S.N.N
03-16-2012, 11:53 PM
?#سلفى | #مصر | جريدة الفتح | أ.محمد كمال الباز - يكتب : "الرئيس الملهم " .. #SALAFY #S
القاسم المشترك بين أحاديث السادة المرشحين للرئاسة فى مصر ما تلمسه من لهجة "الأنا" العالية، حتى الموصوفين بالإسلاميين منهم، فهو سيفعل... وهو سيقرر فور استلام الرئاسة... وهو سيغير اتفاقية السلام وسيوقف بيع الغاز... وعنده المشروع السحرى للقضاء على البطالة، ..إلخ، والأغرب من ذلك ولع الج...ماهير كلها، وعلى اختلاف أطيافها بهذا الخطاب، بل وتأكيدها على أن المطلوب فى الرئيس أن يكون "ولد فارس" .... "دكر يشكم البلد"، وكأننا أمام مشروع لانتخاب دكتاتور جديد.
ولاتزال صورة الزعيم الملهم، والقائد الأب، هى الصورة المترسخة فى وجدان المرشحين والجماهير على حد سواء، وكأننا لم نشبع من الملهمين والفرسان منذ سعد باشا، مرورا بالنحاس، فناصر والسادات وأخيرا مبارك، صورة الفرعون الذى يسوق الناس بعصاه، وما يريهم إلا ما يرى وما يهديهم إلا سبيل الرشاد.
كان حلم الثورة فى وجدانى أن نُفيق من هذه العبودية الآسرة لفرد بقوة "كاريزماته"، والتى يخاطب بها عواطف الجماهير قبل عقولهم، كان حلم الثورة فى وجدانى أن تكون فجرا لتغيير التصور عن المسؤلية. المسئولية التى يظن الجمهور أنه تخلص منها، طالما أنه وضعها على عاتق الرئيس، فيصبح هو وحده الذى يناط به صلاح البلد أو فسادها، ويستسلم الجمهور للنقد اللذيذ!.
ما أظن أن الصديق أبو بكر أو الفاروق عمر رضى الله عنهما، ما كانا ليبلغا ما بلغا من مكانة إلا لأنهما كانا فى مجتمع من الصحابة، وأظنه من الخطأ أن نفسر كل الإنجازات فى عهدهما بما كان لهما من عدل وحكمة وعبقرية فريدة فى الشخصية فحسب، بل كان هناك تحمل مشترك للمسؤلية، وتقاسم متبادل للقرار ولمراقبته، رعاية من كل طرف للآخر، ومسؤلية تضامنية أمام الهزيمة والإنكسار.
لذلك أقدر أن المعركة الحقيقية التى أراها فى هذه اللحظة، هى معركة الدستور الذى ينبغى أن تعبر مواده بكل قوة ووضوح عن إرادة الجمهور، ويعتنى برسم الخط المحدد الذى يسير عليه الرئيس بلا أدنى انحراف، ويضع آليات مراقبة ومحاسبة الرئيس، لتكون إرادة الأمة فوق إرادته، ولتحرسه الأمة من نوازع نفسه نحو الطغيان والتجبر، ليتحقق جوهر الدستور، وهو أنه عقد متكافئ بين الطرفين، وليس عقد إذعان يستلب إرادة الأمة، ويفوض الرئيس تفويضا مطلقا.?
http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/418364_385361008154321_208614759162281_1412670_189 6116553_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=385361008154321&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
القاسم المشترك بين أحاديث السادة المرشحين للرئاسة فى مصر ما تلمسه من لهجة "الأنا" العالية، حتى الموصوفين بالإسلاميين منهم، فهو سيفعل... وهو سيقرر فور استلام الرئاسة... وهو سيغير اتفاقية السلام وسيوقف بيع الغاز... وعنده المشروع السحرى للقضاء على البطالة، ..إلخ، والأغرب من ذلك ولع الج...ماهير كلها، وعلى اختلاف أطيافها بهذا الخطاب، بل وتأكيدها على أن المطلوب فى الرئيس أن يكون "ولد فارس" .... "دكر يشكم البلد"، وكأننا أمام مشروع لانتخاب دكتاتور جديد.
ولاتزال صورة الزعيم الملهم، والقائد الأب، هى الصورة المترسخة فى وجدان المرشحين والجماهير على حد سواء، وكأننا لم نشبع من الملهمين والفرسان منذ سعد باشا، مرورا بالنحاس، فناصر والسادات وأخيرا مبارك، صورة الفرعون الذى يسوق الناس بعصاه، وما يريهم إلا ما يرى وما يهديهم إلا سبيل الرشاد.
كان حلم الثورة فى وجدانى أن نُفيق من هذه العبودية الآسرة لفرد بقوة "كاريزماته"، والتى يخاطب بها عواطف الجماهير قبل عقولهم، كان حلم الثورة فى وجدانى أن تكون فجرا لتغيير التصور عن المسؤلية. المسئولية التى يظن الجمهور أنه تخلص منها، طالما أنه وضعها على عاتق الرئيس، فيصبح هو وحده الذى يناط به صلاح البلد أو فسادها، ويستسلم الجمهور للنقد اللذيذ!.
ما أظن أن الصديق أبو بكر أو الفاروق عمر رضى الله عنهما، ما كانا ليبلغا ما بلغا من مكانة إلا لأنهما كانا فى مجتمع من الصحابة، وأظنه من الخطأ أن نفسر كل الإنجازات فى عهدهما بما كان لهما من عدل وحكمة وعبقرية فريدة فى الشخصية فحسب، بل كان هناك تحمل مشترك للمسؤلية، وتقاسم متبادل للقرار ولمراقبته، رعاية من كل طرف للآخر، ومسؤلية تضامنية أمام الهزيمة والإنكسار.
لذلك أقدر أن المعركة الحقيقية التى أراها فى هذه اللحظة، هى معركة الدستور الذى ينبغى أن تعبر مواده بكل قوة ووضوح عن إرادة الجمهور، ويعتنى برسم الخط المحدد الذى يسير عليه الرئيس بلا أدنى انحراف، ويضع آليات مراقبة ومحاسبة الرئيس، لتكون إرادة الأمة فوق إرادته، ولتحرسه الأمة من نوازع نفسه نحو الطغيان والتجبر، ليتحقق جوهر الدستور، وهو أنه عقد متكافئ بين الطرفين، وليس عقد إذعان يستلب إرادة الأمة، ويفوض الرئيس تفويضا مطلقا.?
http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/418364_385361008154321_208614759162281_1412670_189 6116553_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=385361008154321&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)