المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفى | أحمد النجار يكتب : "الدعوة السلفية والهيكل التنظيمي والسيرة الذاتية لبعض...


S.N.N
04-05-2012, 12:46 AM
?#سلفى | أحمد النجار يكتب : "الدعوة السلفية والهيكل التنظيمي والسيرة الذاتية لبعض المشايخ" #SALAFI #S

قامت "الدعوة السلفية" في الإسكندرية بتشكيل مجلس أمناء لها يتكون من الشيوخ المؤسسين للجماعة وهم: الشيخ محمد إسماعيل المقدم، الشيخ محمد عبدالفتاح (أبو إدريس)، الشيخ أحمد فريد الشيخ سعيد عبدالعظيم، الشيخ ياسر برهامي، الشيخ أحمد حطيبة. وقام أعضاء مجلس الأمناء باختيار الدكتور محمد يسري إبراهيم رئيسا لمجلس الشوري العام.
كما انتخب مجلس الشوري مجلس إدارة جديداً يتكون من: الرئيس العام للدعوة السلفية وهو الشيخ أبو إدريس، والشيخ ياسر برهامي نائبًا أول، والشيخ سعيد عبدالعظيم نائبًا ثانيًا، إضافة إلي 12 عضوا آخرين.
جاء ذلك خلال أول اجتماع لمجلس شوري الدعوة السلفية المكون من (203) أعضاء حضر منهم اجتماع الخميس 30 يونيو بالإسكندرية 179 عضوا. وقال بيان رسمي إن كلاً من الشيخ محمد إسماعيل المقدم، والشيخ أحمد فريد، والشيخ أحمد حطيبة اعتذروا عن عدم الترشح لأي من المناصب الإدارية.
ومن بين الأسماء المعروفة إعلاميا في مجلس الشوري: الشيخ علي غلاب، الشيخ سعيد الروبي، الدكتور علاء بكر، الشيخ شريف الهواري، الشيخ سعيد السواح، الشيخ محمود عبدالحميد، الشيخ حسين العفاني، الشيخ علي حاتم، الشيخ سعيد حماد، الشيخ أشرف ثابت، الشيخ جلال مرة، الشيخ يونس مخيون، الشيخ عبدالمنعم الشحات، والأخير هو الناطق الإعلامي الرسمي للدعوة السلفية، وتبرز أهمية ترتيب البيت السلفي من الداخل وإيجاد هيكل مؤسسي قوي للدعوة السلفية مع اتساع المسئوليات وتزايد الأعباء التي باتت تضطلع بها في مصر ما بعد الثورة، إذ يعد هذا التشكيل بمثابة إطلاق لنظام إداري وتنظيمي للسلفية يستفيد من أجواء الحريات التي تعيشها مصر الآن، وإيذانا بدور أكبر للجماعة في الحياة العامة قال الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي، ردا علي سؤال هل ستتجه الدعوة لتكون تنظيما، إن الدعوة السلفية تتبني العمل الجماعي منذ نشأتها، وهي تري في التنظيم وسيلة وليس غاية، ومن ثم فلا يوجد لديها هياكل معقدة ولكن فقط هيكل بسيط يحقق المقصود في إدارة أنشطة الدعوة المختلفة. وأوضح أنه بهذا التشكيل صار للدعوة مجلس إدارة معروف يدير عملها، وجهازان رقابيان يشرفان علي أنشطتها: الأول هو مجلس الأمناء ويتكون من الشيوخ المؤسسين للفكر القادرين علي تقويم العمل من الناحية الفكرية. والثاني هو مجلس الشوري العام الذي روعي في تشكيله التوزيع الجغرافي للمناطق التي للدعوة وجود فيها، وتمثيل الأنشطة النوعية، والشرائح العمرية، والشرائح الفنية وعليهما فإن مجلس شوري الدعوة يجري اختيار أعضائه من قبل الدعاة والشيوخ القائمين علي أمورها، إذا لا يوجد لدي الجماعة جمعية عمومية كالمتعارف عليه لدي الجمعيات والأحزاب يجتمع فيها كل المنتمين إلي الدعوة السلفية الذين يقدرون بالملايين في جميع ربوع مصر. ففي حديثه عن تكوين أول جمعية عمومية صرح الشيخ عبدالمنعم الشحات بأن الجمعية العمومية هي "للدعاة، وليس لجميع الأفراد"، وذلك بناءً علي صفات الكفاءة والأمانة العلمية، والدعوية، والخلقية، مع مراعاة تعدد وتنوع الكفاءات، وهؤلاء يجري اختيارهم "بالتزكية والترشيح من الآخرين، وليس بطلب الانضمام، مراعاة للقواعد الإسلامية في ذلك".
