المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفي | مصر - مقالات | أ. احمد يحيي يكتب ..... " خالد عب...


S.N.N
12-20-2011, 03:18 PM
?سلفي | مصر - مقالات | أ. احمد يحيي يكتب .....

" خالد عبد الله والجريمة الكبرى!! "

فجأة ً،
ودونَ سابق إنذار ٍ، استيقظنا صبيحة اليوم لنجدَ كمًا هائلا من رَصاصَ مسكوبٍ على الشيخ الداعية المهندس خالد عبد الله ! ، لاسيما على الصفحات الليبرالية والعلمانية بصفة عامة وهذا متوقع ، ولكن الذي كان غري متوقع هو أن وجدنا ( نفس ) هذا الرَّصاص ينسكب من بعض أقلام الشباب الذي هو من المفترض أن تكون كتاباته ذات توجُّهٍ إسلاميٍّ !! ،
كان أمرًا مثيرًا للتساؤلات بحق ، ما الذي حدث ؟ ولماذا اليوم بالذات ؟ وهل ما قاله الرَّجل يستدعى هذا الكمِّ الهائل من السُّباب والشتائم ؟! ..
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُنتقدُ فيها شيخ ٌأو داعية ٌ، وليست المرة الأولى التي يُحاول فيها بعض الشباب المسلم تصحيح بعض الأوضاع والمسارات التي قد يرونها خاطئة من وجهة نظرهم ، رغبة ً في الخير وأمرًا بالمعروف ونهيا عن المنكر ..
لكن الغريب في الأمر أن جميع الذين تكلموا ؛ تكلموا في آنٍ واحد وكأنهم كانوا يتحينون الفرصة للانقضاض !! ، ولا مبرر حقيقي يبررُ لنا سبب هذه الهجمة الشرسة ( اليوم ) ، وكأن الجميع تواطأ على إسقاط الرُّجل وطرده من الميدان الإعلامي ، فكانوا بئسَ عون ٍللشيطان على أخيهم !! والذي لم نرَ منه إلا غيرة ًعلى دين الله سبحانه وتعالى ومحبة ً عظمى للمشروع الإسلامي والتصدي – بجسارة - لمن يحاولُ عرقلة هذا المشروع من أصحاب التوجُّه العلماني والليبرالي ..
أقولها لله سبحانه وتعالى وليس بيني وبينه أدنى معرفة شخصية أو مصلحة دنيوية ، إن الأستاذ خالد عبد الله كان لفترة قريبة هو الإعلامي ( الوحيد ) الذي يمثلُ حائط الصدِّ الأول والوحيد للأفكار والتيارات المنحرفة على السَّاحة الفكرية المصرية في قناة فضائية يشاهدها الملايين من الناس ..
من حقنا أن ننكر الشدة في اللهجة والعنف النسبي في الخطاب لأي أحد ، ولكن .. على من اشتدّ الأستاذ خالد عبد الله في حديثه حتى استدعى ذلك هذا الهجوم الشرس والعنيف ؟!
هل المشكلة على أنه اشتدَّ في الكلام على بعض ممثلي التيار الليبرالي أو العلماني أمثال نوارة نجم وعمر عفيفي و دكتور برادعي وفاطمة ناعوت وإبراهيم عيسى وأشباههم ؟
أم لمُجرَّد أنه اختلف مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في مسائل اجتهادية ، اختلف مع الشيخ حازم وقتها أغلب العلماء والدُّعاة ؟
إن لم يرُق للبعض شدَّة الأستاذ خالد – أحيانا – ، فكان حريا به - هو - أن يلتزم جميلَ النصح ِولينَ القول معه حتى لا يقع – الناصح - فيما يحذرُ منه !
عجبت للذين ينكرون – بعض – الشدة من الأستاذ خالد وتجد في عباراتهم – هم - شدة وتدني في الخطاب لا مثيل لهما ، حتى حدا ذلك بالبعض أن يصفه بأنه من المفسدين !! بل وطالبَ البعضُ بضرورة ِاعتزاله ِوأنْ يجلسَ في بيته !!
هل من المعقول أن يسلم من قلمك العلماني والليبرالي ولا يسلم منه أخوك صاحب التوجه الإسلامي ؟!
