S.N.N
04-17-2012, 06:11 PM
?#سلفى | #مقالات | محمد مصطفى عبدالمجيد يكتب #SALAFY #T
علماء الأزهر الشريف.. وقضية تطبيق الشريعة.
يصر البعض على تصوير قضية الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية على أنها معركة خاصة بطائفة معينة، وكأنها مطلب فئوي خاص بفريق من الناس ذوي أيديولوجية معينة، وكأنها ليست قضية كل مسلم رضي بالله –عز وجل- ربًّا فأقر أنه وحده من له حق الأمر والنهي والتشريع، ورضي بالإسلام دينًا والإسلام هو الاستسلام لأمر الله –عز وجل-، ورضي بمحمد –صلى الله عليه وسلم- نبيًّا ورسولاً.
ونتيجة هذا التشويه المستمر لم ينتبه الكثيرون إلى أن قضية تعظيم الشريعة ووجوب تحكيمها من أهم القضايا التي تكلم فيها عدد كبير من علماء الأزهر الشريف وعلى رأسهم شيوخ الأزهر.
وقد أصدرت "دار اليسر" كتيبًا متوسط الحجم يشمل أهم وأبرز ما ورد في هذا الباب من كلام كبار علماء الأزهر الشريف بعنوان: "فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في وجوب تعظيم الشريعة وتحكيمها".
الكتاب من 192 صفحة من الحجم المتوسط بتقديم عدد من علماء الأزهر الشريف، ويتكون من فصلين:
الفصل الأول: يشمل فتاوى فردية تمثل عددًا كبيرًا من مشايخ الأزهر الفضلاء وأئمة دار الإفتاء وأعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في وجوب تحكيم الشرع المطهر وتعظيمه، فمن شيوخ الأزهر الشريف:
1- شيخ الأزهر الإمام محمد الخضر حسين –رحمه الله- (1293-1377هـ): من كتابه "نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم"، ومما قاله: المعروف أن الأُمة الحرة هي التي تُساس بقوانين ونُظم تألفها، وتكون على وفق إرادتها أو إرادة جمهورها، فالشعوب الإسلامية لا تبلغ حريتها إلا أن تُساس بقوانين ونظم يُراعَى فيها أصول شريعتها.
2- شيخ الأزهر محمود شلتوت –رحمه الله- (1893-1963م): من تفسيره للقرآن الكريم، وقد قرَّر أن التحاكم إلى غير ما أنزل الله تعاقد باطل يحرم الوفاء به ويجب نقضه.
3- شيخ الأزهر عبد الحليم محمود –رحمه الله- (المتوفى 1977م): من فتاواه، وقد عقد مقارنة بين القانون الإلهي والقانون الوضعي، ومما ذكره من الفروق أن القانون الإلهي يكفُّ الإنسان تمامًا عن الخروج عنه، بخلاف القانون الوضعي الذي قال فيه الفيلسوف نيتشه: "إذا أمكنك أن تخرق القانون الوضعي فاهدمه إذا استطعت هدمه إذا كان ذلك في مصلحتك بشرط أن تكون ذكيًّا لا تقع تحت طائلته!".
4- شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق –رحمه الله- (1917-1996م): والذي أرسل خطابًا إلى رئيس مجلس الشعب المصري يحمِّله فيه مسئولية التقاعس عن تطبيق الشريعة الإسلامية وذلك بعدم عرض القوانين الخاصة بها على مجلس الشعب، وندَّد بالمماطلة والتسويف في هذا الموضوع.
كما نقل عن عدد من علماء الأزهر الشريف منهم:
1- الشيخ محمد سليمان –رحمه الله- رئيس المحكمة العليا الشرعية (المتوفى عام 1936م): عن كتابه "بأي شرع نحكم؟".
2- الشيخ عبد الوهاب خلاف –رحمه الله- من كبار علماء الأزهر الشريف (1888-1956م): من محاضرة ألقاها في مؤتمر الإسلام والإصلاح والاجتماعي، والتي قرَّر فيها أن قهر المسلمين على القوانين الوضعية ضياعٌ لاستقلالهم التشريعي.
3- محدث الديار المصرية الشيخ أحمد محمد شاكر –رحمه الله- نائب رئيس المحكمة العليا (1892-1958م): وله كتابات متعددة في مسألة تحكيم الشريعة وبيان بطلان القوانين الوضعية.
4- الشيخ محمد حامد الفقي –رحمه الله- من علماء الأزهر الشريف ورئيس جماعة أنصار السنة (1892-1959م).
5- الشيخ محمد أبو زهرة –رحمه الله- عضو مجمع البحوث الإسلامية (المتوفى 1974م): وقد اعتبر القوانين الوضعية ضلالة وجاهلية، وشبهها بالياسق الذي وضعه جنكيز خان.
