المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي | #مصر |القرضاوى يطالب الإخوان بعدم الدفع بمرشح للرئاسة والتوافق على مرشح...


S.N.N
03-27-2012, 12:12 AM
?#سلفي | #مصر |القرضاوى يطالب الإخوان بعدم الدفع بمرشح للرئاسة والتوافق على مرشح إسلامي #SALAFI #Z


أرسل الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، اليوم، الاثنين، رسالة مفتوحة إلى جماعة الإخوان المسلمين، طالبهم فيها بعدم تبنى موقف معين خلال الانتخابات الرئاسية، بحيث يتركون الفرصة للشباب والأفراد للتوجه حسب ضمائرهم، حيث إن الصوت الانتخابى أمانة وشهادة، يقوم بها الإنسان لله سبحانه وتعالى، ابتغاء مرضاته، ولعدم إحداث فتنة بين صفوف الجماعة، كذلك عدم استخدام سلاح الضغط، أو التهديد بالفصل تجاه من يجتهد فى التصويت إرضاء لضميره.

ودعا القرضاوى فى رسالته إلى تبنى رؤية للتوفيق بين المرشحين الإسلاميين، حول مرشح واحد وأن يكون الآخرون نوابا للمرشح الذى يتم التوافق عليه، وذلك فى مواجهة فلول النظام السابق الذين أعلنوا ترشحهم للانتخابات الرئاسية، كما نصح الجماعة بعدم ترشيح أحد من صفوفها لمنع تفتيت أصوات الإسلاميين، وأن تتبنى مرشحا تراه أقرب لفكرها وأهدافها، وأن الجماعة عليها إعادة من فصلتهم سواء من القيادات أو الشباب الذين أعلنوا الترشيح أو أيدوا مرشحين، فى إشارة إلى د.عبد المنعم أبو الفتوح وحملته.

وفيما يلى نص الرسالة:

رسالة مفتوحة إلى الإخوان المسلمين
من الدكتور يوسف القرضاوى
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فضيلة المرشد العام، إخوانى أعضاء مكتب الإرشاد ومكتب شورى الإخوان، إخوانى وأبنائى وأخواتى وبناتى من الإخوان المسلمين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأكتب إليكم رسالتى وأنا أتابع بترقب وقلق ما يدور فى مصرنا الحبيبة، أترقب حاضرا ملؤه العدل والحرية للوطن وأبنائه، ومستقبلا مشرقا يرد مصرنا العزيزة إلى مكانتها التى هى فى القلوب دائما عالية، وقلق كذلك على الحركة الإسلامية التى أفنيت فيها شبابي، وكذلك إخوانى من العلماء والدعاة.
لا أخفى عليكم ما يقلقنى كذلك على الداخل ـ داخل الجماعة ـ فكم من الرسائل والاتصالات من الشباب فى جماعة الإخوان، تسألنى وتلح فى السؤال عن موقفى من مرشحى الرئاسة، وهل يساندون من تطمئن ضمائرهم إليه، وإن خالف رأى الجماعة أم لا؟ ورغم أنى أجبت بعضهم شفهيا، وألح البعض أن أكتب رأيي، ولكنى خشيت أن يحدث رأيى فتنة بين صفوف أبناء الإخوان، وهو ما لا أرتضيه ولا أحبه، فأردت أن أنصح وأشير على إخوانى بهذه النصائح، انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم"، وعملا بميثاق الإخوة التى بيننا، والتى جعل أهم أركانها إمامنا الشهيد: التعارف، والتفاهم، والتناصح.
أولا: الإدلاء بالصوت فى الانتخابات أمانة وشهادة، يقوم بها الإنسان لله سبحانه وتعالى، ابتغاء مرضاته، يقول تعالى: (وأقيموا الشهادة لله)، ويقول: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)، يجتهد فيها الإنسان أن يراعى ضميره، وأن يراقب ربه، حتى لا يسأله الله عز وجل عن صوته: لماذا لم يعطه لمن يستحق، ولماذا أعطاه لفلان خاصة، فهو أمر ومسؤولية فردية بين العبد وربه.
وهنا أنصح إخوانى بألا يتبنوا موقفا معينا، ويتركوا للشباب والأفراد التوجه حسب ضمائرهم، وألا يتعجلوا فتنة بعض أفراد الصف، فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى جهد كل أخ منهم، فإذا كنا نمدد أيدينا للقريبين معنا فكريا، فأولى بنا أن نحافظ على كوادرنا وأفرادنا، ولعل فى هذا التوجه ما يفيد ويكون فيه الخير إن شاء الله، وهو رأى استشرت فيه عددا لا بأس به من أهل العلم والخبرة السياسية فنصحوا به، وألا يشهر فى وجه من يجتهد فى التصويت إرضاء لضميره سلاح الضغط، أو التهديد بالفصل.
ثانيا: لقد بنى الإخوان موقفهم من الترشح للرئاسة وهو (عدم الترشح) تأسيسا على رؤية معينة، وهى الخوف من توابع تولى إسلامى رئاسة الدولة، والخوف على مصر من التضييق والحصار مثلما حدث مع غزة، وقد بدأت بعض الأخبار تتوارد بتفكير الإخوان فى الترشح والدفع بمرشح من الجماعة، وأود أن أنصح هنا بأمرين:
1ـ أن هذا التوجه سيفتت أصوات الإسلاميين المرشحين، فلو غيرت الجماعة رأيها، فالأولى لها أن تتبنى مرشحا تراه أقرب لفكرها، وأهدافها من المرشحين الإسلاميين، ما دامت قد غيرت رؤيتها وتوجهها.
2ـ لقد بنى على القرار الأول بعدم الترشح، قرارات انتهت بفصل بعض أفراد الجماعة كبارا وصغارا الذين خالفوا القرار بناء على اجتهاد منهم، فإذا تغير توجه الإخوان بالدفع بمرشح، فأرى أن هذا التوجه يجب ما مضى من مواقف مع هؤلاء الإخوة، ويفتح لهم باب العودة للجماعة، وذلك بأن تسقط كل الإجراءات التى اتخذت معهم عند تغير التوجه، فالعودة فى القرار تجب ما بنى عليه.
ثالثا: أدعوكم بحكم أنكم الفصيل الكبير فى الحركة الإسلامية، إلى تبنى رؤية تجمع بين المرشحين الإسلاميين، والالتفاف حول مرشح واحد، أو أن يحل الأمر بأن يكون الترشح بين المختلفين على الرئاسة ونيابة الرئيس، ولو اقتضى الأمر أكثر من نائب، كما فى منصب المرشد فله أكثر من نائب، فقد رأينا فلول النظام تطل برأسها للترشح، وانسحاب البعض للإفساح لغيره، وكأنه أمر معد مسبقا، مما يدعونا كإسلاميين إلى أن نكون على قدر المسؤولية فى هذه اللحظة الحاسمة من مصير أمتنا.
أخى الأستاذ المرشد، وإخوانى الفضلاء، يعلم الله كم يؤرقنى وضع بلدى الكبير أم الدنيا مصر، وما يجرى فيها، ويؤرقنى كذلك خوفى على الحركة التى أؤمل فيها كل خير، وفقكم الله لخير البلاد والعباد، وأسأله تعالى أن يجعل يومنا خيرا من أمسنا، وغدنا خيرا من يومنا.
أخوكم
يوسف القرضاوي?

http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/563457_391998297490592_208614759162281_1435217_207 9643370_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=391998297490592&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)