المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير العقلاء من تتبع زلات العلماء و التطاول على ورثة الأنبياء


سمير السكندرى
05-20-2010, 06:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تحذير العقلاء من تتبع زلات العلماء و التطاول على ورثة الأنبياء0

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده:

،

قال :الإمام الشافعي رحمه الله:

قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ,

لكل نار خبوة و لكل جواد كبوة و لكل عالم زلة و إياك و تتبع عثرات العلماء احذر من تصيد

زلات العلماء، فقد تقرر أنهم غير معصومين وأنهم عرضة للخطأ والسهو والغفلة ، فتقع منهم

الزلات والأخطاء و هاك كلمة نيرة مضيئة قالها الحافظ ابن عساكر يرحمه الله

(اعلم يا أخي .. أختي وفقني الله وإياكم لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه

حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة،

وعادة الله في هتك منتقصيهم معلومة،

وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب)


(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).



لا عِصمةَ للعالم :

قال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) : " كلُّ ابنُ آدمَ خطَّاء ،

و خيرُ الخطائين التوابون " رواه الحاكم و صححه .

يقولُ الإمامُ الحافظُ ابنُ عبد البرِّ _ رحمه الله _ :

لا يسلمُ العالمُ من الخطأ ، فمن أخطأ قليلاً و أصابَ كثيراً فهو العالم ،

و من أصاب قليلاً و أخطأ كثيراً فهو الجاهل . ا,هـ [ جامع بيان العلم ] .



الحقُ هو البُغْيَةُ :

قال شيخ الإسلام _ رحمه الله _ :

( وليُعْلَم انه ليس أحد من الأئمة-المقبولين عند الأمة قبولاً عاماً-

يتعمد مخالفة رسول لله-صلى الله عليه وسلم-

في شيء من سنة,دقيق ولا جليل .

فانهم متفقون اتفاقاً يقينياً على وجوب اتباع الرسول –صلى لله عليه وسلم- ,

وعلى أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله

ويترك إلا رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ) أ.هـ . [رفع الملام ص :4].



لا زالَ للشيخ قدرُه :

خطأُ العالمِ ليس سالباً منه مقامه في الإسلام ،

ولا نافياً عنه منقبةَ الفضيلة و العالِمية ،

و إنما يبقى عليه لباسها ، و يُحفظ له حقه في الإسلام .


قال الإمام الذهبي _ رحمه الله _ :

و لو أن كلَّ مَن أخطأ في اجتهاده
_ مع صحةِ إيمانه ،
و تَوَخِّيْهِ لاتباع الحق _ أهدرناه و بدَّعناه ،

لقلَّ من يسلمُ من الأئمة معنا ،
رحمَ الله الجميعَ بمنه و كرمه . ا،هـ .

و لو نظرنا في كتبِ التراجُمِ لرأينا كثيراً من العلماء وَقَعَ في أخطاء

كثيرةٍ لم يُسْقَطْ مقامهم بسببها ،

و لم يُحذَّر الناس منهم لأخطائهم ،

و إنما كانوا بين أنفسهم عقلاء ذوي محبةٍ وَ وِداد ،
و ليتَ لنا مثلهم في هذا الزمان السيء .


تَجَنَّبْ زلة العالم

إذا ثَبتَ لنا _ يقيناً _

أن العالمَ أخطأ في شيءٍ و لم يكُنْ ثَمَّةَ

وَجهُ صِحةٍ يَعتذرُ له به فإنه لا يجوزُ لأحد أن يسلك طريقه في زلته ,

للعلمِ بأنها زلةٌ و خطأٌ منه .

قال شيخ الإسلام _ رحمه الله _ :

و ليس لأحد أن يتبعَ زلات العلماء ،

كما ليس له أن يتكلمَ


في أهل العلم و الإيمان بما هم ليسوا به بأهل ، ... ،

و هذا أمرٌ واجبٌ على المسلمين في كلِّ ما يُشْبِه هذا من الأمور .


أخيرا :
هذا الموضوع من جميل ماقرأت وهو مناسب لحالنا هذه الأيام ,,

حيث أنه من المحزن حقا أن نرى بعض طلبة العلم يتكلم عن زلات العلماء ويناقشها ،

وينسى فضل العالم ولايكون له منصفا ،

وحتى أننا نجد بعض الكتاب هداهم الله للصواب

عندما ييبين أخطاء شخص ما تجده ينسى نفسه ويغضب

ويتحول الأمر إلى تجريح هذا الشخص ،

فيتعدى من بيان خطأ الشخص إلى تجريحه ،

والعدل أن يتحدث أولا عن فضائل الشخص

ثم يذكر الخطأ بالأدلة ،

مع التزام الأسلوب الهادىء الرصين في ذلك كله00


جزى الله كاتب الموضوع عنا خير الجزاء وأسكنه فسيح جناته 00

منقول

ابو تسنيم
05-21-2010, 09:04 PM
نفعنا الله بك وجزاك الله خيراً شيخنا الحبيب الفاضل

laila
05-22-2010, 01:46 PM
jazakom allah khyran