6- الشيخ محمد البهي –رحمه الله- وزير الأوقاف الأسبق (1905-1982م): من كتابه "العلمانية والإسلام بين الفكر والتطبيق".
7- الشيخ محمد محمد أبو شُهبة –رحمه الله- عميد كلية أصول الدين بأسيوط (1914-1983م): من مقالات له بمجلة رابطة العالم الإسلامي.
8- الشيخ صلاح أبو إسماعيل –رحمه الله- من كبار علماء الأزهر الشريف (1927-1990): من كتابه "الشهادة".
9- الشيخ عبد الرزاق عفيفي –رحمه الله- من علماء الأزهر ورئيس جماعة أنصار السنة (1323-1415هـ): من فتاويه.
10- الشيخ محمد الغزالي –رحمه الله- من كبار علماء الأزهر ووكيل وزارة الأوقاف (المتوفى 1417هـ): من شهادته الشهيرة في قضية مقتل فرج فودة، وكذلك في مناظرته مع العلمانيين في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1992م.
11- الشيخ عبد الحميد كشك –رحمه الله- الخطيب المفوه من علماء الأزهر (1933-1996م).
12- الشيخ محمد متولي الشعراوي –رحمه الله- الإمام المفسر (1911-1998م).
13- الشيخ يوسف القرضاوي –حفظه الله-.
14- الشيخ نصر فريد واصل –حفظه الله- مفتي الديار المصرية السابق.
وغيرهم من أهل العلم.
أما الفصل الثاني فيتعرض لبعض الفتاوى الجماعية وفتاوى المجامع العلمية حول تعظيم الشريعة وتحكيمها، وهي:
1- عريضة مقدمة من علماء الأزهر إلى فضيلة شيخ الأزهر وإلى بعض المقامات العالية بخصوص نقد لكتاب "الإسلام وأصول الحكم": وقَّع عليها 63 شيخًا من كبار شيوخ الأزهر.
2- رد هيئة كبار العلماء على كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق: وقد وقَّع عليها شيخ الجامع الأزهر محمد أبو الفضل –رحمه الله-.
3-قرارات وتوصيات مؤتمرات مجمع البحوث الإسلامية.
4- بيان ندوة علماء الأزهر الشريف.
الكتاب -على صغر حجمه- نفيس، وجدير بالقراءة والاقتناء.
[نشر بجريدة النور - العدد 8 - 7/11/2011م]?
http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/531345_408525672504521_158393038_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=408525672504521&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
علماء الأزهر الشريف.. وقضية تطبيق الشريعة.
يصر البعض على تصوير قضية الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية على أنها معركة خاصة بطائفة معينة، وكأنها مطلب فئوي خاص بفريق من الناس ذوي أيديولوجية معينة، وكأنها ليست قضية كل مسلم رضي بالله –عز وجل- ربًّا فأقر أنه وحده من له حق الأمر والنهي والتشريع، ورضي بالإسلام دينًا والإسلام هو الاستسلام لأمر الله –عز وجل-، ورضي بمحمد –صلى الله عليه وسلم- نبيًّا ورسولاً.
ونتيجة هذا التشويه المستمر لم ينتبه الكثيرون إلى أن قضية تعظيم الشريعة ووجوب تحكيمها من أهم القضايا التي تكلم فيها عدد كبير من علماء الأزهر الشريف وعلى رأسهم شيوخ الأزهر.
وقد أصدرت "دار اليسر" كتيبًا متوسط الحجم يشمل أهم وأبرز ما ورد في هذا الباب من كلام كبار علماء الأزهر الشريف بعنوان: "فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في وجوب تعظيم الشريعة وتحكيمها".
الكتاب من 192 صفحة من الحجم المتوسط بتقديم عدد من علماء الأزهر الشريف، ويتكون من فصلين:
الفصل الأول: يشمل فتاوى فردية تمثل عددًا كبيرًا من مشايخ الأزهر الفضلاء وأئمة دار الإفتاء وأعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في وجوب تحكيم الشرع المطهر وتعظيمه، فمن شيوخ الأزهر الشريف:
1- شيخ الأزهر الإمام محمد الخضر حسين –رحمه الله- (1293-1377هـ): من كتابه "نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم"، ومما قاله: المعروف أن الأُمة الحرة هي التي تُساس بقوانين ونُظم تألفها، وتكون على وفق إرادتها أو إرادة جمهورها، فالشعوب الإسلامية لا تبلغ حريتها إلا أن تُساس بقوانين ونظم يُراعَى فيها أصول شريعتها.
2- شيخ الأزهر محمود شلتوت –رحمه الله- (1893-1963م): من تفسيره للقرآن الكريم، وقد قرَّر أن التحاكم إلى غير ما أنزل الله تعاقد باطل يحرم الوفاء به ويجب نقضه.
