المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفى | صحافة | الوفد : طبيب شهير يسرق كلية محمد ويتهمه بالجنون........... #salaf...


S.N.N
01-18-2012, 09:52 PM
?سلفى | صحافة | الوفد : طبيب شهير يسرق كلية محمد ويتهمه بالجنون........... #SALAFY $

تشهد تجارة الأعضاء بدافع الفقر رواجا مذهلا في مصر ، حتى أن البعض يكاد يجزم أن أجساد المصريين تباع بالقطعة في سوق باتت تحكمه عصابات المافيا ولها أباطرة وزعماء يحكمونه، وبلا أدنى شك فإن الضحية دائما هي أجساد الغلابة التي نال منها الفقر فلم يجدوا إلا أجسادهم يبيعونها ، لأن الجوع لا يرحم وبدلا من التسول يبيع الفقير جسده ليسدد ديونه التي تحاصره وتهدد مستقبله ..

مآسي عديدة لهؤلاء الضحايا ،نشرتها مجلة آخر ساعة، أبطالها شباب وكهول تصرفوا فيما لا يملكون وأعطوه لمن لا يستحقون..

تاكسي الموت

القصة الأولى عن محمد الذي لم يتجاوز عمره الـ35 ، يقطن بمنطقة أبو زعبل البلد ، وهي منطقة عرف عنها منذ بدايات القرن الحالي امتلاؤها بمصانع الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية، ما تسبب في إصابة معظم السكان بأمراض الربو والحساسية فضلا عن تلوث مياه الشرب.

محمد أرزقي يعمل في أحد الحقول ، وأب لخمسة أولاد ..أصيب منذ سنوات بتعب أقعده عن العمل أكثر من شهرين دون أن يعرف مصدره، وبعد إلحاح من زوجته قرر السفر إلى القاهرة لعرض نفسه على أحد الأطباء ، وهناك أخبره الطبيب بإصابته بسرطان الدم .

وبطبيعة الحال انقطع محمد عن العمل وعاش على تبرعات أهل الخير التي بدأت تنضب مع الأيام ، واستمرت رحلة علاجه كعب داير ما بين المعهد القومي للأورام وقصر العيني ، إلى أن تعرف على سائق تاكسي كان يقله كثيرا إلى القاهرة، وبخبرة الصياد الماهر في اصطياد فريسته استطاع معرفة كافة المشكلات والظروف الصعبة التي يمر بها محمد وتكلفة نفقات علاجه ، وبكلمات المواساة نجح في كسب صداقته كما استطاع توطيدها بالزيارات العائلية والمكالمات الهاتفية.

وفي ظهيرة أحد الأيام دخل عليه السمسار مهللا ..فقد استطاع حل مشكلته وتدبير نفقات علاجه بطريقة سهلة وبسيطة من وجهة نظرهلا تتجاوز سوى عملية جراحية بسيطة للتبرع بإحدى الكليتين تتم في أحد المستشفيات الكبرىفي منطقة مصر الجديدة ، والتي يمتلكها أحد كبار الأطباء " ح.ج " الذي يمت بصلة قرابة لشخصية مرموقة تتولى منصب قيادي في الدولة ، وذلك لإنقاذ مريض شاب يعاني من الفشل الكلوى ، وذلك مقابل الحصول على مبلغ 25 ألف جنيه، وهو كاف لحل أعتى المشاكل إضافة إلى الثواب الذي سيمن الله به عليه جراء إنقاذ الشاب البور سعيدي من براثن الموت.

وفي اليوم التالي ذهب محمد ومعه سمسار الموت لإجراء التحاليل اللازمة في ذلك المستشفى الشهير وتحت إشراف الطبيب المشهور، وجاءت نتائج جميع التحاليل سليمة لتكون بمثابة الضوء الأخضر لإجراء العملية المنتظرة.

بعد العملية نتحاسب !

وفي الميعاد المتفق عليه جاء إليه السائق ليحمله بعربته إلى المستشفى ، وقبل الدخول لغرفة العمليات أعطته الطبيبة المسئولة عن قسم زراعة ونقل الأعضاء بالمستشفى 8 آلاف جنيه ، واتفقا على تسلم المبلغ المتبقي بعد نجاح العملية .

ودخل الطبيب الشهير إلى غرفة العمليات وتبادل مع الشاب البور سعيدي ،الذي يبدو عليه أمارات الثراء الفاحش، عبارات الترحيب وطمأنه على نجاح العملية ، دون أن يتفوه بكلمة مع المتبرع الفقير.

وبعد مرور ساعتين أو أكثر خرج محمد من تلك الغرفة الموحشة الشبيهة بالسلخانة ليظل وحيدا طيلة يومين يخضع للعناية الزائفة ، فالأطباء يعاملونه بمنتهى الصلف والتكبر على عكس الشاب الثري ..

وبعد مرور اليومين طالب محمد الطبيبة بباقي أتعابه المتفق عليها فكان رد الطبيبة صادما فقالت له: " إحمد ربنا على اللي خدته ..إنت مصاب بالسرطان وكليتك مش نافعة"
لم يدر محمد ما الذي قالته ..فهل بعد أن سرقوا كليته وخلعوا عن أنفسهم ثوب الرحمة ، وعاملوه معاملة الرقيق يسرقون حقه المادي والذي لا يضاهيه أي حقوق في المجتمع الذي يعيش فيه أمثال محمد ، ولكنه لم يقف عاجزا بل صرخ بأعلى صوته " هاتولي كليتي" فما كان من الطبيب الشهير إلا أن قذف به خارج المستشفى واتهمه بالعته والجنون .
ولم يجد محمد سوى طرق أبواب الصحف ونقابة المحامين ، وتقديم بلاغ للنائب العام علهم يستطيعون مساندته وإعادة حقه المسلوب.?

http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/404194_343601508996938_208614759162281_1297570_584 100023_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=343601508996938&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)