اختى بارك الله فيك
يقول الشيخ / محمد صالح المنجد حول هذا الموضوع ما نصه :
لا يأمر الله تعالى بما فيه ضررعلى عباده ، وشريعة الله تعالى حكيمة وأحكامه غاية في اليسر والحكمة ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، ومن شقَّ عليه أمرٌ من الشريعة فإن المشقة تجلب التيسير كما هي قواعد الشرع ، فمن عجر عن الصلاة قائما فإنه يصلي قاعداً ، ومن عجز عن الصوم - لكبر سنه أو لمرضه المزمن - فإنه يفطر ويطعم ، وهكذا
ولا زالت النساء تلبس النقاب والخمار ولم نر منهن شكاوى أو ضجراً منه ، فلعلَّ ما حصل مع الأخت السائلة – أو مع غيرها – إنما هو بسبب صفة نقابها أو خمارها ، أو بسبب طريقة لبسه ، فمن كان نقابها سميكاً فإنه يمكن أن يضايقها في التنفس والرؤية ، فالحل في مثل هذا أن تخفف من سماكته .
وبعض النساء تشد النقاب حول وجهها بعنف وشدة وهو ما يسبب لها ضيقاً في التنفس ، والحل في مثل هذا أن تخفف من شد نقابها حتى يسهل عليها التنفس براحة ويسر .
ويحسن بك أن تراجعي من هو أكثر خبرة في الطب من الطبيبة التي تراجعين عندها فلعلهم يتوصلون إلى ما لم تصل إليه من وسائل تلافي ضيق التنفس ، فإن تعذر التلافي بكل الوسائل – وهذا بعيد إن شاء الله ، فإن دفع الضرر في هذه الحالة يقدر بقدره فلا يكشف كل الوجه من أجل التنفس ، بل يمكن جعل جزء النقاب المغطي لفتحة الأنف خفيفاً بقدر ما يسمح بسهولة التنفس – ولو احتاج إلى أن يكون أخف مما يجب في الأحوال المعتادة .
نسأل الله أن يحفظك من كل سوء وأن يرزقك الذرية الصالحة . آمين
والله أعلم