المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفي | مقالات اا (إسلام عبد الباري) يكتب (قميص عثمان وسلوك القطيع) .... #salafi...


S.N.N
02-04-2012, 06:26 PM
?سلفي | مقالات اا (إسلام عبد الباري) يكتب (قميص عثمان وسلوك القطيع) .... #salafi

المشهد الأول : المدينة - شـوال سنة 35 من الهجرة النبوية:



بعد أن ألب رؤوس الفتنة (أمثال ابن سبأ اليهودي والأشتر النخغي وكنانة بن بشر التجيبي ) الناس على عثمان بن عفان لعدة أسباب منها أنه ضرب عماراً وابن مسعود وابتدع في جمع القرآن ونفي أبا ذر وأبا الدرداء وولى أقاربه وغاب عن بدر وأحد وبيعة الرضوان وجملة أخرى من الوشايات ضده , فاستقبلهم عثمان فناقشهم ورد أباطيلهم حتى قال لهم :ماذا تريدون ؟ فاتفقوا على أشياء : أن المنفي يُرد ويٌعطى المحروم ويعدل في القسم ويستعمل ذوي الأمانة والقوة فكتبوا ذلك في معاهدة واشترط عليهم ألا يشقوا عصا طاعة ولا يفرقوا جماعة فرضوا وأرادوا الرحيل من حيث أتوا ، ولكن رجعت الفرقة التي أتت من مصر لأنهم وجدوا رسالةً مع من زعم أنه رسول عثمان إلى أمير مصر يأمر بقتل زعماء الثورة حال وصولهم مصر، وكان من أراد تأليب الناس على عثمان زورها باسمه وتعمد أن تسقط هذه الرسالة في يد الثوار حتى يتهموا عثمان بالخيانة



وأنكر عثمان إرسال الرسالة ،لكنهم حاصروه في داره عشرين - أو أربعين - يومًا، ومنعوه من الصلاة بالمسجد، بل وحتى منعوا وصول الماء إليه. وكان الصحابة على أهبة الاستعداد للفتك بهؤلاء المتمردين والقضاء عليهم، ولكن عثمان أمرهم بعدم القتال، وشدّد عليهم في ذلك. فدخل القوم على عثمان رضي الله عنه وقتلوه



المشهد الثاني : ميدان التحرير , شارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء واستاد بورسعيد- نهاية 2011



ما أشبه الليلة بالبارحة فكل ما حدث أيام عثمان يحدث اليوم ولكن من يقوم بالأدوار



(1)المجلس العسكري :لايهم إن قلت بتباطئه إن كنت من أنصاره وممن يحسن به ظناً أو قلت بتواطئه إن كنت ممن لايثق به فالمهم أنه سمح بوجود جو من القلاقل إما لتصرفات خاطئة ألبت الناس عليه كصراع تم جره إليه مع المتظاهرين أوقوانين وقرارات بطيئة وغالباً غير مفهومة بالإضافة لشائعات من إعلام موجه ولا تدري أهو سعيد بهذا الجو لكي يعطي مبرراً لتواجده أو على الأقل لعب دور الأخ الأكبر في الترتيبات الجديدة أما أن الأمور خرجت بالفعل عن نطاق السيطرة وهل المجلس على قلب رجل واحد أم أن هناك فعلاً صراع داخله بين بين من يسعى للسلطة فعلا ومن يسعى لتسليمها

فإذا كان عثمان البرئ لم يصمد أمام الشائعات رغم سعيه لتفنيدها فكيف بمن لايملك طهارة عثمان بن عفان بل هو تحيط به الشكوك من كل جانب



(2)لأن الطاغية فقط هو الذي سقط ولم تسقط بقية العصابة من أصحاب المصالح التي كانت تدير الأمور قديماً من وراء الستار ويخافون من أن يأتي نظام جديد تأتي معه ساعة الحساب وتشارك معهم من شعر بالسخط من نتيجة الانتخابات مع جهاز شرطة خارج نطاق السيطرة يرغب في الانتقام لكرامته والثأر من الشعب الذي كسر شوكته

