S.N.N
01-10-2012, 05:33 PM
?سلفي | مقالات سلفية | طعم يناير وذكريات الشهداء الدافئة!" #SALAFI^
كتبها/ لوسام الشاذلي
نسير في الشارع أمام مسجد رابعة العدوية في جمعة الغضب... أصيح بأعلي صوتي مع جموع الشعب الطيب "الشعب يريد إسقاط النظام"، أنظر للسائرين معي: أغلبهم يخرج في المظاهرات لأول مرة وبعضهم بالـ "شبشب" وسجادة الصلاة! لاتوجد أي خبرات! لايوجد أي قائد! لانعرف تحديداً لأي إتجاه سنذهب.
المشهد المذهل هو تعاطف السكان في البيوت: يشيرون لنا بعلامات النصر ويرفعون أيديهم ويهتفون معنا، وعندما ننادي عليهم "إنزل، إنزل" "يا أهالينا انضموا لينا"، بعضهم يترك أولاه وزوجته وينزل معنا وسط فرحتهم وفرحتنا! زجاجات الماء تنهمر علينا من النساء في البيوت، تكاتف شعبي مذهل وإحساس لايمكن وصفه بالفخر والعزة والكرامة والتكاتف، نصلي العصر أمام المستشفي القبطي في شارع رمسيس في حماية مجموعة كبيرة من الشباب، لا أحد يعرف الأخر والكل متعاون ويتشارك المياه والخل والكمامات والبيبسي كعلاج للغاز!
أحب كل من شارك في الثورة ولو بالتعاطف والتأييد، وأحترم من شارك في اللجان الشعبية ودورها كان حاسماً في سقوط النظام، وحتي من لم يشارك -أياً كان سببه- فأنا أتفهم دوافعه وأقدرها فسنوات القهر كانت طويلة ومؤلمة! ولكنني أخجل فعلاً وأستحي من الشهداء، كل من خرج من بيته بصدق وتضحية يحمل أحلامه علي كتفه ويعلم أنه لن يعود، وبالفعل لم يعد، أشعر بالخجل من نظرة أبنائهم الأيتام ومن دموع أمهاتهم وزوجاتهم الحزينة، أتذكرهم بشدة في يناير فأشعر بالدفء في ليالي الشتاء الباردة!!?
http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/376063_338006879556401_208614759162281_1281133_875 462463_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=338006879556401&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
كتبها/ لوسام الشاذلي
نسير في الشارع أمام مسجد رابعة العدوية في جمعة الغضب... أصيح بأعلي صوتي مع جموع الشعب الطيب "الشعب يريد إسقاط النظام"، أنظر للسائرين معي: أغلبهم يخرج في المظاهرات لأول مرة وبعضهم بالـ "شبشب" وسجادة الصلاة! لاتوجد أي خبرات! لايوجد أي قائد! لانعرف تحديداً لأي إتجاه سنذهب.
المشهد المذهل هو تعاطف السكان في البيوت: يشيرون لنا بعلامات النصر ويرفعون أيديهم ويهتفون معنا، وعندما ننادي عليهم "إنزل، إنزل" "يا أهالينا انضموا لينا"، بعضهم يترك أولاه وزوجته وينزل معنا وسط فرحتهم وفرحتنا! زجاجات الماء تنهمر علينا من النساء في البيوت، تكاتف شعبي مذهل وإحساس لايمكن وصفه بالفخر والعزة والكرامة والتكاتف، نصلي العصر أمام المستشفي القبطي في شارع رمسيس في حماية مجموعة كبيرة من الشباب، لا أحد يعرف الأخر والكل متعاون ويتشارك المياه والخل والكمامات والبيبسي كعلاج للغاز!
أحب كل من شارك في الثورة ولو بالتعاطف والتأييد، وأحترم من شارك في اللجان الشعبية ودورها كان حاسماً في سقوط النظام، وحتي من لم يشارك -أياً كان سببه- فأنا أتفهم دوافعه وأقدرها فسنوات القهر كانت طويلة ومؤلمة! ولكنني أخجل فعلاً وأستحي من الشهداء، كل من خرج من بيته بصدق وتضحية يحمل أحلامه علي كتفه ويعلم أنه لن يعود، وبالفعل لم يعد، أشعر بالخجل من نظرة أبنائهم الأيتام ومن دموع أمهاتهم وزوجاتهم الحزينة، أتذكرهم بشدة في يناير فأشعر بالدفء في ليالي الشتاء الباردة!!?
http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/376063_338006879556401_208614759162281_1281133_875 462463_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=338006879556401&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)