لكن الانتخابات التي يجريها مجلس الشوري نفسه تتم بالاقتراع السري المباشر، حسبما أفاد الشحات كما تتخذ قرارات مجلس الإدارة بالأغلبية مع ترجيح جانب "القيِّم" أو الرئيس العام للدعوة عند التساوي.. ويتشكل الهيكل الإداري للدعوة السلفية من عدد من اللجان الفرعية، أهمها: لجنة المحافظات، واللجنة الاجتماعية، ولجنة الشباب، ولجنة الطلائع، ولجنة الزكاة، ولها مكتب إعلامي ومكاتب أخري إدارية وتدير عددا من معاهد إعداد الدعاة وعددا كبيرا من المساجد وكان أول مجلس تنفيذي للدعوة السلفية قد تشكل في بداية ثمانينيات القرن الماضي (84- 1985) ثم جري حله تحت ضغوط أمنية متزايدة من قبل جهاز أمن الدولة عام 1994 وفي أعقاب نجاح الثورة الشعبية في إسقاط نظام مبارك أعاد السلفيون تشكيل مجلس إدارة جماعتهم مكونًا من "مجلس رئاسي مؤقت" ضم إلي جانب "أبوإدريس" كلاً من: الشيخ محمد إسماعيل المقدم، والشيخ ياسر برهامي، و"مجلس إدارة من 12عضوا" ويوضح الباحث السلفي علي عبدالعال في دراسته عن "الدعوة السلفية بالإسكندرية النشأة والملامح" أن الدعوة السلفية بالإسكندرية نشأت في سبعينيات القرن الماضي (بين عامي 1972/1977) علي أيدي مجموعة من الطلبة المتدينين، كان أبرزهم (محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيدعبدالعظيم، ومحمد عبدالفتاح)، ثم ياسر برهامي وأحمد حطيبة فيما بعد، التقوا جميعا في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، إذ كانوا منضوين تحت تيار (الجماعة الإسلامية) الذي كان معروفا في الجامعات المصرية في السبعينيات أو ما عرف بـ"الفترة الذهبية للعمل الطلابي" في مصر رفضوا جميعا الانضمام إلي جماعة (الإخوان المسلمين) متأثرين بالمنهج السلفي الذي وصل إليهم عن طريق المطالعة في كتب التراث الإسلامي، ومجالسة شيوخ السلفية السعوديين خلال رحلات الحج والعمرة، ثم تأثرهم بدعوة محمد إسماعيل المقدم، الذي كان قد سبقهم إلي المنهج السلفي من خلال سماعه لشيوخ جمعية (أنصار السنة المحمدية) منذ منتصف الستينيات وقراءاته لكتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب وغيرهم وبمرور الوقت تكونت النواة الأولي للشباب السلفيين تحت اسم المدرسة السلفية"، عام 1977 بعد انسحاب هؤلاء الطلاب المتأثرين بالمنهج السلفي من الجماعة الإسلامية التي هيمن عليها طلاب الإخوان و"فرضوا منهجهم حيث شرع محمد إسماعيل في تأسيس النواة الأولي من خلال درس عام كان يلقيه كل يوم خميس في مسجد عمر بن الخطاب بالإبراهيمية، وكان هذا الدرس بمثابة الملتقي الأسبوعي لهذه المجموعة الصغيرة إلي جانب حلقة أخري بمسجد عباد الرحمن في "بولكلي" صباح الجمعة، ولم يكن مع المقدم أحد في هذه الفترة غير زميله أحمد فريد، الذي يحكي في مذكراته عن هذه الفترة، قائلا: "كان الحضور في هذه الحلقة لا يتجاوز عشرة أفراد، ولم يكن معنا أحد من قادة الدعوة السلفية الآن، وكان الشيخ محمد يحفظنا متن العقيدة الطحاوية"، وكذا "تحفة الأطفال"، وكلفني بتدريس كتاب «مدارج السالكين». لم يكن الدعاة السلفيون في بدايات نشأتهم الأولي بعيدين عن حركة الإخوان المسلمين فكريًا ولا تنظيميًا، إذ نشأ بعضهم في بيوت إخوانية، كالشيخ ياسر برهامي الذي اعتقل والده وعمه من بين من اعتقلوا من الإخوان خلال الحقبة الناصرية بينما عمل البعض الآخر بين صفوف الحركة في أول حياته لكنهم جميعا اتفقوا علي رفض الانضمام إلي الجماعة، وقد تزعم هذا الرفض محمد إسماعيل المقدم الذي أصر علي الاستمرار في دعوته التي كان قد بدأها قبل