S.N.N
11-20-2011, 03:12 PM
?سلفي | شهادة أحد أعضاء رابطة شباب الدعوة السلفية من الميدان
#SALAFI
توجهت بالأمس إلى ميدان التحرير في ساعة مبكرة من الليل ، و عندما اقتربت ، صدمت لكثرة من رأيت من الشباب يغادرون الميدان عائدين إلى بيوتهم .. و قليلون هم من كانوا يفدون عليه .. كنت أشعر و كأني أسير ضد التيار !
شعرت بالأسى لهذا الوضع نوعا ما .. و لكني استبشرت بعض الشيء عندما صادفت عددا من إخواني و أصدقائي يقفون في لجان التفتيش على أطراف ميدان "عبد المنعم رياض" جهة المتحف ... سلمت عليهم و وقفت أساعد معهم في تأمين مداخل الميدان و تفتيش الوافدين .. كانت وجوههم تعلوها البسمة ولا يبدو عليها آثار تعب أو ضيق .. بل كان كل واحد منهم يؤدي عمله الذي اختاره لنفسه بهمة و إقبال ...
لم ألبث أن تحركت تاركا اللجان و توجهت موغلا في المكان جهة المجمع .. كنت أدور بعيني هنا و هناك ، أرصد أحوال المتواجدين و أتفرس في وجوههم ، أتابع الباعة الجائلين ، و خيام المعتصمين ، و حلقات المتحاورين ... كان الجو العام هادئا في هذه البقعة من الميدان .. إلا أنني كلما أوغلت باتجاه المجمع ، كلما اتخذت المشاهد طابعا أكثر سخونة و اختلافا .. حتى وجدت نفسي فجأة -و دون أن أشعر- أقف في قلب الحدث !
صوت طلقات الخرطوش !! .. دوي سيارات الإسعاف !! .. المشهد المتكرر لأصحاب الدراجات البخارية ينقلون المصابين !! .. أصوات الهتافات (الشعب يريد إسقاط المشير) !! .. القنابل الغازية و هي تهبط وسط جموع المتظاهرين لتنفث سمومها بجنون !! .. صوت قرع الشباب للأسوار الحديدية بالطوب إنذارا بالخطر !! .. حالات الاختناق بفعل الدخان اللعين !! .. كل تلك المشاهد و المؤثرات أعادت إلى ذهني ذكرى الأيام الأولى للثورة .. فلم أتمالك نفسي من الهتاف مكبرا ، و انطلقت مباشرة نحو صفوف المواجهات في شارع محمد محمود عند المدخل الجنوبي للجامعة الأمريكية ، إلا أنني لم أستطع التوغل كثيرا ، نظرا لكثافة جموع المتظاهرين في هذا المكان ...
كان الوضع مزريا إلى حد ما ، قوات الأمن تطوق الجامعة الأمريكية من جهتين ، و يحتلون مدخل شارع القصر العيني من جهة المجمع ، و يقذفون الناس -عن قرب- بقنابلهم الغازية المسيلة للدموع و طلقاتهم الخرطوشية إيطالية الصنع ، في محاولة منهم لإبعادهم عن وزارة الداخلية و مجلس الوزراء ..
