المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفي | مصر | حوارات صحفية #Salafi - حوار د. عماد عبد الغفور رئيس حزب النور مع ج...


S.N.N
01-17-2012, 10:23 AM
?سلفي | مصر | حوارات صحفية #Salafi -

حوار د. عماد عبد الغفور رئيس حزب النور مع جريدة الأهرام

حوار أجراه: صبري الموجي

كانتشار النار في الهشيم سادت الشارع المصري ـ بعد تغلب التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية ـ شائعات صورت الإسلام بأنه فزاعة والإسلاميين بأنهم همج.
فمن غيابة جب الجهل بالشريعة الإسلامية السمحة طفت علي السطح فرية أن المسلمين يقطعون الآذان، تبعتها أكذوبة أنهم سيفرضون الحجاب علي النساء قسراً، أسكتتهما شائعة أنهم سيهدمون الأضرحة والآثار الفرعونية، ويمنعون الفن والسياحة، وغيرها من الشائعات التي روجها أناس يتخوفون من الإسلام إما لتعارضه مع مصالحهم الخاصة، أو لجهلهم وكثير من العوام بحقيقة الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان.
ملحق الجمعة التقي د. عماد عبد الغفور رئيس حزب النور أحد فرسي الرهان المرشحين للفوز بقصب السبق في انتخابات مجلس الشعب، والفائز بـ89 مقعدا حتى الآن، للوقوف علي مدي صحة هذه الشائعات، واستشراف خريطة الطريق التي رسمها الإسلاميون للمرحلة المقبلة من تاريخ مصر، وماهية إسهاماتهم لإنقاذ مصر من بحر ـ الفتن والفوضى ـ متلاطم الأمواج والوصول بها إلى بر الأمان.

ـ بداية.. نهنئكم بفوزكم بـ89 مقعداً في المرحلتين الأوليين من الانتخابات البرلمانية.
- بالنسبة لنجاحنا دعني أقول أن الحصول علي المقاعد ليس نجاحاً بل هو تكليف صريح من الشعب المصري أما النجاح الحقيقي سيكون عندما نضع برامج تفيد الشعب المصري، وننفذ هذه البرامج علي أرض الواقع ويلمس المواطن أثرها ويجني ثمارها فيتحسن حاله وينتقل من الضعف إلى القوة ومن الكبت إلى الحرية ومن الفقر إلى الغني ساعتئذ نقول إننا نجحنا بالفعل.

- هناك آراء متعددة حول مصادر تمويل حزب النور فرأي يقول من إيران يعارضه ثان إنها من السعودية فيزعق ثالث بل من أمريكا فما هو الصواب؟
- هذه كلها آراء مهترئة تفتقد الصحة وتفتقر إلى الدليل، وليس لها غرض سوي التجريح لأن مصادر تمويلنا لا تخرج عن أمرين: اشتراكات الأعضاء أو تبرعات أعضاء الحزب أنفسهم وليس خلاف ذلك، وصدقني رغم استيائي من هذه الافتراءات إلا أني أراها دليلا علي نجاحنا والذي لولاه ما حيكت حولنا هذه الأكاذيب الافتراءات.

- د. عماد تتوجس بعض التيارات خيفة من اعتلاء التيار الإسلامي سدة الحكم بعد استحواذه علي أغلب المقاعد البرلمانية؟
- المفروض ألا يكون هناك تخوف لأنهم ارتضوا من البداية الإذعان للديمقراطية والاحتكام إلى صناديق الانتخاب، فيجب عليهم قبول ما اشترطوه على أنفسهم، ثم ينظرون بعد ذلك هل نحن أهل لهذا الاختيار أم لا، دون أن يمارسوا الإرهاب الفكري ويصادروا اختيار الشعب بإثارة الذعر في النفوس من أمور متوهمة، فاختيارنا تكليف وليس تشريفاً، لذا أقول للذين يثيرون الفزع في نفوس الناس خوفاً من الإسلاميين إنكم بممارسة هذا الدور تخالفون الديمقراطية التي تدعون إليها لأنه من أساسيات الديمقراطية قبول ما اختاره الشعب بلا تشكيك ولا تشويه،أما ما تفعلونه فهو الديكتاتورية بعينها التي طالما نفيتموها عن أنفسكم، ومن عجب أن هؤلاء الخراصين الذين يثيرون الذعر في النفوس من الإسلاميين كانت حلبة السياسة ملكا لهم وحدهم منذ أن اقتطع محمد علي مصر من حضن الخلافة العثمانية وحتى بداية إجراء هذه الانتخابات فماذا كانت النتيجة؟ لم يجن الشعب من ورائهم إلا الفقر والمرض والحرمان وفي علاقاته بالدول العظمي لم يعرف إلا الخضوع والإذعان، فأقول لهؤلاء كفاكم ديكتاتورية واستبداداً، وكفوا عن تلك الشائعات التي تروجونها والتي تزعم أن نيران المجلس العسكري بل نيران النظام السابق خير من جنة الإسلاميين فهذا افتراء نحن منه براء.

