المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفى | مقالات | فراج إسماعيل يكتب .. الشاطر وثورة الشطار #salafy #tلا أجد مب...


S.N.N
04-02-2012, 08:50 PM
?#سلفى | مقالات | فراج إسماعيل يكتب .. الشاطر وثورة الشطار #SALAFY #T

لا أجد مبررًا واحدًا للثورة والهجوم الشرس على استخدام قوة سياسية حقها فى المنافسة على أرفع منصب فى البلاد.

قلت أمس لا مكان فى السياسة للرومانسية، وإذا كانت جماعة الإخوان أخطأت فى البداية عندما أعلنت عدم الدفع بمرشح للمنافسة على المنصب، فمن حقها تصحيح هذا الخطأ الذى قد يعرضها لخطورة التهميش والإقصاء فى ظل حالة التنافر الشديدة التى تظهرها القوى العلمانية واليسارية من التيار الإسلامى، وموقفها الرافض لوجوده وممارسة حقوقه، متناقضة مع أبسط القواعد الديمقراطية.

عجبت بشدة من قيادات سابقة للجماعة ركبت الموجة. كمال الهلباوى واحد منهم، وقد قام بطريقة مسرحية بتقديم استقالته على الهواء مباشرة من نافذة العاشرة مساء فى قناة دريم، من حقه الاستقالة وإبداء الرأى، لكنه لا يشغل أى منصب فى الجماعة، وهو مجرد متحدث سابق فى الخارج، وكان يمكنه أن يبدى الرأى ويهاجم قرار ترشيح الشاطر من غير أن يقع فى هذه الثغرة التى راهنت على أن الناس لا يقرأون ولا يعرفون.

ما علينا.. فهذا الحقد الطبقى والغيرة من إسلاميين على إسلاميين له ما يبرره فى السياسة، فمن المقبول مثلاً أن يظهرها محمد حبيب النائب السابق للمرشد، وأن يتظاهر الهلباوى بالاستقالة من منصب أو وضع وهمى.

لكن لماذا تصر القوى العلمانية واليسارية على مصادرة الديمقراطية من الآخرين، فتمد معارضتها الشديدة لتشكيلة الجمعية التأسيسية للدستور إلى رفض حق مواطن فى الترشح؟!

من الطبيعى أن يترشح زيد أو عبيد فى ظل عدم جود موانع قانونية، من حق أى فصيل إسلامى أو شيوعى أن يطمح لرئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة وللأغلبية البرلمانية فى حدود نتائج صناديق الانتخابات، ولا يعتبر ذلك تكويشًا كما تردد الأبواق الفضائية حاليًا.

سر ثورة غضب العلمانيين من صحافة وقنوات فضائية وقوى سياسية، ثقتهم بأن الإسلاميين موجودون فى الشارع، بينما هم نزلاء للاستديوهات، لدرجة أن بعضهم يردد أنه كان يجلس على قهوة موجودة على الشارع فسمع استهجان الزبائن، عندما أعلن المؤتمر الصحفى للإخوان عن تقديم مرشح، وقاس على الزبائن كل شعب مصر واعتبرهم مؤشرًا على أن الرأى العام فقد ثقته فى الإخوان نتيجة لتراجعهم عن وعودهم السابقة.

ألف باء الديمقراطية أن تدفع المعارضة بمنافسين أقوياء فى مواجهة الشاطر أو أى إسلامى آخر، وحشد الشعب لكى لا يصوت لهم، فخيرت الشاطر لن يدخل قصر الرئاسة إلا بأغلبية المقترعين وهى عملية صعبة للغاية، لو اجتازها هو أو غيره سيكون أحق بالمنصب الرفيع.

للأسف الشديد، يتحدث بنظرية المؤامرة كثيرون ممن يتاح لهم ملء فراغ الشاشات.. ومن أطرف ما سمعت أن ترشيح الشاطر صفقة بين العسكرى والإخوان لتمرير مرشح ثانٍ من غير الإسلاميين عبر تفتيت الأصوات. ضع نفسك مكان الشاطر، فهل يرضى بهذه التضحية الكبيرة من ماضيه السياسى الذى قضى سنوات طويلة منه فى معتقلات عبد الناصر والسادات ومبارك؟!

ليتنا نعمل العقل والمنطق ونتمسك بالديمقراطية التى ينقلب عليها الجازعون والمرتعدون عبر دعوتهم المجلس العسكرى بالتدخل لمنع وصول التيار الإسلامى إلى الرئاسة، كما طالبوه من قبل بالتدخل والانقلاب على الإعلان الدستورى لإعاقة وضع الدستور.

دعوا الحكم للصناديق.. نقولها مرة وثانية وثالثة وألف لعل التكرار يعلم الشطار.?

http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/530559_396833630340392_208614759162281_1448984_273 392339_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=396833630340392&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)