المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفى | مصر | مقالات #Salafi -خالد الشافعى - يكتب " الغربة فى ثوبها الجديد "ه...


S.N.N
01-15-2012, 02:23 PM
?سلفى | مصر | مقالات #Salafi -

خالد الشافعى - يكتب " الغربة فى ثوبها الجديد "

هل كانت غربتنا كسلفيين فى عهد مبارك أخف وطأة ؟
هل كانت سياط أمن الدولة أقل ألماً ؟

حين يقول وزير الثقافة المصرى الجديد بمنتهى البجاحة : إننا لا نريد رئيساً يعلم الناس الصلاة والصوم ، فأى فرق بينه وبين وزير ثقافة المخلوع الذى سخر من الحجاب؟ يا سيادة الوزير : نحن نتشرف برئيس يعلمنا الصلاة والصوم ويجمع منا الزكاة ويضع خططاً لتنمية روح التدين والنهوض بالهمم لعمارة الآخرة ، نتشرف برئيس يعلم أن أول ما يسأل عنه العبد هو الصلاة فإن صلحت صلحت آخرته وفاز بجنة عرضها السموات والأرض ، نتشرف برئيس يصلى بالناس ويخطب الجمعة ويذكرنا بالله ، نتشرف ويتشرف كل من مصرى مسلم ، بل ولا أظن أى مسيحى شريف يكره ذلك .
هل كانت غربتنا كسلفيين فى عهد مبارك أخف وطأة ؟

حين يعلن ناشر الفاحشة بين المسلمين ، المدعو خالد يوسف مخرج فيلم (حين ميسرة ) الذى إنتقده أناس لا علاقة لهم بالتطرف ولا التزمت بل بعضهم من الوسط الفنى ، حين ميسرة الفيلم الذى لم يكتف بالزنا بل جعل قمة الحبكة الدرامية فيه مشهد سحاقى بين إمرأتين ، يحتفى بهن المجتمع لأنهن يجدن التعرى لأداء رسالة هى على حد زعم المخرج المحترم جداً: تحذير الناس من خطر العشوائيات ،

ومن شدة حرص المخرج صاحب الرسالة على أداء رسالته فقد أخرج رائعته الجنسية الثانية ( الريس عمر حرب ) وهو عبارة عن مشاهد جنسية لا يربط بينها سوى الفاحشة ، تصور فيلم فى مصر عن حياة المقامرين ، على أساس أن كازينوهات القمار فى مصر إنتشرت إنتشار صالات البلياردو وأن ظاهرة القمار إستفحلت حتى كادت أن تحول مصر إلى لاس فيجاس ، فيالها من رسالة .

هذا المخرج صاحب رسالة نشر الفاحشة ، والذى عمله هو التأكد من أن المساحة التى تكشفها البطلة يكفى لإثارة الغرائز ، وأن المشهد ساخن جداً وإلا أعاده حتى يطمئن قلبه أن رسالته قد وصلت وأنه أثر فى غريزة مشاهديه وأثارهم بما يكفى ، هذا المخرج الذى يعد بمقاييس العقل والنقل مجرم إجرامه متعد ، والذى أتحداه أن ينزل الشارع ويناقش رسالته مع الناس ، حتى تكون نهايته كشجرة الدر ، هذا العفيف بدلاً من أن يسير متخفياً من العار الذى جلبه لنفسه ، إذا به يخرج متبجحاً ومتحدياً للشرفاء الذين لا يظهر من زوجة أحدهم ظفرها ، ولا تراقص زوجة أحدهم صديقه ، هذا الأعجوبة خرج يستره ويجهر بما يعتقده بمنتهى الوقاحة ، بينما لا يجرؤ واحد منا أن يخرج فى برنامج تليفزيونى ليقول ما يعتقده كاملاً فى النصارى أو فى السياحة أو فى الإختلاط أو فى السينما أو فى الموسيقى ، بينما يتبجح هذا وأمثاله بغلوهم دون سقف ولا خوف ولا تجمل ، يجد أهل الدين أنفسهم عاجزون عن حديث مبين لا عوج فيه ولا لجلجة ، ويضطر أهل الدين فى كل لقاء وحوار أن يتجملوا ويجاملوا ويتهربوا من إجابات واضحة قاطعة جريئة جرأة هذا المتبجح بباطله ومخازيه ، يعلن هذا الجرىء أنه سيحول أولاد حارتنا إلى فيلم عنداً فى التيار السلفى ، ثم يقول كلاماً فى منتهى السخافة عن حرية الإبداع وهو الذى لا يجرؤ أن ينتج فيلماً عن الكنيسة أو ينتقد رجل مسيحى ، أولاد حارتنا التى لا يشك عاقل يعرف يمينه من شماله فى أنها كفر محض ، أولاد حارتنا تجد من يتحدى بها ولها ، ونحن مستضعفون نخاف أن يتخطفنا الناس تعقد لنا محاكم تفتيش يومية فى الجرائد والفضائيات ونحن لا نملك إلا الإنكار والدفاع وتحسس البطحة التى على رؤوسنا
كمد وقهر مر وممض ومميت .

فهل هذا أقسى من غربتنا قبل الثورة ؟ وأليست هذه غربة فى ثوب جديد ؟?

http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/396731_341337489223340_208614759162281_1292380_102 6870717_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=341337489223340&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)