المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي| #خاص| #مصر #المنصورة| #مقالات| د. محمد علي يوسف يكتب: "نصيحة إلى ناصحينا"...


S.N.N
04-15-2012, 07:42 PM
?#سلفي| #خاص| #مصر #المنصورة| #مقالات| د. محمد علي يوسف يكتب: "نصيحة إلى ناصحينا" #SALAFY #Y



كثرت فى اليومين الأخيرين نصائح غالية من العديد من الفضلاء و الوجهاء بعضها مصور و بعضها مكتوب و بعضها معلن و البعض الآخر مسر به و تدور كلها أو أغلبها حول مطالبة الشيخ حازم بإخراج ما عنده من أوراق تطمئن قلوب أحبابه و قلوبهم طبعا بصفتهم من أحبابه كما يصرون على ذلك

والحقيقة أن هذا المطلب له وجاهته بلاشك و خصوصا حينما يقاس على حديث " إنها صفية " الذى آثر فيه النبى صلى الله عليه و سلم أن يعلن صفة قرابته بالسيدة التى رآه الصحابة يكلمها لكى لا يدع فى نفوسهم مجالا لوساوس الشيطان
و أنا و إن كنت أرى القياس بعيد و سأذكر بعد قليل إن شاء الله لماذا أراه بعيدا إلا أننى بلا شك أتمنى طبعا أن يظهر الشيخ ما معه من أوراق ليس لأننى لا أصدقه فلقد أعلنت من قبل مرارا أنه بالقواعد الشرعية و المنطقية و أسس علم الرجال فالرجل عندى مصدق و عدالته غير مجروحة و قد قلت نصا فى مقال سابق " هذا الرجل فى ميزان الرجال و بمقاييس علم الحديث ثقة ثبت و ما علمنا عليه شرا و لذا فما دام قد أنكر الأمر أو على أسوأ تقدير أنكر علمه به فأنا أصدقه و أذكر كل من خاض فى عرضه اليوم أو سيفعل غدا بقول ربنا جلا " لولا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ"
و لكن أتمنى ذلك حتى يطمئن من اهتزوا للأسف و لمست ذلك من تعليقات و رسائل لا أكاد أحصيها أنا و أنا لست بصاحب الشأن فما بالكم به هو أعانه الله
لكن من باب التحليل الذى أسأل الله أن يكون متجردا و حتى لا أكرر الإجابة لكل من يسألنى سأكتب رأيى فى المسألة و إن كنت أظن أنه خلال ساعات سوف يظهر كل شىء إن شاء الله إلا أننى مقدر لعدم صبر البعض و شاكر لهم رغبتهم فى معرفة وجهة نظرى المتواضعة
و أبدأ بالكلام عن حديث إنها صفية الذى يستدل به البعض ليجبر الشيخ على الخروج بما عنده للإعلام
قلت أننى أرى أن القياس فى هذه الواقعة هو قياس مع الفارق لعدة أسباب :

أولا هذه الواقعة فى شأن الشخص نفسه و هو النبى صلى الله عليه و سلم الذى رآه الصحابة رضوان الله عليهم يقف مع امرأة هو بعينه و ليس شخصا آخر
اما واقعة الشيخ فهى فى شأن والدته وليست فى شأنه هو و افتراض عدم العلم أو التزوير أو عدم تمكنه من الوصول لأوراقها قائم منطقا و عقلا و اسألوا من مات له والد أو والدة هل معك كل الأوراق الخاصة بهم و ستندهشوا كثيرا من الإجابة لذا فالشيخ هنا ليس المتهم ليبرىء ساحته و حتى لو افترضنا جدلا أسوأ الفروض و هى أنهم أثبتوا بأدلة يقينية أنها تحمل الجنسية الأمريكية فحينئذ نجد أنفسنا أمام احتمال من ثلاثة لا رابع لهم عندى
إما أنها حصلت عليها و هو لا يعلم و هذا وارد منطقا و عقلا لو تجرد المحللون قليلا
و إما أنها لم تحصل عليها و أن الأدلة مزورة و هو أيضا غير مستبعد إذا تخلصنا قليلا من عقدة الخواجة و الانهزام لأمريكا و تذكرنا جرائمها و فسادها خلال الأعوام الماضية و دماء العزل التى أراقتها و أذنابها فى سائر ثغور المسلمين
و إما أنها بالفعل حصلت على الجنسية و الشيخ يعلم و أقولها آسفا و من باب الافتراض الجدلى فقط .. و يكذب
و هذه الاحتمالات الثلاثة تقودنا إلى قاعدة شرعية مهمة و هى "إذا تعدد الاحتمال بطل الاستدلال" و على ذلك وجب على المسلم اجراء حسن الظن خصوصا مع اهل الفضل ممن لم يعرفوا بالكذب و ليس المسارعة إلى اجراء أسوأ الاحتمالات و اعتباره هو اليقين وحده .

