، كفضل الظهارة على البطانة، وذلك بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله تعالى، ألبس الله وجوههن النور، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب، يقلن: نحن الخالدات فلا نموت أبداً، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً، وطوبى لمن كنا له وكان لنا.





وإن الحور العين إذا قلن: نحن الخالدات فلا نموت أبداً، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً، ونحن خَيْرات حسان، حبيبات لأزواج كرام. أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا: نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن، فيغلبنهن. وإن الآدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف.


والمؤمنة إذا تزوجتْ أكثر من واحد في الدنيا فإنها تُخيَّر، فتختار أحسنهم خُلُقاً، فتقول: أي رب، إن هذا كان أحسنهم معي خلقاً في دار الدنيا فزوجنيه، فتتزوجه، فقد ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة .

لحظة مازال التنزيل جاري



توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 04-13-2010, 08:30 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

تبـادل الحـب
مكتوب على كبدها بالنور: {حبيبي أنا لك، لا أريد بك بدلا}، فكبدها مرآته، وهي على صفاء الياقوت، وحسن المرجان، وبياض البيض المكنون، عربا أترابا، عاشقات لأزواجهن، بنات خمس وعشرين سنة، لو ضحكتْ لأضاء نور ثناياها الجنة، ولو سَمع الخلائق منطقها لافتتن كل بر وفاجر، فهي قائمة بين يديه، فساقها يضعف على قدميها بمائة ألف جزء من النور، وفخذها يضعف على ساقها بمائة ألف جزء من النور، وعجزها يضعف على فخذها بمائة ألف جزء من النور، وبطنها يضعف على عجزها بمائة ألف جزء من النور، وصدرها يضعف على بطنها بمائة ألف جزء من النور، ووجهها يضعف على نحرها بمائة ألف جزء من النور، ولو تفلتْ في بحار الدنيا لعذبتْ كلها، ولو اطلعتْ من سقف بيتها إلى الدنيا لأخفى نورها نور الشمس والقمر، عليها تاج من ياقوت أحمر، مكلل بالدر والمرجان، وعلى يمينها مائة ألف قرن من قرون شعرها.

ضفـائـر الجمال
وتلك القرون: قرن من نور، وقرن من ياقوت، وقرن من لؤلؤ، وقرن من زبرجد، وقرن من مرجان، وقرن من در، مكلل بالزمرد الأخضر والأحمر، مفضض بألوان الجوهر، موشح بألوان الرياحين، ليس في الجنة طيب إلا وهو تحت شعرها، الواحدة تضيء مسيرة أربعين عاما، وعلى يسارها مثل ذلك، وعلى مؤخرها مائة ألف ذؤابة من ذوائب شعرها، فتلك القرون والذوائب إلى نحرها، ثم تتدلى إلى عجزتها، ثم تتدلى إلى قدميها حتى تجره بالمسك، وعن يمينها مائة ألف وصيفة، كل وصيفة آخذة بذؤابة من ذوائب شعرها.


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 04-13-2010, 08:37 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

وصائـف الـجنة
ومن بين يديها مائة ألف وصيفة، معهن مجامر من در، فيها بخور من غير نار، ويذهب ريحه في الجنة مسيرة مائة عام، حولها ولدان مخلدون، وشباب لا يموتون، كأنهم اللؤلؤ المنثور كثرة، فهي قائمة بين يديك يا ولي الله، ترى إعجابك وسرورك بها، وهي مسرورة عاشقة لك، فتقول لك: يا ولي الله، لتزدادن غبطة وسرورا، فتمشي بين يديك بمائة ألف لون من المشي، في كل مشية تتجلى في سبعين حلة من النور، والماشطة معها، فإذا مشت تتمايل وتنعطف، وتتكاسر وتدور، وتبتهج بذلك وتبتسم، فإذا مالت مالت القرون من الشعر معها، ومالت الذوائب معها، ومالت الوصائف معها، فإذا دارت درن معها، وإذا أقبلت أقبلن معها، خلقها الرحمن تبارك وتعالى خِلْقَةً إذا أقبلت فهي مُقبِلة، وإذا وَلَّتْ فهي مقبلة الوجه، لا تفارق وجهك، ولا تغيب عنك، وترى كل شيء منها.
وإذا جلستْ بعد مائة ألف لون من المشي، خرجتْ عجزتها من السرير، وتدلتْ قرونها وذوائبها، فتضطرب يا عبد الله، ولولا أن الله سبحانه وتعالى قضى أن لا موت فيها لَمُتَّ طربا، ولولا أن الله تبارك وتعالى قدَّرها لك، ما استطعتَ أن تنظر إليها، مخافة أن يذهب بصرك، فتقول لك: يا ولي الله، تمتَّع فلا موت فيها.
موعدنا القادم مع ضيافة الله ووفده وكرامته


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 09-22-2010, 01:25 AM
الصورة الرمزية محبة الرحمن
محبة الرحمن محبة الرحمن غير متواجد حالياً
مشرفة روضة الشيخ سمير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 155
افتراضي

ماشاء الله اختى سلسله قيمة جدا
جزاكم الله خيرا وجعله فى موازين حسناتكم


توقيع : محبة الرحمن





رد مع اقتباس
  #28  
قديم 10-01-2010, 09:33 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

اسعدني تواجدك اخيتي في هذه السلسلة
اسال الله العظيم ان يجعلك من اهل الفردوس الاعلى


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 01-16-2012, 02:31 AM
الصورة الرمزية أم عبد المنعم
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,256
افتراضي

جزاكم الله خيراً
أسأل الله لكم التوفيق

والسداد في كل ما يحبه الله ويرضاه


توقيع : أم عبد المنعم


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 01-16-2012, 03:31 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

و انت من اهل الجزاء والفضل اخيتي ام عبد المنعم
حياك الرحمن بيننا


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

استضافة الحياة

الساعة الآن 10:10 AM.


Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By Almuhajir
النسخة الفضية
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

SlamDesignzslamDesignzEdited by Riad Al-Ganah Team - جميع الحقوق محفوظة لشبكة رياض الجنة

Privacy Policy Valid XHTML 1.0 Transitional By SlamDesignz Valid CSS Transitional By SlamDesignz