المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احذرو هذا النوع من اللحوم


المشتاقة للجنة
05-05-2010, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إخوتي في الله الموضوع من عنوانه يذل على اتخاذ الحذر, الحذر من أكل هذا النوع من اللحوم والتي أصبحت للأسف منتشرة في جميع البلدان ويا آسفاه أن قلنا في بلدان إسلامية نعم إخوتي إننا نحن المسلمون نأكل من هذا النوع ولا ندري ذلك نأكل ونأكل ولا نعي, المهم أن نشبع شهوتنا منه والتلذذ به بشتى الأنواع مع رفاقنا وأحبابنا مجتمعين عليه ولا نعلم انه سيضرنا بعد حين ويغضب الرحمن عنا, لأنه محرم علينا.



أتدرون إخوتي ما هذا النوع انه لحم البشر نعم لحم إخواننا وأخواتنا وأقاربنا وكل نوع حسب اللذة التي نجدها


نأكل لحوم البشر ولقد علمتم الآن ماذا اقصد ؟ الغيبة الغيبة التي حذر منها الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].


إخوتي اننا لما نتكلم على احد فكأننا نأكل لحمه ميتا أترضون بهذا, لا نستطيع ان قدموه لنا اليس لا انا ولا انتم ولا احد من المسلمين يستطيع اكل لحم بشر ميت. فكيف نتعمى ونمضي في ذلك دون التفكير في العقاب من الله عز وجل.



قال ابن عباس: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة.


قال القاضي أبو يعلى عن تمثيل الغيبة بأكل الميت: وهذا تأكيد لتحريم الغيبة ، لأن أكل لحم المسلم محظور ، ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع ، فينبغي أن تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة.


قوله ((فكرهتموه))قال الفراء: أي فقد بغِّض إليكم . وقال الزجاج: والمعنى كما تكرهون أكل لحم ميتاً ، فكذلك تجنبوا ذكره بالسوء غائباً .



و قال تعالى {ويل لكل همزة لمزة} [الهمزة:1].


ومعنى الهمز واللمز وأن كليهما من الغيبة.


وقال قتادة في تفسيرها : يأكل لحوم الناس ويطعن عليهم.


وقال الزجاج: الهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويغضهم.


وأما قوله {ويل} فقد ذكر له المفسرون معنيان:


1- أنها كلمة زجر ووعيد بمعنى: الخزي والعذاب والهلكة.


2- أنها واد في جهنم.


والآية نزلت في المشركين لكنها كما قال المفسرون عامة، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .


قال السعدي:وهذه الآيات إن كانت نزلت في بعض المشركين فإنها عامة في كل من اتصف بهذا الوصف لأن القرآن نزل لهداية الخلق كلهم، ويدخل فيه أول الأمة وآخرهم .



والغيبة إخوتي في الله كما عرفها النبي صلى الله عليه وسلم حيثقال ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) .وهذا اصطلاحا.


أما لغةفهي من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.


قال ابن منظور: "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" .


ولم يرد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بغَيبة المذكور, لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة.


قال النووي: "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره" .



سؤال بيننا وبين أنفسنا اخوتي هل ان وجدنا جيفة ميتة هل نستطيع آن نأكل منها لا نستطيع حتى الاقتراب لرائحتها الكريهة فما بالنا بأكلها ونحن نأكلها بالفعل لكن لا نحس, اعذروني لكن هذا هو الواقع.


فلنتق الله اخوتي في انفسنا ونجعل هذا الحديث صوب اعيننا دائما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) ..


ويكفينا هذا الحديث الصعب اسمعوه إخوتي


عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) .


قال الطيبي: لما كان خمش الوجه والصدر من صفات النساء النائحات جعلهما جزاء من يغتاب ويفري في أعراض المسلمين ، إشعاراً بأنهما ليستا من صفات الرجال، بل هما من صفات النساء في أقبح حلة وأشوه صورة .


وعن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه وسلم : (( من أكل لحم أخيه في الدنيا قرِّب إليه يوم القيامة فيقال له: كُله ميتاً كما أكلته حياً فيأكله ويكلح ويصيح)) .




لا حول ولا قوة الا بالله هل من توبة اخوتي هل من عودة الى الله و استحياءا منه عز وجل هل من شد لساننا عن اكل لحوم اخواننا؟ نستطيع صدقوني بالاستمرار و بالخوف من الله ومن عذابه الاليم نستطيع بالتفكير دائما اننا مراقبون من الله الرقيب و كل شيئ مكتوب في اللوح فلنتب اخوتي من هذا ولا نجعل من انفسنا يوم القيامة من المفلسين فنحن نقوم بحسنات لكن لدينا سيئات كثيرة وكثيرة ناتي يوم القيامة فنجد فضيحة اللسان قضت على حسناتنا ونكون من المفلسين لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهم أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) .



استودعكم الله اخوتي في الله راجية من الله ان ينفعنا بما علمنا وان يتوب علينا توبة صادقة وسانزل بحول الله موضوع عن الغيبة وادلة تحريمها وكفارتها.




اختكم في الله المشتاقة للجنة