ذلك وتشير الدراسة إلي سبب رفض السلفيين إعطاء البيعة لمرشد الإخوان مستندين وقتها إلي أن المرشد العام الأستاذ عمر التلمساني الذي جمع صفوف الحركة بعد رحيل المستشار حسن الهضيبي الذي كان مجهولا أي غير معلن عنه في ذلك الوقت وقد رفض السلفيون إعطاء البيعة لشخص مجهول. وإزاء هذا الموقف احتج السلفيون بأنهم كانوا قد دعوا التلمساني لإلقاء محاضرة في إطار النشاط الطلابي بمدرج كلية الطب بالجامعة إلا أن بعض قيادات الإخوان أنكروا عليهم دعوته باعتباره لا يمثل الإخوان المسلمين، بينما أعلن عليهم فيما بعد أنه المرشد العام للجماعة وقد وقعت بعض الصدامات بين الطلاب السلفيين والإخوان المسلمين داخل جامعة الإسكندرية عام 1980 وكان طلاب الإخوان مازالوا يعملون باسم الجماعة الإسلامية. يقول ياسربرهامي: كنا نوزع أوراقا ونعمل محاضرات في ساحة الكلية ونسميها ندوة ونتكلم فيها عن قضية التوحيد وقضايا الإيمان فخطط الإخوان لمنع هذا اللقاء ومنع خروج الطلاب للمشاركة فيه فحصل الصدام الذي لم يكن السلفيون علي استعداد له بينما كان الإخوان بعد خروجهم من معتقلات الحقبة الناصرية مرتبين أمورهم حتي ظهر ارتباك شديد لدي السلفيين التقوا علي أثره واتفقوا علي العمل بطريقة مرتبة فجري ما يشبه الاتحاد من أجل الدعوة بين هؤلاء الطلاب الذين يعرفون الآن بشيوخ الدعوة السلفية ورموزها وتم الاتفاق بينهم علي أن يتولي محمد عبدالفتاح أبوإدريس (قيِّم) المدرسة السلفية أي مسئولها الأول وبالرغم من هذه البداية التي شهدت ما يشبه الصراع بين السلفيين والإخوان إلا أن الباحث المدقق في الموقف السلفي يلحظ بسهولة هذه المساحة الكبيرة التي يراها السلفيون مشتركة بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمين بل وتنم كتابات عدد كبير من رموز الدعوة السلفية عن تقدير عال لتاريخ وجهود مؤسس حركة الإخوان الإمام حسن البنا إذ لا يكاد يذكره أحدهم في ندوة أو خطبة أو مقال إلا ويتبع ذلك بالترحم عليه والدعاء له "رزقه الله منازل الشهداء ففي مقال له يهاجم وحيد حامد بسبب مسلسل "الجماعة" يقول الشيخ عبدالمنعم الشحات "مسلسل الجماعة" لا يختلف عن "مسلسل العائلة" في الهجوم علي الإسلاميين عموما وعلي السلفيين خصوصاً، وزاد عليه هجوم خاصاً علي الإخوان، وتشويهاً متعمداً لتاريخ مؤسس جماعتهم وهو أمر يقتضي أن نرد علي تلك الحملة الشاملة علي دين لله، كما يقتضي الذب عن عرض أحد أبرز رموز الدعوة في العصر الحديث الأستاذ "حسن البنا" رحمه لله وتوضح الدراسة لماذا اختار السلفيون العمل خارج جماعة انصار السنة المحمدية التي كانت قائمة بالفعل وعلي منهج يلتزم الكتاب والسنة وقد عملوا ضمن إطارها في كثير من البلاد حتي حالت الظروف دون ذلك. يذهب الشيخ ياسر برهامي إلي أن مسألة عمل السلفيين ضمن جماعة أنصار السنة كانت تتوقف علي شخصيات القائمين علي الجماعة في المناطق المختلفة، "ففي الإسكندرية كانت هناك طائفة لا تستوعب الشباب ولا طاقاتهم"، علي حد قوله، بل تكاد تحصر نفسها في قضايا شرعية بعينها تتشدد جدا فيها وتهمل غيرها رغم أن الحق غالبا ما يكون في خلافها، ولقد كان الوضع في الإسكندرية لا يحتمل أي تطوير للعمل من خلال الأوضاع القائمة آنذاك. في حين كان التعاون التام للسلفيين في وجود الشيخ محمد صفوت نور الدين وقبل أن يتولي رئاسة الجماعة، الذي كان يحضر لقاءات السلفيين في المحافظات المختلفة وبعد انفصال "المدرسة السلفية" عن تيار الجماعة الإسلامية في الجامعات وتخرج هؤلاء الطلاب عام 1985 وخلال