المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبسيط كتاب معارج القبول 4


khaled
11-18-2009, 01:37 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحبتى فى الله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة مع درس جديد من دروس العقيدة ونظم لبيت جديد من "سلم الوصول الى علم الاصول " قال المؤلف ( وأستعينه على نيل الرضا وأستمد لطفه فى ما قضى ) أقول وبالله التوفيق ( وأستعينه ) أى اطلب منه سبحانه العون ( على نيل الرضا ) أى على فعل الاعمال الصالحة التى بسببها ينال رضاه بفضله ورحمته واعلم أخى فى الله ان الاستعانة تنقسم الى قسمين قسم يتعلق بالبشر فيما يستطيعونه البشر للبشر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أعان مجاهدا في سبيل الله، أو غارما في عسرته، أو مكاتبا في رقبته، أظله الله تعالى في ظله، يوم لا ظل إلا ظله ) حديث حسن، أخرجه عبد وأحمد والحاكم. وقسم يتعلق بالله وهو مالا يستطيعونه البشر للبشر مثل ( الارزاق و التوكل والاخلاص والمحبة والرضا ) فذكر المؤلف رحمه الله هنا كلمة الاستعانة على نيل الرضا وهى منزلة عليا قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ذاق طعم الايمان من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ) وقال ( من قال حين يسمع النداء رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا غفرت له ذنوبه ) قال الامام بن القيم رحمه الله والرضا بألهيته يتضمن " الرضا بمحبته وحده وخوفه ورجائه والانابة والتبتل اليه وانجذاب قوى الارادة والحب كلها اليه " والرضا بربوبيته " يتضمن " الرضا بتدبيره لعبده ويتضمن افراده بالتوكل عليه والاستعانه به والثقة به والاعتماد عليه فالاول يتضمن رضاه بما يؤمر به والثانى يتضمن رضاه بما يقدر عليه . انتهى كلامه رحمه الله . ولذا أتى المؤلف بالشطر الثانى من البيت ( و أستمد لطفه فى ما قضى ) أى وأطلب منه الامداد بأن يرزقنى ( لطفه ) بى ( فى ما قضى ) وقدر من المصائب وأن يجعلنى راضيا بذلك مؤمنا به مستقينا أنه من عند الله وأن وقوعه خير عندى من كونه لم يقع وأن يهدى قلبى كما قال تعالى ( ما أصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شىء عليم ) وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأسألك الرضا بعد القضاء ) فان ذلك أعلى درجات الايمان بالقدر وهو الرضا بالسراء والرضى بالضراء فال صهيب بن سنان رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم . قال بن القيم يرحمه الله " والنفس انما تنال الرضا بالطمأنينة والسكينة فمن درب نفسه على الطمأنينة حصل له الرضا عن الله تعالى ورضى الله عنه " انتهى كلامه رحمه الله . فاللهم أرزقنا الرضا وأجعلنا من عبادك الذين يؤمنون بقضاءك وقدرك وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . كتبه خالد نصر

المشتاقة للجنة
11-20-2009, 03:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رضي الله عنك وارضاك في الدنيا والاخرة

موضوع قيم