إضافة رد

  #1  
قديم 05-27-2011, 07:16 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
Q (14) سر السعادة 10 درس مفرغ وحصري لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب


سر السعادة 10


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمد تعالى واستعينه واستغفره واعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما.
أما بعد فإن اصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وان شر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ثم اما بعد إخوتي في الله والذي خلق الحبة وفلق النوى اني احبكم في الله واسال الله ان يجمعنا بهذا الحب تحت ظل عرشه يوم لا يظل إلا ظله. اللهم اجعل عملنا كله صالحا و اجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا.



اما بعد فاولا انا احبكم في الله
هذا هو اللقاء العاشر في موضوع الرضا اللهم ارزقنا الرضا واجعلنا من اهله و نحتفل فيه باخينا احمد او ابننا احمد الذي أتم الليلة في صلاة العشاء اربعون يوما يدرك تكبيرة الاحرام فحصل على البراءة نرجو له ان يكون الله كتب له البراءة تصديقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم من صلى اربعين يوما في جماعة لا تفوته تكبيرة الاحرام كتب الله له براءتان براءة من النار و براءة من النفاق .
نحن نرجو ان تكون كتبت له البراءة ولكن هذا لا يؤمننا, فاحيانا يطعن على الحكم واحيانا يستانف الحكم واحيانا يعود الانسان فيقع في جناية ترد اليه التهمة مرة اخرى, فليس معنى انه كتبت له براءة من الناراو اعتقت رقبته من النار مرة ا واو الخ انه صار في مامن, ولكن طالما فيه نفس يطرف فلا امان, ولذلك ذكرنا ان من اسباب سلب الايمان الامان على الايمان والدليل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما لا تصلي على النبي صلي عليه كلما سمعت اسم النبي صلي عليه صلى الله عليه وسلم قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه فيظل اثرها مثل الوكث ثم ينام النومة فتقبض الامانة. فهذا الذي يؤمن على ايمانه يقبض منه ايمانه, اللهم تبثنا على الايمان واحفظ ايماننا اللهم علينا ايماننا ولكنبودنا ان نسال احمد لنستفيد جميعا كيف استطعت؟ هل كنت حريصا مثلا انك قبل كل صلاة بمدة تكون قريبا من المسجد؟ عملتها ازاي؟ الاستعانة بالله, هذا جميل وايه كمان؟ القرب من المسجد, الانسان قبل كل... هي هذه مسالة يراعون الظلال يراعون الساعات الانسان دائما يرى الساعة فاضل على صلاة فجر الان 7 ساعات 6 ساعات وهكذا فاضل على الظهر كم فاضل على العشاء كم يكون دائما يراعي الى الظلال والى الساعات مشغول بالصلاة هو هذا رجل معلق بالمساجد رجل قلبه معلق بالمساجد, نحن ننصح بها اخواننا ونربي عليها اولادنا دائما ان تكون في طريقك و تعمل حساب للصلاة هل الساعة هذه ستوصلني ام لا ..وهذا ما تعلمناه من مشايخنا, نسال الله عز وجل ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل, فلذلك نستفيد من هذه ان نراعي الاوقات مشغولين بالصلاة دائما قلوبنا معلقة بالمساجد.






