المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي | #مصر _ مقالات واراء | الأهرام : امريكا تريد ابو اسماعيل #salafy #l من...


S.N.N
04-02-2012, 12:41 PM
?#سلفي | #مصر _ مقالات واراء | الأهرام : امريكا تريد ابو اسماعيل #salafy #l

من الحجج التى يتم سوقها الان فى معرض التبرير لعدم استحباب انتخاب رئيس اسلامى ذو خطاب ثورى مثل ابو اسماعيل ان امريكا والغرب سوف يعاقبون مصر لهذا الاختيار وانهم سيتخذونها ذريعة لحصار مصر وضرب اقتصادها وربما استدراجها لمواجهة معه حتى وصل الامر ببعضهم بالتحذير من ان يقع لمصر ما وقع لغزة
وبالرغم من انه خطاب لا يتماشى مع الحالة الثورية التى نعيشها الا انه قد يلق قبولا من فطاع كبير من الشعب ظل ثلاثين عاما يتابع اكبر سلطة فى البلد وهى تجنح دائما للتنازل والاستسلام وعدم المقاومة والتنازل عن ابسط المصالح القومية والوطنية
فصار ذلك الشعور الانهزامى الرافض لاى احتمال للصدام مع الغرب او الشرق بديهة من بديهات العمل السياسى فى مصر حتى بعد الثورة التى استطاعت تغيير النظام او رأس النظام ولكنها لم تستطع ان تغير مخلفات هذا الراس التى تغلغلت فى وجدان الشعب المصرى
اقول بالرغم من ذلك فلا مانع من مناقشة هذه الحجة من نفس منطقها الانهزامى وهو هل سيغضب الغرب من اختيار الشعب المصرى لرئيس اسلامى ولو كان سلفيا فى تفكيره او اقرب الى السلفية مثل حازم صلاح ابو اسماعيل ؟
لا شك ان الغرب وبخاصة امريكا الان تجاهر بالعداء لكل ما هو اسلامى وهذا توجه عام لدى الشعوب الغربية من بعد ومن قبل احداث سبتمبر ولكن لابد من التفريق بين السياسة الامريكية القائمة على ارضاء الرأى العام والسياسة الامريكية القائمة على المصلحة دون اى اعتبارات اخرى
فالسياسة الامريكية دائما ما تتسم بانفصام الشخصية تقول شيئا فى العلن وتعمل ضده فى السر تعلن العداء لشخص او لدولة وهى تمدها بكل اسباب القوة فى الخفاء لان سياستها العلنية لابد وان تتفق مع توجهات الراى العام اما سياستها السرية فلابد وان تتفق مع المصلحة وان تصادمت مع توجهات الراى العام
كان الامريكان وما زالوا يجاهرون بالعداء لايران والثورة الايرانية ولكن فى الخفاء كانوا يزودون ايران بالسلاح حين تم اكتشاف ذلك سميت فضيحة ايران جيت لان مد ايران الاسلامية الشيعية بالسلاح يصادم توجهات السياسة الامريكية العنلية والتى تستند الى توجهات الراى العام الامريكى
كانت امريكا تجاهر بالعداء لعبد الناصر لكنها كانت فى نفس الوقت تمده بالمساعدات التى لم يحصل عليها زعيم عربى موالى لامريكا وهو ما كان يمثل مصدر دهشة للموالين للغرب من امثال الملك حسين
وسوف يتكرر هذا الامر مع الرئيس الاسلامى القادم لمصر والذى اكاد اجزم انه ابو اسماعيل حتى بعد حركة الاخوان الخايبة التى افقدتهم ما تبقى لهم من رصيد لدى الشعب بل لدى انصارهم بعد تقديمهم للشاطر كمرشح للرئاسة
