[center] بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله [/cente ا
الى ابنائى وبناتى الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة :
جئتكم اليوم ومعى هذا الموضوع عن قصص ليست من الخيال بل قصص واقعية حقيقية لعظماء من الأطفال كانوا يعيشون على الارض وبفضل الله عليهم أصبحوا كالنجوم فى السماء ولا أحكى لكم القصص للتسليه ولا لتقرأ قبل النوم فحسب ولكن لنأخذ منها العبرة والعظة ونحاول أن نكون مثلهم ( تشبه بالكرام ان التشبه بالكرام فلاح ) فهيا بنا مع أول قصة لسيرة عطرة لنشء مسلم من الدرر الذكية المتميزة فى تاريخ الاسلام : على بن أبى طالب رضى الله عنه
هو على بن أبى طالب بن عم النبى صلى الله عليه وسلم أحد السابقين للاسلام فهو ثانى او ثالث الناس دخولا فى الاسلام وهو أول من آمن من الصبيان وكان عمره اذ ذاك عشر سنين قد أنعم الله عليه بأن جعله يتربى فى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلم وتفقه وأخذ القرآن من فم النبى صلى الله عليه وسلم وكان له من البلاغة والفصاحة الشىء الكثير وكان اذا حضر الصلاة خرج الى شعاب مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم متخفيا عن ابيه أبى طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه فيصليان الصلوات فيها فاذا أمسيا رجعا فمكثا على ذلك ما شاء الله ان يمكثا حتى عثر أبو طالب عليه فقال أى بنى ما هذا الدين الذى أنت عليه فقال الداعية الصغير فى السن الكبير فى العلم على بن أبى طالب رضى الله عنه يا أبت آمنت بالله وبرسوله وصدقته بما جاء به وصليت معه لله واتبعته . فقال له أبو طالب : أما انه لم يأمرك الا الى خير فالزمه . وانظر يا ولدى الى شجاعته وبطولته يروى فى كتب السير انه في اليوم الذي عزم فيه محمد صلى الله عليه وسلم على الهجرة إلى المدينة ، اجتمع سادات قريش بدار الندوة واتفقوا على قتله، فجمعوا من كل قبيلة شاب قوي وأمروهم بانتظاره أمام باب بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل فجاء جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم وحذره من تآمر القريشيين لقتله، فطلب محمد من علي بن أبي طالب أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو محمد وبهذا غطي على هجرة النبي وأحبط مؤامرة أهل قريش ويعتبر علي أول فدائي في الإسلام بموقفه في تلك الليلة التي عرفت فيما بعد "بليلة المبيت"؛ وهل تعرف يا بنى ان على بن ابى طالب رضى الله عنه هو واحد من العشرة المبشرون بالجنة فرضى الله عنه وأرضاه .
11-23-2009, 01:13 PM
عظماء من الصغر 1
العرض العادي
