المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفى | فكر سياسى سلفى | إبراهيم أباظة يكتب .. المتحولون الجدد .. مرة أخرى!!........


S.N.N
02-26-2012, 11:12 AM
?سلفى | فكر سياسى سلفى | إبراهيم أباظة يكتب .. المتحولون الجدد .. مرة أخرى!!..... #SALAFY $

لامني بعض من أحبهم في الله على مقالي السابق (المتحولون الجدد)، وقال لي: لماذا تتهم من خالفك في الرأي أنه (متحول)؟! ألم تقل أن هذه المسائل المختلف فيها إنما هي من قبيل المسائل الاجتهادية التي يسع فيها الخلاف؟! فلماذا تتهجم على من خالفك إذا فيها؟!

والحقيقة أنني لم أتكلم عن مجرد الخلاف، ولم أنتقد أن يكون للمرء رأيا يخالف فيه الغالبية، فالاختلاف سنة كونية واقعة لا محالة، وإن كنا مأمورين شرعا بتلافي أسباب الخلاف والسعي إلى الاجتماع، إلا أن الاختلاف في الرأي أمر واقع، وهذا ما لم أتناوله في مقالي!

إن الظاهرة التي كتبت عنها إنما عنيت بها أن يتلون بعض أفراد الصحوة الإسلامية بلون بعض أعدائها بسبب توافقهم معهم في بعض الآراء الاجتهادية، فينصبغون بهذا اللون رويدا رويدا حتى تؤدي الموافقة في الرأي شيئا فشيئا إلى المشابهة في الألفاظ والأفعال وطريقة التفكير وأسلوب التعبير عنه، حتى يظهرون للمشاهد هم وأعداء الصحوة في خندق واحد!!

إن للإسلاميين عامة على مر العصور أدبيات تدلك على طبائعهم ومسالك تفكيرهم وسمتهم وطريقتهم في التعبير عن آرائهم، وتشكل قيمة العلم والعلماء أبرز سماتهم على اختلاف فصائلهم، فإذا وجدت مثلا أحد أبناء التيار الإسلامي بعد الثورة يختلف مع جملة أبناء التيار وفي مقدمتهم العلماء في قضية اجتهادية عامة يميل فيها لرأي أعداء الصحوة الإسلامية، فرأيت أن أدى هذا الخلاف إلى أن يردد ما يشيعه موافقوه من أعداء الصحوة عن معارضوه من أبناء دعوته من تشويه أو همز أو لمز، فاعلم أن هذا تحول!

وإذا رأيت أحد أبناء التيار الإسلامي يتعصب لمرشح إسلامي معين ويعلق على نصرته نجاة البلاد والعباد، ويعتبر من يخالفه في ذلك وإن كانوا أهل الحل والعقد قد فرقوا الشمل وأيقظوا الفتنة وتسببوا بذلك في الهلاك الأعظم، إذا رأيت ذلك رجعت بذاكرتك إلى مؤيدي البرادعي وتعجبت من تشابه الطريقة وتطابق المنطق، وعلمت بلا شك أن هذا من التحول!

وإذا قرأت لإسلامي يسخر في مقال له من الرجوع إلى أهل العلم وأهل الحل والعقد والنزول على آرائهم فيما يمر بالبلاد من فتن وخطوب فاعلم أنه التحول!

وإذا وجدت بعض أبناء الصحوة يبذلون كل الوسع للتلطف مع أعداء شرع الله من كل لون وصنف ويتقبلون منهم كل نقد ويتوددون إليهم بكل مديح ويبتسمون في وجوههم أعذب الابتسامات، ثم هم مع إخوانهم تجدهم غلاظ شداد، لا يعطونهم من التقبل ما يعطونه للآخر، ولا يعطون لرأيهم ما يعطونه من احترام لرأي الآخر، فإذا شاهدت ذلك وسمعته فاعلم أيضا أنه تحول!

وإلى حين وقفة أخرى مع هذه الظاهرة أسأل الله الهداية والثبات.


كتبه إبراهيم أباظة?

http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/422579_372162729474149_208614759162281_1374704_175 218363_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=372162729474149&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)