المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفى | مقالات | د. أحمد خليل خير الله يكتب.. أي العقليات نحن ؟! .. #salafy $حي...


S.N.N
03-05-2012, 10:27 PM
?سلفى | مقالات | د. أحمد خليل خير الله يكتب.. أي العقليات نحن ؟! .. #SALAFY $

حين بدأنا عقلية الحل، كان الهدف أن نبحر في مفاهيم وقناعات البناء، أن نفكر دائما في الإجابة على هذا السؤال: كيف نبني ؟ وأيضا كيف نأتي بالحل ؟ حين تبرمج عقولنا دائما نحو الحل، حين تثبت بوصلة تفكيرنا في اتجاه الحلول، وهكذا يكون المؤمن .. يبحث عن الحل في كل عقبة أما غير المؤمن فيبحث عن المشكلة في كل حل.

ومن لطف الله بنا ورحمته أن تكون سنته في خلقه أنه مهما عظمت المشكلات والابتلاءات فالتحدي ليس فيها في حد ذاتها فقط .. وإنما في نظرتنا إليها ورد فعلنا تجاهها، وإلا فعلى الأغلب تكون المشكلة في نظرتنا إلى المشكلة.

وتأمل معي هذا الموقف داخل هذه الآيات:

? التحدي يتمثل في دخول الأرض المقدسة:
قال تعالى: " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ". ( المائدة:21)
وتدبر في نظرة القوم إلى المشكلة..!!

الصنف الأول: أصحاب النظرة المتقلبة ( عقلية المشكلة ) :
قال تعالى: " قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ".
التحليل النفسي للصنف الأول:
1- تضخيم حجم العدو أو العذر.
2- اختلاق الأعذار وإن لم توجد.
3- وضع حدود وهمية في أذهانهم وعدم تعديها أو محاولة كسرها.
4- عدم تحمل المسؤولية وإلقاء المسؤولية على الغير.
5- عقلية ( وأنا مالي )، بمعنى هل النصر متوقف عليّ أنا، أنا ليس لي دخل فليبدأ أحدكم أو كلكم ثم أتبعكم: " إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ".
6- تبني الكلام السلبي.

الصنف الثاني ( أصحاب عقلية الحل ) :
" قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ".
التحليل النفسي للصنف الثاني:
1- الصدع بما بداخل عقولهم وقلوبهم.
2- لا يخافون إلا من ربهم، ولا يخافون في الله لومة لائم.
3- المبادرة.
4- السيطرة على الخوف الذي بداخلهم، لأن الشجاعة لا تعني عدم الخوف فقط وإنما تعني السيطرة عليه أيضا مع الإقدام.
5- حسن الظن بالله: " فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ".
6- تبني الكلام الإيجابي ونبذ الكلام السلبي.
7- التعلق بالله والتوكل عليه.
هذه نظرتهم لنفس المشكلة والتحدي الذي نظر إليه الصنف الأول.

ولعل هذه المعادلة تلخص ما نريد عرضه:
حدث ( دخول الأرض المقدسة ) + رد فعل ( تخاذل وتكاسل ) = النتيجة ( غضب الله )
حدث ( دخول الأرض المقدسة ) + رد فعل ( مبادرة وشجاعة ) = النتيجة ( رضا الله )
ومن الممكن أن نقوم بالاستبدال والتعويض داخل هذه المعادلة في جميع مشكلاتنا اليومية.

? التحدي الثاني:
قال تعالى: " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ ( حدث ) فَاخْشَوْهُمْ ( عقلية مشكلة ) فَزَادَهُمْ إِيمَاناً ( نتيجة ) وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ( رد فعل )".

ألم أقل لك أن المشكلة في نظرتنا للمشكلة في سؤال هل نتبني عقلية الحل ؟ ، عقلية وماذا بعد ؟ لذا كلمة: ( أريقوا على بوله الماء ) تلخص المنهج النبوي في عقلية الحل، حين يتبول رجل في المسجد .. وفي مسجد من؟ في مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وفي حضرة من ؟ في حضرة النبي – صلى الله عليه وسلم – والصحابة، ولكن هكذا تكون عقلية الحل .. تأمل:
(( دعوه ، وأهريقوا على بوله سجلا من ماء ( بساطة ويسر في الحل دون تضخيم للأمور )، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )) .[ رواه البخاري ]
وكأنه – صلى الله عليه وسلم – يقول لهم : إنما بعثتم لإيجاد الحلول لا لإيجاد المشكلات.

