المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفى | مصر | مقالات - جمال سلطان - يكتب "زياد خدم المجلس العسكرى" #salafy -تع...


S.N.N
02-22-2012, 10:30 PM
?سلفى | مصر | مقالات - جمال سلطان - يكتب "زياد خدم المجلس العسكرى" #SALAFY -


تعالوا نحسبها سياسة فى واقعة شتيمة النائب الشاب زياد العليمى للمشير طنطاوى، وأرجو من العقلاء أن يقرروا بضمائرهم، من الفائز ومن الخاسر فى تلك الواقعة، بالحساب السياسى المجرد فاز المشير وكسب تعاطفًا شعبيًا واضحًا، وبالتالى تعززت قوة المجلس العسكرى فى المعادلة السياسية الحالية، وبالمقابل خسر زياد شخصيًا بوضع نفسه فى "مزنق" الشاب المستهتر وغير المقدر للمسؤولية والشتام، خاصة عندما تورط مرتين خلال يومين فقط، مرة مع المشير ومرة أخرى مع الشيخ محمد حسان، بما أعطى انطباعًا بأنه "طبع" فيه، وخسارة زياد ليست بالمهمة كثيرًا، لأنه شاب حديث عهد بالسياسة ولا يملك رصيدًا كبيرًا فى العطاء والحضور السياسى أو غير السياسى، وبالتالى فليس لديه ما يخسره أساسًا، ولكن الخسارة الحقيقية هى للثورة ومسارها، لأن مسار الثورة، هو الذى يتأثر بتلك المنازلات غير المحسوبة وغير المسؤولة.

وأقصد من ذلك، أنه ليس بالرعونة والجعجعة والصوت العالى والشتائم والتهور يمكن أن نخدم ثورتنا، بل نحن بذلك نضر بها ونسىء إليها، ونمنح الفرصة لكل المتحرشين بها كى يشهروا بها ويضعفوا من وهجها، أضف إلى ذلك أن الاندفاع إلى العنف والشتائم والإسفاف يعطى الانطباع عن وجود مشاعر "إحباط" وروح هزيمة، فروح الثورة المنتصرة تمنح أبناءها ثباتًا أخلاقيًا وإنسانيًا وصمودًا وإحساسًا عاليًا بالمسؤولية، وهو ما يترجم فى السلوكيات والتصريحات والكلمات، وكان ذلك أوضح ما يكون فى أيام الثورة الأولى وأشهرها الأولى أيضًا بعد كسرها لنظام مبارك، أما الآن فعندما حاولت مجموعات صغيرة أن "تستبد" بالحديث باسم الثورة، ولم تجد أى تعاطف شعبى معها، ولم تعد قادرة على حشد مليونيات ثائرة، بدأت تفقد اتزانها وتتهور وتندفع بقوة غريزة الغضب ومشاعر الإحباط، فتورطت فى العنف والشتائم والإسفاف والابتذال، مما زادها عزلة وتهميشًا.

زياد أسير تلك الأجواء، كما أنه يجلس فى مقعده بالبرلمان وأذنه على تجمعات هؤلاء الشباب المحبط والشتام فى الشوارع والميادين، فيحاول استرضاءهم، وهو لن يستطيع، لأنهم لا يقبلون بأى شيء، ولا سقف لمطالبهم، وبالتالى كان السبيل هو المزايدة عليهم واصطناع معارك فرقعات إعلامية على النحو الذى حاول فعله فى سبه للمشير والشيخ حسان، وكان لافتًا أن هذا الشاب عندما أتى له بعض هذه المجموعات لدعمه نفسيًا خطب فيهم خطبة عصماء جاء فيها: أنه لن يخالف ضميره!!، وهو كلام أقرب إلى النكتة، لأن القضية المطروحة لا تتصل بضمير أساسًا ولا أحد طالبك بالتخلى عن مبادئك أو رأيك، ولا يوجد عاقل يقول إن ضميره أمره بسب الناس وشتمهم، وأنه لن يتراجع عن السباب والبذاءة حتى لا يخالف ضميره، ولكنه الارتباك والتمزق بين الإحساس بالخطأ والرغبة فى استرضاء تلك المجموعات المحبطة فى الشارع.

لقد وقع هؤلاء الشباب، حدثاء العهد بالسياسة، فى فخ بعض المنابر الصحفية والإعلامية "الفلولية" تمويلا وإدارة، التى تنفخ فى أخطائهم وفيهم لتوريطهم أكثر وتحميسهم أكثر للتوغل فى الخطأ، دون أن يدروا أنهم ـ فى المحصلة النهائية ـ يصبون جهودهم فى مجرى أهداف "الفلول".?

http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/421657_369754796381609_208614759162281_1367191_291 998269_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=369754796381609&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)