- وما ردكم علي ادعاء أن المسلمين سيقطعون الآذان وسيفرضون الحجاب علي النساء قسرا وسيهدمون الأضرحة وغيرها من المزاعم؟
- الصحوة الإسلامية الحديثة التي بدأت منتصف السبعينيات بأعداد قليلة ثم أخذت في التزايد حتى وصلت إلى الملايين لم تقم يوما بما يؤكد هذه المزاعم، فلم نفرض يوما الحجاب على امرأة ولم نهدم يوماً ضريحاً ولم نقطع أذن احد بل كنا ندعو إلى الحكم الشرعي بالحكمة والموعظة الحسنة امتثالا لقول الحق(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، فمن استجاب فأهلا وسهلا ومن أعرض فهو وشأنه.
فدورنا ـ أقول بأعلى صوتي هو بيان الحكم، أما تنفيذه فهذا ليس اختصاصنا إذن فهذه كلها ادعاءات لا وجود لها علي أرض الواقع،وستبدي الأيام المقبلة كذبها وزيفها، فنحن كحزب سياسي مرجعيته دينية هدفنا تنفيذ ما قطعناه علي أنفسنا في برامجنا الانتخابية وإكمال مسيرتنا وفق منهج يقوم علي العفو والدفع بالتي هي أحسن في مجال الدعوة أما في مجال السياسة فنحن مع الديمقراطية والاحتكام إلى إرادة الشعب، فالجبر والإكراه ليس من ديننا و هذه المزاعم ليست إلا ترهات بغرض التشويه ولكنها لن تنطلي علي شعبنا الواعي الذي يملك من الفطنة ما يجعله يميز بين الغث والسمين وبين التبر والتراب، وقد جاء اختياره لنا برهانا على هذه الفطنة وبعون الله سنكون عند حسن ظنه.

- قيل إنكم ستحاربون السياحة برغم أنها تمثل عماد الاقتصاد المصري فما قولكم؟
- أيضا هذا اتهام نرفضه لأننا ندعو إلى تنشيط السياحة ومن ثم اشتركنا في مؤتمرات سياحية بالأقصر وأسوان، والتقينا مسئولي الغرف السياحية هناك واستمعنا إلى مقترحاتهم للنهوض بالسياحة، كما سنشارك في مؤتمرات قادمة سنعلن عنها لاحقاً بغرض تنشيط السياحة وتطويرها وذلك للاستفادة منها في تطوير البني التحتية بمصر، ورخاء كل فئات الشعب، ليس كما كان الحال في ظل النظام البائد، إذ كان يستفيد من دخل السياحة إعداد قليلة، أما الغالبية فكانت تعاني الحرمان. وفيما يتعلق بمخالفة السياح لعاداتنا وتقاليدنا فسوف ننسق مع السفارات المصرية في تلك الدول التي يفد منها السياح لتقوم بإرشاد السائحين بتقاليد وعادات شعبنا ليحترموها خاصة في الأماكن العامة، وأعتقد إن هذا لن يلقي ممانعة لدي السياح الذين يحرصون علي الاستمتاع ببرامجهم السياحية لا أن يكسروا القواعد والقوانين، وكذلك الحال بالنسبة للسياحة الشاطئية فسوف يتم تقنين أوضاعها أيضا بما لا يتعارض مع تقاليد شعبنا المستمدة من ديننا الحنيف.

- نود معرفة موقفكم من الفن والتمثيل؟ وقول البعض انه في حالة فوزكم سيتركون مصر؟
- أري أن السينما والمسرح والتلفاز أسلحة ذات حدين إذا أحسن استخدامها سنجني من ورائها فوائد كثيرة وإذا أسيء استخدامها فلن نجني سوي الشر والدمار، فهي أدوات تثقيفية دورها النهوض بالشعب وتطوير الأمة والسمو بالأخلاق، فيجب أن تستخدم في هذا الغرض، لا أن تستخدم في تدمير الشعب والحط من ذوقه وأدبه وجعله أدباً شهوانياً، وقول البعض إذا أسفرت الانتخابات عن مجيء الإسلاميين فسنترك مصر فهذا شيء محزن، فمصر ليست ملكا لنا بل هي ملك للجميع، وتحتضن كل ابن بار حريص علي الارتقاء بها وبذوقها أما من يهدم ذوقها فهو ابن عاق وهي منه براء، فمن قبل هذا فهنيئا له بأحضان مصر ومن رفض وأبى إلا فرض رأيه فلا يلومن إلا نفسه وهو الخاسر!

