المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفى | مصر - مقالات | الكاتب: محمد كمال الباز يكتب : " الأناركيون " #salafi & .....


S.N.N
12-26-2011, 11:22 PM
?سلفى | مصر - مقالات | الكاتب: محمد كمال الباز يكتب : " الأناركيون " #SALAFI & ...

وكأن المشرحة ناقصة "جتت"، فبعد أحمد ماهر وأبو دومة وإسراء وأسماء، يطل علينا الرفاق من الاشتراكيين الثوريين، يتوسطهم الرفيق سامح نجيب من مركز الدراسات الاشتراكية، القابع بوسط مدينة القاهرة فى تسجيل حديث على اليوتيوب، طالعه الآلاف الأسبوع الماضى، ليبشرنا بأنه متفائل بأن الوعى والمد الثورى وقوى الشعب العامل لا تزال فاعلة، وأن المواجهة حتمية، وستطيح بالطبقية الفاسدة والإقطاع المتوحش، وستدمر القلب الصلب للدولة المتمثل فى الجيش الحامى للمصالح الطبقية للألف أسرة المتحكمة فى الثروات الوطنية، والحامى للمصالح الإسرائيلية والأمريكية والسعودية، وسيتفتت الاسلاميون ليخرج منهم الكتل التى أفاقت من خدعة الشعارات الدينية، لينضموا إلى ثورة الجماهير الهادرة ، ويضيف أنه لابد من التحام القطاعات المضطهدة فى المجتمع ( المرأة، النوبيين، بدو سيناء، فقراء الأقباط، - انتبه لدلالات الأربعة) مع القوى الثورية، وتقسيم الجيش على أساس طبقى يسهم فى كسره، لتنهار الدولة وتقوم على أنقاضها دولة "الفوضى الجديدة" ... هكذا!!!

الرفيق المتكلم ومن دار مداره من الحركات الثورية كالسادس من إبريل، وكفاية، والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وغيرهم، كلها واجهات تختلف فى الاسم فحسب، للدكان الفوضوى الأكبر المعروف بالإناركية، وهى فلسفة فوضوية تحررية نمت فى أحضان الشيوعية أو فى اروقة المخابرات الأمريكية، وهى ترفض فكرة وجود نظام حاكم سياسى أو قضائى أو برلمانى من الأساس، وتدعو إلى مجتمعات من دون كيان دولة، بل مبنية على أساس جمعيات تطوعية غير هرمية، وفى سبيل هذا الهدف يستخدمون كل الطرق العنيفة والهمجية من قتل وحرق، التى شهدنا طرفا منها فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء مؤخرا، كما شهدنا أعلامهم ذات اللونين الأسود والأحمر ترفع فى ميدان التحرير، ويرسم شعارهم على قمصان الشباب وعلى الجدران، وهو حرف A الانجليزى داخل دائرة، كما انعقد مؤتمرهم الأول فى القاهرة فى السابع من أكتوبر، تحت عنوان مؤتمر الحركة الاشتراكية التحررية المصرية، تحت شعارهم المذكور والذى يجتمعون من خلاله مع أنصار الفوضى فى أنحاء العالم.

والجدير بالذكر أن هذه الفلسفة لا تقوم فى حقيقتها إلا على رفض سلطان الدين ورفض فكرة الألوهية أصلا، وفالشرائع ما جائت إلا لإقرار النظام والعدالة بين البشر، والإناركية هى الفوضى بذاتها.
ولا يخفى على الفطن تهافت الفكرة وسخفها ولكنها القفاز الذى ترتديه الأيدى الأمريكية والصهيونية، لتوجه به الضربات التى تتصاعد مع قرب اكتمال العملية الانتخابية والتى أتت بالإسلاميين عبر صناديق الاقتراع ليكون لهم الدور الأكبر فى قيادة مصر فى المرحلة القادمة.

الجماهير المصرية الحقيقية، وليست الجماهير المتوهمة فى رأس سامح نجيب ورفاقه هى التى ستحسم المعركة، بإصرارها على اكتمال الانتخابات، وإصرارها على أن تقف خلف نوابها حتى تنتقل السلطة الرقابية والتشريعية إليهم، ووعى هذه الجماهير ووقوفها أمام الفكر الفوضوى وتفويت الفرصة عليه هو المحك الحقيقى لنجاح الثورة.

الإثنين، 26/12/2011?

http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/393669_328311373859285_208614759162281_1244054_117 648958_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=328311373859285&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)