ذكرنا في قضية الرضا ستون نقطة وصلنا الى 49
الفائدة 49ان الرضا يقوم مقام كثير من التعبدات التي تشق على البدن, فيكون رضا العبد بالله طبعا صعب ان نراجع الذي فات لكن فرقنا بين الرضا بالله والرضا بما هو من الله الرضا بالله هذا شيئ والرضا بقدر الله شيئ ثاني, الرضا بالله يثمر عند العبد استواء الحالات عنده كما ليس عنده لكي لا تاسو على فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم لا هو زعلان انه ليس له اولاد ولا هو فرحان ان الله رزقه اولاد, وقلنا هل هذا ممكن في حق البشر؟ قلنا هذا ممكن هل ممكن انسان لا يفرح لما يعطيه الله ولا يزعل لما يؤخذ منه اه ممكن, لعلمه ان المصيبة فيه واردة الانسان اذا اعطاه الله مالا لا يفرح بها كيف؟ اذا علم ان هذا المال اما ان يسرق اويضيع او يموت هو ويتركه فالمصيبة فيه واردة وهل هذا مطلب شرعي؟ نعم قال سبحانه وتعالى ما اصابكم من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبراها ان ذلك عند الله يسير لكي لا تاسو على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. الرضا يقوم مقام كثير من التعبدات فيكون اسهل والذ وارفع في درجته.
يقول ابن القيم عليه رحمة الله وقد ذكر في اثر اسرائيلي ان عابدا عبد الله عبدا طويلا ثم سال الله ان يُعْلمه بمن يكون رفيقه في الجنة الناس التي مشغولة بالجنة احيانا تكون مشغولة باشياء صريفة جدا, انظر الى هذا العابد مشغول بمن رفيقه في الجنة, وقد ذكرت قبل ذلك ان احد مشايخنا في مرة في جلسة من جلسات الممازحة قال انا لو دخلت الجنة اطلب من ربنا شيئ لهم فيها مايشاؤون فانا نفسي اشوف النبي و هو طفل صلى الله عليه وسلم ثم قال هل هذا ممكن؟ قال نعم ان الله سبحانه وتعالى ياتينا ب كما فيلم عن طفولة الانبياء هذا الكلام قد يكون عندنا شطحات لكن اقصد الشاهد اتركونا من الشطحات لن تحصل او تحصل الله اعلم لا نحكم على هذه المسالة انما نقول ان المشغول بالجنة لا يعيش في هموم الدنيا انظر الى هذا فيما يفكر وانظر انت تفكر في ماذا؟

الشاهد انه يريد ان يعرف من جاره في الدنيا فاخبره الله عز وجل في منامه فاخبره ان غلاما راعي غنم رفيقك في الجنة فسال عنه الى ان وجده فأقام عنده 3 ايام لينظر الى عمله فما راى شيئا كثيرا من عمله فقال له اليس لك كبير عمل غير ما رايت قال لا قال تذكر هل عند عمل صالح يبلغه درجة عند الله قال لا والله الا ما رايت قال تذكر قال خصيلة واحدة في اني كنت في شدة لم اتمنى الرخاء وان كنت في مرض لم اتمنى الصحة وان كنت في الشمس لم اتمنى الظل فوضع العابد يده على راسه وقال اهذه خصيلة اهذه خصيلة هذه والله هي الخصلة التي اعجر عنها.

هي هذه القضية ان الانسان يعيش في حياته كنت قلت في مسالة تربية الاولاد ان الناس لما يرى اب احد من اصحابه يقول ياسلام لو كان هذه ابي وصاحبه يقول على اب الثاني ياريت كان هذا ابي , وهكذا هو لو كان هذا ابوك كنت ستقول .., هذا طبع البشر تسكن في بيت وتطمع في بيت اخر ياسلام لو كنا سكنا في..., وهكذا هذه التمنيات والامنيات علة نحن لا نقول حرام لكنها علة ولهذا.

50 ان الرضا يفتح باب حسن الخلق مع الله الراضي, رجل محترم مؤدب مع الله , الرضا يفتح باب حسن الخلق مع الله ومع الناس, فانهم يقولون ان الحسد سوء أدب على الله, فان الحاسد ليس معترض على المنعم عليه انما اعتراضه على المنعم يعني تقول هذا اعطاه الله وهو لا يستحق انت اعتراضك على الشخص؟ اعتراضك على الذي اعطاه وهذا سوء ادب مع الله, فلذلك الراضي حسن الادب مع الله ان اعطاه رضي وان منعه رضي, هذه هي الرضا بالله انت نسيت لا لا نتكلم عن الرضا عن الله نحن نتكلم عن الدرجة الاعلى والتي هي الرضا بالله, نقول كيف الراضي بالله لا يفرح بالذي اعطي؟ ولا يزعل اذا اخذ منه لان الراضي بالله فرح بالله , هو بمن فرحان؟ بالله, اذاً الفرحان بالله من يزعله؟هو راضي بالله, قانع بالله شبع بالله غني بالله مليئ بالله, فلو الدنيا كلها ذهبت ومعه الله يزعل على ماذا؟ يتضايق من ماذا؟ يحمل هما لماذا؟ هو معه الله.

