المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفى | #مصر | #جريدة_الفتح | أ. خالد يوسف يكتب: "ملاذ.. آمن"!! #salafy #s هاتف...


S.N.N
03-13-2012, 06:22 PM
?#سلفى | #مصر | #جريدة_الفتح | أ. خالد يوسف يكتب: "ملاذ.. آمن"!! #SALAFY #S

هاتفنا محمد حمدي.. صاحب البلاغ الذي يتهم قيادات في منظمة 6 أبريل بالتخابر ضد المحروسة. جاءت المكالمة بعد خروجه من مكتب أحد القيادات الهامة في وزارة الداخلية، كانت المفاجأة في اللقاء الذي استدعي إليه - عقب تحرير محضر لإثبات واقعة تهديدات تلقاها ممن أبلغ عن تخابرهم - أن الداخلية لم تكن تعلم شيئا عن القضية برمتها!! كان صوته قلقًا، دون أن يفقد الشجاعة. ومصدر القلق أنه ربط بين ما حدث في قضية المنظمات الأجنبية، وبين مسألة المواجهة مع عناصرها الداخليين بما فيهم من أبلغ عنهم، وأن الداخلية لا علاقة لها بالملف، وأن أحدًا غيرهم لم يستدعه ولم يسمعه!.

تركت الجريدة بعد ساعات عمل طويلة، كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة فجرًا، لم أصادف جنديًّا من أي نوع طوال طريقي من المعادي إلى مدينة نصر، امتدت يدي بحركة تلقائية تضغط مزلاج باب السيارة لتحكم إغلاقه، وزادت سرعة السيارة دون عمد مني.

حينما وصلت خلف الحي السويسري، شعرت بألم في رقبتي، تنبهت حينها أنني كنت أجلس جلسة متوترة وغير مريحة طوال الطريق.

انحرفت يمينا في اتجاه المنزل وقد زاد توتري، فالطريق إلى المنزل يمر بحوالي الكيلومترين من الظلام، وتلال مخلفات البناء على حافة الطريق توفر ملاذًا آمنا للخارجين على القانون وتجار "الصنف".. كما يقول أولاد البلد.. وهم مدججون بالأسلحة النارية، حتى من قبل حالة الترهل التي أصابت الداخلية، ولك أن تتخيل حالهم الآن.. ولماذا أتركك للتخيل؟! استقبلني صوت الطلقات بمجرد أن لمعت أنوار مصابيح السيارة على الأسفلت في الظلام الحالك، وردت زغاريد الطلقات من أكثر من مصدر، كان ثلاثة من الأشقياء يعتلون تبة من مخلفات البناء حاملين البنادق الآلية على بعد ثلاث خطوات من الطريق، وبعدهم بحوالي الخمسين مترًا، كانت مجموعة من ستة أشخاص تحتل حافة الطريق تمامًا وصغيرهم في السادسة عشرة من العمر يحمل رشاش "عوزي".

أعرف ما يجب عليَّ فعله.. أطفأت الأنوار الأمامية، أضأت نور السيارة الداخلي، وسرت ببطء وأنا أضع كلتا يدي على مقود السيارة، مررت كاتمًا أنفاسي على الكَمين الأول، ثم الثاني، واكتشفت كمينا جديدًا على ناصية البيت، ثم شقيين على بعد أمتار من باب المنزل يحملون بنادق آلية (ملاحظة سريعة.. سلمت "سي دي" مصور لمدير مصلحة الأمن العام ورئيس مباحث العاصمة ورئيس مكتب مكافحة المخدرات بهذه الصور والأشخاص، كدت أفقد حياتي في تصويره منذ خمسة أشهر، وطلبوا مهلة عشرة أيام لإنجاز المهمة).. لكني مازلت أنا، وسكان الحي وعائلاتنا..

ومحمد حمدي... نبحث عن ملاذ آمن في مصر المحروسة.

جريدة الفتح - العدد العشرون 9 مارس 2012م?

http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/422609_383164488373973_208614759162281_1407677_586 304746_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=383164488373973&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)