المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفي | مصر |مقالات - المصريون - أحمد ابراهيم - يكتب#Salafi -منى الشاذلى لم ي...


S.N.N
01-09-2012, 11:44 AM
?سلفي | مصر |مقالات - المصريون - أحمد ابراهيم - يكتب#Salafi -

منى الشاذلى

لم ير إعلامو الفلول فى المشهد الانتخابى سوى وجود متنقبة أو ملتح أمام لجنة اقتراع يدعو للتصويت للإسلاميين، فى محاولة لتشويه العرس الانتخابى، وتسليط الضوء بعدسات مكبرة على تجاوزات لا ترقى إلى مرتبة وصف العملية الانتخابية بأنها "مزورة" أو "غير نزيهة".
الغريب أن عددًا من مقدمى برامج قنوات الفلول الذين حققوا جماهيرية فى وقت ما يظنون أن ذلك قد يسمح لهم ببث السموم أو ترويج ما يريدون دون نقد من أحد.

على مدار أكثر من تقرير إخبارى بثه برنامج "العاشرة مساء" على قناة دريم التى يمتلكها رجل الأعمال أحمد بهجت، لم تر المذيعة منى الشاذلى فى العرس الانتخابى أى إيجابيات، ولم يشغلها سوى وجود حشد من المحجبات أمام اللجان، أو ملتحين يدعون الناخبين للتصويت لقوائم الحرية والعدالة أو النور، وكأن الأمر كبيرة وجريمة لا تغتفر تنسف نزاهة العملية الانتخابية.

تناست منى الشاذلى ومعدو البرنامج الذين تربطهم صلات وثيقة بصحيفة المصرى اليوم، تصويت الموتى فى برلمان عز، وتسويد البطاقات، وتقفيل الصناديق، وتناست أيضًا زمن تغيير النتائج بالتليفون كما حدث فى دائرة الدقى عام 2005 لصالح آمال عثمان ضد الشيخ حازم أبوإسماعيل.

تناسوا عن عمد حرب البلطجية أمام اللجان والتى اختفت فى انتخابات الثورة، وربما هم فى حاجة لمن يذكرهم بمشاهد السلالم الخشبية التى استعان بها الناخبون للوصول إلى لجان الاقتراع فى 2005 بعد منعم من أجهزة الأمن، فضلاً عن إلقاء القنابل المسيلة على الناخبين واعتقال مندوبى المرشحين، وشراء الأصوات، ومنع الإشراف القضائى وضرب القضاة.

بوصلة منى الشاذلى فى السابق كانت تلتحم مع هموم الجماهير، ومن هنا حققت شعبية كبيرة، لكنها انقلبت على الإرادة الشعبية حينما أتت بالإسلاميين، وتم توظيف برنامجها وغيره من برامج بلطجية "التوك شو" لتشويه أول انتخابات نزيهة لم نشهدها منذ عقود.

كم حزنت وأنا أتابع البرنامج منتظرًا كلمة واحدة أو لقطة تحمل معنى إيجابيًا عن العملية الانتخابية، أو طوابير الناخبين التى قدمت مشهدًا أسطوريًا أمام العالم، أو حرص المعاقين والعجائز على الإدلاء بأصواتهم بعد أن شعروا أن صوتهم له قيمة.

خسرت منى الشاذلى كثيرًا حينما بكت حزنًا على مبارك بعد سماع خطابه الثانى، ووصفته بأنه حافظ على مصر بعدما قتل 800 من خيرة شبابها، كما خسرت كثيرًا حينما حولت بوصلة برنامجها لخدمة أجندة الفلول وتشويه الانتخابات طالما أطاحت بهم وجاءت بالإسلاميين.

وخسرت للمرة الثالثة حينما تجاهلت وثائق ويكليكس والتى كشفت تورط عدد من نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين فى قضية تلقى تمويلات أجنبية والإدلاء بمعلومات حساسة لجهات أمريكية، وخسرت للمرة الرابعة حينما عاشت دور البطولة هى وعمرو أديب فى حملة "اشتر المصرى"، وأعلنت على الهواء أنها ستشترى "بطانية" دعمًا للاقتصاد المصرى، بدلاً من أن تتبرع هى أو عمرو براتب شهر من الرواتب الضخمة التى يحصلان عليها.?

http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/408850_337207039636385_208614759162281_1278602_176 1752037_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=337207039636385&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)