المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاختلاط ووهم المساواة


المشتاقة للجنة
06-21-2010, 09:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاختلاط ووهم المساواة .
ل محمد بن عبد العزيز المسند

الاختلاط بين الجنسين ـ وأعني به الاختلاط المحرّم غير العابر ـ، لا يشكّ عاقل في قبحه وسوء نتائجه على الفرد والمجتمع، ولو لم يكن محرّماً شرّعاً لكان حريّاً بكلّ عاقل أن يجتنبه ويحرّمه على نفسه وأهله ومجتمعه، كيف وقد تضافرت النصوص الشرعية على تحريمه والتنفير منه، وقد أدركتْ ذلك بعض المجتمعات الغربية الكافرة بعد أن اكتوت بناره، وذاقت مراراته، وها هي اليوم تصرخ وتصيح من سوء آثاره كما تفيد إحصائياتهم وأرقامهم واعترافاتهم، لكنّها لا تستطيع الخلاص منه، فهو جزء لا يتجزأ من نظامها العلماني الذي اختارته وارتضته لنفسها، فإذا كان هذا هو حال تلك المجتمعات المتعلمنة، وهذا عذرها، فما عذرنا نحن، ونحن نحتكم إلى دين عظيم وشريعة غرّاء تمقت هذا الاختلاط المشين، وتحذّر منه، وفي الوقت الذي يدعو فيه بعض عقلاء أولئك القوم إلى العودة إلى الفصل بين الجنسين، يخرج من بيننا من يدعو إلى إلغاء هذا الفصل، ويتكلّف الأدلّة ويلوي أعناق النصوص لتشريعه وتسويقه!!، فلمَ لا نستفيد من تجارب غيرنا من الأمم والمجتمعات الأخرى، ونتلافى الأخطاء التي وقعوا فيها؟!
ولمّا كانت قضيّة الاختلاط مبنيّة في الأصل على وهم " المساواة بين الجنسين"، رأيت أن أسجّل هذه الحقائق والاعترافات والأرقام لبيان زيف هذا الوهم وخطورته، بل استحالته..

المساواة أمر صعب:
يقول إميل دور كايم - أحد روّاد علم الاجتماع -: " إنّ الحيّز الذي خصّص للأنثى في إطار هذا التقسيم يجعلها أكثر نعومة وليونة ممّا يؤهلها للقيام بالوظائف ذات الطبيعة العاطفية، خلافاً لطبيعة الأدوار التي يقوم بها الجنس الذكري، تأمّلوا القامة والوزن، والمظاهر العامّة، كلّ هذه الأشياء تختلف تماماً بين المرأة والرجل، الأمر الذي يجعل المساواة بينهما في الوظائف أمراً صعباً ".
وتقول العالمة الإنجليزية الليدي بلاونت: " إنّ المرأة التي عاشت منذ ألوف السنين والتي لعبت دورها في المدنيات المتتابعة، امرأة قدماء المصريين والبابليين والأشوريين واليونانيين والرومانيين والعجم والعرب، وامرأة الغرب والشرق الحديثة؛ كانت امرأة، وستستمرّ امرأة من جنس لطيف، لها وظائفها الخاصّة بها، أملتها عليها الطبيعة، ولن تتغيّر إلا إذا تغيّرت الطبيعة ".


الدراسات والتجارب العلميّة:


ـ تركيبة المرأة: أثبتت الدراسات والتجارب العلمية اختلاف تركيبة المرأة عن تركيبة الرجل اختلافاً كبيراً، وهو ما يعبّر عنه القرآن الكريم بالخَلق، ونظراً لدقّة هذا الخلق واختلافه أقسم الله به في محكم التنزيل فقال - سبحانه -: (وما خلق الذكر والأنثى)[سورة الليل: 3]، والتقدير: وخَلْق الذكرِ والأنثى، على أنّ (ما) هنا مصدرية، وهو أحد القولين في الآية، والقول الثاني أنّها موصولة، والتقدير: والذي خلق الذكر والأنثى، وهو الله جل في علاه، وعلى كلا القولين، ففي الآية دليل على عظم هذا الخلق واختلافه حسب ما يقتضيه العطف، والله لا يقسم إلا بعظيم.