لهذا نرى النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يؤذى و يشتم و يطرد و يموت اولاده و يعير انه ابثر ليس عنده عيال وتطلق بناته وتموت زوجته ويموت عمه وهو ساكت ساكن راضي, قل لي هذا النبي صلي عليه صلى الله عليه وآله وصحبه اجمعين لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة, لكن اقول لك انظر الى السيدة عائشة السيدة عائشة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها, كانت اصغر نساءه وبعدها يتزوج سبعة او سته بعدها صلي عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ثم لم ترزق ولد وهي تحب النبي ولم يثبت قط انها سالت الله ولدا تصدق؟ هو انت لن تصدق هذه واي واحدة غيرها كانت تقول لسيدنا النبي انا احبك ونفسي في ولد منك صح ولا لأ؟ هو ابن من؟ النبي قالتها ؟لم تقلها ما الدليل انها لم تقل؟لم يصلنا لو قالت كانت وصلتنا كانت رويت وخصوصا كان لها ضرائر يشيعون عليها , والسيدة عائشة عيرت يعني الرسول لما قالت له للنبي ياناس صلوا عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الناس التي لا تصلي على النبي متجنيش هنا ثاني..., بردو صلي عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.....لما قالت له لقد ابدلك الله خير منها قال لا والله ما ابدلني الله خيرا منها لقد صدقتني حين كذبني الناس وآوتني حين منعني الناس ورزقني الله منها الولد, لم تقل له ادعيلي الله يرزقني الولد صح؟ لم تقل له,. هذا عين الرضا الرضا يعني لو قلت لي ان هذا النبي لكن هذه السيدة عائشة ليست معصومة, الشاهد ان الرضا يفتح باب حسن الخلق مع الله, من حسن الخلق مع الله ان لا تختار مع الله, وان لا تقترح على الله, الرضا والصبر, ان الصبر تجرع المرارة من غير تعبيس يعني يشرب المر ولا يعمل هكذا (تعبيس في الوجه) يعني سيقابل الاقدار ويبلعها من غير ما هو متضايق سيبلعها وهو مبتسم هذا الصبر, اما الرضا فهو سكون القلب تحت قديم اختيار الله للعبد, انه هو من اختار حجم انفك وحجم اذنين ولون عينيك ولون بشرتك من؟ الله الذي اختار لك ابوك وامك من؟ الله, ليس في يديك فلذلك الذي اختار انك تمرض او تصح, تغنى او تفقر؟ الله فهذا هو الرضا ان يكون الانسان قلبه وراسه ساكن لاختيار الله, وطالما الله اختار هذا فهذا هو الخير لك افضل شيئ في حياتك ما اختاره الله لك هو هذا الخير اختار ان تسكن هنا واختار لك ان تشتغل هنا واختار ان تمرض في وقت معين وتصح في وقت معين انك تؤدى من فلان ان .. كل هذا اختيار, وسكون القلب لهذا الاختيار هو الرضا, حسن الخلق ان لا اقترح على الله, انت لو ابوك الذي هو ابوك قال لك انا جئتك بكذا تقول له لا انا كنت اريد هذا يقول لك عيب انت لست فاهم انا الذي اخترت لك صح ولا لأ؟ كونك عملت هذا هذا سوء ادب مع الوالد. مع الله؟ لما تقول لله انا لم اكن اريد هكذا انا كنت اريد هكذا.

لهذا قلت في احد حلقة من حلقات الرضا وهذه هي العاشرة , قلت نحن نتحايل عليك لترضوا لماذا؟ ارضى و ان لم ترضى ... عنك ما رضيت اخبط راسك في الحيط, نطبطب عليك ارضى لا تخاف الله اختار لك الاحسن لا تزعل..الله سبحانه وتعالى اعلم بمصلحتك.. طيب ان شاء الله مارضيت يعني لو انت لم ترضى ماذا سيحصل؟ القدر كائن, لذلك نقول ان الرضا يفتح باب حسن الخلق مع الله ومع الناس, وحسن الخلق من الرضا وسوء الخلق من السخط وحسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم وسوء الخلق ياكل الحسنات او يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.