ما لا يدركه الاخوان والعسكرى وغيرهم ان المرحلة القادمة فى حاجة الى ناصر جديد يلعب لعبة امم كما لعبها ناصر القديم مطلوب عدو لامريكا والغرب ولكن فى نفس الوقت عدو لايران فلا يشكل مع ايران حلفا استراتيجيا ضد اسرائيل وضد المصالح الغربية الاخرى فى المنطقة هذه هى لعبة ناصر القديم الذى كان يجاهر بالعداء لامريكا لكنه فى نفس الوقت انشأ منظمة عدم الانحياز ومنع المنطقة العربية من الارتماء فى احضان الاتحاد السوفيتى
ايران الشيعية لابد منها لامريكا لانها تمنع انتشار الفكر الجهادى السلفى المنطلق من افغانستان الى باكستان جنوبا والجمهوريات الاسلامية فى القوقازشمالا ولولا ايران الشيعية لتكون اتحاد اسلامى سنى يتبنى الجهاد والمواجهة مع الغرب والشرق على السواء وقادر على احداث زلزال ليس فى هذه المنطقة فقط بل وفى العالم كله ولا يسعى لامتلاك السلاح النووى بل هو حائز عليه بالفعل من خلال باكستان
فايران حائط صد لاشك منع قيام مثل هذا الاتحاد ومنع انتشار الفكر الجهادى السلفى فى تلك المنطقة لكنها فى نفس الوقت تعمل على تصدير الثورة الايرانية للمنطقة العربية وتعمل على انشاء تحالف ايرانى عربى ضد اسرائيل والغرب ولذلك بعض مرشحى الرئاسة فى مصر المنتمين للاخوان فكرا يعلنون عن نيتهم فى انشاء حلف ايرانى تركى مصرى وهو لاشك ما ستعمل امريكا على افشاله بكل الوسائل
كما ان هناك مرشحى النظام القديم عمر سليمان وعمرو موسى والذين يرون ان العلاقة مع ايران لابد وان تستمر على نفس النهج الذى سارت عليه فى الثلاثين عاما الماضية ويبدو ان هذا هو الخطاب الذى يأمل العسكرى من ان ينال به مباركة الامريكان على فوز احد مرشحيه لكنه نسى ان يتسائل ولماذا كانت الثورة اذا هل كانت الثورة فقط لخلع مبارك مع بقاء سياساته الموالية للغرب والتى تقدم مصلحة الغرب على المصلحة القومية والوطنية ؟! فلاشك ان فكرة التحالف مع ايران تمثل مصلحة قومية ووطنية ولا يمنع من هذا التحالف الا احد امرين اما ان يتواجد رئيس عميل للغرب ويقدم مصلحة الغرب على مصلحة وطنه واما ان يتواجد رئيس تمنعه عقيدته من التحالف مع ايران الشيعية اما الاحتمال الاول وهو ان يفوز رئيس من النظام القديم وعلى النهج القديم وهو العمالة للغرب فهو امر جد خيالى لا يمكن تحقيقه حتى بعد المؤامرة الاخوانية بتقديم الشاطرلتفتيت الاصوات الاسلامية فنجاح احد رموز النظام القديم لا يعنى الا استمرار الفوضى وتلاحم الشباب الليبرالى مع الشباب الاسلامى فى ثورة جديدة بالتاكيد لن تكون سلمية سلمية
لذلك كما قلت امريكا فى حاجة الى ناصر جديد يرضى الراى العام فى رغبته فى تحدى امريكا والغرب واعادة المكانة المصرية لعهدها القديم من خلال خطاب ثورى ليس بالضرورة ينتقل الى عمل ثورى كما انها فى حاجة الى رئيس تمنعه عقيدته من التحالف مع ايران الشيعية يعنى بالعربى امريكا تريد ابو اسماعيل
ولكن الامل كله ان يتفطن ابو اسماعيل لهذا ولا يرتكب نفس اخطاء ناصر القديم ويبرهن لامريكا والعالم ان الخطاب الاسلامى الحقيقى قادر على تحدى كل الاعداء فى آن واحد .

من مقالات القراء :مصطفى احمد على?