S.N.N
01-03-2012, 12:00 AM
?سلفي | مقالات سلفية | كل عامٍ وأنت "صانع الفرحة"!!
بقلم / وسام الشاذلي
في بداية العام الجديد والكل يحتفل، تجلس ليلاً وحدها بعد أن ينام الأطفال، صغار للغاية أكبرهم في السادسة، رحل الأب البسيط وتركهم بلا معاش ولا مدخرات في منزلهم المتهالك، لايدرك الأطفال معني الموت ولاتريدهم هي أن يدركوا، تضحك أمامهم وتلاطفهم ولكن في أخر الليل تجلس وحدها، تتذكر زوجها الطيب وكفاحه الشريف ودفء مشاعره، تضطر للعمل الآن... بتعليمها البسيط في منطقتها الفقيرة لايوجد عمل إلا عاملة نظافة في مدرسة قديمة براتب ينفقه بعض الشباب في "فسحة" نهاية الأسبوع!
أكثر ما يؤلمها هو إبنها المريض، قليل الحركة، تنفسه صعب وحتي الآن لاتعرف ماهو مرضه، الأطباء في المستشفي الحكومي لايقدمون أي تشخيص ويتعاملون بشدة وبلا مشاعر ولاتستطيع هي "ببساطتها" أن تناقشهم، وفي بلادنا لاينبغي "للفقراء" أن يعانوا من المرض، فهم كائنات غريبة... بالكاد تستحق "الحياة"، عفيفة هي، لاترضي أن تتسول ولا أن تتاجر بشرفها، تحب زوجها الراحل وتبكيه كلما ذكرته وتحتضن ذكرياتها معه لتنسي الوحدة ولو قليلاً، تتمني أن تجد من يعالج إبنها المريض أو من يوفر لها وظيفة كريمة بدخل جيد يكفيها هي وأولادها لكي تعلمهم حتي الجامعة كما حلمت مع زوجها الراحل... وللفقراء أيضاً -إن لم تكن تعلم- أحلامهم البسيطة!
إذا ضاقت بك الحياة، وإذا إزدادت همومك، وشعرت بالحزن، أو كنت خائفاً من تقلب الأيام وتغير الأحوال وزوال النعم! فابحث عن مثل هذه المرأة، ساعدها في تفريج همومها، وارسم الابتسامه علي شفاه الصغار، وامسح علي رأس اليتيم، واستمع لكل وحيد مهموم لايجد من يؤنس وحشته، وأعدك –وكلي يقين- بأن ضيقك سينتهي وهمومك ستزول وحزنك سيغيب، وستتغير حياتك تماماً، كل هذا بمجهود بسيط وأموال قليلة، كن "صانع الفرحة" تجد "الفرحة" بسهولة في حياتك ويكفيك دعاء من أدخلت السعادة علي قلوبهم، فقلوب الضعفاء والفقراء واليتامي قريبة من الخالق، والرحماء يرحمهم الله... وما أحوجنا إلي رحمته، ما أحوجنا لها!!?
http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/398066_332910443399378_208614759162281_1263778_140 0328999_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=332910443399378&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
بقلم / وسام الشاذلي
في بداية العام الجديد والكل يحتفل، تجلس ليلاً وحدها بعد أن ينام الأطفال، صغار للغاية أكبرهم في السادسة، رحل الأب البسيط وتركهم بلا معاش ولا مدخرات في منزلهم المتهالك، لايدرك الأطفال معني الموت ولاتريدهم هي أن يدركوا، تضحك أمامهم وتلاطفهم ولكن في أخر الليل تجلس وحدها، تتذكر زوجها الطيب وكفاحه الشريف ودفء مشاعره، تضطر للعمل الآن... بتعليمها البسيط في منطقتها الفقيرة لايوجد عمل إلا عاملة نظافة في مدرسة قديمة براتب ينفقه بعض الشباب في "فسحة" نهاية الأسبوع!
أكثر ما يؤلمها هو إبنها المريض، قليل الحركة، تنفسه صعب وحتي الآن لاتعرف ماهو مرضه، الأطباء في المستشفي الحكومي لايقدمون أي تشخيص ويتعاملون بشدة وبلا مشاعر ولاتستطيع هي "ببساطتها" أن تناقشهم، وفي بلادنا لاينبغي "للفقراء" أن يعانوا من المرض، فهم كائنات غريبة... بالكاد تستحق "الحياة"، عفيفة هي، لاترضي أن تتسول ولا أن تتاجر بشرفها، تحب زوجها الراحل وتبكيه كلما ذكرته وتحتضن ذكرياتها معه لتنسي الوحدة ولو قليلاً، تتمني أن تجد من يعالج إبنها المريض أو من يوفر لها وظيفة كريمة بدخل جيد يكفيها هي وأولادها لكي تعلمهم حتي الجامعة كما حلمت مع زوجها الراحل... وللفقراء أيضاً -إن لم تكن تعلم- أحلامهم البسيطة!
إذا ضاقت بك الحياة، وإذا إزدادت همومك، وشعرت بالحزن، أو كنت خائفاً من تقلب الأيام وتغير الأحوال وزوال النعم! فابحث عن مثل هذه المرأة، ساعدها في تفريج همومها، وارسم الابتسامه علي شفاه الصغار، وامسح علي رأس اليتيم، واستمع لكل وحيد مهموم لايجد من يؤنس وحشته، وأعدك –وكلي يقين- بأن ضيقك سينتهي وهمومك ستزول وحزنك سيغيب، وستتغير حياتك تماماً، كل هذا بمجهود بسيط وأموال قليلة، كن "صانع الفرحة" تجد "الفرحة" بسهولة في حياتك ويكفيك دعاء من أدخلت السعادة علي قلوبهم، فقلوب الضعفاء والفقراء واليتامي قريبة من الخالق، والرحماء يرحمهم الله... وما أحوجنا إلي رحمته، ما أحوجنا لها!!?
http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/398066_332910443399378_208614759162281_1263778_140 0328999_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=332910443399378&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)