51 ان الرضا يثمر سرور القلب بالمقدور في جميع الامور, وطيب النفس وسكونها في كل حال و طمأنينة القلب عند كل مفزع ومهلع من امور الدنيا, وبرد القناعة, واغتباط العبد بقسمه من ربه وفرحه بقيام مولاه عليه واستسلامه لمولاه في كل شيئ.

الرضا, الراضي بقدر الله سبحانه وتعالى لا يتعذب ولا يتالم هو الذي قلنا عنه عنده استواء الحالات, ان الامور كلها كما بعض اعطي كما لم يعطى اخذ منه كما بقي عنده سبحان العلي العظيم, لما احد الصحابة قطعت رجله وبلغه ان احد ابنائه قتل الآخر فضحك وقال الحمد لله فان كان قد اخذ فقد ابقى, يعني قال اخذ رجلي وترك الثانية واخذ ولد وترك الثاني, لا لا انا اريد اكثر من هذه , ان بعض السلف دخل على حاكم ظالم فامره ونهاه فامر الحاكم ان تقطع يداه ورجلاه ويلقى في الشارع, فقطعت يداه ورجلاه والقي فظل يبتسم ويضحك ويقول اللهم هذا حلمك على من آدى اولياءك فكيف حلمك على من اودي فيك, يقولوا انشغل بحلم الله على البلاء, ان الانسان يكون مشغول يقول يارب, مثل سعيد ابن الزبير مع الحجاج ابن يوسف الثقفي لما امر بقتله ضحك قال ما يضحكك قال عجبت من جراتك على الله وحلم الله عليك, انا لست عارف كيف ان الله صابر عليك؟ هو هذا مشغول بحلم الله فيقول سبحان الله حلمك على الحجاج فكيف سيكون حلمك علي هل حسيتوا بهذا الدفئ؟ آه الانس بهذه المعاني من صفات الله كما الفارس لما يرى كافر معافى يقول يارب سبحان الله العظيم انت اكرمت هذا سبحانك فكيف كرمك بي ؟ هذا حسن الظن بالله تعالى فلذلك تجد ان الراضي دائما مسرور, والساخط دائما مغموم هو متى سيرضى؟ ابدا لا يرضى هو قال له اذا كان يرضيك ما يكفيك فاقل شيئ يرضيك واذا كان لا يرضيك ما يكفيك فليس في الدنيا يرضيك, يعني اذا كان الذي لا يرضيك لا يكفيك سبحان الله العظيم...

كنت امس اذكر كنا عند واحد من الناس الغلابة فعملنا لنا فرشة في الارض طولها مترين كلها مليانة اكل فقلت له سبحان الله العظيم زمان لما كنا عند الغلابة والله واقسم لكم بالله والله كنا نعطي درس تقريبا ساعتين هذا الكلام كان 25 سنة او 30 سنة ونذهب نتعشى عند الرجل والله طبق سلطة عبارة عن طماطم وبقدونس وعليها شوية ميه وملح خبز فقط هذا هو الاكرام هذا هو العشا هو هذا الاكل الذي عندهم سلطة والعيش وعليها مية ملح فطعمها جميل سبحان الله العظيم, الفرح في ساعتها فرح عظيم جدا اليوم هذا بعد كل هذه المائدة الفخمة والتي عليها طبيخ ولحمة وفراخ وانواع اين الفرحة؟ ليست موجودة نفس الفرحة والبهجة وحتى شهوة الاكل مثل زمان لم تعد موجودة.

الشاهد اسمع هذا الكلام الجميل جدا جدا من اجمل الكلام الذي سمعته في حياتك, يقول حسن الخلق مع الله يوجب ترك الاعتراض عليه في ملكه وحذف فضول الكلام التي تقدح في حسن خلقه فلا يقول ما احوج الناس الى المطر ولا يقول هذا يوم شديد البرد او شديد الحر ولا يقول الفقر بلاء والعيال هم و غم ولا يسمي شيئا قضاه الله وقدره باسم مذموم اذ لم يذمه الله سبحانه وتعالى سبحان الله العظيم انا عارف ان واحد منكم سيقول الرسول قال ما اشد حر هذا اليوم اللهم قنا حر جهنم, ارايت الشاهد في الكلام ليس الاعتراض على الحر الشاهد على الكلام ان هذا ذكر بحر جهنم ليستعاذ منها, فصار هذا الحر نعمة لانه ذكر العبد بالله ان يسال الله لم يقلها على سبيل الاعتراض صلى الله عليه وسلم ولذلك لا يقل على شيئ الله لم يذمهاو لا يذم شيئا لم يذمه الله هذا حسن الخلق ولا يمدح شيئا لم يمدحه الله بل يمدح شيئا مدحه الله ويذم ما ذمه الله ويرضى بما قدره الله ويسكت عن ما سكت الله عنه.

