تبسيط معارج القبول 1

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قال الشيخ العلم حافظ بن أحمد الحكمى رحمه الله أبدأ باسم الله مستعينا راض به مدبرا معينا

الشرح : " أبدأ " فى جميع حركاتى وسكناتى واقوالى وأعمالى الظاهرة والباطنة وفى شأنى كله ومنه هذا التصنيف " باسم الله " متبركا بهذا الاسم لفظ الجلالة "الله " وذهب البعض الى انه اسم الله الاعظم " مستعينا " أى طالبا منه سبحانه العون على فعل طاعته وترك معصيته كما علمنا الله فى سورة الفاتحة ( اياك نعبد واياك نستعين ) وقال النبى صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبد الله بن عباس رضى الله عنهما " احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله " رواه الامام الترمذى وقال حديث حسن صحيح , وهو خطاب شامل لجميع الامة بالتوجه الى الله الخالق الآمر المدبر لهذا الكون ومن فيه فلا يستطيع احد ان يحرك ساكنا او يسكن متحركا الا بأمره وكما قالوا من اعتمد على ماله قل ومن اعتمد على سلطانه ذل ومن اعتمد على قوته كل ومن اعتمد على الله فلا قل ولا ذل ولا كل ولذا قال الشيخ فى الشطر الثانى من البيت " راض به مدبرا معينا " راض بك يا ربى يا الهى يا خالقى يا مدبر هذا الكون وهذا أ قرار منى بذلك وأط لب العون منك ولا أطلبه من غيرك .

"فوائد قيمة "

1 ـ اجمع العلماء أن كتابة "بسم " فى اوائل السور وداخل سورة النمل تكون بحذف الالف ومادون ذلك فتكتب مثل ( أقرأ باسم ربك ) وذلك طلبا للخفة لكثرة أستعمالها . 2 ـ الاستعانة تنقسم الى قسمين قسم يتعلق بالله وقسم يتعلق بالمخلوق والذى يتعلق بالله لا يجوز ان نطلبه من غيره واذا طلبناه من غيره فهذا عين الشرك مثل " طلب الرزق " وقد قال الله " وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين " ( المائدة ـ 23 ) . واما الاستانة من المخلوق فتكون فيما يستطيعونه البشر للبشر مثل حديث ابو هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال " من وسع على مكروب كربة فى الدنيا وسع الله عليه كربه فى الاخرة ومن ستر عورة مسلم فى الدنيا ستر الله عورته فى الاخرة والله فى عون المرء ما كان فى عون أخيه ) الحديث مرفوع ورجاله ثقات على شرط الامام مسلم ورواه الامام أحمد فى مسنده . هذا وأكمل الحديث فى لقاء قادم باذن الله تعالى .

رفع الله قدرك اخى الفاضل خالد

واسال الله الا يحرمك من الاجر

[الفقير الى الله]

جزاك الله خيرا ونفع الله بك

بارك الله فيك واحسن اليك