ثانيا الواقعة فى تبرأة مما يثير الريبة فى مقام التعامل مع سيدة أما واقعتنا فهى فى مقام ادعاء لم يخرج اصحابه بينة مقنعة بشهادة مجلس الدولة و فى أمر لا يعيبه مطلقا حتى و إن صح ( و هو غير صحيح إن شاء الله )
فى واقعة السيدة صفية قال النبى صلى الله عليه و سلم إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم و لقد وقعت حادثة شبيهة قامت بعدها المدينة شهرا كاملا و لم تقعد بسبب كلمة قالها بن سلول على أمنا عائشة رضى الله عنها فكان الطبيعى فى مثل هذا المحك الحساس أن يقطع النبى صلى الله عليه و سلم مجرى الشيطان فى إيهام الناس بوقوع أصحاب الفضل فى المعصية و أن يذكر أن تلك المرأة زوجته

ثالثا : فى واقعة السيدة صفية هناك طرفان فقط و هما النبى و أصحابه أما لو أسقطنا هنا لوجدنا اطرافا اخرى متربصة تنتظر ان يظهر الشيخ ما عنده أطراف كالعسكر و المخابرات و الإعلام و القضاء و خلافه و لا شك أن الشعب و الرأى العام طرف فى ما نحن فيه لكن هل من الحكمة أن يخرج السياسى كل ما معه من أوراق دفعة واحدة ارضاءا للطرف المتفرج و المتشكك مخاطرا بذلك بكشف ما عنده للطرف المتربص و الفاعل ؟؟
هذا بالنسبة للقياس على حديث إنها صفية
كذلك هناك تساؤل منطقى يشغلنى منذ فترة ألا و هو :
هل تقدم المرأة المتخصصة فى العلوم السياسية كما علمت على الحصول على جنسية و هى تعلم ان ابنها رجل سياسة خاض الانتخابات البرلمانية اكثر من مرة و تعلم انها بذلك تحرمه من مباشرة حقه فى الترشح حتى لمجلس الشعب او الشورى مجرد سؤال ارجو عند إجابته التأمل فى واقع تلك السيدة التى شهد لها كل من عرفها بالعقل و العلم
نقطة أخرى أريد أن أنبه إليها إخوانى بعد ما ذكرته من تحليل للموقف الشرعى
لماذا صار التغاضى عن قاعدة البينة على من ادعى هو الأصل الآن ؟
أليست هى القاعدة الشرعية المعتمدة إجماعا فى مثل تلك الظروف
أوقد نسيتم أن اللجنة إلى الآن ترفض إخراج ما عندها فمن بينات أو تعطى الشيخ صورة منها على أقل تقدير ؟
أوقد نسيتم ما قالته محكمة القضاء الإدارى عن تلك الأدلة التى أكد بجاتو أمين اللجنة أنه لم يأتهم غيرها حتى يوم إصدار القرار بالاستبعاد و كيف ان المحكمة وصفتها فى حيثيات الحكم التاريخى بالأدلة المنطرحة التى لا يلقى لها بالا و لا ترقى للاستدلال ؟؟
و لماذا لا تطالبون من ادعى بالبينة التى لم تروها بعد و بنفس الحماس الذى تطالبون به المدعى عليه ؟
إن كل ما تملكونه أيها المطالبون الأفاضل هى مجرد مزاعم من قضاة تاريخهم معلوم لديكم فلماذا شككتكم تلك المزاعم و دون المطالبة بالبينة ؟
لماذا صدقتم ادعاءهم و تناسيتم تايخا فلوليا طويلا من الكذب ة الادعاء و التزوير و القضايا الملفقة لجل أعضاء تلك اللجنة و من شاء منكم فليراجع هذا التاريخ
و العجيب أن بعض الفضلاء ممن حاولوا بذكاء أن يضعوا الشيخ فى موقع المتهم الذى يجب أن يدافع عن نفسه هم أنفسهم كانوا ضحية اتهامات و ادعاءات بجرائم معروفة و بالماسونية تارة و العمالة تارة أخرى بل أحيانا بالشذوذ عياذا بالله و رغم ذلك لم نطالبهم يوما بالاتيان بدليل على كذب تلك المزاعم أجرينا عليهم قاعدة البراءة الأصلية فى تهم أخطر بكثير مما يريدون إلصاقه بالشيخ و رغم ذلك يفعلون اليوم ما لم و لن يقبلوا أن يفعل معهم و إنا لله و إنا إليه راجعون

أنا أدعوكم أيها الناصحون المخلصون لمطالبة اللجنة العليا بإخراج ما عندها من بينات كما فعل الشيخ و تحداهم على الملأ قائلا " طلعونى كذاب و هاتوا دليل يقينى واحد على كذبى " و لو أخرجوا فعلا دليلا يقينيا فساعتها أنا معكم فى دعواكم و سأطالب الشيخ بكل وضوح أن يقسم اليمين على أنه ليس صحيحا أو أنه لم يكن يعلم به و أن يظهر ما عنده من أوراق تطالبونه بها استباقا
من دون ذلك فأنا أرى ما تفعلونه ضغطا و إحراجا و افتراضات متكلفة و أرى أن نتركه اليوم و غدا يدير معركته القانونية مع اللجنة بالطريقة التى يراها أنسب و أفضل و هو أدرى بقضيته بصفته المختصم و بصفته محام بارع يعلم متى يخرج ما عنده فى الوقت المناسب أو على الأقل هذا ظنى به
هذه فقط نصيحة سريعة أرجو من كل من يراسلنى على الخاص و من يعلق على العام فى كل بوست بنفس الفحوى أن يقرأها أولا و ليرفق بأخيه فهذا ما أملكه و هو رأيى المتواضع حول هذا الأمر و لا أملك و الله غيره و لا أدعى لنفسى ما يدعيه البعض - لمصالح معروفة - من الاطلاع على بواطن الأمور و الكلام بصيغ غامضة لإيهام الناس أنهم يعلمون من الشيخ ما لم يخبر به غيرهم
و أخيرا أقول " و ما شهدنا إلا بما علمنا و ما كنا للغيب حافظين "
و جزاكم الله خيرا

أخوكم
محمد على يوسف?

http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/527536_405949292762159_208614759162281_1477702_342 240339_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=405949292762159&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)