المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفى|مقالات:الكاتب/محمد علي يوسف : السلفيون فى مصر يا أستاذ هويدى لا أدرى ل...


S.N.N
01-05-2012, 09:31 PM
?سلفى|مقالات:

الكاتب/محمد علي يوسف : السلفيون فى مصر يا أستاذ هويدى

لا أدرى لماذا يصر الكاتب الكبير فهمى هويدي على التمادي في هجومه على التيار السلفي تصريحا مرة وتلميحا مرات..

بعد إظهار الكاتب الكبير الشماتة في خسارة المهندس عبد المنعم الشحات عبر مقالين متتاليين وعلى نحو لا يدانى أيا من معايير المهنية والأخوة التي نتوقعها من كاتب بقيمة ومقام الأستاذ هويدي.. يخط قلم هويدي اليوم في "الشروق" مقالا عجيبا، لا أجد له تفسيرا منطقيا واحدا، سوى انضمام الكاتب إلى قافلة اللمز والتفزيع من السلفيين بصورة أكثر وضوحا.

نفاجأ اليوم بمقاله المحزن الذى يحمل عنوانا صادما لافتا للنظر وهو "السلفيون في إسرائيل".. شدني العنوان وأردت أن أفهم محتواه بعد أن استفزني عنوانه الصادم، فما وجدت فيه أي علاقة من قريب أو بعيد بالسلفيين حسب المعنى المتعارف عليه للكلمة، لم أجد سوى تكلفا وافتعالا وتحميلا للفظ ذي المدلول المعروف لحوادث قام بها بعض المتطرفين اليهود الملقبين بالحرديم فى تشبيه واضح لما فعلوه، والأزمة التي يعانى منها الكيان الصهيوني بسببهم بالضجة المفتعلة كذلك، حول ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في مصر.

الكاتب يروى قصة فتاتين يهوديتين –ألحق بإحداهن لقب متدينة– تعرضتا لنوع من التعدي اللفظي من جماعات الحرديم التي اتسع نفوذها في بعض مناطق الأرض المحتلة، ثم نجد الكاتب بعدها يطرح جملة تبدو في ظاهرها بريئة لكنها تحمل رسائل واضحة ليتشربها العقل الجمعي المصري.

يقول هويدى: "حدث ذلك في إسرائيل المشغولة منذ أسابيع بالحرديم وممارساتهم، والمصطلح يطلق على المجموعات السلفية هناك".

والحقيقة أن الكاتب هنا يخالف معايير المهنية مرة أخرى وبكل وضوح.. فلفظ "الحرديم" لفظ عبرى معناه "الأتقياء" كما صرح هو بعد ذلك.. فما الداعي إذن لأن تضاف جملة الجماعات السلفية هناك؟!!

وحتى لو أراد عقد مقارنة بين السلفيين والحرديم من حيث جانب التشابه الأصولى –أعنى العودة لأصول الديانة– لكان لزاما عليه أن يبين أن هذا التشبيه في رأيه هو وليس مسلمة من المسلمات كأن يقول مثلا : الحرديم الذين أشبههم بما نعرفه فى بلادنا بالسلفيين أو الأصوليين.. و حتى هذا لا نسلم للأستاذ فهمى به.

فالنماذج التي ذكرها الأستاذ في مقاله إن أراد تشبيهها فله أن يفعل لكن ليس بالسلفيين، إنما بالجماعات التي ظهرت في سبعينيات وثمانينيات القرن الميلادي المنصرم، والتي اعتمدت منهج التغيير بالقوة أو العنف.

لكن من المعلوم و الظاهر في كل أدبيات السلفيين نبذهم للعنف وقصر التغيير باليد على السلطة الحاكمة، وهذا أمر لا يستطيع قارئ منصف أن ينكره.

ولطالما حدثت مناظرات في المعتقلات و خارجها بين السلفيين وبين من انتهجوا طريقة التغيير بالقوة، وحدث أن تراجعت طائفة كبيرة من هؤلاء عن أفكارهم وقاربوا الأدبيات السلفية في هذا الجانب، والأستاذ هويدي أدرى الناس بذلك، ولطالما كتب فى هذا الأمر، بخلاف هذا التلميح الواضح فإن المقال امتلأ بإشارات خطيرة لا تخطئها العين، لكنني لن أفصل فيها حرصا على بقايا ود واحترام لا أدرى لم يعد الكاتب الكبير يحرص عليه؟ صدقا أتمنى أن أعرف ماذا تغير.

ما الذى جد وجعل الأستاذ هويدي يتراجع عن إنصافه ومهنيته الذى تعودناها منه، والتي لا أنسى أنها كانت في وقت قلّ فيه المنصفون؟

لقد كان مقال الأستاذ فهمى الذى سبق هذا المقال بعنوان " شيطنة السلفيين " نموذجا للإنصاف الذى أتحدث عنه، فما الداعي إلى تعكير صفو هذا الإنصاف بمقال اليوم؟

حقيقة لست أدرى وأنتظر توضيحا في المقال القادم من الكاتب الكبير الذى لا أتمنى أبدا أن ينقطع حبل الود بيننا.
#SALAFY @?

http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/390744_334820846541671_208614759162281_1271779_147 7086723_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=334820846541671&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)