ابو تسنيم
10-26-2010, 12:32 AM
(سوري ) ما قدرت أجي على الموعد ، ( آي نيد ) إني أخذ شوية ( ريست ) ، تعال (أني تايم ) ، تصدق ما شفت (دادي ) من أسبوع ؟!
( في الويك إند ) حا نعمل ( بارتي ) خفيف للفاميلي .. هكذا تحوّل البعض إلى غرباء عن لغتهم العربية أو متغربيين ، أصبح استخدام (الإنجليزعربي) مؤشراً إلى تقدّم الشخص ، واعتباره ( استايل ) ، الشخص ( المودرن ) و ( الهاي كلاس ) هو الذي يخلط المفردات العربية بالكلمات الإنجليزية .. الأسرة المتطورة الحديثة هى يتربى أبناؤها على أيدي مربين لغتهم الأم الانجليزية ، هى التي يدرس أبناؤها في ( الإنترناشيونال اسكول ) هم الذين يتحدثون الانجليزية بطلاقة ، ويتتأتأون في المفردات العربية !!
يقرأون الروايات الغربية ويجهلون السيرة النبوية ، يحسنون التعامل مع ( الفيس بوك ) ولكنهم لا يحسنون قراءة الجزء الثلاثين من القرآن !!
يعرفون كلّ شئ عن صحراء نيفادا ، وجبال الألب ، وشلالات نياقرا ، ولكنهم لا يعرفون وادي نخلة ولا كدي ، ولا حتى الأبواء !!
ما الذي يحدث ؟
ربما لأول وهلة ظنّ القارئ الكريم أن كاتب المقال رجعي ، لايريد منّا أن نعلّم أبنائنا التعليم الراقي ، أو يريد أن يقف حجر عثرة أمام مشروع التعليم والتقدم والتطوير .. ربما ، ولكن اليقين أنني لست كذلك وإنما أدعو إلى العلم مع الحفاظ على الأصالة ، ولا أظن أن التعليم الراقي يعني الذوبان في الآخر .. ويا للعجب كان الغرب قديما يسعى لمحو عروبتنا وأصالتنا بالاستعمار والاستشراق ، واليوم بتنا نسعى نحن لذلك ، ونقدم ابنائنا على طبق من ذهب لذات المشروع شئنا أم أبينا ، أدركنا أم تغافلنا باسم التعليم والرقي !!
لست ضد التعليم ولا أنا ضد الابتعاث ، ولكني ضد الذوبان في الغير ، أنا ضد فقد الهوية ، ضد الضعف الديني .
ثم من قال إن العلم معناه أن نكون نسخة خديجة من الآخر ؟ ألم نكن على قدر من السبق العلمي ونحن عرباً مسلمين دون أن نلوك رطانة بغيضة ، ونمارس تهجيناً مستهجناً .
أن يتكلم عربي بالعجمة مع أصحاب اللغة الأعجمية أمر سائغ ، ولكن ما الداعي أن يتحدث عربيان بلغة القوم ؟
وليت القضية وقفت عند حد اللغة ، بل تعدته إلى تقمص الشخصيات الغربية في المأكل والمشرب والملبس ..
سلاسل مدلالة على صدور الرجال ، أساور تحيط بالمعاصم ، شعور كأسنمة البخت المائلة ، وبناطيل مرقعة ممزقة تبدي أكثر مما تستر ..عجبي !!
نحن بحاجة إلى أن نعتز بديننا وهويتنا .. وإلا فعلى الدنيا السلام
بقلم فضيلة الشيخ القارئ توفيق بن سعيد الصائغ
( في الويك إند ) حا نعمل ( بارتي ) خفيف للفاميلي .. هكذا تحوّل البعض إلى غرباء عن لغتهم العربية أو متغربيين ، أصبح استخدام (الإنجليزعربي) مؤشراً إلى تقدّم الشخص ، واعتباره ( استايل ) ، الشخص ( المودرن ) و ( الهاي كلاس ) هو الذي يخلط المفردات العربية بالكلمات الإنجليزية .. الأسرة المتطورة الحديثة هى يتربى أبناؤها على أيدي مربين لغتهم الأم الانجليزية ، هى التي يدرس أبناؤها في ( الإنترناشيونال اسكول ) هم الذين يتحدثون الانجليزية بطلاقة ، ويتتأتأون في المفردات العربية !!
يقرأون الروايات الغربية ويجهلون السيرة النبوية ، يحسنون التعامل مع ( الفيس بوك ) ولكنهم لا يحسنون قراءة الجزء الثلاثين من القرآن !!
يعرفون كلّ شئ عن صحراء نيفادا ، وجبال الألب ، وشلالات نياقرا ، ولكنهم لا يعرفون وادي نخلة ولا كدي ، ولا حتى الأبواء !!
ما الذي يحدث ؟
ربما لأول وهلة ظنّ القارئ الكريم أن كاتب المقال رجعي ، لايريد منّا أن نعلّم أبنائنا التعليم الراقي ، أو يريد أن يقف حجر عثرة أمام مشروع التعليم والتقدم والتطوير .. ربما ، ولكن اليقين أنني لست كذلك وإنما أدعو إلى العلم مع الحفاظ على الأصالة ، ولا أظن أن التعليم الراقي يعني الذوبان في الآخر .. ويا للعجب كان الغرب قديما يسعى لمحو عروبتنا وأصالتنا بالاستعمار والاستشراق ، واليوم بتنا نسعى نحن لذلك ، ونقدم ابنائنا على طبق من ذهب لذات المشروع شئنا أم أبينا ، أدركنا أم تغافلنا باسم التعليم والرقي !!
لست ضد التعليم ولا أنا ضد الابتعاث ، ولكني ضد الذوبان في الغير ، أنا ضد فقد الهوية ، ضد الضعف الديني .
ثم من قال إن العلم معناه أن نكون نسخة خديجة من الآخر ؟ ألم نكن على قدر من السبق العلمي ونحن عرباً مسلمين دون أن نلوك رطانة بغيضة ، ونمارس تهجيناً مستهجناً .
أن يتكلم عربي بالعجمة مع أصحاب اللغة الأعجمية أمر سائغ ، ولكن ما الداعي أن يتحدث عربيان بلغة القوم ؟
وليت القضية وقفت عند حد اللغة ، بل تعدته إلى تقمص الشخصيات الغربية في المأكل والمشرب والملبس ..
سلاسل مدلالة على صدور الرجال ، أساور تحيط بالمعاصم ، شعور كأسنمة البخت المائلة ، وبناطيل مرقعة ممزقة تبدي أكثر مما تستر ..عجبي !!
نحن بحاجة إلى أن نعتز بديننا وهويتنا .. وإلا فعلى الدنيا السلام
بقلم فضيلة الشيخ القارئ توفيق بن سعيد الصائغ