المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي | #مصر | #إبراهيم_أباظة يكتب اللي مالوش كبير.. يحمد ربنا!! #salafy #kط...


S.N.N
03-27-2012, 12:17 PM
?#سلفي | #مصر | #إبراهيم_أباظة يكتب اللي مالوش كبير.. يحمد ربنا!! #SALAFY #K



طالما قرأنا عن ما كفله الإسلام للكبير من حقوق أوصى بها وأكد عليها الشرع، وكثيرا ما ترددت على أسماعنا نصوص قرآنية أو نبوية عن حق الكبير، سواء كان كبير السن أو العلم، مثل قول الله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر)، وكذلك الآيات التي حثت على طاعة أولي الأمر من علماء أو أمراء، ومثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعطي لعالمنا حقه)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث لا يستخفّ بهم إلا منافق: الشيبة في الإسلام، وذو العلم، وإمام مقسط)، وغير ذلك من النصوص الحاضة على تقديم أهل العلم، لا سيما في وقت الفتن والنوازل.

هذا ما تربينا عليه وما قرأناه في الكتب وما شهدنا آثاره على أرض الواقع، فقد رأينا كيف أن الله يجازي الناس بجنس أعمالهم في هذا الباب، وتابعنا ما فعله الله بأناس كان شغلهم الشاغل الوقيعة في أهل العلم ومحاولة النيل منهم بكل وسيلة، وكيف سلط الله عليهم من فعل بهم من جنس ما فعلوه مع أهل العلم، مصداقا لوعد النبي صلى الله عليه وسلم: (البرُّ لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديّان لا يموت، اعمل ما شئت كما تدين تدان)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (ما أكرم شاب شيخا لسنّه إلا قيّض الله له من يكرمه عند سنّه).

وإنه لمن العجب الذي ابتلانا الله به بعد الثورة ظاهرة المتحولون الجدد الذين نسوا كل هذه النصوص أو تناسوها في ظل الصخب الثوري، وباتوا لا يرون في الرجوع لأهل العلم فضيلة، وظنوا أن من مستلزمات الثورة على القديم الانفراد بالرأي وعدم الرجوع إلى من هو أكبر منهم علما وسنا، بل أخذوا يسفهون من لم يوافقهم على مذهبهم هذا ويرمونه بتقديس العلماء ونحو ذلك من التهم الباطلة التي يريدون منها تحطيم قضية المرجعية في قلوب الشباب، حتى صار لسان حالهم: (اللي مالوش كبير .. يحمد ربنا)!!

ولكن المبشر في الموضوع أن آيات الله قد بدأت تطال هذه الفئة من المتحولين، وبدأت الانشقاقات تأخذ طريقها إلى تكتلاتهم، فمن كان بالأمس يرى في الرجوع للعلماء تغييبا للشخصية أو تبعية معيبة ويرى أن يستقل هو بعقله في قرارات تخص جموع المسلمين ومصير الأمة، صار اليوم يفعل معه أتباعه ما فعله مع قادة الأمة قبل ذلك! نسأل الله الثبات ونعوذ به من الفتن.


إبراهيم أباظة
جريدة الفتح 23-3-2012م.?

http://photos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/543414_392335924123496_208614759162281_1435741_226 118004_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=392335924123496&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)