وقد أثبتت التجارب العلميّة أنّ السبب في أنوثة المرأة هو الهرمونات الأنثوية التي تفرزها مبايض المرأة، وبالذات ما يسمّى بـ (حوصلة جراف) Graffian follicle، والتي تقوم بإفراز هرمونين تتكامل بنائهما على أدائهما الخصائص الأنثوية، فأمّا الهرمون الأوّل فهو هرمون (الأستروجين)، وهو المسؤول المباشر عن التغييرات الأنثوية العميقة مثل نموّ الثديين، وتوزيع الدهون في غاية الدقّة تحت جلد الأنثى ليتمّ بذلك المظهر الأنثوي المتميّز، كذلك يؤدّي إلى نموّ الرحم وزيادة حجمه، كما أنّ عليه أن يؤدّي واجباً مثيراً بإحداث تغييرات خفيّة غير أنّها بالغة الأثر في نفسيّة الأنثى، إنّها الرغبة الكامنة والميل الفطري للجنس الآخر، والشوق والحنين للأمومة، وأمّا الهرمون الثاني فهو هرمون (البروجستيرون)، إنّه الهرمون المعني بتهيئة المرأة لأهمّ وظيفة لها على الإطلاق: وظيفة الحمل والولادة والرضاعة، والكلام في ذلك وما فيه من العجائب يطول، ولا تتسع له هذه العجالة.. [مجلّة الدعوة، العدد:1694].


ـ مخّ المرأة: أثبت الطبيب العالمي (روجرز سبراي) الحائز على جائزة نوبل في الطبّ أنّ هناك جنساً للمخّ أي وجود اختلافات بين مخّ الرجل ومخّ المرأة، الأمر الذي لا يمكن خلاله إحداث مساواة في المشاعر وردود الأفعال ومختلف المواقف، والقيام بنفس الأدوار، الأمر الذي تشكّل فيه فكرة المساواة بين الرجل والمرأة نوعاً من القهر والظلم للمرأة. [الجزيرة، العدد:7453].


ويقول الكاتب (آلان بيس) ـ وهو خبير بما يعرف بلغة الجسد ـ في كتابه الذي أصدره حديثاً في استراليا، وأثار ضجّة صحافية كبرى، يقول: " ثمّة فروق مخيّة بين الرجل والمرأة، فـ 90% من النساء لا ينمو لديهنّ جزء صغير يوجد في الجهة اليمنى من المخّ، وهو الجزء المسؤول عن الدقّة والقدرة على التركيز الفائق وتحديد المسافات ".
ويضيف: " إنّ مخّ المرأة وبعد عمليات رسم المخّ ظهر مختلفاً عن مخّ الرجل، ولهذا يتضح نقص المرأة في قدرات معيّنة، فمثلاً تعجز المرأة عن ركن السيارة خاصّة إذا كانت الحركة من الخلف ".

ثم يوجّه نصيحة للرجل فيقول: " إذا كنت في السيّارة مع زوجتك فلا تسمح لها بالقيادة، أو بالتدخّل في تحديد المسارات، وعليك أن تقنعها بأنّ لها دوراً آخر، هو اكتشاف المناظر الجميلة التي تمرّ بها فقط ". [الجزيرة، العدد: 9536].
قلت: ولعلّ هذا هو السبب في أنّ الله جعل شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل، وعلّل ذلك بقوله: (أن تضلّ إحداهما فتذكّر إحداهما الأخرى) [البقرة:282]، أي: تنسى إحداهما فتذكّرها الأخرى. والله - تعالى - أعلم.

إحصاءات وأرقام:
في استطلاع أجري في إحدى الدول الغربية "فرنسا" بعنوان: "وداعاً عصر الحرية وأهلاً بعصر الحريم"، شمل مليونين ونصف فتاة وامرأة من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية، عن رأيهنّ في الزواج من العربي المسلم، ووجودهنّ دائماً داخل البيت، كانت الإجابة مذهلة، حيث أجاب 90% منهنّ بنعم!! والسبب:
مللت المساواة بالرجل، مللت حالة التوتّر الدائم، مللت الاستيقاظ عند الفجر والجري وراء المترو، مللت العمل حتى الساعة السادسة مساء في المكتب والمصنع، مللت الحياة الزوجية التي لا يرى الزوج فيها زوجته إلا عند النوم، مللت الحياة العائلية التي لا ترى الأم فيها أطفالها إلا حول مائدة الطعام.وقد أجريت استطلاعات أخرى شبيهة في ألمانيا وغيرها من الدول الغربية، فكانت النتيجة مقاربة. [مجلة البعث الإسلامي، العدد: 9].