- يتشدق البعض أن من مآثر النظام السابق نجاح سياسته الخارجية التي جنبت مصر ويلات حروب كثيرة فما موقفكم من المعاهدات والاتفاقيات الدولية خاصة مع أمريكا وإسرائيل؟
- أعترض فسياسة النظام السابق كانت فاشلة فشلاً ذريعاً فقد رجعت بمصر القهقرى وجعلتها تتدثر بثوب الخزي والإذعان خاصة مع الدول المتقدمة، واتسمت بالخواء والتسطيح مع بعض الدول العربية، فهذا خلاف بسبب مباراة وذاك بسبب كذا. أما نحن فننشد سياسة خارجية متوازنة نصون بها كرامتنا ونحافظ بها علي علاقاتنا الحميمة مع الدول العربية والإفريقية، وبخصوص المعاهدات مع إسرائيل أقول ليست لنا أي علاقة مسبقة بإسرائيل أما إذا صرنا جزءاً من الحكومة فهناك اتفاقيات لابد أن نحترمها، ولكن إذا كانت بها بنود مجحفة للشعب المصري فلابد من إعادة صياغتها بما يحفظ حقوقنا ولا يعرضنا في نفس الوقت للمساءلة الدولية. أما علاقتنا بأمريكا فلن نقبل أن نظل نرزح تحت وطأة المثل القائل( اطعم الفم تستحي العين) بل سنعمل علي النهوض بمصر اقتصاديا حتى لا تتحكم أي دولة في مقدرات شعبنا.

ـ التعامل مع البنوك الربوية مرفوض عندكم فما هي البدائل؟
- البنوك الموجودة حالياً مرفوضة من الناحية الإسلامية لأنها تتعامل بالربا (وأحل الله البيع وحرم الربا) وبدورنا فمن أول يوم شاركنا فيه في العمل السياسي شرعنا في إنشاء بنك إسلامي نستعيض به عن البنوك الربوية وسيكون هذا البنك كياناً ماثلاً للعيان خلال عامين على أقصى تقدير بعدها سنتوسع في هذه البنوك التي سيتجه إليها الشعب من تلقاء نفسه تاركا البنوك الربوية التي حرمها الله دون حاجة منا إلى منع أو تحريم أو تجريم.

ـ تعالت أصوات بأنكم ـ أقصد الإسلاميين ـ لستم وحدكم المنوط بكم اختيار لجنة صياغة الدستور، حتى وإن مثلتم الأكثرية البرلمانية فما تعليقكم علي ذلك ؟
- هذا حق مكفول لنا بقوة القانون وليس من حق أحد الاعتراض عليه، وقد أقرته لنا معظم بل كل الأجهزة الرقابية بالدولة خاصة المجلس العسكري، فهذه قضية يجب ألا ننشغل بها بل ننشغل بهيكل هذه اللجنة وعناصرها فيجب أن تشمل كل طوائف الشعب من عمال وفلاحين من مثقفين وأميين من مسلمين ونصارى من حضر وبدو لأن مصر ـ كما أكرر ـ ملك للجميع ولا يحق لفصيل واحد أن ينفرد بصياغة دستور أمة كاملة.

ـ عمل المرأة قضية دار حولها الجدل فما موقفكم منها؟
- هذه قضية محسومة عندنا فلسنا ضد عمل المرأة إلا فيما يتعارض مع أنوثتها ويحط من كرامتها وإذا وجدت حالات مثل هذا واضطررنا إلى تسريحها، فلابد أن نوفر لها بدائل الدخل المناسبة.

ـ وما هو تقويمكم لأداء المجلس العسكري وهل تشعرون بتباطئه في اتخاذ القرار؟
- المجلس العسكري لا يصلح لممارسة السلطة المدنية ـ وهم يقرون ذلك ـ ويؤكدون أنهم يريدون تسليم السلطة لرئاسة منتخبة في أسرع وقت حتى يعودوا أدراجهم لممارسة مهمتهم الأصلية وهي حماية الأمن الخارجي، أما التباطؤ فأنا لا أعتبر الأمر كذلك لأن التباطؤ عن قصد يخالف الوطنية، ولا يمكن لأحد أن يزايد علي وطنية رجال القوات المسلحة بل أقول انه عدم دراية بإدارة شئون البلاد الداخلية.

