S.N.N
04-14-2012, 03:01 PM
?#سلفي | #مصر | مقالات - إبراهيم أباظة - الاتحاد قوة #SALAFY #K
شعرت بسعادة غامرة لم أشعر بمثلها منذ فترة عندما سمعت خبر انضمام الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلى لجنة الدفاع عن خيرت الشاطر وانضمام صبحي صالح إلى لجنة الدفاع عن الشيخ حازم، وكم تمنيت أن يتعلم شباب الصحوة من هذه المواقف وأن يحذو حذو الكبار في تقليل مساحة الخلاف بينهم والحرص على إظهار صورة الجسد الواحد.
إن الاتحاد قوة كما هو معلوم، ولم يتمكن صلاح الدين من تحرير بيت المقدس إلا بعد أن قطع هو وأساتذته الزنكيون أشواطا في توحيد البلاد تحت راية واحدة وتحت خلافة واحدة، فياليتنا ندرك أهمية الاتحاد والتقارب وما يجلبه لنا ذلك من قوة ومن نصر، وياليتنا ندرك ما نجنيه بسبب التفرق والتشرذم من ضعف وهزيمة.
يحزنني كثيرا ما أراه في سلوك بعض أبناء الصحوة من ميل للانقسام والانشقاق والتشرذم، ترى الواحد منهم إذا وقع أي خلاف بينه وبين مجموعته الدعوية أو السياسية في أمر اجتهادي يسوغ فيه الخلاف يسارع إلى ترك مجموعته ومفارقتها إلى مجموعة أخرى أو يسعى إلى العمل بمفرده أو نحو ذلك، ولا تمضي على المجموعة الجديدة أيام حتى يدب الخلاف بين أعضائها كما هي عادة بني البشر وكما هي سنة الله في خلقه، فيتبع هذا الخلاف انشقاقات جديدة وتشرذم جديد!!
كثيرا ما كان هذا السؤال يدور بخلدي: لماذا يسعى أعداؤنا دوما في مجتمعاتهم إلى التكتل والتجمع والاتحاد، فتجد مثلا الولايات المتحدة، وتجد الاتحاد السوفيتي قبل ذلك، وتجد حلف الناتو، وتجد الاتحاد الأوروبي، وغير ذلك من صور التكتل والتحالف والتآزر؟!! بينما تجدهم يسعون في بلادنا إلى التقسيم والتفتيت والانفصال، فيشجعون على تقسيم هذا البلد ويعترفون بشرعية ذاك الإقليم المنفصل ويدعمون هذا الانقلاب؟!!
إن الجواب على هذا السؤال لا يحتاج إلى كثير تفكير، إن أعداءنا يعرفون جيدا أن الاتحاد والاتفاق من أقوى أسباب القوة والنصر، ويعلمون أن أقصر الطرق إلى الفشل وذهاب الريح هو التنازع والفرقة، لذلك لا يدخرون وسعا في بث روح الفرقة والشقاق فيما بين المسلمين، ويدخرون هم لأنفسهم كل ما يشجعهم على الاتحاد والتحالف ولو في الظاهر فقط!
إن قادة الصحوة الإسلامية في أشد الحاجة إلى تقديم الكثير من النماذج والأطروحات التي تذيب الفوارق وتجمع الصفوف وتوحد الكلمة، إننا مقبلون هذه الأيام على اختبار صعب، فأعداؤنا يسعون بكل سبيل إلى تفتيتنا وتفريق جموعنا وكسر شوكتنا، ونحن نحتاج إلى بنيان مرصوص متكاتف مترابط لصد هذا العدوان الذي يحاول أن يزيد الشقوق التي أحدثها الخلاف في جدار صحوتنا حتى تنهار، فهل ندرك ما يراد بنا قبل فوات الأوان؟!
إبراهيم أباظة
جريدة الفتح 13-4-2012م.?
http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/581025_404861422870946_208614759162281_1475002_106 7132356_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=404861422870946&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
شعرت بسعادة غامرة لم أشعر بمثلها منذ فترة عندما سمعت خبر انضمام الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلى لجنة الدفاع عن خيرت الشاطر وانضمام صبحي صالح إلى لجنة الدفاع عن الشيخ حازم، وكم تمنيت أن يتعلم شباب الصحوة من هذه المواقف وأن يحذو حذو الكبار في تقليل مساحة الخلاف بينهم والحرص على إظهار صورة الجسد الواحد.
إن الاتحاد قوة كما هو معلوم، ولم يتمكن صلاح الدين من تحرير بيت المقدس إلا بعد أن قطع هو وأساتذته الزنكيون أشواطا في توحيد البلاد تحت راية واحدة وتحت خلافة واحدة، فياليتنا ندرك أهمية الاتحاد والتقارب وما يجلبه لنا ذلك من قوة ومن نصر، وياليتنا ندرك ما نجنيه بسبب التفرق والتشرذم من ضعف وهزيمة.
يحزنني كثيرا ما أراه في سلوك بعض أبناء الصحوة من ميل للانقسام والانشقاق والتشرذم، ترى الواحد منهم إذا وقع أي خلاف بينه وبين مجموعته الدعوية أو السياسية في أمر اجتهادي يسوغ فيه الخلاف يسارع إلى ترك مجموعته ومفارقتها إلى مجموعة أخرى أو يسعى إلى العمل بمفرده أو نحو ذلك، ولا تمضي على المجموعة الجديدة أيام حتى يدب الخلاف بين أعضائها كما هي عادة بني البشر وكما هي سنة الله في خلقه، فيتبع هذا الخلاف انشقاقات جديدة وتشرذم جديد!!
كثيرا ما كان هذا السؤال يدور بخلدي: لماذا يسعى أعداؤنا دوما في مجتمعاتهم إلى التكتل والتجمع والاتحاد، فتجد مثلا الولايات المتحدة، وتجد الاتحاد السوفيتي قبل ذلك، وتجد حلف الناتو، وتجد الاتحاد الأوروبي، وغير ذلك من صور التكتل والتحالف والتآزر؟!! بينما تجدهم يسعون في بلادنا إلى التقسيم والتفتيت والانفصال، فيشجعون على تقسيم هذا البلد ويعترفون بشرعية ذاك الإقليم المنفصل ويدعمون هذا الانقلاب؟!!
إن الجواب على هذا السؤال لا يحتاج إلى كثير تفكير، إن أعداءنا يعرفون جيدا أن الاتحاد والاتفاق من أقوى أسباب القوة والنصر، ويعلمون أن أقصر الطرق إلى الفشل وذهاب الريح هو التنازع والفرقة، لذلك لا يدخرون وسعا في بث روح الفرقة والشقاق فيما بين المسلمين، ويدخرون هم لأنفسهم كل ما يشجعهم على الاتحاد والتحالف ولو في الظاهر فقط!
إن قادة الصحوة الإسلامية في أشد الحاجة إلى تقديم الكثير من النماذج والأطروحات التي تذيب الفوارق وتجمع الصفوف وتوحد الكلمة، إننا مقبلون هذه الأيام على اختبار صعب، فأعداؤنا يسعون بكل سبيل إلى تفتيتنا وتفريق جموعنا وكسر شوكتنا، ونحن نحتاج إلى بنيان مرصوص متكاتف مترابط لصد هذا العدوان الذي يحاول أن يزيد الشقوق التي أحدثها الخلاف في جدار صحوتنا حتى تنهار، فهل ندرك ما يراد بنا قبل فوات الأوان؟!
إبراهيم أباظة
جريدة الفتح 13-4-2012م.?
http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/581025_404861422870946_208614759162281_1475002_106 7132356_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=404861422870946&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)