قال عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه اصبحت ومالي سرور الى في مواقع القدر, قال اي شئ قدره الله انا فرحان به هي هذه الادب وحسن الخلق مع الله سبحانه وتعالى ان لا تشكو ربك الى غيره ولا تتبرم باقضيته حسن الخلق تكون مؤدب مع الله كيف؟ ان لا يكون في داخلك اعتراض على الله ولا تشكي الله لاحد, اليوم اكثر شيئ ان يشكو الناس الله, سمعت البارحة واحد يقول انا عندي صداع كأن احد يخرم بشنور في نفوخي والناس لما يقول هذا الكلام بيصدقوا والقضية لو ان دماغه كانت تصدعت مثل النبي ماذا كان سيقول ؟ صلى الله على النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم, القضية ليست قضية صداع لكن كما نقول لما هو تويهمه الامر ومحاولة تصويره يضخم عنده المسائل وبعد لما قلت ماذا حصل شفيت؟ فمن حسن الخلق ان لا تشكو الله الى خلقه, وان لا تتبرم باقضيته وان تعتقد حسن تدبيره وكمال حكمته , الله سبحانه وتعالى الذي ابتلاك بهذا الصداع هو ارحم منك من امك وارحم بك من نفسك واعلم بمصلحتك منك فلذلك اذا علمت ذلك فانك تستطيع ان ترضى الرضا التام.

- قال ابن مسعود رضي الله عنه الفقر والغنى لا ادري ايهما ركبت ان كان الفقر فان فيه الصبر وان كان الغنى فان فيه البذل. سبحان الله العظيم لما بلغ ابن مسعود رضي الله عنه..سبب هذه القصة او هذه الجملة بلغه ان سيدنا ابا ذر رضي الله عنه قال الفقر احب الي من الغنى والمرض احب الي من الصحة فقال ابن مسعود انا لا اختار على اختيار الله الذي قدره الله فهو الاحب الي.

- قال رجل لاحد السلف وددت ان الليل اطول فقال قد اساء حيث تمنى ما لم يرده الله واحب ما لم يحب الله.

- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما ابالي على اي حال اصبحت وامسيت من شدة او رخاء.

- قال يوما لامراته عاتكة اخت سعيد ابن زيد وقد غضب عليها قال والله لأسوءنك, قالت اتستطيع ان تصرفني عن الاسلام بعد اذ هداني الله له؟ قال لا فقالت اي شيئ ان تستطيع ان تسوؤني به اذاً اذا اردته ولم يرده الله. قالت له شيئ واحد اتستطيع ان تصرفني عن الاسلام فقال لا فقالت طيب ماذا ستفعل كل الذي يحصل بمراد الله وقدر الله, تريد ان تكون راضية بمواقع القدر لا يسوءها شيئا الا صرفها عن الاسلام ولا سبيل له اليه.

- وقال الثوري اللهم ارضى عنا فقالت اما تستحيي ان تساله الرضا وانت غير راض عنه قال استغفر الله.

قيل فمتى يكون العبد راضيا عن الله قال اذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة نسال الله جل جلاله ان يرزقنا الرضا وان يجعلنا من اهله.