نتائج المساواة في الغرب:
ـ الإصابة بالصلع: أدّت المساواة بين الجنسين ومنافسة النساء للرجال إلى فقدان النساء لشعورهنّ، وتتعرّض آلاف النساء في الغرب إلى مخاطر ظهور بقع صلعة على الرأس بسبب زيادة إجهاد هرمون " التستوسترون" نتيجة لقيامهنّ بأعمال ووظائف كانت تقتصر على الرجال.
ويربط خبراء في الطبّ ما بين فقدان الشعر، والإجهاد العصبي، ويقولون بأنّه أوّل دليل على عرضة النساء ذوات الوظائف المهمّة ـ المنافسة للرجل ـ لنفس المشاكل الفسيولوجية التي يعاني منها الرجال. ويعتقد الخبراء الطبيّون بأنّ تبنّي طرق عمل تنافسية وعدوانية يزيد من الحساسية لهرمون التستوسترون ـ الهرمون الذكري الموجود في النساء ـ بنسبة أقلّ، وتعني زيادة الحساسية معاناة بعض النساء اللواتي كنّ في العشرينات أو الثلاثينات من انحسار سُمك الشعر وتفرّقه، ومن ثم الكشف عن بقع صلعة. [الرياض، العدد: 11106].

ـ الإصابة بالشيخوخة المبكّرة: قال عالمة إحياء أمريكية: إنّ النساء الأمريكيات أصبحن يصبن بالشيخوخة في سنّ مبكّرة نتيجة صراعهنّ لتحقيق المساواة مع الرجال. وتقدّر الخبيرة "ميرا هنت" أنّه وفي خلال عشر سنوات أخرى، فإنّ ثلاث من كلّ أربع نساء سوف يصبن بالشيخوخة عند بلوغهنّ سنّ 24 عاماً.
وتقول عالمة الإحياء ميرا: إنّ خبراء آخرين قد اكتشفوا اتّجاهاً ينذر بالخطر نحو الشيخوخة في وسط النساء خلال الخمسة عشر سنة الماضية.. إلى آخر ما ذكرت.. [الرياض، العدد: 10112].

هذه بعض النتائج الظاهرة، وما خفي كان أعظم.

يقول الأستاذ علي القاضي في مقال له بعنوان "مشكلة المساواة بين الرجل والمرأة" مبيناً بعض هذه النتائج: " المساواة بين الرجل والمرأة في الغرب أحدثت آثارها الواضحة، وقد ظهر هذا في تخلخل الأسر وانحراف الأبناء، وبعد فترات بدأت المرأة الغربية تشكو من هذه المساواة، وتحسّ بأنّها أصبحت مظلومة من كلّ ناحية، وبدأت تعيد النظر في كلّ ما يقال لها، لأنّها أحسّت بالمتاعب المتنوعة التي تمرّ بها، والمعاناة النفسية والجسمية، فبدأت المرأة الغربية تقول: "لا مساواة،.. لا عدالة،.. لا تكافؤ)، وبدأت تتحدّث عن همومها، وتشكو من الوظيفة، كما بدأت تستعمل المهدئات، كما أنّها أحسّت بأنّها تدفع ثمن الوظيفة،

وبدأت استطلاعات الرأي تأخذ مجراها بين النساء في الغرب، وظهرت أندية للصداع، أكثر زائريها من النساء، لأنّ من أسبابه الضوضاء والتلوّث والضغوط النفسيّة والعصبيّة والزحام والعمل والظلم والاضطهاد والملل والإحباط النفسي، كما بدأت أمراض جديدة تظهر في الغرب مثل مرض الطفل المضروب، ووجدت ظاهرة بيع الأطفال، وهم فلذات الأكباد، إلى جانب أمراض القلب، والاكتئاب النفسي بالنسبة للمرأة العاملة، وبذلك ازداد معدّل الجريمة، وبدأت المرأة الغربية بعد ذلك تستجيب لنداء الفطرة، وتطالب بأن تعود المرأة إلى وظيفتها الطبَعية فتكون رهن إشارة زوجها، وبعض النساء تركن الوظيفة، ووجدت تجمّعات نسائية تطالب بعودة المرأة إلى وظيفتها الطبَعية، وترك الشعارات". [مجلّة البعث الإسلامي، العدد: 9].

