الأخلاق المحمودة والمذمومة

[Nermeen]

أصل الأخلاق المحمودة والمذمومة

قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله وطيب ثراه

أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة

وأما الأخلاق المذمومة: فالفخر والبطر والأشر والعجب والحسد والبغي والخيلاء والظلم والقسوة والتجبر والأعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة وأن يحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك كلها ناشئة من الكبر والكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير الله واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس، والأخلاق المذمومة تابعة للنار والمخلوق منها.والنار طبعها العلو والإفساد، ثم تخمد فتصير أحقر شيء وأذله، وكذلك المخلوق منها، فهي دائما بين العلو إذا هاجت واضطربت، وبين الخسّة والدناءة إذا خمدت وسكنت.

وأصل الأخلاق المحمودة كلها: الخشوع وعلو الهمة

وأما الأخلاق الفاضلة: كالصبر والشجاعة والعدل والمروءة والعفة والصيانة والجود والحلم والعفو والصفح والاحتمال والإيثار وعزة النفس عن الدناءات والتواضع والقناعة والصدق والمكافأة على الإحسان بمثله أو أفضل والتغافل عن زلات الناس وترك الانشغال بما لا يعنيه وسلامة القلب من تلك الأخلاق المذمومة ونحو ذلك، فكلها ناشئة عن الخشوع وعلو الهمة والأخلاق الفاضلة تابعة للأرض والمخلوق منها.والله سبحانه أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة، ثم يُنزل عليها الماء فتهتز وتربو وتأخذ زينتها وبهجتها، فكذلك المخلوق منها إذا أصابه حظه من التوفيق.

فمن علت همته وخشعت نفسه اتصف بكل خلق جميل ومن دنت همته وطغت نفسه اتصف بكل خلق رذيل.
من كتاب الفوائد لابن القيم الجوزية ص 209

[ابو تسنيم]

قال رسول الله صلي اله عليه وسلم {إن أقربكم مني منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا في الدنيا }

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع -خلاصة الدرجة: حسن

وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا ذربوصية عظيمة : {لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال : يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما خفيفتان على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : عليك بحسن الخلق ، وطول الصمت ، فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما
الراوي: أنس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب خلاصة الدرجة: رواته ثقات].
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم{إن الرجل ليدرك بحسن خلقه ، درجات قائم الليل صائم النهار }
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع -
خلاصة الدرجة: صحيح

قال رسول الله صي الله عليه وسلم{ أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].

وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق الله حيث ما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن }

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - خلاصة الدرجة: حسن

جعلني الله واياكم من احسن الناس اخلاقا

[المشتاقة للجنة]

اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق و الاقوال والاعمال انه لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها انه لا يصرف عنا سيئها الا انت.
اللهم ارزقنا حسن الخلق.

بارك الرحمن بك اخيتي على طرحك القيم في ميزان حسناتك