إذا كان الأستاذ خالد بكل مواقفه المشرفة في الإعلام المصري منذ سنوات وسنوات ، وتصديه للباطل بشتى صوره وألوانه ، رأيت أنت أن تشتد عليه لمجرد - أنك تعتقد - أن أسلوبه ربما كان منفرًا للبعض نتيجة الشدة التي قد تزيد ، إذن لماذا تنكرعلى الرَّجل شدته مع خصومه والجميع – بما فيهم أنا وأنت – نتفق على أنهم أعداء حقيقيين للمشروع الإسلامي ومن الكارهين لكلِّ أركانه وتفاصيله !!
هل نسينا موقفه المشرف ضد الكنيسة الأرثوذكسية والرَّد عليهم بكل جرأة وشجاعة أبان ما كان النظام السابق في مَجده ِوعزّه فلم يخشَ في الله يومئذ ٍلومة لائم ؟
هل تناسى البعض حلقاته " سهرة خاصة مع المهندس فاضل سليمان " في الَّرد على أكاذيب زكريا بطرس وجرائمه العظمى في حق الإسلام والقرآن والنبي محمد – صلى الله عليه وسلم - ؟
هل نسينا حلقاته مع الدكتور راغب السرجاني ومحاولة تصحيح المفاهيم والرد على الأكاذيب التاريخية التي بـُثت في تاريخنا ومناهجنا التعليمية على مدار سنوات وسنوات !
هل نسينا " سهرة خاصة مع الدكتور حسام أبو البخاري " في سلسلة حلقات طويلة وماتعة ومتتالية والكلام على علم النقد النصِّي وبيان تحريف الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ؟! قليل كان الذي يجروء أن يتكلم في هذه الأمور قبل سقوط النظام الأمني القمعي القديم .
لماذا لم نشكر للرجل رده على أقطاب العلمانية المصرية أمثال فاطمة ناعوت وخالد ( لا ) منتصر ورده على ترَّاهات الكاتب بلال فضل وما قاله في قضية التوحيد ..
لماذا لم نشكر للرجل تصديه للعلماني الحقود علاء الأسواني ومشروعه العلماني الخبيث ؟!
لماذا أغفلنا موقف الرجل في التصدي لسخافات إبراهيم عيسى وضلالات وانحرافات القس ( الإرهابي ) فلوباتير وغيرهما من أعداء المشروع الإسلامي ؟!!
كل هذه المواقف المشرفة كان حريٌّ بنا أن نتذكرها ولا نمحوها من الذاكرة لمجرد أن الرجل قد يشتد على بعض المخالفين للإسلام والشريعة بصفة عامة وفصائل العمل الإسلامي بصفة خاصة ،
أذكِّرَ إخواني بالإنصاف ِفهو عزيزٌ ، والرَّجل على ثغر من ثغور الإعلام الإسلامي ، فلا ينبغي أن نعين الشيطان على أخينا – كما ذكرنا - ، لأن المستفيد الأول والأخير من غيابه هم ( أعدائنا ) ، والرجل شوكة في حلوقهم - كما تعلم - ، وإن كان ثمت نصحٍ فليكن بالهدي الذي أمر به النبيُّ – صلى الله عليه وسلم - ، حتى لا نتجاوز فنسيء من حيث أردنا الإصلاح ، ونضيع على ( أمتنا ودعوتنا ) رجُلا يتكلم بلسان الحق الذي بداخلنا ، لا سيما أن الله قد منَّ عليه بقبول ٍجماهيريٍّ واسع ٍ، فنكون قد ارتكبنا ( جريمةً كبرى ) في حق أخينا ولم نراعي أبسط حقوقه علينا من حب ونصرة وموالاة ، وأخيرًا أختمُ بقول ِالشَّاعر :

أقلـٌّوا عليهم لا أبا لأبيكمْ من الـ :: لوم ِ ، أوسُدُوا المَكانَ الذي سَدُّوا ..

سُبحانك اللهمَّ ربَّنا وبحمدكَ أشهدُ ألا إلهَ إلا أنتَ ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ ..
#SALAFI _?

http://photos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/383255_324356604254762_208614759162281_1229452_156 4998479_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=324356604254762&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)