?#سلفي| #خاص| #مصر #الأسكندرية| #مقالات| الدكتور إيهاب يحيى يكتب: "احذر الهزيمة النفسية" #SALAFY #Y
إن هذه الأمة عندما تتمسك بشرع ربها لا ترهبها صولة الباطل ، ولا يؤثر فيها الغزو الفكري ، فلها طبيعتها الخاصة ، التي تفترق بها بين شعوب يفرون من المعارك ، لأنهم أحرص الناس على حياة ، وتمتلئ بهم المصحات النفسية ، لأن الدنيا هي كل همهم ومبلغ علمهم .
إن المؤمن الذي يصل الأرض بالسماء ، والدنيا بالآخرة يستعصي على الهزيمة النفسية: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) (الطلاق:2- 3).
وقد يعاني المصائب والمحن ولكن شعاره : (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) (الطلاق :7.)
فالمسلم يعلم أن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، فيستبشر الخير وقت الشدة، فلا يأس ولا قنوط من رحمة الله: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) (الشورى 28).
واستضعافه اليوم ليس نهاية المطاف، فسرعان ما يزول بإذن الله، ويتمخض عن إمامة في الدين: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )(القصص 5).
المسلم تحتوشه الشياطين فيجأر إلى الله ، ويكثر من ذكره سبحانه ، ويستشعر ألا حول ولا قوة إلا بالله ، فتتضاءل شياطين الإنس والجن بعد انتفاشها ، وتعود مدحورة حقيرة وذليلة.
وهكذا فالمؤمن له شأن وللناس شأن:(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) (يوسف: 21).وأخيرا فإن الله عز وجل يقول:( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).?