مرحلة الانتشار والتوسع، منذ منتصف الثمانينيات، أسست الدعوة السلفية معهد "الفرقان لإعداد الدعاة" في الإسكندرية عام 1986، كأول مدرسة إسلامية ذات منهجية سلفية لتخريج الدعاة وشرع الدعاة السلفيون يشرفون عليه ويضعون مناهج التدريس لطلابه، وخارجه، وهم الذين يعودون لها فيما بعد هذا المدد السلفي الذي بات ملحوظا، علي الرغم من أنهم اختاروا منهجا دراسيا متعمقا يفوق عمق المناهج التي تدرس في المعاهد الدينية الرسمية وغير الرسمية كما أصدرت الدعوة السلفية في هذه المرحلة مجلة (صوت الدعوة) وهي مطبوعة إسلامية شهرية ظلت تصدر دون انتظام إلي حين تم إيقافها نهائيا سنة 1994م، وكانت تهتم بكل ما يتعلق بالمنهج السلفي من خلال مقالات شرعية مطولة يكتبها الدعاة السلفيون ولم يتوقف النشاط السلفي في الإسكندرية علي الجوانب التعليمية والدعوية فحسب، بل تعداه إلي جوانب اجتماعية وإغاثية ككفالة الأيتام والأرامل، وعلاج المرضي، وغير ذلك من النشاطات جري العمل فيها من خلال "لجنة الزكاة" التي كان لها فروع في كل منطقة وحي من مناطق وأحياء الإسكندرية.
وأشارعبدالعال إلي أنه قد استلزم هذا الانتشار السعي إلي ترتيب هذا العمل متعدد المجالات سواء داخل الإسكندرية أو خارجها، لاسيما مع ازدياد أعداد المنتسبين إلي السلفية والمتأثرين بمنهجها. لذلك أنشأ السلفيون "المجلس التنفيذي" ليدير شؤون الدعوة في المناطق المختلفة بطريقة مركزية منظمة. وأيضا تم تشكيل "لجنة المحافظات"، و"اللجنة الاجتماعية"، و"لجنة الشباب" كل ذلك خلال السنوات من 1986 إلي 1992 حيث تم تكوين أول جمعية عمومية للدعاة - وليس لعموم الإدارة -الذين تم اختيارهم من قبل المنتسبين للدعوة؛ "بناء علي الكفاءة والأمانة المنهجية، والدعوية، والسلوكية، والخلقية"، علي حد قول الشحات ثم اختارت الجمعية العمومية "القيم" وهو المسئول الأول عن الدعوة ونائبه ومجلس الإدارة بالاقتراع السري المباشر، وانتهي الأمر باختيار الشيخ "محمد عبدالفتاح أبوإدريس" قيماً، والشيخ "ياسر برهامي" نائبًا، وعضوية كل من: الشيخ محمد إسماعيل، والشيخ أحمد فريد، والشيخ أحمد حطيبة، والشيخ سعيد عبدالعظيم، والشيخ علي حاتم.. وكانت قرارات المجلس التنفيذي تتخذ بالأغلبية مع ترجيح جانب "القيِّم" الذي هو بمثابة رئيس الدعوة السلفية عند التساوي ولما كانت الدعوة "جزءا من واقع مليء بالحسابات المعقدة"علي حد تعبير الشيخ ياسر برهامي، فقد استفز توسع السلفيين الأجهزة الأمنية التي شرعت في التضييق عليهم، محاولة تفكيك الروابط التنظيمية لهذا التجمع الأصولي الذي جذب في فترة محدودة عشرات الآلاف من الشباب المتدينين، وبلغ هذا التضييق ذروته في القضية التي تم فيها توقيف قيم الدعوة السلفية الشيخ أبو إدريس، والشيخ سعيد عبدالعظيم عام 1994، وهي القضية التي تم فيها وقف مجلة "صوت الدعوة"، وإغلاق معهد "إعداد الدعاة"، الذي جري تسليمه لوزارة الأوقاف علي أساس أن الوزارة سوف تستمر في العمل وهي التي سوف تشرف عليه إلا أن ذلك لم يحدث وتوقف العمل فيه تماما، كما جري حل "المجلس التنفيذي"، واللجنة الاجتماعية، ولجنة المحافظات ولم يبق للسلفيين من مجالات عمل سوي الجامعة والمدارس، وهو ما لم يتم الاعتراض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في هذه الفترة وظل مستمرا حتي عام 2002، العام الذي تم فيه إيقاف العمل في الجامعة والطلائع والعمل خارج الإسكندرية، وقد كان السفر والتنقل ممنوعا علي الدعاة السلفيين خارج الإسكندرية منذ أواسط التسعينيات.


