المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفي | مقالات شبابية | ساويرس والشيخ يعقوب وسر الصفحة الثانيةبقلم الكاتب / حسا...


S.N.N
12-14-2011, 12:12 AM
?سلفي | مقالات شبابية | ساويرس والشيخ يعقوب وسر الصفحة الثانية

بقلم الكاتب / حسام عبدالعزيز

علامات استفهام وأحاديث تتردد حول علاقة رجل الأعمال نجيب ساويرس المريبة بالإعلام إلى حد اتهام الرجل بتمويل بعض الصحف ضد الإسلاميين.
شخصيا لم أكن أملك دليلا ماديا واحدا حتى قررت أن أجري بنفسي تقصيا حول الأمر الذي لم تجرؤ أية وسيلة إعلامية على مناقشته فضلا عن أن تدرسه.
ومن بين كل الصحف "المستقلة"،لم أجد مجالا للدراسة خيرا من صحيفة المصري اليوم التي تحظى بشعبية واسعة فضلا عن خبرتها الطويلة نسبيا ومقارنة بالصحف المستقلة الأخرى على الساحة.
مقارنة بسيطة عقدتها بين ساويرس الذي سخر عبر تويتر من اللحية والنقاب وبين الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب الذي سخر من خسارة الليبراليين والأقباط في الاستفتاء على التعديلات الدستورية منذ عدة أشهر.
ففي حالة الشيخ يعقوب، أفردت صحيفة المصري اليوم خبرا في صفحتها الثانية عنوانه (محمد حسين يعقوب: انتصرنا فى «غزوة الصناديق» والبلد بلدنا واللى مش عاجبه يروح أمريكا).
وعلى نفس الصفحة من اليوم الثاني تابعت الصحيفة رد فعل الأحزاب على التصريح وكتبت: الأحزاب ترفض تصريحات «يعقوب» وتعتبرها «مصيبة سوداء».. وتستعد لتقديم بلاغ.
ونشرت الصحيفة ردا مطولا لقارئ قال فيها: أما عن تأشيرات كندا وأمريكا فكل اللى يفكر إنه يلمح إنه يطرد مصرى من بلده عشان مختلف معاه فى الديانة يبقى يروح يجيب لنفسه تأشيرة على السعودية ويستريح ويريح..والنقطة دى بالذات هى اللى خلتنى أقول لفضيلتك ثابت.
وفي ركن المقالات فتحت كتاب المصري اليوم ـ وخصوصا خالد منتصر ومروى مزيد ومحمود الكردوسي ـ صنابير الانتقاد على يعقوب رغم اعتذار الشيخ عن تصريحاته. وجاء الدفاع عن الشيخ من شخص إسلامي هو منتصر الزيات وعلى استحياء شديد.
وبالمناسبة، فإن الصحيفة لم تأت ولو بالتلميح على تصريحات الأنبا روفائيل التي أطلقها قبل تصريحات يعقوب بيومين والتي قال فيها إن الاستفتاء بنعم يعني إقامة دولة إسلامية!
أما ساويرس الذي نشر صورة لميكي ماوس بلحية وميمي بالنقاب، فلم تنشر الصحيفة أي شيء عن الموضوع بشكل يثير الريبة إلى أقصى حد رغم انتشار الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتنامي الدعوات لمقاطعة شركات رجل الأعمال القبطي. وعندما قررت المصري اليوم الخروج عن صمتها، جاء الخبر الأول تبريريا على نحو سخيف فكتبت الصحيفة على الصفحة الثانية أيضا: نجيب ساويرس: الرسم الكارتونى جاءنى من أحد الأشخاص.. فوضعته على صفحتى بـ«تويتر» وأرفض اختصار الإسلام فى لحية ونقاب.
أما الخبر الثاني فجاء أكثر استفزازا من سابقه تحت عنوان تلميعي نصه: ساويرس: لم أقصد الإساءة للإسلام وخصصت جائزة باسم «طنطاوى» وفوضت «الطيب» فى وحدتنا الوطنية.
وبشأن المقالات لم تنشر الصحيفة مقالا واحدا ضد ساويرس، بل أن سعد الدين إبراهيم الليبرالي كتب يهاجم السلفيين قائلا: إن السلفيين، تركوا أولئك الذين ابتدعوا ونشروا شخصيتى «القط المُلتحى» و«الفأر المُنتقب»، وصبوا جام غضبهم على نجيب ساويرس، ونسوا قولهم المأثور، «إن ناقل الكُفر، ليس بكافر».
وعن حملات المقاطعة التي لم تذكر عنها المصري اليوم شيئا طوال الأزمة، نشرت الصحيفة الليبرالية ردا لأحد القراء يدافع فيه عن ساويرس قائلا: أما عن المهندس نجيب ساويرس، فعلى افتراض أنكم نجحتم فى تدمير شركاته ومؤسساته، ألا تعلمون أنكم بذلك تكونون قد تسببتم فى خراب بيوت آلاف العمال والموظفين المسلمين الذين يعملون لديه؟! ساويرس لن يخسر شيئاً إذا رحل عن بلده، واستثمر أمواله فى بلاد أخرى، هنا سيكون شعب مصر هو الخاسر والاقتصاد سيضرب ورسالة مخيفة لمن يفكر فى استثمار أمواله فى مصر!! الأديان بتنوعها واختلافها أرفع وأنزه وأسمى من أن يُزج بها فى مهاترات سوء الفهم أو المغالاة فى تقدير أبسط وجميع الأمور.
لقد اتضح لي مما ذكرته آنفا أن المصري اليوم رغم ليبراليتها فإنها تفرق كثيرا في المعاملة بين رجل طالب من لا تعجبه نتيجة الاستفتاء بالذهاب إلى أمريكا وكندا، وآخر ناشد أمريكا وكندا أن يأتوا إلى مصر.
ملحوظة: تأكد من الدراسة قبل الانتقاد وجوجل سيساعدك كثيرا.?

http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/378627_320183238005432_208614759162281_1217760_955 565121_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=320183238005432&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)