لذا كانت الصدقات من جنس عقلية الحل:
عن أبي ذر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس، قيل : يا رسول الله ! من أين لنا صدقة نتصدق بها كل يوم ؟ فقال : إن أبواب الخير لكثيرة ( تأمل عقلية الحل ) : التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وتميط الأذى عن الطريق ( عقلية الحل )، وتُسمع الأصم ( عقلية الحل ) ، وتهدي الأعمى ، وتدل المستدل على حاجته ، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث ( وتأمل لفظ: بشدة )، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف ( عقلية حل) ؛ فهذا كله صدقة منك على نفسك )). [ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ]

وكأن هذا الحديث يحول المسلم إلى جمعية خيرية متنقلة تحمل عقلية الحل !!
وتأمل في الحديث الآخر وكأنه – صلى الله عليه وسلم – يقول لك: كن جزءًا من الحل ولو بابتسامة !!

عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
((تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة ( أين جمعيات حقوق الإنسان )، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة (عقلية حل )، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة ( التطبيق العصري تشحنله موبايله عالهوا ) )). [ صحيح الترمذي ]

وتأمل في التطبيق العملي لهذا الحديث من قبله – صلى الله عليه وسلم - :
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَرَّ بِغُلامٍ يَسْلُخُ شَاةً ، فَقَالَ لَهُ : (( تَنَحَّ حَتَّى أُرِيَكَ ، فَإِنِّي لا أَرَاكَ تُحْسِنُ تَسْلُخُ )) .. الله أكبر !! النبي – صلى الله عليه وسلم – أفضل من أشرقت عليه الشمس، وأفضل من مشى على الأرض إمام الدنيا وأول من تفتح له أبواب الجنة .. خليل الله، معلم البشرية – صلى الله عليه وسلم – وهو في طريقه يلمح غلاما يسلخ شاة فيقف ليعلمه ؟؟!!
قَالَ : فَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ ، فَدَحَسَ بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الإِبْطِ ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( هَكَذَا يَا غُلامُ فَاسْلُخْ )). [ رواه ابن حبان وصححه الألباني في صحيح موارد الظمآن ]
يتبنى عقلية الحل في كل وقت وفي كل حال، حتى وهو يمشي في الطريق...-صلى الله عليه وسلم -

عقلية الحل هي العقلية التي ستوفر علينا الوقت والمجهود، هي التي ستغير حالنا إلى أفضل حال بإذن الله، الثورة لم تغير على أرض الواقع الكثير .. ولكنها غيرت نظرتنا للأمور من الداخل وهذا هو الأهم .. كيف ننظر للأمور ؟؟

أرسلت شركتين لصناعة الأحذية كلٍ على حدة واحدًا من من مندوبيها لمعرفة إمكانية إنشاء مصنع يخدم تلك المدينة الأفريقية مترامية الأطراف، فوصل كلا المندوبين وبعد 24 ساعة وصلت رسالتين مختلفتين،،،،، كل مدير مصنع على حدة.

الرسالة الأولى:
أسرعوا وأرسلوا لي تذكرة الطيران، فالقوم هنا حفاة ولا مجال لإنشاء مصنع للأحذية !!

الرسالة الثانية:
أسرعوا وأرسلوا لي تذكرة الطيران، فالقوم هنا حفاة والمجال مناسب جدًا لإنشاء مصنع للأحذية !!

الفارق بين من رأى الفرصة وبين من رأى المشكلة :: هو تبني عقلية الحل والنظرة إلى المشكلة.

جلست مع دكتور في الفيزياء، فسألته ما سبب تفوقك ونجاحك ؟ فقال لي : تركني والدي وأنا ابن أربع سنوات ومات، وجلست مع مدمن فسألته عن سبب فشله وضياعه فقال: تركني والدي وأنا ابن أربع سنوات ومات !!
ألم أقل لك أن المشكلة في بعض الأحيان تكون في نظرتنا للمشكلة ؟!

غير نظرتك لمشكلة واحدة في حياتك ..

فالمؤمن أمره كله له خير، فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - :
((عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )). [ صحيح الجامع ]

ابدأ من الآن وأرسل لي تجربة واحدة لمشكلة كان حلها في تغيير نظرتك لها ..

عقلية الحل
تعني:
أننا
سنغرس الفسيلة ..
ولن نخرق السفينة ....
بإذن الله تعالى..?

http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/429884_377890288901393_208614759162281_1392950_948 020569_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=377890288901393&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)