أما عن الشيخ الدكتور ياسر برهامي الذي تم وصفه بالخطير نظرا لخطورة لاتكمن في الفعل وإنما في الفكرة وفيمن رسخها وفي هذا السياق أعود دائما إلي مثال معروف وهو أن الشيخ عمر عبدالرحمن لم يحمل سلاحا في حياته بل إنه ضرير.. ولكنه قاد تنظيما بالفكر إلي اغتيال رئيس الدولة كما أن الشيخين فوزي السعيد ونشأت إبراهيم المحكوم عليهما في قضية تنظيم الوعد لم يحملا سلاحا وإنما باعا فكرا.

وهذه الأسماء المتناثرة تحت عباءة (ياسر برهامي) فيما سمي بمدرسة الإسكندرية السلفية إنما تقوم بنفس الأدوار.. ومنتوجها الفكري موجود في كل موقع وعلي كل رصيف.. بل وفيهم من أصبح يمتلك قنوات فضائية.. وينتظر الثناء من برهامي ومن حوله لكي يحظي بمزيد من المصداقية بين عموم هذا التيار.

شارك برهامي في العديد من المجالات الدعوية بداية من تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلي حين إيقافه سنة 1994م ولبرهامي مؤلفات عديدة مسموعة ومقروءة
أول كتاب له هو كتاب فضل الغني الحميد عام 1980م، درّس هذا الكتاب في أول ملتقي بشباب الدعوة السلفية عام 1981م وبعده كتاب منه الرحمن وكتاب لا إله إلا الله كلمة النجاة وكتاب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وكتاب تأملات في سوره يوسف وكتاب قراءة نقدية لبعض ما ورد في كتاب ظاهرة الإرجاء و الرد عليها وكتاب فقه الخلاف

وقام بالتعليق علي العديد من الكتب مثل شرح كشف الشبهات وكتاب أقوال الفعال واعتقادات خاطئة أيضا قام بالمشاركة في كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلي حين إيقافها سنة 1994.

يقوم الشيخ بشرح كتاب صحيح مسلم بشرح النووي وكتاب فتح الباري وتفسير ابن كثير وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب شفاء العليل وكتاب إعلام الموقعين لابن القيم وكتاب العقيدة الوسطية.

كما أن للشيخ مجموعات علمية صوتية كاملة مثل قضايا الإيمان والكفر وفقه الخلاف ومشروعية العمل الجماعي والرد علي كتاب الإرجاء والعقيدة في الصحابة وشرح منة الرحمن وشرح فتح المجيد و شرح معارج القبول وغيرها الكثير.