52 و بها نكتفي ان افضل الاحوال الرغبة في الله وذلك لا يتم الا بامرين: اليقين والرضا لذا قيل حظ الخلق من اليقين على قدر حظه من الرضا وحظهم من الرضا على قدر رغبتهم في الله.
كنت اتدارس مسالة بين المغرب والعشاء وهي هل اليقين يزيد وينقص؟ الاحناف قالوا وهذا مشهور عنهم انه لا يزيد ولا ينقص وخالفهم العلماء كلهم بان اليقين يزيد ولا ينقص, لانه اذا نقص نزل الى الشك اما اذا زاد يزيد اليقين لكنه لا ينقص سينزل الى الشك والدليل على ذلك قصة سيدنا ابراهيم اريني كيف تحيي الموتى قال اولم اؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي, لا نتكلم عن زيادة الايمان نتكلم عن زيادة اليقين ولما راى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم الا ايمانا وتسليما لا نتلكم عن زيادة الايمان بل على زيادة اليقين في الله واليقين في رسول الله صلى الله عليه و آله وصحبه هذا اليقين لا نقول عليه التصديق لأ اليقين يزيد لا ينقص الشاهد ان افضل الاحوال ليست الرغبة فيما عند الله الرغبة في الله ولا يكون ذلك الا بامرين اليقين والرضا, لان حظ الخلق من اليقين على قدر حظه من الرضا وحظهم من الرضا على قدر حظهم على قدر رغبتهم في الله, كنت اقول لاولادي ان القضية فيه امر الله بذكره ليست قضية وش وسشوش وش.. وانما ان يكون الله منك على بال, هو هذا ذكر الله ان يكون الله دائما على بالك, لما تكون تتكلم تكون حاسس انه يسمعك لكا تكون ماشي في الشارع او قاعد لوحد تكون حاسس خلي بالك من كلمة حاسس ...حاسس انه يراك حاسس انه معاك, لما تكون ساكت وتفكر تكون حاسس انه يرى تفكيرك ويعلم ما في ضميرك, هذا هو ذكر الله على الحقيقة.
ان الله يكون على بالك دائما هذه هي قضية الرغبة في الله انك تريد الله ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه, يريد الله يريدون الله فان كنت تريد الله فلست مشغولا بما اعطيت او بما سلب عنك انما انت مشغول بالله .

انا اقول هذه المعاني التي نتكلم فيها معاني عالية فلكي تفهمها محتاج ان تعملها ان تحسها ان ترددها على ذهنك مرة واثنين وثلاثة, ماذا تريد من الله؟ اذا كنت تريد شهواتك تريد اهواءك تريد الدنيا فذلك شيئ والذي نتكلم فيه شيئ آخر انك تريد ان يرضى الله عنك اللهم ارضى عنا نتكلم في الرضا ماذا تريد؟ ان يرضى الله عني اذا لابد ان تكون انت راضي بالله قال سبحانه رضي الله عنهم ورضو عنه فاذا رضي ارضاك فان كنت غير راضي دليل على انه غير راضي سبحانه تعالى.

اسال الله ان يجعلنا واياكم من اهل الرضا احبكم في الله واسال الله جل جلاله ان يثبتنا واياكم على الايمان وان ينجينا واياكم من الفتن وان يرزقنا واياكم الرضا وان يجعلنا من اهله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.






توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر السعادة 9 درس صوتي لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب المشتاقة للجنة روضة الصوتيات والمرئيات العامة 0 05-26-2011 03:47 PM
سر السعادة7 درس صوتي لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب المشتاقة للجنة روضة الصوتيات والمرئيات العامة 2 05-24-2011 03:38 PM
سر السعادة 8 درس صوتي لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب من رياض الجنة المشتاقة للجنة روضة الصوتيات والمرئيات العامة 4 03-16-2011 12:52 PM
سر السعادة 5 درس صوتي لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب المشتاقة للجنة روضة الصوتيات والمرئيات العامة 0 01-31-2011 08:21 PM
سر السعادة4 درس صوتي لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب المشتاقة للجنة روضة الصوتيات والمرئيات العامة 0 01-21-2011 08:19 PM

استضافة الحياة

الساعة الآن 01:05 PM.


Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By Almuhajir
النسخة الفضية
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

SlamDesignzslamDesignzEdited by Riad Al-Ganah Team - جميع الحقوق محفوظة لشبكة رياض الجنة

Privacy Policy Valid XHTML 1.0 Transitional By SlamDesignz Valid CSS Transitional By SlamDesignz