كل هؤلاء قاموا بدور ابن سبأ اليهودي والأشتر النخغي وكنانة بن بشر التجيبي الذين أثاروا الفتنة لمصالحهم الخاصة وإن كان الشيعة والمستشرقون قد زعموا لكراهيتهم لمعاوية أنه خرج رضي الله عنه بعدها ورفع قميص عثمان لاستدرارعطف الناس طالباً بثأر عثمان لأنه وليه ومخفياً هدفه الحقيقي وهو الخلافة ورغم أن معاوية لم يفعل ذلك لأجل السلطة ولكن هؤلاء فعلوا ورفعوا قميص الثأر لدم الشهداء



(3)الإعلام الذي ينقل رسائل مكذوبة ويتغذى على نقص المعلومات ويلتقط صوراً مريبة ومن يلتقط الصور لا هم له إلا استثارة الحماس لنزول باقي الشرفاء لمناصرة إخوانهم والصور بدرجة وضوح غريبة تتعجب كيف التقطت وسط هذه الفوضي كصور الشرطي قناص العيون بطريقة لا يشك عاقل أنها لم تحدث بعيداً عن أعين جهاز الشرطة ,هذا الإعلام يقوم بنفس دور رجل البريد المزور الذي حمل الرسالة الكاذبة بأن عثمان بن عفان غدر بالثوار وأمر عامله على مصر بقتلهم



(4)وأخيراً يأتي الشباب الطاهر الذي له أهداف نبيلة –بالطبع لست أتحدث عن من أدمن الثورة من وراء الميكروفونات وفي الفنادق ولكن عن الشباب الذي نراه كل يوم في الشارع - والذين شعروا أنهم خُدعوا فلا المحاكمات تمت ولا هم يشعرون بصدق نية المجلس في تسليم السلطة لجهات مدنية ولكن ربما يضيع حقه إذا أصر على ثورة لا تعرف متى تتوقف لتفوت الفرصة على من يهدد نقل السلطة سلمياً لأنه قد يفسد أكثر مما يصلح فحاله قريب لحال عامة من انخدع في الأكاذيب التي قيلت عن عثمان فكان مطية امتطاها من أراد قتل عثمان

ثورة ضد الظلم والطغيان والفساد ضحت فيها مصر بفلذات أكبادها حتى سقط الطاغية وانكسر جهازه الأمني الذي سام الناس سوء العذاب وتولى مجلس عسكري السلطة مؤقتاً حتى يتم تنفيذ مطالب الثوار وأهمها محاكمة قتلة الثوار والفاسدين الذين نهبوا أموال الشعب وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين



أظن لو أصدرت أوامر مباشرة لإفساد الأمر لما تم كما تريد لأننا لم نعتد على تنفيذ الأوامر ولكن ضع البذرة ودع التفكير الجمعي وسلوك القطيع يتحدثان وستجد كرة الثلج تكبر وتتكفل بالإطاحة بكل شيء

دع عشرة مأجورين ينزلون في مباراة محتقنة كمباراة الأهلي في بورسعيد وستجد الباقي يتابعهم بلا وعي وهو الذي لم يدر بخلده إطلاقاً النزول لأرض الملعب

دع هذا الشباب المحبط على لعدم تحقيق مطالبه والذي جزء كبير منهم من شباب المناطق العشوائية من الذين لا يكرهون شيء في حياتهم أكثر من الشرطة التي يسمونها الحكومة في مواجهة أي شخص يرتدي البزة العسكرية لا تحتاج لأكثر من شرارة فقط – فض اعتصام بطريقة في منتهى القسوة -لتجد رداً شرساً من هؤلاء الشباب على هؤلاء الجنود

ولو افترضنا أن ليس كل أفراد الشرطة أو الجيش من ذوي النفسيات المريضة أوليس ممن يخشي من استقرار الأمور خوفاً من الحساب فحتى هذا الجندي الذي لم يدر في خلده أن يعتدي على أحد يجد نفسه معتدياً على الثوار إما تأثراً بسلوك القطيع أو في أحسن الأحوال دفاعاً عن نفسه أمام الشباب الذين هم في الأصل يدافعون عن أنفسهم قبل أن تتملكهم رغبة الانتقام بسبب وجود إعلام منحرف



هل من ينظر في التاريخ ليتبصر بمواقع الأقدام

صدق من قال : اقرأوا التاريخ إذ فيه العبر .... ضل قوم ليس يدرون الخبر?

http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/397825_355988311091591_208614759162281_1332548_968 119656_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=355988311091591&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)