المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفى | مصر | مقالات - حسام عبدالعزيز - يكتب#salafy -البرادعي يعود بعصابته ذك...


S.N.N
02-26-2012, 08:11 PM
?سلفى | مصر | مقالات - حسام عبدالعزيز - يكتب#SALAFY -

البرادعي يعود بعصابته

ذكرت إحدى الصحف المستقلة "اسمًا وليس حقيقةً" أن عددا من الشخصيات البارزة بصدد إنشاء كيان سياسى جديد أو حزب يضم كلا من الدكتور محمد البرادعى وعلاء الأسوانى وحازم عبدالعظيم وإبراهيم عيسى والكاتب الصحفى وائل قنديل، والدكتور أحمد دراج وجميلة إسماعيل وعددا من شباب الثورة.

الفكرة قديمة ومحاولة وضع البرادعي في الصورة بالإكراه ليست الأولى، ففي نوفمبر نفذ العشرات محاولة فاشلة لتنصيب البرادعي رئيسا لحكومة ثورية من ميدان التحرير. وفي يناير، أعلن البرادعي موافقته على اقتراح تشكيل جهة أو مجلس موحد يتحدث باسم الثورة، على أن يكون هذا المجلس مكلفا بالتفاوض مع المجلس العسكري والبرلمان المنتخب، حول أهداف الثورة ومطالبها التي لم تتحقق. وفي خلال الأشهر الأخيرة، ترددت دعوات إلى إنشاء حزب باسم "النهضة". ورغم النفي المتكرر، عاد المقترح في هذه الأيام في زيه الجديد بصورة تثير الشكوك.

تأسيس حزب سياسي بالطبع ليس مبررا كافيا لإثارة الشكوك وإنما حق يكفله الدستور، لكن الملابسات المحيطة بماهية هذا الكيان الناشئ يزيد الشك حول الهدف الحقيقي من إنشائه ، لاسيما بعد تشكيك البرادعي في شرعية برلمان الثورة.

الشكوك تتحول إلى مخاوف بعد تصريح الأستاذ فهمي هويدي بأن لديه معلومات عن مخطط لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، كاشفًا عن أن حزبًا جديدًا يتشكل بدعم داخلي وخارجي ليقدم نفسه باعتباره الممثل الحقيقي للثورة. ويضيف هويدى أنّ اجتماعات تعقد للتحضير للخطة التي يخرج فيها الناس ليطالبوا بإسقاط الإخوان.

انتهى كلام هويدي لكن الكلام حول المخطط لم ينته، فاليوم يمكننا أن نفهم الاحتكاكات المصطنعة التي اندلعت منذ فتح الباب للترشح للانتخابات البرلمانية بين متظاهرين من جهة وبين الشرطة والجيش من جهة أخرى والتي استمرت حتى أحداث محمد محمود الأخيرة. احتكاكات رافقتها على الدوام دعوات لسحب الثقة من الإسلاميين بحجة "أدائهم الضعيف" وتسببت في شق الصف الإسلامي فأعلن كثيرون من شباب التيار السلفي حربا ضروسا على مشايخ كانوا يدينون لهم بالاحترام وتولدت حالة من السخط في نفوس هؤلاء الشباب تجاه نواب البرلمان وصرنا نسمع للمرة الأولى عبارات على غرار: يا ريتني ما اخترتكم وندمان على إني صوت لكم وكفرنا بمشايخ السلفية.

الجو الآن أضحى خصبا فجهود تفتيت المعسكر الإسلامي الذي نادى به عمرو حمزاوي تجري على قدم وساق. وتمكنت حركات شبابية مشبوهة من وضع الإسلاميين بين نار التورط في اشتباكات مطبوخة جيدا وبين رمضاء الصمت المرفوض من الشعب ومن شباب الإسلاميين في كثير من الأحيان.

في الفترة نفسها، جرى تلميع التيار الليبرالي الذي ليس لديه ما يخسره ببطولات وهمية كان أشهرها خرطوشة أبو حامد ووقاحة العليمي في مواجهة الشرطة والجيش.
النهج الجديد ليس الهجوم بالتصريحات والإعلام الذي أثبت فشله وإنما بتصريحات مخدرة للإسلاميين على طريقة التصريحات النجارية والحمزاوية المشيدة بالسلفيين، في الوقت الذي يجري تشكيل واقع جديد على الأرض تراقبه أعين متآمرة في هدوء وخبث.

في الوقت ذاته، شهدت الساحة السياسية تحالفات بين أحزاب يسارية واشتراكية وليبرالية ـ متضادة الرؤى حول السياسة والاقتصاد ـ بهدف إسقاط الإسلاميين. وبالرغم من أن تلك التحالفات فشلت انتخابيا لكنها تدرك تماما أن ما سبق ليس سوى بروفة لتحالف أكثر تأثيرا في ظل وضع جديد عنوانه تراجع شعبية الإسلاميين تدريجيا وخضوع نواب الإخوان والسلفيين لاختبارات قاسية متلاحقة.

يقول وائل قنديل أحد الأسماء المشاركة في الكيان المرتقب: فإن المطلوب من وجهة نظر متواضعة ليس أقل من حزب سياسى يضم تيارا عريضا من كافة التيارات والقوى السياسية التى اصطفت خلف مشروع محمد البرادعى حين دخل معترك السياسة المصرية عام 2009 مطلقا صيحته الشهيرة «آن وقت التغيير».

إذن فهي معركة بين أنصار البرادعي من المدنيين والليبراليين والعلمانيين وبين الإسلاميين لذا فلا زلت عند رأيي في أن انسحاب البرادعي كان مرتبا ومدبرا ومؤقتا وأن الدبلوماسي السبعيني سيعود للسباق.
إنها محاولة جادة لتوحيد قوى لديها الكثير من القواسم المشتركة فتلك القوى جميعها تصف نفسها بالمدنية. وتلك القوى هي التي طالبت بمد الفترة الانتقالية للمجلس العسكري ثم انتقدت طول الفترة الانتقالية لاحقا. وتلك القوى هي التي صدعتنا بالدستور أولا قبل أن تكتشف فجأة أن الرئيس أولا هو الخيار الصائب.?

http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/427533_372394399450982_208614759162281_1375698_125 6301144_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=372394399450982&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)