بدأ العمل الدعوي وطلب العلم عندما كان في المرحلة الثانوية؛ وذلك لنشأته في مجتمع ملتزم من البداية، فقد كان أبوه من الإخوان المسلمين في كفر الدوار حيث مقر عمله، وكذا سكنه لفترة من الزمن.. وقد كان ذلك عاملا قويا لاقتراب الشيخ من معاني الالتزام مبكرا.

ولا شك أن هذا الميل الدعوي ازداد تلقائيا عند مزيد من الاختلاط بالأوساط السلفية، وما انفك يزداد حتي أصبح الشيخ ركنا قويا في علاقة تكافلية تكاملية تجمع ما بين شيوخ الدعوة السلفية في الإسكندرية وما حولها.
وقد شارك الشيخ في العديد من المجالات الدعوية بداية من تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلي حين إيقافه سنة 1994م.

اهتم الشيخ بالأصول، وبالأخص علوم العقيدة. ولذا فقد زاد اعتناؤه بكتب المتقدمين مثل: الصحيحين، وكتب ابن تيمية وابن القيم، وغيرهما تميز أسلوبه بالسلاسة والوضوح والإقناع والواقعية، والإحاطة بكثير من علوم العصر، وفقه الواقع، فضلا عن العلوم الشرعية طبعا... هذا مما جعل أسلوبه قوي التأثير في أوساط الشباب والمثقفين.

أما المهندس عبدالمنعم الشحات فباختياره متحدثا رسميا باسم "الدعوة السلفية" دشن المهندس عبدالمنعم الشحات معالم الانطلاقة الأولي للسلفيين ناحية الإعلام، إن صح هذا التوصيف، فبعد سنوات طويلة قضتها أكبر الجماعات السلفية في مصر وهي حريصة علي مساحة حاجزة بينها وبين وسائل الإعلام أعلنت في أعقاب نجاح ثورة الـ 25 من يناير اختيارها عضو مجلس شوري الجماعة ناطقا للإعلام باسمها.

وجاء بروز الشحات بعد الإعلان عن اسمه أشبه بـ "الطلقة" في سرعتها من ناحية ظهوره علي شاشات التلفزة التي كانت متعطشة ـ علي ما يبدو ـ لاستضافة متحدث باسم السلفية في مصر، وشرع الرجل يرد لا علي التساؤلات والاستفسارات وحدها بل والاتهامات والشبهات، ثم كان عليه أيضا أن يناظر ويجادل أساطين القوي العلمانية والليبرالية، فبدت هذه المناظرات التي كانت من المحرمات علي المصريين قبل الثورة أشبه بالمعارك الفاصلة في استقطابها لأعداد كبيرة من المتابعين والمهتمين علي الجانبين.
لم يكن الشحات معروفا للرأي العام، من قبل، بل جاء ظهوره متزامنا مع الدور الذي بات السلفيون يضطلعون به في أعقاب رحيل نظام مبارك، إلا أن الشيخ ومهندس البرمجيات كان معروفا جيدا لدي الشباب السلفي ـ وخاصة السكندري ـ وبين طلاب الجامعات، ربما لأن فوارق المرحلة العمرية بينه وبين هذا الجيل ليست كبيرة، فضلا عن أن الشيخ عبد المنعم يمكن عده من بين دعاة الصف الثاني في "الدعوة السلفية" التي تتخذ من الإسكندرية مركزا رئيسيا لها.
برز بين السلفيين كمتابع دقيق لمجريات الأحداث التي تخص الشأن المصري والإسلامي، وكان غالبا ما يتناولها بالتعليق في مقالات ينشرها علي موقع "صوت السلف" متضمنة الموقف السلفي تجاهها مع تحليل للأحداث من منظور إسلامي وتوضيح الموقف الشرعي منها، حتي عرف عن كتابات الرجل العمق في التناول والجرأة في الرأي.

كان علي رأس المطاردين من السلفيين في العهد البائد، اعتقل العديد من المرات، وكان الفجر موعدا مفضلا لزوار الشيخ من رجال "الفراعنة"، مقر أمن الدولة الرئيسي في الإسكندرية.. آخر مرات اعتقاله كانت قبل شهر واحد من قيام الثورة ديسمبر 2010 حينما داهم منزله ليلا عدد من هؤلاء الطوارق واقتادوه من بيته في منطقة "الساعة" بالإسكندرية إلي جهة غير معلومة، وصادروا عددا من كتبه. بقي محجوزا عددا من الأيام ولم يفرج عن الشحات حتي تلقي أوامر صارمة بعدم كتابة أي مقالات لا في "صوت السلف" ولا في غيره.