اعترافات:

ـ " نرفض أن نكون أشياء..! نرفض أن نكون سلعاً للتجارة..! سعادتنا لا تكون إلا في المطبخ.. ! نريد أن نبقى في البيت.. ! أعيدوا إلينا أنوثتنا...!.

كانت هذه هتافات ردّدتها وحملتها لافتات جماهير كبيرة من الفتيات وطالبات الجامعة في مظاهرة نسائية اخترقت شوارع "كوبنهاجن" عاصمة الدنمارك عام 1970م، ولم تكن الأولى ولا الأخيرة في تلك المجتمعات التي حملت وناصرت خروج المرأة للعمل ومساواتها بالرجل. [مجلة الأسرة، العدد: 12].
وفيما يلي بعض الاعترافات المهمّة من بعض مفكريهم وعقلائهم:
يقول الفيلسوف برتراند راسل: " إنّ الأسرة انحلّت باستخدام المرأة في الأعمال العامّة، وأظهر الاختبار أنّ المرأة تتمرّد على تقاليد الأخلاق المألوفة، وتأبى أن تظلّ أمينة لرجل واحد إذا تحرّرت اقتصادياً ".

وتقول إجاثا كريستي أشهر كاتبة إنجليزية في كتاب صدر مؤخّراً: " إنّ المرأة الحديثة مغفّلة، لأنّ مركزها في المجتمع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فنحن النساء نتصرّف تصرّفاً أحمق لأنّنا بذلنا الجهد الكبير خلال السنين الماضية للحصول حقّ العمل والمساواة في العمل مع الرجل، والرجال ليسوا أغبياء، فقد شجّعونا على ذلك معلنين أنّه لا مانع مطلقاً من أن تعمل الزوجة وتضاعف دخل الزوج، ومن المحزن أن نجد بعد أن أثبتنا نحن النساء أننا الجنس اللطيف الضعيف، نعود اليوم لنتساوى في الجهد والعرق الذي كان من نصيب الرجل وحده".

وتقول هيلين إندلين خبيرة شؤون الأسرة الأمريكية: " إنّ فكرة المساواة بين الرجل والمرأة غير عملية، أو منطقية، وإنّها ألحقت أضراراً جسيمة بالمرأة والأسرة والمجتمع ".
وتقول الدكتورة أليس روسو الأمريكية في كتابها "المرأة في أمريكا": " إنّ المقصود بالمساواة بين الجنسين هو "تخنيث" أدوار النساء والرجال بحيث تتشابه في مجالات النشاط الجسمي والعقلي والنفسي والسياسي والمهني، ويتكاملان فقط في المجالات التي تفرضها الفروق التشريحية بين الجنسين ".
وقد ألّفت الكاتبة (كريستيان كولانج) كتاباً وسمته بـ (إنّي لبيتي راجعة)..
هذا غيض من فيض اعترافاتهم وأقوالهم، فهل آن الأوان لنتعظ بغيرنا، ونتمسّك بديننا وأخلاقنا ومبادئنا؟!!

ابو تسنيم
08-06-2010, 01:56 AM
سبحان الله الفرنسيات عرفن والعلمانيات من اهل جلدتنا المتحدثون بلغتنا ينظمون جمعيات
ووصل الامر الي ان بعض النساء من الغرب اصابهم الصلع والشيخوخه المبكره
والله انك بحق رسول الله ومن اتبعك نجا
جزاكِ الله خيراً

المشتاقة للجنة
08-06-2010, 09:25 PM
صلى الله عليه وسلم علمه شديد القوى

وانتم من اهل الجزاء للاسف بعض الغرب ان ادركوا حقيقة واقعهم اصلحوه والامة تتمسك بما تخلو عنه هم الا من رحم الرحمن