اشتد الضرب و احتدمت المواجهات نحو الساعة 12:30 صباحا ، و زادت حالات الاختناق و الإصابات بين صفوف المتظاهرين ، و بدأت قوات الأمن تتقدم و تحصرنا في الميدان .. و الناس يتراجعون ... و مع استمرار المواجهات ، اشتد إصرارنا على الصمود في أماكننا .. كان جل الأمر كراً و فراً .. يهجمون فنتراجع ..... فتتقدم صفوفنا الخلفية لتهجم ، فيتراجعون ..... حتى حمي الوطيس و اشتدت وطأة المواجهة نحو الساعة الثانية صباحاً
عندئذ، كانت القنابل تهوي فوق رؤوسنا كالمطر ، و خصوصا في ساحة المجمع ، فقد كثفوا حملتهم علينا جدا لشعورهم بأن قواتهم تتراجع .. و لكن الله غالب على أمره .. فلله الحمد و المنة ، استطعنا بفضل الله أن نصد عدوانهم هذا و نردهم إلى الوراء بقذف كرات النار و كتل الحجارة الرخامية محتمين بألواح الصاج الملقاة هنا و هناك ، حتى احتللنا شارع القصر العيني و أخليناه تماما من قوات الأمن المركزي .. و نصبنا لجنتنا هناك .. فلله الحمد أولا و آخرا
-----------------------
القنابل هذه المرة لم تكن كسابقتها ، بل كانت أقوى تأثيراً و إيذاءً بدرجة ملحوظة .. فإذا انفجرت بالقرب من أحدنا ، لا يكاد يلتقط أنفاسه أو يرى أمامه .. حتى أني اختنقت عدة مرات و كدت أن أفقد الرؤية من شدة التأثر ، و كاد صديق لي أن يلفظ أنفاسه عدة مرات من فرط الاختناق ... لذا يفضل الإتيان بمناديل مبللة (يفضل بالخل) و نظارة سباحة للوقاية من آثار الغاز المسيل للدموع .. كما ينصح بارتداء (جاكت جلد) لتخفيف ضربات الخرطوش
و ياريت تاخدوا بالكم تقسموا نفسكم مجموعات أثناء الصلاة .. و تصلوا بعيد عن خط المواجهة ، لأن هؤلاء الملاعين ينتظرون المصلين حتى يركعوا ، فيقذفونهم بقنابلهم المسيلة للدموع .. حدث ذلك اليوم جهاراً نهاراً في صلاة الظهر
إن شاء الله أوافيكم بالجديد حالما يتيسر
ربنا يحفظكم جميعا و يحفظ بلادنا من كل سوء .. و أسأل الله أن ينتقم من هؤلاء الظلمة شر انتقام و أن يرينا فيهم يوما يشفي صدرونا و تقر به أعيننا .. حسبنا الله و نعم الوكيل?
http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/379618_304959316194491_208614759162281_1174719_156 312836_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=304959316194491&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
Wall Photos (http://www.facebook.com/media/set/?set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
#SALAFI
توجهت بالأمس إلى ميدان التحرير في ساعة مبكرة من الليل ، و عندما اقتربت ، صدمت لكثرة من رأيت من الشباب يغادرون الميدان عائدين إلى بيوتهم .. و قليلون هم من كانوا يفدون عليه .. كنت أشعر و كأني أسير ضد التيار !
شعرت بالأسى لهذا الوضع نوعا ما .. و لكني استبشرت بعض الشيء عندما صادفت عددا من إخواني و أصدقائي يقفون في لجان التفتيش على أطراف ميدان "عبد المنعم رياض" جهة المتحف ... سلمت عليهم و وقفت أساعد معهم في تأمين مداخل الميدان و تفتيش الوافدين .. كانت وجوههم تعلوها البسمة ولا يبدو عليها آثار تعب أو ضيق .. بل كان كل واحد منهم يؤدي عمله الذي اختاره لنفسه بهمة و إقبال ...
لم ألبث أن تحركت تاركا اللجان و توجهت موغلا في المكان جهة المجمع .. كنت أدور بعيني هنا و هناك ، أرصد أحوال المتواجدين و أتفرس في وجوههم ، أتابع الباعة الجائلين ، و خيام المعتصمين ، و حلقات المتحاورين ... كان الجو العام هادئا في هذه البقعة من الميدان .. إلا أنني كلما أوغلت باتجاه المجمع ، كلما اتخذت المشاهد طابعا أكثر سخونة و اختلافا .. حتى وجدت نفسي فجأة -و دون أن أشعر- أقف في قلب الحدث !