والشحات في بداية العقد الخامس من عمره، ويعمل مهندسا لنظم المعلومات في إحدي الشركات الكبري..


واذا تحدثنا عن الرجل الاول في الدعوة السلفية وهو الشيخ محمد عبدالفتاح أبوإدريس لن تتردد في ان تطلق عليه وتصفه بالشبح فهو يعمل ولايظهر يدير ويحكم ولا يعرفه أحد.
وعلي الرغم من كونه الرجل الاول في الدعوة السلفية بالإسكندرية وكونه رئيسها ومسئولها الأول، إلا انه ليس معروفا لدي الكثير من السلفيين ويعرف رئيس مجلس ادارة الدعوة السلفية بـ"قيم الدعوة السلفية" الرجل الذي يدير واحدة من أوسع الحركات الإسلامية انتشارا في العالم دون ضجيج
وظل حتي قيام ثورة الـ 25 من يناير يحمل لقب "قيم الدعوة"، وهو الوحيد الذي حمل هذا اللقب حتي الآن، المنصب الذي شغله منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي عندما تم تشكيل أول مجلس تنفيذي للجماعة إلي أن اضطر السلفيون لحله عام 1994 تحت ضغوط أمنية شديدة.

وفي أعقاب نجاح الثورة الشعبية في إسقاط نظام مبارك أعاد السلفيون تشكيل مجلس إدارة جماعتهم مكونًا من "مجلس رئاسي مؤقت" يضم إلي جانب "أبو إدريس" كلاً من: الشيخ محمد إسماعيل المقدم، والشيخ ياسر برهامي، و"مجلس إدارة" يضم عددا كبيرا من الشيوخ والدعاة يعرف عن "أبو إدريس" بأنه ليس خطيبا مفوها ولا كاتبا يسبر الأغوار ولا يبدو أنه ممن يلتف حوله المريدون

وقيم الدعوة السلفية واحد من أكثر الذين تعرضوا للتضييق والمطاردة من قبل جهاز أمن الدولة المنحل، وكانت أبرز تلك المحطات متمثلة في القضية التي لفقت له ولعدد من شيوخ الدعوة عام 1994 وجري علي خلفيتها حل المجلس التنفيذي للدعوة السلفية

ولكن المقربين من "أبو إدريس" يقولون إنه شخصية إدارية من الطراز الأول، وصاحب كاريزما عالية، وهو أيضا باحث معمق في العلوم الشرعية، ما دعاه إلي أن يؤسس "مركز الهدي للبحوث والدراسات"، وهو معروف بتواضعه وبعده عن الظهور ولذلك لا يعرفه الكثيرون من الشباب.
ولد المهندس محمد عبدالفتاح عبدالمجيد، في الإسكندرية عام 1954، التحق مبكرا بالعمل الإسلامي من خلال جمعية "أنصار السنة المحمدية"، وكان أميرا لتيار الجماعة الإسلامية في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إلي أن شارك الشيخ محمد إسماعيل المقدم في تأسيس المدرسة السلفية.
وحين أسس السلفيون معهد "الفرقان" لإعداد الدعاة قام أبو إدريس بتدريس مادة الفقه لطلابه، وله إلي جانب ذلك عدد من المؤلفات، منها: رسالة "علم التلاوة" في تجويد القرآن، ورسالة "وأقيموا الصلاة" في فقه الصلاة، ورسالة "في فقه الصيام". وله من التحقيقات تخريج أحاديث كل من الكتب التالية "فتح المجيد"، و"معارج القبول"، و"الكافي" وكتاب "فقه السنة" للشيخ سيد سابق.

أسأل الله أن يهديني وإياكم لما يحبه ويرضاه .

هؤلاء علماؤنا فأتوني بعلمائكم .

هؤلاء سرج السلفية في مصر ، فأتوني بمثلهم .

اللهم اغفر لهم وارحمهم واكتب درجتهم في المهديين .. ولا تحرمنا من علمهم .?

http://photos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/547697_398430623514026_208614759162281_1453893_179 0703290_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=398430623514026&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)