3- شيخ الأزهر عبد الحليم محمود –رحمه الله- (المتوفى 1977م): من فتاواه، وقد عقد مقارنة بين القانون الإلهي والقانون الوضعي، ومما ذكره من الفروق أن القانون الإلهي يكفُّ الإنسان تمامًا عن الخروج عنه، بخلاف القانون الوضعي الذي قال فيه الفيلسوف نيتشه: "إذا أمكنك أن تخرق القانون الوضعي فاهدمه إذا استطعت هدمه إذا كان ذلك في مصلحتك بشرط أن تكون ذكيًّا لا تقع تحت طائلته!".
4- شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق –رحمه الله- (1917-1996م): والذي أرسل خطابًا إلى رئيس مجلس الشعب المصري يحمِّله فيه مسئولية التقاعس عن تطبيق الشريعة الإسلامية وذلك بعدم عرض القوانين الخاصة بها على مجلس الشعب، وندَّد بالمماطلة والتسويف في هذا الموضوع.
كما نقل عن عدد من علماء الأزهر الشريف منهم:
1- الشيخ محمد سليمان –رحمه الله- رئيس المحكمة العليا الشرعية (المتوفى عام 1936م): عن كتابه "بأي شرع نحكم؟".
2- الشيخ عبد الوهاب خلاف –رحمه الله- من كبار علماء الأزهر الشريف (1888-1956م): من محاضرة ألقاها في مؤتمر الإسلام والإصلاح والاجتماعي، والتي قرَّر فيها أن قهر المسلمين على القوانين الوضعية ضياعٌ لاستقلالهم التشريعي.
3- محدث الديار المصرية الشيخ أحمد محمد شاكر –رحمه الله- نائب رئيس المحكمة العليا (1892-1958م): وله كتابات متعددة في مسألة تحكيم الشريعة وبيان بطلان القوانين الوضعية.
4- الشيخ محمد حامد الفقي –رحمه الله- من علماء الأزهر الشريف ورئيس جماعة أنصار السنة (1892-1959م).
5- الشيخ محمد أبو زهرة –رحمه الله- عضو مجمع البحوث الإسلامية (المتوفى 1974م): وقد اعتبر القوانين الوضعية ضلالة وجاهلية، وشبهها بالياسق الذي وضعه جنكيز خان.
6- الشيخ محمد البهي –رحمه الله- وزير الأوقاف الأسبق (1905-1982م): من كتابه "العلمانية والإسلام بين الفكر والتطبيق".
7- الشيخ محمد محمد أبو شُهبة –رحمه الله- عميد كلية أصول الدين بأسيوط (1914-1983م): من مقالات له بمجلة رابطة العالم الإسلامي.
8- الشيخ صلاح أبو إسماعيل –رحمه الله- من كبار علماء الأزهر الشريف (1927-1990): من كتابه "الشهادة".
9- الشيخ عبد الرزاق عفيفي –رحمه الله- من علماء الأزهر ورئيس جماعة أنصار السنة (1323-1415هـ): من فتاويه.
10- الشيخ محمد الغزالي –رحمه الله- من كبار علماء الأزهر ووكيل وزارة الأوقاف (المتوفى 1417هـ): من شهادته الشهيرة في قضية مقتل فرج فودة، وكذلك في مناظرته مع العلمانيين في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1992م.
11- الشيخ عبد الحميد كشك –رحمه الله- الخطيب المفوه من علماء الأزهر (1933-1996م).
12- الشيخ محمد متولي الشعراوي –رحمه الله- الإمام المفسر (1911-1998م).
13- الشيخ يوسف القرضاوي –حفظه الله-.
14- الشيخ نصر فريد واصل –حفظه الله- مفتي الديار المصرية السابق.
وغيرهم من أهل العلم.
أما الفصل الثاني فيتعرض لبعض الفتاوى الجماعية وفتاوى المجامع العلمية حول تعظيم الشريعة وتحكيمها، وهي:
1- عريضة مقدمة من علماء الأزهر إلى فضيلة شيخ الأزهر وإلى بعض المقامات العالية بخصوص نقد لكتاب "الإسلام وأصول الحكم": وقَّع عليها 63 شيخًا من كبار شيوخ الأزهر.
2- رد هيئة كبار العلماء على كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق: وقد وقَّع عليها شيخ الجامع الأزهر محمد أبو الفضل –رحمه الله-.
3-قرارات وتوصيات مؤتمرات مجمع البحوث الإسلامية.
4- بيان ندوة علماء الأزهر الشريف.
الكتاب -على صغر حجمه- نفيس، وجدير بالقراءة والاقتناء.
[نشر بجريدة النور - العدد 8 - 7/11/2011م]?
http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/531345_408525672504521_158393038_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=408525672504521&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)