- الأزهر ودار الإفتاء هل سيظلان المرجعية الدينية؟ وما هى مقترحات تطويرهما ؟
- بالفعل هما مرجعية دينية وسيظلان كذلك مع ضرورة تفعيل دورهما واستقلال الأزهر وعدم خضوعه للقيادة السياسية حتى يمارس شيخه مهام منصبه بحرية دون ضغوط من أي جهة سيادية ولابد أن يكون اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب.

- وما رأيكم في الاعتصامات؟
- التعبير عن الرأي حق من حقوق الشعب المصري كفله القانون ولكن التدمير والتخريب وهدم الممتلكات العامة والخاصة شيء مرفوض لا يقره شرع ولا يقبله دين، كما أنه يتعارض مع حقوق المواطنة والانتماء،فنحن مع حرية الرأي ولكننا نرفض التحريض والإفساد ولابد من مواجهتهما ومعرفة المحرضين عليهما لمعاقبتهم هم والمنفذين لذلك.

- بالنسبة للقضاء هل تشعرون بتباطئه في محاكمة رموز النظام السابق؟
- برغم أننا لا نشكك في نزاهة القضاء المصري إلا أننا نلمس كما يلمس الشارع المصري هذا التباطؤ ولابد من إرادة سياسية تعجل بإصدار الأحكام علي رموز الفساد وذلك لتهدئة ثورة الحانقين ومنعا للاضطرابات والفتن.

- وبالنسبة للشرطة وأمن الدولة هل أنتم مع عودتهما ؟
- الشرطة موجودة وستظل لأن المجتمع بلا شرطة سيتحول إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف فغياب الشرطة يعني عدم احترام القوانين والاعتداء علي الملكيات والأفراد وهذا لا نقبله، ولكن يجب أن يميز رجال الشرطة بين المذنب والبريء ولا يجعلوهما سواء، أما أمن الدولة أو ما كان يسمي قديماً بالقلم السياسي فأنا مع ضرورة عودته في ظل ضوابط تحترم حقوق الإنسان المصري وتحافظ علي كرامته، وتحمي أمن مصر، وأن تكون رسالته حماية الوطن وحراسة المواطن وليس حماية النظام وإهدار حق الوطن والمواطن كما كان في العهد البائد.

- عانت مصر في ظل النظام البائد من سوء الرعاية الصحية وانتشار الأمراض الفتاكة فما خطتكم للنهوض بمنظومة الرعاية الصحية؟
- الرعاية الصحية حظيت باهتمام كبير في برنامجنا الانتخابي ولكن علي سبيل الإيجاز أؤكد أننا سنعمل على تطوير المنشآت الصحية وتوفير الخدمة العلاجية بما يضمن وصولها لجميع طوائف الشعب، كما سنعمل على مد مظلة التأمين الصحي حتى تستوعب الجميع خاصة الفقراء الذين عانوا في ظل النظام الجائر الذي دالت دولته من الحرمان والفقر.

ـ التعليم هو أمل النهضة المنشودة ومن ثم فقد كان أولي أولويات محمد علي في بناء مصر الحديثة نود معرفة تصوركم للنهوض به؟
- التعليم هو أمل مصر في تصدر المستقبل لهذا فلابد له من اقتصاد قوي يدعمه حتى نوفر للتعليم ميزانية مناسبة تساعد علي تطويره، كما سنحفز زيادة مشاركة القطاع الخاص في النهضة التعليمية، وسندرس موقف الدول المتقدمة كأمريكا واليابان وانجلترا وفرنسا من قضية التعليم وكيفية النهوض به والاقتداء بها بما يناسب الوضع في مصر، كما سنجعل التعليم يخدم سوق العمل، بالإضافة إلى الارتقاء بالبحث العلمي، وجعله في خدمة المجتمع وتطويره والتغلب علي مشكلاته،كل ذلك بدافع من ديننا الذي حض علي العلم في غير موضع، حيث إن أول آية نزلت من كتاب ربنا كانت(اقرأ).

ـ أخيرا ما هي خطتكم للنهوض بالبلاد اقتصاديا؟
- لدينا برنامج للنهوض بالبلاد اقتصادياً وزراعياً وصناعياً، سنعمل علي تطبيقه بعد انتهاء ماراثون انتخابات المرحلة الثالثة، لنؤكد للناخب الذي كسبنا ثقته إن كنا جادين أم أن ما قلناه مجرد دعاوى انتخابية قصدنا من ورائها كسب الأصوات فدع الأيام المقبلة تثبت صدق حزب النور أو كذبه.

المصدر: جريدة الأهرام?

http://photos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/379518_342617632428659_208614759162281_1295373_194 7824025_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=342617632428659&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)