صوت طلقات الخرطوش !! .. دوي سيارات الإسعاف !! .. المشهد المتكرر لأصحاب الدراجات البخارية ينقلون المصابين !! .. أصوات الهتافات (الشعب يريد إسقاط المشير) !! .. القنابل الغازية و هي تهبط وسط جموع المتظاهرين لتنفث سمومها بجنون !! .. صوت قرع الشباب للأسوار الحديدية بالطوب إنذارا بالخطر !! .. حالات الاختناق بفعل الدخان اللعين !! .. كل تلك المشاهد و المؤثرات أعادت إلى ذهني ذكرى الأيام الأولى للثورة .. فلم أتمالك نفسي من الهتاف مكبرا ، و انطلقت مباشرة نحو صفوف المواجهات في شارع محمد محمود عند المدخل الجنوبي للجامعة الأمريكية ، إلا أنني لم أستطع التوغل كثيرا ، نظرا لكثافة جموع المتظاهرين في هذا المكان ...
كان الوضع مزريا إلى حد ما ، قوات الأمن تطوق الجامعة الأمريكية من جهتين ، و يحتلون مدخل شارع القصر العيني من جهة المجمع ، و يقذفون الناس -عن قرب- بقنابلهم الغازية المسيلة للدموع و طلقاتهم الخرطوشية إيطالية الصنع ، في محاولة منهم لإبعادهم عن وزارة الداخلية و مجلس الوزراء ..
اشتد الضرب و احتدمت المواجهات نحو الساعة 12:30 صباحا ، و زادت حالات الاختناق و الإصابات بين صفوف المتظاهرين ، و بدأت قوات الأمن تتقدم و تحصرنا في الميدان .. و الناس يتراجعون ... و مع استمرار المواجهات ، اشتد إصرارنا على الصمود في أماكننا .. كان جل الأمر كراً و فراً .. يهجمون فنتراجع ..... فتتقدم صفوفنا الخلفية لتهجم ، فيتراجعون ..... حتى حمي الوطيس و اشتدت وطأة المواجهة نحو الساعة الثانية صباحاً
عندئذ، كانت القنابل تهوي فوق رؤوسنا كالمطر ، و خصوصا في ساحة المجمع ، فقد كثفوا حملتهم علينا جدا لشعورهم بأن قواتهم تتراجع .. و لكن الله غالب على أمره .. فلله الحمد و المنة ، استطعنا بفضل الله أن نصد عدوانهم هذا و نردهم إلى الوراء بقذف كرات النار و كتل الحجارة الرخامية محتمين بألواح الصاج الملقاة هنا و هناك ، حتى احتللنا شارع القصر العيني و أخليناه تماما من قوات الأمن المركزي .. و نصبنا لجنتنا هناك .. فلله الحمد أولا و آخرا
-----------------------
القنابل هذه المرة لم تكن كسابقتها ، بل كانت أقوى تأثيراً و إيذاءً بدرجة ملحوظة .. فإذا انفجرت بالقرب من أحدنا ، لا يكاد يلتقط أنفاسه أو يرى أمامه .. حتى أني اختنقت عدة مرات و كدت أن أفقد الرؤية من شدة التأثر ، و كاد صديق لي أن يلفظ أنفاسه عدة مرات من فرط الاختناق ... لذا يفضل الإتيان بمناديل مبللة (يفضل بالخل) و نظارة سباحة للوقاية من آثار الغاز المسيل للدموع .. كما ينصح بارتداء (جاكت جلد) لتخفيف ضربات الخرطوش
و ياريت تاخدوا بالكم تقسموا نفسكم مجموعات أثناء الصلاة .. و تصلوا بعيد عن خط المواجهة ، لأن هؤلاء الملاعين ينتظرون المصلين حتى يركعوا ، فيقذفونهم بقنابلهم المسيلة للدموع .. حدث ذلك اليوم جهاراً نهاراً في صلاة الظهر
إن شاء الله أوافيكم بالجديد حالما يتيسر
ربنا يحفظكم جميعا و يحفظ بلادنا من كل سوء .. و أسأل الله أن ينتقم من هؤلاء الظلمة شر انتقام و أن يرينا فيهم يوما يشفي صدرونا و تقر به أعيننا .. حسبنا الله و نعم الوكيل?
http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/379618_304959316194491_208614759162281_1174719_156 312836_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=304959316194491&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
Wall Photos (http://www.facebook.com/media/set/?set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)